بوابة الحركات الاسلامية : موسكو تواصل التشاور مع أنقرة وطهران...والكشف عن مقابر جماعية فى حلب (طباعة)
موسكو تواصل التشاور مع أنقرة وطهران...والكشف عن مقابر جماعية فى حلب
آخر تحديث: الإثنين 26/12/2016 06:44 م
وزير الخارجية التركي
وزير الخارجية التركي ونظيره الروسي
يستمر التنسيق الروسي التركى الايراني قبل بدء مفاوضات السلام فى الأزمة السورية، تماشيا مع إحكام سيطرة الجيش السوري على مدينة حلب، واستعداده لملاحقة عناصر تنظيم داعش فى تدمر والرقة ودير الزور، يأتى ذلك فى الوقت الذى بحث فيه وزير الخارجية الروسية، سيرجي لافروف، ونظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، تدابير وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية، وذلك في  اتصال هاتفي بمبادرة من تركيا، وتبادل الجانبان وجهات النظر حول الوضع في سوريا، مع التركيز على مهمة إطلاق الهدنة في جميع أنحاء سوريا مع تصعيد القتال ضد الجماعات الإرهابية وفقا لمبادئ البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران.
كان لافروف أعلن مؤخرا في أعقاب محادثات ثلاثية على مستوى وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وأيران وتركيا، أن الدول الثلاث مستعدة لوضع اتفاق بين السلطات السورية والمعارضة، ولأن تكون أطرافا ضامنة لتنفيذه.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن العثور على مقابر جماعية في أحياء شرق حلب، فيها جثث تحمل آثار تعذيب، وسبق وأن تم الاعلان عن العثور على 23 جثة لمدنيين تم انتشالها من مقبرة جماعية بحي الكلاسة الذي استعاد الجيش السيطرة عليه منتصف الشهر الجاري.
الكشف عن مقابر جماعية
الكشف عن مقابر جماعية فى حلب
من جانبه قال اللواء إيجور كوناشينكوف، الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية  إن تلك المقابر تحتوي على عشرات الجثث، بما في ذلك جثث تحمل آثار تعذيب وحشي، وأضاف أن العديد من الجثث بُترت أعضاؤها، أما أغلبية القتلى فأطلقت على رؤوسهم النار من مسافة قريبة، وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية توثيق كافة الأدلة المتعلقة بأخطر جرائم الحرب المرتكبة من قبل الإرهابيين، متعهدا بتوزيع نتائج التحقيقات على أوسع نطاق ممكن عالميا.
أضاف كوناشينكوف أن مسلحي المعارضة السورية قاموا، خلال الأيام التي سبقت عمليات إجلائهم من حلب، بتفخيخ شوارع وبوابات مبان ودراجات نارية متروكة في الشوارع، وصولا إلى تفخيخ ألعاب أطفال، وكشف أنه بعد إجلاء المسلحين من المربع الصغير الذي حوصروا فيه من قبل الجيش السوري، تم العثور في تلك المنطقة على 3 دبابات ومدفعين وراجمتين صاروخيتين، بالإضافة إلى عدد هائل من مدافع الهاون والراجمات يدوية الصنع، كما تم العثور على 7 مخازن ضخمة للذخيرة. وذكر كونشينكوف أن محتويات تلك المخازن كانت كافية لتسليح كتائب عدة للمشاة.
كانت صحيفة "الوطن السورية" قد تحدثت عن نقل 23 جثة لمدنيين تم انتشالها من مقبرة جماعية بحي الكلاسة إلى مشفى حلب الجامعي، وأوضحت الصحيفة أن المدنيين الذين تمت تصفيتهم من قبل المسلحين، أطلقت على رؤوسهم النار من مسافة قريبة ودفنوا في مقابر جماعية يتم اكتشافها على التوالي بعد دخول الجيش تلك الأحياء وتمشيطها.
 ولفتت إلى أنه جرت تصفية عسكريين كانوا بقبضة المسلحين قبل انسحابهم من آخر أحياء المدينة، مضيفة أن المشفى العسكري بحلب استقبل حتى يوم الأحد الماضي 23 جثة أخرى لقتلى الجيش الذين أعدموا ميدانيا.
الجيش السوري يواصل
الجيش السوري يواصل معاركه
من ناحية أخري تتواصل العمليات القتالية وتبادل القصف بين وحدات الجيش السوري والمسلحين في عدد من البلدات والمدن السورية، وتجددت الاشتباكات فجر الاثنين في محور بسيمة بوداي بردى بريف دمشق الغربي بين وحدات من الجيش السوري ومسلحي جبهة فتح الشام "النصرة سابقا" وسط أنباء عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما استهدفت وحدات من الجيش السوري مواقع للمسلحين في مناطق الاشتباك ومواقع أخرى في قرى منطقة وادي بردى.
كما دارت اشتباكات بين وحدات الجيش السوري والمسلحين في محيط قرية الحماميات بريف حماة الشمالي الغربي حيث تتحدث الأنباء عن محاولة الجيش السوري التقدم في تلك المنطقة، بينما قصفت مدفعية الجيش السوري مواقع للمسلحين في بلدة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي، في حين سقطت عدة قذائف وصواريخ أطلقها المسلحون فجر الاثنين على مناطق في بلدتي السقيلبية وسلحب بريف حماة ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة طفلة في السقيلبية، كما استهدف المسلحون بعدة قذائف صاروخية مطار حماة العسكري.
أما في محافظة حمص فقد استهدف المسلحون بقذائف صاروخية مواقع للجيش السوري في منطقة قرمص بريف حمص الشمالي، بينما قصفت وحدات من الجيش السوري مواقع للمسلحين في قريتي المحطة وسنيسل بريف حمص الشمالي، هذا وتتواصل المعارك العنيفة في محيط مطار التيفور بريف حمص الشرقي ومحاور أخرى في بادية تدمر بين وحدات الجيش السوري ومسلحي تنظيم داعش مترافقة مع سقوط القذائف التي يطلقها مسلحو داعش على مناطق في جب الجراح وأبو العلايا بريف حمص الشرقي.
وأوقعت وحدة من الجيش خلال الساعات القليلة الماضية عشرات القتلى والجرحى في صفوف تنظيم "داعش" شرقي المحطة الرابعة لضخ النفط شرق مدينة حمص بنحو 100 كم في ريف تدمر الغربي، وفي محافظة إدلب استهدفت وحدات من الجيش السوري صباح الاثنين مواقع للمسلحين في محيط مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وكذلك في قرية مدايا بالريف الجنوبي، كما استهدفت وحدات الجيش السوري الاثنين مواقع المسلحين في حي الراشدين بأطراف حلب الغربية، وفي بلدة خان العسل بريف حلب.
حلب تحت الدمار
حلب تحت الدمار
من ناحية آخري كشفت صحيفة التليجراف أن سلاح الجو البريطاني يستعد لزيادة كثافة الضربات الجوية على مواقع تنظيم "داعش" في سوريا، والاشارة إلى أن لندن ستركز بالعام الجديد على العمل في سوريا، كما يأمل البريطانيون أن يتم تحرير الموصل بحلول فصل الربيع، ما يسمح بالانتقال إلى الهجوم في سوريا، والتأكيد على أن بريطانيا ستوسع تدريب قوات سوريا الديمقراطية وستعزز دعم العمليات في الرقة من الجو"، مضيفا "سنكون في حاجة للدخول في حوار مع الروس".
كانت الطائرات الحربية البريطانية في عام 2016 قد نفذت 60 ضربة جوية ضد مواقع تنظيم "داعش" في سوريا، مقابل 347 ضربة جوية في العراق، وتعد الرقة المركز الرئيس لتنظيم "داعش" في سوريا، وتأتي في المرتبة الثانية بعد الموصل في العراق، معقل التنظيمم الإرهابي في المنطقة.
كانت مدينة الرقة التي يبلغ عدد سكانها نحو 300 ألف نسمة قد سيطر عليها مسلحو "داعش" عام 2013، وتجري الآن فصائل من المعارضة السورية عملية لسد منافذها وانتزاعها من قبضة التنظيم.