بوابة الحركات الاسلامية : استمرار المعارك المسلحة في سوريا.. والاقتصاد السوري الأكثر خسارة بالعالم (طباعة)
استمرار المعارك المسلحة في سوريا.. والاقتصاد السوري الأكثر خسارة بالعالم
آخر تحديث: الأحد 25/12/2016 08:52 م
استمرار المعارك فى
استمرار المعارك فى سوريا
تتواصل المعارك المسلحة فى سوريا بالرغم من طرد المعارضة المسلحة من حلب، ويواصل الجيش السورى عملياته ضد الفصائل المعارضة والجماعات الارهابية فى مختلف الأراضي التى غير خاضعه لسيطرته. 
من جانبه أعلن مركز المصالحة الروسي في قاعدة "حميميم" السورية في ريف اللاذقية أنه رصد 36 قصفا من جانب المسلحين في محافظة دمشق وحلب ودرعا وحماة والقنيطرة خلال الساعات الـ24 الماضية، وأوضح المركز أنه "تم خلال الساعات الـ 24 الماضية تسجيل 36 حالة قصف من قبل التشكيلات المسلحة غير الشرعية، 22 منها في محافظة دمشق و7 في حلب و4 في درعا و2 في حماة و1 في القنيطرة ".
أكد المركز أن تشكيلات تابعة لجماعة "جيش الإسلام" قصفت بقذائف الهاون عددا من البلدات وملعب العباسيين ومستشفى ابن الوليد ومخيم الوافدين، بالإضافة إلى جزء من طريق بالقرب من حرستا ودوما بريف دمشق، حيث قصف مسلحو "أحرار الشام" بأنظمة راجمات الصواريخ والهاون عددا من أحياء مدينة حلب، فيما استهدف مسلحو "جبهة فتح الشام" التي كانت تسمى سابقا بـ"جبهة النصرة" عددا من أحياء حلب.
الجيش السوري يلاحق
الجيش السوري يلاحق المعارضة والارهابيين
وتمت الاشارة إلى أنه "تم خلال الساعات الـ24 الماضية توقيع اتفاقية مع ممثلي بدة في محافظة حمص بشأن الانضمام إلى نظام وقف العمليات القتالية، ليصل بذلك عدد المدن والبلدات التي انضمت إلى عملية المصالحة إلى 1075".، والتأكيد على أن المفاوضات تتواصل مع قادة ميدانيين لفصائل المعارضة المسلحة في محافظات دمشق وحمص وحلب وحماة والقنيطرة، بشأن الانضمام إلى الهدنة، مضيفا أن عدد الجماعات التي انضمت إلى نظام وقف العمليات القتالية بقى دون تغيير، وهو 94 جماعة حتى الآن.
أشار المركز إلى أن القوات الجوية الروسية والسورية لم تستهدف التشكيلات المسلحة التي أعلنت انضمامها إلى نظام وقف إطلاق النار في سوريا، مضيفا أنه تم تنظيم عمل إنساني في مخيم مؤقت بمنطقة العزيزية، يقطنه مدنيون نزحوا من المناطق الشرقية لمدينة حلب، حيث جرى تسليم طنين من المساعدات الإنسانية.
وفى سياق آخر تشهد جبهات سورية عدة اشتباكات وعمليات قصف متبادل وقصف بالطيران، في حين سجل سقوط عدد من القذائف صباح الأحد في منطقة القصاع بدمشق، فقد واصلت وحدات من الجيش السوري استهدافها لمواقع للمسلحين في قرى بوادي بردى بالقذائف والرشاشات الثقيلة فجر الأحد، بينما استمرت الاشتباكات في محور الجمعيات بمنطقة بسيمة في وادي بردى إلى ما بعد منتصف الليلة الماضية بين وحدات من الجيش السوري والمسلحين وسط أنباء عن وقوع خسائر في صفوف الجانبين، كما اندلعت اشتباكات بين وحدات من الجيش السوري ومسلحي ما يعرف بجيش الإسلام  في محوري الاتستراد الدولي والميدعاني بغوطة دمشق الشرقية.
وقد سمع دوي انفجارات وسط العاصمة ناجمة عن سقوط قذائف على مناطق في حي القصاع بالقرب من المشفى الفرنسي مما أدى الى إصابة عدد من المواطنين بجروح.
الجيش السوري يتقدم
الجيش السوري يتقدم
بينما شن الطيران الحربي عدة غارات على مواقع المسلحين في محيط قرية المناصير بريف حلب الجنوبي، في حين قالت مصادر إعلامية  إن الطائرات التركية والقوات التركية جددت الليلة الماضية قصفها المكثف على مناطق في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي الشرقي وسط معلومات أولية عن وقوع إصابات في صفوف ارهابيي "داعش".
وأكد مراقبون أن وحدات من الجيش وحامية الكلية الجوية شرق مدينة حلب بنحو 40 كم وجهت ضربات مكثفة بمختلف أنواع الأسلحة على أرتال آليات لتنظيم "داعش" الإرهابي في قريتي مشرفة أبو جبار وبيجان في محيط الكلية في الريف الشرقي لحلب، مشيرا إلى أن الضربات أسفرت عن مقتل أكثر من 50 إرهابيا وتدمير عربة مفخخة وسيارتين مزودتين برشاشات وكميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة.
كما نفذت الطائرات الحربية عدة غارات على مواقع وتجمعات عناصر تنظيم داعش  في محيط قرى أم صهاريج ورحوم وعنق الهوى بالريف الشرقي لحمص في ظل اشتباكات عنيفة في محوري خطاب وأبو العلايا بين عناصر تنظيم داعش ووحدات من الجيش السوري. بينما استهدفت مدفعية الجيش السوري بقصف مكثف مواقع تنظيم "داعش" وتجمعاته في محيط منطقة مطار التيفور، وقال مصدر عسكري إن وحدات الجيش العاملة في منطقة التيفور شرق مدينة حمص بنحو 90 كم حققت تقدما جديدا في عملياتها العسكرية ضد تجمعات تنظيم داعش الإرهابي على اتجاه تلول السود وقرية شريفة جنوب غرب مدينة تدمر، أما في مدينة درعا فقد قصفت وحدة من الجيش السوري صباح الأحد مواقع للمسلحين  في منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي الشرقي، في حين استهدفت وحدة أخرى بالرشاشات الثقيلة مواقع للمسلحين في بلدة إبطع بريف درعا الأوسط.
وتشهد قرى قريبة من الضفاف الشمالية لنهر الفرات بريف الطبقة الشمالي الغربي في غرب الرقة، اشتباكات متواصلة بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، ووفقا لمصادر اعلامية فإن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم جديد خلال الساعات الماضية بسيطرتها على قرية جعبر الشرقية، وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات العنيفة ترافقت مع قصف للطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي مما أسهم في تحقيق تقدم جديد لقوات سوريا الديمقراطية  نحو سد الفرات ومدينة الطبقة المحاذية للسد بحيث باتت، وفقا للمصادر ذاتها، على مسافة خمسة كيلومترات من سد الفرات الواقع على نهر الفرات عند مدينة الطبقة.
وفي محافظة دير الزور شرق سوريا فقد خاضت وحدات من الجيش السوري اشتباكات عنيفة مع مجموعات من تنظيم "داعش" هاجمت نقاطا عسكرية على محاور أحياء الحويقة والرشدية والموظفين والمقابر ومحيط كل من المطار العسكري وتلة الرواد ومنطقة البانوراما وتلة أم عبود، وقال مصدر عسكري سوري إن الاشتباكات انتهت بإفشال الهجوم بعد مقتل أعداد كبيرة من إرهابيي التنظيم واصابة آخرين وتدمير كميات من الأسلحة والعتاد الحربي كان بحوزتهم.
تراجع العملة السورية
تراجع العملة السورية
من  ناحية آخري فقد الاقتصاد السوري خلال سنوات الحرب نحو 54% من قيمته ما جعله يحتل المرتبة الأولى كأكبر خاسر اقتصادي في العالم، وذكر تقرير لمعهد الاقتصاديات والسلام حمل عنوان "القيمة الاقتصادية للسلام 2016" أن تأثير العنف في منطقة الشرق الأوسط على اقتصاداتها، زاد بنسبة 21% بين 2007 و2014، قبل أن يتراجع قليلا بين عامي 2014 و2015.
اعتمد التقرير في دراسته على قياس مؤشرات توقف نشاط شركات وتراجع الصادرات، وارتفاع مؤشرات البطالة والتضخم، وعدم تدفق العملة الصعبة، وانهيار البنى التحتية، مقابل زيادة الإنفاق، والتداين لأجل تمويل الحروب، وصفقات التسلح والأمن، وارتفع الانكماش الاقتصادي في سوريا الناجم عن الحرب وعدم الاستقرار، إذ ارتفع حجم الإنفاق العسكري لما يقرب من نصف حجم اقتصادات بعض دول المنطقة (49.1%). بينما بلغ مستوى الإنفاق على الأمن الداخلي بين 14% و23%. مشيرا إلى أن الحرب كلفت نحو 84 مليار دولار حتى الآن. وبحسب التقرير حل العراق ثانيا وليبيا ثالثا.
بينما خسر الاقتصاد العالمي نحو 13.6 تريليون دولار، وهو ما يعادل 13.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وما يعادل 1876 دولارا سنويا للشخص الواحد.
ويمثل الإنفاق العسكري عموما، المساهم الرئيسي في تكاليف العنف بنسبة 45% من مجموع التكاليف، أي بما يتجاوز 6 تريليونات دولار، أما النفقات الأمنية في العالم، فبلغت أكثر من 3.5 تريليون دولار عام 2015، وهو ما يقرب من 26% من تكاليف العنف العالمية.