بوابة الحركات الاسلامية : بعد 77يوم من الدماء بالموصل .. 60% من شرقها تحت سيطرة القوات العراقية وغربها ينتظر التحرير (طباعة)
بعد 77يوم من الدماء بالموصل .. 60% من شرقها تحت سيطرة القوات العراقية وغربها ينتظر التحرير
آخر تحديث: الأربعاء 04/01/2017 09:11 م
بعد 77يوم من الدماء
بعد 77يوم من المعارك المتواصلة  فى مدينة الموصل بين تنظيم داعش الدموى  والقوات العراقية   تدخل المرحلة الثانية من معركة الموصل يومها السادس الاربعاء 4-1-2016م ، وقد سجلت القوات العراقية المشتركة تقدماً في عمق الساحل الأيسر للمدينة حيث  أفادت مصادر أمنية عراقية  ، أن الشرطة الاتحادية باتت على بعد 900 متر من مستشفى السلام شرق الموصل، وأن القوات الأمنية تقترب باتجاه نهر دجلة لتصبح على مسافة 2 كلم فقط من حافة النهر جنوب شرق الموصل و أن الشرطة الاتحادية بإسناد طيران الجيش قتلت 30 داعشياً، ودمرت 3 عجلات مفخخة و8 مواقع دفاعية للتنظيم في حي الوحدة جنوب شرق الموصل.
بعد 77يوم من الدماء
في المقابل، قصف داعش المناطق السكنية في الميثاق ويافا وسومر شرق الموصل بالهاونات  وعمدت الشرطة الاتحادية إلى إسعاف عشرات المدنيين المصابين ونقلهم إلى مستشفى الحمدانية شرق الموصل وكشفت  مصادر عسكرية في الموصل  عن انهيار كبير في صفوف داعش في الساحل الأيسر من المدينة، وذلك بعد هروب عناصر التنظيم من أحياء (الميثاق، والوحدة، وسومر) باتجاه نهر دجلة غرباً  وقد جاء ذلك الانهيار بعد استعادة القوات العراقية حي الكرامة الصناعي  الاستراتيجي، يوم  الثلاثاء 3-1-2016م والذي يضم أكبر عدد من معامل التفخيخ والتصفيح وصنع العبوات الناسفة، كما يعد منطلقاً لهجمات داعش باتجاه القوات العراقية شرق المدينة  وأن ضباطاً من جهاز مكافحة الإرهاب يتحدثون عن عمليات تطهير للحي الصناعي في الكرامة، بحثاً عن جيوب لعناصر داعش، يعتقد أنها لا تزال متخفية في الحي.
وفي نفس السياق، عثرت القوات العراقية على دبابة من نوع (تي 52) روسية الصنع، فضلاً عن مركبات عسكرية، كان استولى عليها داعش، عندما سيطر على الموصل أواسط عام 2014 بعد أن أمر رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، الجيش بالانسحاب من الموصل ونجحت قوات الجيش العراقي،  في السيطرة على الحي الصناعي الاستراتيجي المعروف بحي الكرامة الصناعي، شرق مدينة الموصل وكان الجيش اقتحم منطقة الحي الصناعي في الجانب الأيسر من المدينة، ونفذ عمليات واسعة بمساندة الطيران، لتطهير المنطقة من عناصر تنظيم داعش و قال الرائد، قصي الكناني، آمر فوج ديالى في قوات مكافحة الإرهاب، إن الرتل الجنوبي للعمليات الخاصة الثانية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب استعاد السيطرة على الحي الصناعي الكبير بعد سيطرته على حيي القدس والكرامة.
بعد 77يوم من الدماء
أما الرتل الشمالي الذي يضم العمليات الخاصة الأولى والثالثة لقوات مكافحة الإرهاب أيضا، فمازال يقف على حافة نهر الخوصر، الذي يقسم بدوره الساحل الأيسر إلى قسمين بعد إنجاز مهامه الموكلة إليه ضمن المرحلة الأولى للعمليات وينتظر هذا الرتل اقتحام الفرقة السادسة عشرة للجيش العراقي لمناطق شمال مدينة الموصل، ليتم التمهيد لعبور نهر الخوصر وفي المحور الجنوبي الشرقي للساحل الأيسر، استعادت الفرقة المدرعة التاسعة التي استعادت خمسة أحياء في المرحلة الأولى، حي الميثاق بعد مشاركة الشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع، التي وصلت كتعزيزات لهذا المحور وبهذا تكون القوات المشتركة بدأت بالاقتراب من الأحياء المطلة على حافة نهر دجلة.
هذا فى الوقت الذى تتضارب الأنباء حول السقف الزمني المحدد لإعلان الساحل الأيسر خالياً من تنظيم داعش، فضلاً عن أن معركة استعادة الساحل الأيمن للمدينة لم تتضح معالمها بعد ولكن  مسؤول عسكري عراقي،  أعلن أن القوات العراقية استعادت من المتطرفين 60% من الجزء الشرقي لمدينة الموصل، منذ بدء العمليات العسكرية  فى 17- 10-2016م  وقال الفريق عبد الوهاب الساعدي، أحد أبرز قادة جهاز مكافحة الإرهاب "استعدنا أكثر 60 بالمئة من الجانب الشرقي لمدينة الموصل"  ولا يزال عشرات آلاف المدنيين داخل الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، ما يجعل القوات العراقية تواصل التقدم بحذر وتنتقل قوات مكافحة الإرهاب والقوات العراقية الأخرى خلال معاركها من منزل إلى آخر، وتواجه نيران القناصة وسيارات يفجرها انتحاريون إضافة إلى منازل مفخخة وعبوات ناسفة. 
بعد 77يوم من الدماء
وكشف ضابط عراقي في جهاز مكافحة الإرهاب، فى وقت سابق  عن دعوة القوات العراقية عبر وسائل إعلام محلية أهالي 6 أحياء في الساحل الأيسر شرقي الموصل للتهيؤ لعملية تحريرهم من بطش داعش والإسراع في الابتعاد عن تجمعات عناصر التنظيم والتحصن داخل البيوت وعدم الخروج منها و أن تلك الدعوات تأتي ضمن الاستعدادات لاقتحام الأحياء الستة. وقال: "إن الأحياء الستة هي الحي العربي والحدباء شمالاً والمثنى والكرامة والقدس شرقا والمنطقة الصناعية، منوهاً إلى أن المنطقة الأخيرة تخلو من المدنيين بشكل كامل."
في المقابل، كشفت مصادر عسكرية عن عودة طائرات داعش المسيرة في سماء الأحياء المحررة، ما ينذر بخطر عودة استهداف المناطق المحررة شرق المدينة بمقذوفات الهاون وصواريخ الكاتيوشا التي يمتلكها داعش، وعادة ما يسقط ضحايا بين المدنيين في ذلك القصف (الانتقامي) من سكان الموصل في المناطق المحررة كما  أن سوء الأحوال الجوية أدى في الأيام الأخيرة إلى عرقلة "خطة جديدة" تقضي بإطلاق هجوم عسكري متزامن على مركز الموصل من خمسة محاور وتسمح بإشراك خمسة آلاف جندي أميركي بالاندفاع مع القطعات المتمركزة في المحور الشمالي كما توكل لميليشيا الحشد معركة الساحل الأيمن لتعويض الفراغ الذي تركته الشرطة الاتحادية بعد نقلها إلى شرق الموصل . 
بعد 77يوم من الدماء
فيما أفادت مصادر إستخبارية عراقية "لأخبار الآن" بأن العديد من الممرات المهمة التي إستخدمها داعش للهروب من الموصل تقلصت أمامه لاسيما في مناطق جنوبي الموصل و غربيها، لكن ضباطا في جهاز الأمن الوطني العراقي ذكروا أن هناك ممراً بمسافة لا تقل عن 20 كيلومتراً بين تلعفر وسنجار يحاول مسلحو داعش إستغلاله للهروب عبر الصحراء الى قضاء البعاج غربي الموصل ومن ثم الى الرقة بعد أن اُغلقت أغلبُ الطرق المؤدية الى الحسكة المجاورة هذا الخناق آخذٌ بالتوسع الى الأراضي السورية المجاورة , إذ لم تبق أمام التنظيم سوى ممراتٌ بين شمالي الموصل و تلعفر يلجأ إليها قادة ومقاتلون أجانب في التنظيم بين الحين والآخر. 
 مما سبق نستطيع التأكيد على أنه وبعد 77يوم من المعارك المتواصلة  فى مدينة الموصل بين تنظيم داعش الدموى  والقوات العراقية   يكون 60% من شرق المدينة تحت سيطرة القوات العراقية  ويكون غربها فى انتظار التحرير من التنظيم الدموي .