وعلى صعيد الوضع الميداني، تمكن الجيش الوطني اليمني من تطهير المواقع المطلة على مركز مديرية باقم بمحافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين.
ونجحت قوات الجيش والمقاومة، بدعم من التحالف، في السيطرة على هذه المواقع بما فيها منطقة مندبة بالكامل بعد معارك عنيفة خسرت خلالها الميليشيات العشرات من مقاتليها بين قتيل وجريح.
كما أكدت مصادر عسكرية أن قوات الشرعية تتقدم باتجاه مركز مديرية باقم وبقية مناطق المديرية الحدودية مع السعودية تمهيداً للسيطرة عليها.
كما سيطرت فصائل مسلحة تابعة لحركة المقاومة الشعبية على مناطق كبيرة تابعة للحكومة في مدينة تعز اليمنية، وقامت بطرد الإداريين المدنيين المعينين من قبل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بحجة الفساد وغياب الدعم أثناء معركة المقاومة ضد المتمردين الحوثيين وفقا لتقارير إعلامية.
ويقول أبو حمزة زعيم حركة حسم السلفية في مجمع التربة الحكومي: إن الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي قاموا بتحويل الضرائب مرة أخرى إلى مقر السلطة في عدن، رافضين دفع أجور العمال والموظفين، ولم يقدموا أي دعم يذكر للمقاومة الشعبية التي تحارب من أجل كسر حصار الحوثيين منذ مطلع هذا العام.
وردًّا على ذلك، تولى أبو حمزة ورجاله السيطرة على الوزارات المحلية بما في ذلك الصحة والتعليم، وقاموا بطرد المعينين من قبل الحكومة. أبو حمزة البالغ من العمر 43 عامًا، حاصل على شهادة في الإدارة من جامعة صنعاء وكان يعمل سابقًا كأمين صندوق في أحد المطاعم في العاصمة اليمنية قبل بداية الحرب.
ويقول قادة المقاومة الشعبية إنهم يتلقون الشيء القليل من المساعدات من قبل هادي وحلفائه في السعودية، حتى بعد سقوط تعز تحت الحصار الحوثي في مطلع هذا العام. ويقول المقاتلون المحليون إنهم تركوا وحدهم لمقاومة وكسر الحصار.
ونتيجة لذلك، وبعد أن أصبحت حركة المقاومة قوة متفوقة في المناطق المحررة، تولد هناك استياء عميق ضد حكومة هادي بين الكثيرين من أعضاء المقاومة.
ويوجد حوالي 10 مجموعات من المقاومة في محافظة تعز؛ ما يعني بأن جداول أعمالهم متنافسة والمصالحة بينهم صعبة حتى مع انتهاء الحرب ضد الحوثيين.
وحركة حسم هي من أكبر مجموعات المقاومة داخل محافظة تعز، رغم أن زعيمها عدنان رزيق هو أصلا من محافظة شبوة. وتعتبر المحافظة معقلاً لتنظيم القاعدة في اليمن على الرغم من نفي حركة حسم ورفضها لأي صلة مع القاعدة.
وعلي صعيد اخر، تبنى تنظيم داعش الهجوم الذي وقع في معسكر الصولبان شرق عدن، اليوم الأحد، والذي أوقع 49 قتيلاً.
وكان انفجار قد قتل أكثر من 40 جندياً وأصاب 50 آخرين في هجوم انتحاري على معسكر الصولبان شرق عدن، وفق ما أعلن مدير عام مكتب الصحة في عدن، الدكتور عبد الناصر الولي.
وأشار الولي إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع.
وقال مسئول عسكري: إن انتحارياً فجّر نفسه مستهدفاً جنوداً كانوا متجمعين لتقاضي رواتبهم الشهرية في قاعدة بشمال شرقي عدن جنوب اليمن.
كما أوضح أن الانتحاري اندس بين حشد العسكريين في القاعدة في حي العريش قبل أن يفجر نفسه.
وسقط قرابة 35 قتيلاً وأصيب العشرات، في وقت سابق من الشهر الحالي، بتفجير عبوة ناسفة طالت معسكر الصولبان شمال شرقي مدينة عدن جنوب اليمن.
ونتج الانفجار، الذي تبناه تنظيم "داعش"، عن تفجير انتحاري نفذه مجهول دخل وسط تجمع لقوات الجيش أثناء استعدادهم لتسلم رواتبهم عند البوابة الرئيسية من المعسكر.