بوابة الحركات الاسلامية : هادي يطلق عملية عسكرية لتحرير تعز.. مع وصول اسلحة جديدة للجيش اليمني (طباعة)
هادي يطلق عملية عسكرية لتحرير تعز.. مع وصول اسلحة جديدة للجيش اليمني
آخر تحديث: الأحد 08/01/2017 03:19 م
هادي يطلق عملية عسكرية
حققت عملية” السهم الذهبي” التي أطلقها الجيش اليمني بدعم من قوات التحالف نجاحات كبيرة في السيطرة على عدة مواقع استراتيجية في باب المندب، مع تأكيد مستشار وزير الدفاع السعودي على قدرة الجيش اليمني على مواجهة  مليشيات"الحوثين- صالح".

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، أطلق الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، امس السبت، عملية الرمح الذهبي لتحرير تعز جنوب صنعاء، بالتزامن مع انتصارات حققتها قوات الجيش الوطني في بلدة ذو باب الواقعة قرب باب المندب بتعز.
فيما يتقدم الجيش الوطني اليمني والمقاومة في الساحل الغربي، وباتت قوات الشرعية بالقرب من السيطرة على منطقة باب المندب.
في غضون ذلك، شنت طائرات التحالف العربي غارات عنيفة على مواقع الانقلابيين في صعدة وصنعاء وتعز، مخلفة عشرات القتلى في صفوف المتمردين، وتدمير كبير في آليات ومدرعات الانقلابيين.
وكانت عملية السهم الذهبي قد انطلقت صباح السبت، وتم في ساعاتها الأولى تحرير مديريات ذو باب والمنصورة ومعسكر العمري، وتستمر العملية حتى تحرير ميناء المخاء الاستراتيجي وكامل محافظة تعز.
وأكدت مصادر ميدانية لـ “إرم نيوز” أن العميد عمر الصبيحي، قائد “اللواء الثالث حزم”، قُتل برصاص قناص، أسفل جبل “الخمسة قرون”، شرقي باب المندب؛ وظلّت جثته في مكانها لمدة طويلة، بسبب قيام القناص باستهداف أفراد “اللواء الثالث حزم”، وترصد كل من يحاول انتشال جثة قائد اللواء، حيث تمكن من إرداء أكثر من 3 جنود آخرين قتلى، تراصت جثثهم إلى جانب جثة الصبيحي.
فيما أفادت مصادر لقناة "العربية" أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ألقت القبض على قائد معسكر العمري خلال محاولته الهرب، مساء السبت، بعد استعادة قوات الشرعية السيطرة على المعسكر شرق مديرية ذباب، القريبة من باب المندب.
وأوضحت المصادر أن من بين المقبوض عليهم 8 ضباط وثلاثين جندياً من القوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي صالح.
وقصفت البوارج الحربية للتحالف العربي الانقلابيين قرب معسكر العمري في ذباب التابعة إدارياً لمحافظة تعز، والواقعة على الساحل الجنوبي.
وفي جبهة تعز الداخل، حقق الجيش الوطني والمقاومة تقدما كبيرا في مديرية مقبنة وجبل حبشي وجنوب الوازعية وبإسناد جوي كثيف لمقاتلات التحالف العربي. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن حصيلة المواجهات أسفرت عن مقتل 18 من الميليشيات الانقلابية وإصابة العشرات.
يما يحقق الجيش الوطني ومقاتلو المقاومة تقدما كبيراً في جبهة باب المندب، شهدت جبهة علب في صعدة، أيضاً مواجهات عنيفة موقعة عشرات القتلى في صفوف ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
ومع انطلاق عملية الرمح الذهبي لاستعادة الساحل الغربي لمحافظة تعز وبإشراف مباشر من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ومنذ الساعات الأولى للعملمة تمكن الجيش والمقاومة من تحرير مديرية ذو باب ومعسكر العمري ومناطق استراتيجية أخرى في سبيل تحرير ميناء المخا الهام ومحافظة تعز بالكامل.
وقالت مصادر ميدانية إن قائد محور الحوثيين في جبهة علب، أبوطه الخولاني لقي مصرعه، برفقة عشرات من عناصره، في غارة جوية لطائرات التحالف العرب، كما قُتل قيادي حوثي آخر يدعى مراد الشظبي، بغارة جوية أخرى على أحد المواقع العسكرية في منطقة حيدان غرب محافظة صعدة.
وواصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها العنيفة على تجمعات الانقلابيين، في مديريات رازح وشدا والظاهر شمال غربي محافظة صعدة، إضافة إلى عشرات الغارات على منطقة مندبة وأنحاء أخرى من مديرية باقم وحرض.
وفي جبهة تعز الداخل، حقق الجيش الوطني والمقاومة تقدماً كبيراً في مديرية مقبنة وجبل حبشي وجنوب الوازعية وبإسناد جوي كثيف لمقاتلات التحالف العربي.

الجيش اليمني:

الجيش اليمني:
من جانبه، قال اللواء أحمد عسيري، المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم قوات التحالف العربي في مداخلة له مع قناة "العربية"، إن الجيش اليمني أصبحت لديه القدرة اليوم على إدارة العمليات، وأضاف أن الجيش اليمني مازال يحقق تقدماً على كافة الجبهات في اليمن.
وتابع قائلاً: "عملنا على استهداف المتمردين الحوثيين، وتدريب الجيش اليمني في الوقت ذاته".
فيما يحقق الجيش الوطني ومقاتلو المقاومة تقدما كبيرا في جبهة باب المندب وبدعم جوي وفرته طائرات التحالف العربي، شهدت جبهة علب في صعدة، أيضا مواجهات عنيفة موقعة عشرات القتلى في صفوف ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
و كشف قائد المنطقة العسكرية الرابعة بالجيش اليمني اللواء الركن فضل حسن، أن الجيش تلقى دعماً عسكرياً جديداً من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، يتمثل في وصول أسلحة حديثة ومتنوعة.
وقال اللواء فضل، إن هذه الأسلحة ستساعد الجيش في تنفيذ خططه للمرحلة المقبلة والمتمثلة في عملية التقدم باتجاه المناطق الشمالية وتطهير ما تبقى من مدن تحتمي فيها بعض الجيوب التابعة لميليشيا الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأردف أن الوضع العسكري الراهن للانقلابيين وما تعيشه من تفكك في الجبهات وسوء إدارة المعارك، سيساعد الجيش في تنفيذ خطط تحرير المدن المعتمدة على الهجوم والمباغتة بشكل سريع، وخصوصاً بعد أن تملك الجيش أسلحة نوعية تمكن أفرادها وقياداتها الميدانيين من إنجاز المهام بدقة عالية.
وأضاف أن "الجيش يسير بثبات على الجبهات كافة، ومن ذلك التقدم في تعز، وما حققته المقاومة من فتح جبهات جديدة"، موضحاً أن هذه الانتصارات ستدفع خلال الأيام القليلة المقبلة لتقدم الجيش بشكل كبير نحو المدينة من محاور متعددة لتحريرها بشكل كبير.

حرب يمنية خليجية:

حرب يمنية خليجية:
وفي سياق اخر، قال وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، اليوم السبت، إن الحديث عن حرب بين اليمن ودول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية يحمل مغالطة كبيرة، وتسترًا على جريمة الانقلاب، في إشارة لانقلاب ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع  علي عبد الله صالح على السلطة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، خلال استقباله بمقر السفارة اليمنية بالرياض، مجموعة من طلاب جامعة هارفرد الأمريكية، الذين قدموا لدراسة الأوضاع في اليمن، وفق وكالة سبأ الرسمية.
وأضاف المخلافي: “ما يُروج له بخصوص وجود حرب من هذا النوع غير صحيح البتة، وتستر على جريمة الانقلاب والتدخل الإيراني، ويهدر تضحيات الشعب اليمني والشرعية الوطنية والإقليمية والعربية والدولية التي تستند لها الحكومة اليمنية والتحالف العربي في مواجهة الانقلاب”.
وأشار المسؤول اليمني، إلى أن الحرب “تجري بين قوى انقلابية متمردة ومتطرفة دينياً وعنصرية ومناطقية ومدعومة خارجياً من إيران كطرف، وحكومة شرعية معترف بها دولياً ويقف الشعب إلى جانبها ويساعدها التحالف العربي كطرف ثانٍ”.
وزعمت وسائل إعلام حوثية وإيرانية، خلال الآونة الأخيرة، وجود حرب بين اليمن والسعودية.
وفي السياق ذاته، تطرق الوزير المخلافي إلى عملية السلام في البلاد، وقال إن الحكومة تريد السلام وتعمل كل ما بوسعها لتحقيقه. وتابع: “تعاملت الحكومة بمسؤولية مع كل المقترحات التي قُدّمت من الأمم المتحدة، وقدمت تنازلات من أجل السلام ووقف نزيف الدم وإنهاء معاناة اليمنيين، إلا أن الانقلابيين أهدروا تلك الفرص واستمروا في خطوات تصعيدية لا تؤدي إلا إلى مزيد من العنف والتحدي للشعب والمجتمع الدولي”.
وقال، إن العام 2017 سيكون عام السلام وإنهاء الانقلاب، موضحا “أن الحكومة تعمل في المرحلة الحالية على تعزيز المساعدات الإنسانية وإنعاش الاقتصاد وإعادة إعمار المناطق المحررة، واستكمال تحرير ما تبقى والعمل مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام”.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلي صعيد المشعهد السياسي، اقتحم عدد من مسلحي ميليشيات الحوثي مساء اليوم السبت، مقر نقابة هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء.
وقالت مصادر صحفية لـ “إرم نيوز”، إن 4 مسلحين ينتمون لميليشيات الحوثي، أقدموا على اقتحام مقر نقابة جامعة صنعاء، أثناء عقد اجتماع ضم أعضاء الهيئة الإدارية للنقابة باللجان الفرعية.
وأفادت المصادر بأن المقتحمين تحججوا بوجود طاقم إحدى القنوات التلفزيونية، وجاءوا للتأكد من المعلومات التي حصلوا عليها.
ويأتي اقتحام مسلحي الحوثي لمقر نقابة هيئة تدريس جامعة صنعاء، عقب تدشين النقابة صباح اليوم إضرابًا شاملاً في  كليات الجامعة كافة، وذلك احتجاجًا على عدم استلامهم رواتبهم لأكثر من 4 أشهر.
وأصدرت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء بلاغًا صحفيًا، جاء فيه، “أن 4 مسلحين بالزيّ العسكري اقتحموا مقر النقابة، عصر اليوم، أثناء انعقاد اجتماع للهيئة الإدارية للنقابة مع اللجان النقابية، مدعين وجود قنوات تلفزيونية داخل مقر النقابة.
ونفت النقابة في بلاغها أي تواجد لأيٍ من القنوات التلفزيونية داخل مقرها، مستغربة  من هذا المبرر، مؤكدةً على حقها في استضافة قنوات تلفزيونية ووسائل إعلام في إطار القانون لتوصيل قضاياها النقابية للمعنيين وللرأي العام.
واتهمت النقابة بشكل مباشر رئاسة جامعة صنعاء والقوات الأمنية، حيث جاء في بلاغها، أن “مثل هذه التصرفات غير قانونية، وقد تكررت في السابق، ونحمّل رئاسة جامعة صنعاء والسلطات الأمنية المعنية، ومن ضمنها أمن الجامعة، المسؤولية الكاملة إزاء هذه التصرفات والمظاهر المسلحة، ونطالب بمنعها وجعل الحرم الجامعي بمنأى عن هذه الممارسات، احترامًا لقدسيته”.
وأكد البلاغ على مضي النقابة في تنفيذ الإضراب الشامل، حيث ورد فيه “الإضراب الشامل الذي تم تدشينه اليوم مستمر ومتواصل ولن توقفه مثل هذه التصرفات” منوهًا إلى أن ” مثل هذه التصرفات لن تُثنينا عن سيرنا في انتزاع كافة حقوق منتسبينا، وعلى رأسها صرف الرواتب المتأخرة منذ شهر سبتمبر الماضي”.
يُشار إلى أن 4 جامعات حكومية، استجابت الأحد الماضي لقرارات المجلس الأعلى للتنسيق بين نقابات الجامعات الحكومية في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي من أصل 9 جامعات، من خلال تنفيذ إضراب  أولي عبر رفع الشارات الحمراء، ليتحول بعد ذلك إلى تنفيذ إضراب جزئي، ليصل اليوم إلى تنفيذ إضرابٍ شامل.

المشهد اليمني:

يبدو ان هناك صراع قوي بين الحكومة اليمنية والمتمردين ، في السيطرة علي جغرافية اكبر من الاراضي اليمينة، لتؤكد علي  قوية في العملية التفاوضية او الاستمرار في القتال، حتي اشععار اخر، وهو ما يشير إلى أن اليمن سيكون بؤرة لأعمال عسكرية خلال الأيام المقبلة، واستمرار القتال في ظل تعنت الفرقاء اليمنيين في التوصل إلى حل سلمي يُنهي الحرب ويعيد السلام، ما يؤدي بدوره إلى تقسيم اليمن والعودة إلى ما قبل 1990.