بوابة الحركات الاسلامية : الهدنة السورية تدخل يومها الثانى..وقرار أممى جديد لتسوية الأزمة سياسيا (طباعة)
الهدنة السورية تدخل يومها الثانى..وقرار أممى جديد لتسوية الأزمة سياسيا
آخر تحديث: السبت 31/12/2016 08:49 م
الهدنة السورية تدخل
تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع مشروع القرار الذي أعدته روسيا لدعم اتفاقات الهدنة في سوريا وإطلاق العملية السياسية لتسوية الأزمة التي تمر بها البلاد، يأتى ذلك فى الوقت الذى اتفق فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيره الإيراني، حسن روحاني، على مواصلة التنسيق الوثيق للجهود التي تبذلها موسكو وطهران بهدف التسوية النهائية للأزمة السورية.

الهدنة السورية تدخل
يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن، الخميس الماضي، عن التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في كافة أراضي سوريا، واستعداد الأطراف المتنازعة لبدء مفاوضات السلام.
أوضح بوتين، خلال اجتماع مع وزيري الخارجية والدفاع، سيرجي لافروف وسيرجي شويجو، أنه تم التوقيع على 3 اتفاقيات، الأولى منها هي اتفاقية وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة. أما الاتفاقية الثانية، فتنص على  حزمة إجراءات لمراقبة نظام وقف إطلاق النار، فيما تمثل الوثيقة الثالثة بيانا حول استعداد الأطراف لبدء مفاوضات السلام حول التسوية السورية.
وبين بوتين أن روسيا وتركيا وإيران أخذت على عاتقها الالتزامات بالرقابة على تنفيذ الهدنة ولعب دور الضامنين لعملية التسوية السورية.

الهدنة السورية تدخل
فى حين كشف وزير الدفاع الروسي أن فصائل المعارضة المسلحة التي انضمت إلى الهدنة في سوريا، تضم أكثر من 60 ألف مسلح. وذكر أن وزارة الدفاع الروسية بتكليف من الرئيس بوتين خاضت على مدى شهرين، مفاوضات  بوساطة تركية، مع قادة المعارضة السورية، بينهم زعماء 7 من التشكيلات الأكثر نفوذا. وأوضح أن تلك الفصائل المعارضة تسيطر على الجزء الأكبر من المناطق  الخارجة عن سلطة دمشق في وسط وشمال سوريا.
يأتى ذلك فى الوقت الذى دخل فيه اتفاق الهدنة في سوريا الذي وقعته كل من المعارضة السورية المسلحة والحكومة السورية بضمانة روسية وتركية يومه الثاني، دون أن يتحدث أي طرف عن خروقات قد تُفشل الهدنة، بينما يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية ضد عناصر تنظيم داعش في مدينة تدمر، حيث يسود الجبهات ومناطق الاشتباكات المعتادة الهدوء منذ ساعات الفجر الأولى ليوم السبت بعد الدخول في اليوم الثاني من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الشامل الذي رعته روسيا  وتركيا  في سوريا ، باستثناء اشتباكات وقعت بوتيرة متقطعة بين وحدات من الجيش السوري  ومسلحي جبهة فتح الشام "النصرة سابقا" والفصائل المسلحة الموالية لها في محاور عدة بوادي بردى، ومعلوم أن جبهة النصرة مستثناة من اتفاق وقف اطلاق النار كونها مصنفة بقرارات مجلس الأمن كمنظمة إرهابية.
وقالت تقارير أن وحدات من الجيش تمكنت من استعادة السيطرة على قرية شريفة الواقعة على بعد نحو 60 كم غرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، والاشارة إلى أن وحدات من الجيش نفذت عمليات مكثفة ضد تجمعات ومحاور تحرك إرهابيي تنظيم داعش في منطقة تدمر وجنوب مطار التيفور، والتأكيد على أن السيطرة على قرية شريفة جاءت  بعد سيطرة الجيش السوري  على التلال المحيطة بالقرية والقضاء على أكثر من 126 إرهابيا وتدمير 10 دبابات وعربة بي ام بي وعربة مدرعة ومدفعين و18 سيارة مركب عليها رشاشات متنوعة .
وجددت التقارير الاعلامية استبعاد تنظيم داعش من اتفاق وقف اطلاق النارفي سوريا  بسبب تصنيفه منظمة ارهابية من قبل مجلس الأمن الدولي .

الهدنة السورية تدخل
فى حين هددت الفصائل السورية المسلحة الناشطة تحت لواء "الجيش السوري الحر" بإنهاء الهدنة العاملة حاليا في سوريا إذا لم تتوقف الأعمال القتالية في وادي بردى غرب دمشق،وأكد أسامة أبو زيد، الناطق باسم الوفد المفاوض من المعارضة السورية المسلحة بأنقرة، رفع الجاهزية العسكرية والالتحاق بالعمليات، للقيام بكل ما يمكن لإنقاذ وادي بردى.
كانت جماعات من المعارضة السورية المسلحة، في وقت سابق من السبت، السلطات السورية بمواصلة انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، مهددة بأنها ستعتبره لاغيا إذا استمرت بخرقه، وقال بيان وقعته جماعات للمعارضة، أن استمرار النظام في خروقاته وقصفه ومحاولات اقتحامه للمناطق تحت سيطرة الفصائل الثورية يجعل الاتفاق لاغيا".، والاشارة إلى أن قوات الحكومة وحلفائها ما زالوا يحاولون إحراز تقدم خاصة في منطقة بشمال غربي دمشق.
وقالت جماعات المعارضة إن السلطات السورية والمعارضة وقعتا فيما يبدو على نسختين مختلفتين من اتفاق وقف إطلاق النار "إحداها حذفت منها عدة نقاط رئيسية وجوهرية غير قابلة للتفاوض"، إلا أن المعارضة لم تذكر ما هي هذه النقاط.
من جانبها اتهمت أنقرة دولا ومجموعات، لم تذكر أسماءها، بالسعي لانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، لتأزيم الوضع في سوريا، مؤكدة أنها تدرك ذلك جيدا.

الهدنة السورية تدخل
فى حين دعت موسكو الأمم المتحدة لدعم اتفاقات الهدنة في سوريا وإطلاق عملية المفاوضات بين أطراف الأزمة، وذلك عبر تبني قرار دولي بذلك.
تعتبر هذه ثالث هدنة هذا العام بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ستة أعوام في سوريا، وتستثني هذه الهدنة التنظيمات التي صُنفت إرهابية مثل تنظيم "داعش" و"جبهة فتح الشام" ، وتوسطت روسيا وتركيا في اتفاق وقف إطلاق النار على أمل تمهيد الطريق أمام مفاوضات سلام تجرى في كازاخستان في يناير المقبل.
وفى سياق متصل، أعلن السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف أن تنظيم "أحرار الشام" السوري المعارض رفض المصالحة تحت تأثير القوى المعادية لعملية السلام في سوريا، وكتب بوشكوف على "تويتر": "تحت تأثير القوى والدول المعادية لعملية السلام في سوريا، عارضت مجموعة "أحرار الشام" الهدنة. اللعبة القذرة حول سوريا لم تنته بعد".
كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أن اتفاقية الهدنة تشمل تنظيمات "فيلق الشام"، و"أحرار الشام" و"جيش الإسلام" و"ثوار الشام" و"جيش المجاهدين" و"جيش إدلب" و"الجبهة الشامية".