بوابة الحركات الاسلامية : الإرهاب يضرب الأردن من جديد وسط تنديد دولى (طباعة)
الإرهاب يضرب الأردن من جديد وسط تنديد دولى
آخر تحديث: الأحد 18/12/2016 11:29 م
الإرهاب يضرب الأردن
أكد مراقبون أن الهجوم الذي شنه مسلحون على مركز أمني وسيارات للشرطة في الكرك جنوب الأردن، وضع الأردن كما يحذر مراقبون في دائرة خطر الإرهاب، فخلال العام الجاري، شهد الأردن هجمات إرهابية متععدة، وفتح هجوم الكرك، النقاش حول ما إذا كان الأردن قد أصبح مستهدفا بدوره، أم أن الأردن قادر على الإبحار وصولا إلى بر الأمان.

الإرهاب يضرب الأردن
من جانبه أعلن  الأمن العام الأردني، مساء اليوم انتهاء عملية قلعة مدينة الكرك، بمقتل 4 مسلحين، وذلك بعد يوم طويل من المواجهات المسلحة في المدينة الواقعة جنوبي البلاد، قتل على إثرها تسعة أشخاص، بينهم سائحة كندية وخمسة من أفراد الأمن، وقالت مديرية الأمن العام بالمملكة الأردنية إن دورية للأمن تلقت بلاغا، ظهر الأحد، من منطقة القطرانة بمحافظة الكرك بنشوب حريق في أحد المنازل.. وفور وصولهم للمكان تعرض طاقم الدورية لإطلاق نار مفاجئ من قبل مجهولين كانوا داخله.
ونقل التلفزيون الأردني، عن إدارة الإعلام بمديرية الأمن العام، أنه نتج عن الحادثة إصابة رجلي أمن، ولاذ مطلقو النار بالفرار، مستخدمين إحدى المركبات، بينما وذكرت إدارة الإعلام أنه بعد ذلك بفترة وجيزة أطلق مجهولون عدة عيارات نارية باتجاه إحدى الدوريات العاملة أيضا في محافظة الكرك. ولم تقع إصابات تذكر حينها، وأنه ورد بعد ذلك بلاغ آخر بشأن إطلاق مجهولين عيارات نارية من داخل قلعة الكرك باتجاه مركز أمن المدينة في محافظة الكرك، ونتج عن ذلك عدد من الإصابات من رجال الأمن العام والمارة، نقلوا للمستشفى للعلاج.
جرى على الفور تطويق القلعة والمنطقة المحيطة من قبل رجال الأمن العام وقوات الدرك والأجهزة الأمنية الأخرى، والتي باشرت بتنفيذ عملية أمنية، للتعامل مع المسلحين، والذين قُدر عددهم بخمسة أو ستة مسلحين، وأفادت التقارير الواردة من موقع الهجوم أن المسلحين المجهولين احتجزوا عددا ممن تصادف وجودهم داخل القلعة، واتخذوهم كرهائن، فيما  فرضت قوات الأمن حصارا على القلعة، وبعد تبادل لإطلاق الرصاص، تمكنت الشرطة من إنقاذ المحتجزين، وقتل أربعة من المسلحين، معلنة بذلك انتهاء عملية القلعة.

الإرهاب يضرب الأردن
وفى هذا السياق أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن المسلمين والمسيحيين في الأردن يشكلون أسرة واحدة متكاتفة تعمل من أجل مصلحة الوطن وتقدمه وازدهاره, مشددا على أن استقرار الأردن وأمنه يعتمد بشكل أساسي على وحدتنا الوطنية واحترام الجميع لسيادة القانون.
أضاف العاهل الأردني خلال احتفال بعيد الميلاد " يجب أن نعمل سويا حتى نحمي مستقبل أجيالنا في ظل التحديات التي نواجهها،  إلى أن هذه المناسبة تجسد قيم التراحم والتسامح والمحبة بين أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية في الأردن.. وأن المسيحيين جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي وإنجازاتهم في بناء الوطن ماثلة للجميع.
أكد الملك عبدالله الثاني،خلال اللقاء الذي حضره الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري الملك للشؤون الدينية والثقافية،  المبعوث الشخصي له" الأردن سيواصل دوره التاريخي والديني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، استنادا إلى واجبه الديني والتاريخي، والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وبما يحافظ على هوية مدينة القدس وعروبتها".

وتعليقا على ما حدث، أكد رئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل بن فهم السلمي، وقوف الشعب العربي مع المملكة الأردنية الهاشمية ملكاً وحكومة وشعباً في حربها على الإرهاب، وأشار إلى المواجهات التي جرت الأحد، بين قوات الأمن الأردنية وإرهابيين في مدينة الكرك، وأسفرت عن سقوط ضحايا وإصابات في صفوف الأمن والمواطنين.
شدد رئيس البرلمان العربي على أن هذا العمل الإرهابي الجبان لن يثني المملكة الأردنية الهاشمية عن حربها على الإرهاب حفاظاً على أمنها الوطني والأمن القومي العربي، وجدد موقف البرلمان العربي الداعي إلى تكثيف الجهود للتعامل مع خطر الإرهاب باعتباره تهديداً رئيسياً للأمن القومي العربي، معرباً عن التعازي للشعب الأردني وأسر الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للمصابين
كذلك ادانت نت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة حادث إطلاق النار الذي استهدف بعض دوريات الشرطة في مدينة الكرك وأسفر عن استشهاد عدد من أفراد قوات الأمن، وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الاماراتية موقف دولة الإمارات الثابت الرافض للإرهاب بكل صوره وأشكاله و الداعي إلى ضرورة تعزيز العمل الجماعي وتوطيد التعاون الدولي وتضافر جميع الجهود الموجهة للقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار العالم.

الإرهاب يضرب الأردن
وعبرت عن تضامن دولة الإمارات مع الأردن في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية الغادرة - أيا كان دوافعها ومصدرها - والتي تستهدف ازهاق أرواح الأبرياء وتدمير الأوطان و تكدير السلم والأمن في وطننا العربي وعلى الصعيد العالمي.
وفى سياق متصل التقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة بوزراء خارجية دول "البنلوكس" وهم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البلجيكي ديديه رايندرز ووزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز ووزير خارجية لوكسمبورغ جين اسلبورن وبحث معهم العلاقات الثنائية والتحديات التي تواجهها المنطقة والجهود المبذولة للتعامل معها، واكد وزراء خارجية البنلوكس ان زيارتهم للاردن في مستهل جوله اقليمية تأتي للتعبير عن تضامن دول البنلوكس مع الاردن ودعم جهوده ودوره الهام في التعامل مع التحديات التي تواجهها المنطقة ودوره المحوري لتحقيق السلام والاستقرار ودعم جهود الانسانية في استقبال وايواء اللاجئين السوريين.
 وثمن وزراء خارجية دول البنلوكس الاصلاحات التي شهدها الاردن في مختلف المجالات واخرها اجراء الانتخابات البرلمانية، واكد جوده تقدير الاردن لدعم دول "البنلوكس" للاردن في مختلف المجالات ودعم جهود الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام والاستقرار، وتم التأكيد خلال اللقاء على عمق وتميز العلاقات التي تربط الاردن بدول "البنلوكس" سواء على المستوى الثنائي او من خلال الاتحاد الاوروبي والحرص المشترك على استمرار التنسيق والتشاور.
يذكر أن الاردن شهد الكثير من العمليات الارهابية، ففي يونيو الماضي تعرض الاردن لحاد ارهابي وقــتل خمسة أشخاص، في هجوم على مكتب للمخابرات الأردنية في مخيم البقعة، شمال غرب عمان، وفي الثاني من مارس العام الحالي، قــتل ضابط أردني وسبعة مسلحين، كما أصيب آخرون، في عملية أمنية بمدينة إربد شمالي البلاد،أما العام الماضي، فقد شهد الأردن في نوفمبر تشرين الثاني، حادثة إرهابية  أشاد بها تنظيم داعش، حيث قام ضابط  بإطلاق النار على خمسة متعاقدين يعملون مع مديرية الأمن العام.