وشن النائب علاء عبد المنعم عضو مجلس النواب، المتحدث باسم دعم مصر، هجومًا حادًا على نادر بكار المتحدث باسم حزب النور السلفي، عقب تصريحاته الأخيرة والتي قال فيها :"من يسأل عن موقفي من التطبيع يروح يسأل الدولة".
وقال "عبد المنعم" في تصريحات صحفية اواخر يوليو 2016:" ماذا يقصد نادر بكار بكلامه، فهل الدولة شخص يتكلم" مضيفًا:" مقابلة نادر بكار لتسيبى لينفنى وزير خارجية اسرائيل السابقة، في الولايات المتحدة الأمريكية، أمر غير مستغرب ويتوافق مع انتهازية السلفيين وسياستهم".
وأضاف "عبد المنعم" :" تصريحات بكار، تهرب واضح منه ودليل أنه ليس لديه أي شيء يقوله وكأن الدولة ست هنسألها" على حد قوله.
وفى السياق ذاته قال هشام النجار، الباحث الإسلامي ، إن تصريحات بكار، خلط معيب بين مواقف الأحزاب السياسة وموقف الدولة، لأن الدولة ملتزمة بمعاهدات موقعة، وتحكمها حسابات وموازنات إقليمية ودولية ومتغيرات تجعلها في بعض الظروف والمراحل الحرجة تتحلى بالواقعية السياسية، فتتعامل مع العدو لتمرير عاصفة آتية في مرحلة ضعف عام يمر بها العرب وليس مصر فحسب.
وأوضح أن هذا ليس بالضرورة ملزماً للطيف السياسي والحزبي المصري، فالدولة لديها مناعتها الخاصة الذاتية ولديها مؤسساتها التي تستطيع من خلالها ضبط التعامل مع الأعداء فلا يسمح باختراق ما ، وهذا يختلف تماماً عن الأحزاب والكيانات السياسية المطالبة بالتعبير عن الموقف الشعبي والاجتماعي، وهو دور مكمل لدور الدولة وليس متناقض معه كما يتصور البعض ، لأن موقف الأحزاب والكيانات الجماهيرية المناهض للتطبيع، بمثابة ورقة ضغط وقوة في يد الدولة المصرية ، أما ما يتحدث عنه بكار فمعناه إهداء اسرائيل ورقة ضغط في مواجهة الدولة المصرية.
فيما قال النائب شرعي محمد، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب مصر بلدي، إن تجاهل حزب النور لقاء نادر بكار بتسيبى ليفنى، يضع الحزب في مأزق كبير مع الشعب المصري، خاصة أن هذا الحزب يرفع دائما شعارات إسلامية مناهضة لإسرائيل، فكيف يلتقى بوزيرة خارجية إسرائيل السابقة، في الوقت الذى تنتهك فيه إسرائيل حرمات الشعب الفلسطيني.
وأضاف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب مصر بلدي، أن تصريحات "بكار" غير مقبولة، خاصة أن هناك فرقا بين موقف الدولة الرسمي وبين مواقف الأحزاب ، وما يفعله حزب النور سيخصم كثيرا من رصيده في الشارع.
فيما أثارت لحية نادر بكار فتنة أخري في مايو 2016، حيث قام نادر بكار بنشر صورة له خلال تواجده في أمريكا، وقد قلل فيها من كثافة "لحيته"، مما أثار حالة من الجدل الواسع داخل التيار الإسلامي برمته. وسخر عدد كبير من أبناء التيار الإسلامي، من الصورة التي نشرها مساعد رئيس حزب النور، معتبرين إياها بأنها محاولة للتأقلم مع أمريكا، رغم فتاوى السلفيين السابقة بأنه لا يجوز حلق أو تخفيف اللحية.
وعلق حسام عبد العزيز، الناشط السلفي، على تخفيف نادر بكار لحيته :"في حوار مع أحد الإخوة المؤيدين لحزب النور حول صورة نادر بكار بعد تقصير لحيته قال لي إن هذه المسألة من الخلاف المعتبر ويعذر فيها المخالف ولا ينكر عليه، هل هذا الكلام صحيح؟ ومن قال بجواز التقصير من علماء السلف أو العلماء المعاصرين؟".
وأضاف عبد العزيز، في تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "نعم تقصير اللحية فيه خلاف معتبر ولكننا لا نتهمهم هنا بمخالفة أمر النبي بتوفير اللحية، نحن نتهمهم بأنهم يحلونه عاما ويحرمونه عاما، نحن نتهمهم أنهم يقولون ما لا يفعلون، فقد كانوا أكثر الناس نقدا لحازم صلاح أبو إسماعيل لأنه يأخذ من لحيته وقد أنشأ أحد منسوبي الحزب صفحة على فيس بوك لهذا الغرض.
فيما علق نشطاء سلفيون على تخفيف نادر بكار لحيته عبر صفحاتهم على "فيس بوك" :" الحمد لله الذى عفانا مما ابتلى به كثيرا من الناس، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا، زمان اتعلمنا إن شعر لحيتك شرفك، مينفعش تفرط في شرفك ولا تتنازل عنها، لدرجة أننا كنا ممكن نسيب بيوتنا عشان منخففش، أو نمس شعره من دقن حد فينا".