بوابة الحركات الاسلامية : محاولات روسية تركية لدفع مفاوضات السلام السورية..وواشنطن تنفذ عملية خاصة بدير الزور (طباعة)
محاولات روسية تركية لدفع مفاوضات السلام السورية..وواشنطن تنفذ عملية خاصة بدير الزور
آخر تحديث: الإثنين 09/01/2017 08:27 م
محاولات لانعاش مفاوضات
محاولات لانعاش مفاوضات السلام السورية
تتواصل المحاولات الروسية التركية الايرانية لدفع عملية السلام السورية للأمام، فى الوقت الذى أعلنت فيه الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة أنها لم تتلق دعوة للمشاركة في اجتماع أستانا ولم تتخذ بعد قرارا حول مشاركتها في هذا الاجتماع المزمع عقده في 23 يناير الجاري، وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا أن الهيئة لم تتلق دعوة للمشاركة في الاجتماع بأستانا، قائلا ردا على سؤال حول استعداد الهيئة للمشاركة في هذا الاجتماع: "لا أعلم ذلك بعد".
أشار رياض آغا إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات ستعقد الأربعاء المقبل في الرياض مؤتمرا لبحث مستقبل الهيئة ومسألة المشاركة في أستانا، موضحا أن الهيئة المذكورة أسست في نهاية عام 2015 لمدة عام واحد.
يذكر في هذا السياق أن بعض ممثلي المعارضة السورية دعوا سابقا إلى إصلاح الهيئة العليا للمفاوضات.
المعارضة السورية
المعارضة السورية
من جانبه أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا بالتعاون مع روسيا وإيران وضعت أساسا لعملية مفاوضات أستانا حول سوريا، معربا عن أمله في تسوية الأزمة السورية سياسيا في عام 2017، وقال أردوغان في كلمة أمام المؤتمر السنوي لسفراء العالم في أنقرة "نتخذ بالتعاون مع روسيا وإيران خطوات تاريخية من أجل فتح الطريق أمام السلام في سوريا"، مؤكدا أن التأثير المتصاعد للتقارب الروسي التركي في المنطقة يدفع الكثيرين لتخريب العلاقات بين البلدين، وكذلك نقل الحرب إلى داخل بلاده.
قال أردوغان "محاولات الذين قتلوا السفير الروسي كارلوف فشلت في تخريب العلاقات الروسية التركية".، مشيرا إلى أن "المنظمات الإرهابية تسعى إلى نقل الحرب من سوريا والعراق إلى تركيا وجرها إلى صراع عرقي وطائفي".
أكد الرئيس التركي أن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ما زال خيارا استراتيجيا لتركيا، لكن هذا لا يعني القبول بسياسات مزدوجة يتبعها الاتحاد، موضحا إنه "لا يمكننا أن نقبل بالسياسات الازدواجية التي يتبعها الاتحاد الأوروبي تجاه بلدنا"، مشيرا إلى أن تركيا تشعر بقلق حيال أمن الأقلية المسلمة في أوروبا.
قال أردوغان إن الانقلاب الفاشل في تركيا في يوليو الماضي سمح بالفصل بين الوطنيين والخونة في تركيا، مشيرا إلى صعوبة مكافحة "الإرهابيين" من حركة غولن التي تنامت في البلاد خلال ربع القرن مثل السرطان وتسللوا في كل فروع السلطة.
وأكد الرئيس التركي أن العلاقات التركية الأمريكية تمر حاليا عبر مرحلة حرجة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.
فى حين أعرب وزير الخارجية التركي عن أمله في ألا تعيد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخطاء سابقتها تجاه تركيا وأن توقف التعاون مع وحدات حماية الشعب الكردية وتسلم أنقرة فتح الله غولن، مشيرا  إلى أهمية الحوار الروسي التركي على الحلبة السورية في تطبيع الوضع في المنطقة بأكملها.
أضاف: "تعاوننا مع روسيا في سوريا أظهر مدى أهميته للتطبيع في المنطقة بأكملها.. روسيا شريك رئيس لبلادنا في ميادين الاقتصاد والسياحة والإنشاءات والزراعة  وغيرها، فيما نحن ماضون في تعزيز هذه العلاقات ليس في المجال الاقتصادي فحسب، بل على الصعيد السياسي.. حوارنا مع روسيا، ومكافحة الإرهاب يساعدنا كثيرا في إيجاد الحلول الإيجابية لحزمة كبيرة من القضايا الملحة".
وأكد وزير الخارجية التركي على "استمرار بلاده في دعم وحدة الأراضي الأوكرانية والجورجية"، وعدم اعترافها بانضمام جمهورية القرم إلى روسيا الاتحادية.
موسكو وانقرة وطهران
موسكو وانقرة وطهران يحاولان حل الازمة السورية
من ناحية آخري كشفت تقارير اعلامية أن 25 عنصرا من "داعش" على الأقل قتلوا، وأُسر آخرون بعملية خاصة نفذتها القوات الخاصة للتحالف الدولي في ريف دير الزور الغربي.
كانت التقارير الأولية قد تحدثت عن تحرير رهينتين لم تعرف جنسيتيهما بعد، نتيجة عملية إنزال في محيط قرية الكبر لعناصر من الكوماندوز، قيل أن بينهم ناطقين باللغة العربية.
ونفذت العملية بواسطة 4 مروحيات "اباتشي" وبمساندة الطيران الحربي. وأوضح موقع  deirezzor24 أن المروحيات نقلت عدة فرق، بما في ذلك فرق عربية، إلى محيط قرية الكبر بريف دير الزور الغربي، حيث نزل الكوماندوز بواسطة المظلات. وطالب العسكريون الأجانب الناطقون باللغة العربية من المدنيين الابتعاد عن المواقع التي جرت فيها العملية، والبقاء في منازلهم، وأدت العملية إلى تدمير حافلة صغيرة تابعة لداعش كانت تقل 14 مسلحا، وقتل جميع العناصر بداخلها. وقام عناصر الكوماندوز الأجانب بسحب الجثث من السيارة وأخذها معهم. كما استهدف الكوماندوز محطة مياه خاضعة لسيطرة "داعش"، حيث قتل 11 مسلحا من داعش على الأقل بالاشتباك.
وشوهدت مروحيات حربية قادمة من جهة الشمال، وحلقت فوق المنطقة الواقعة بين قريتي الكبر والجزرة بريف دير الزور الغربي. وكانت طائرتان حربيتان توفران الحماية وتغطية المكان. ونصب المقاتلون الأجانب الذين نزلوا من المروحيات، حواجز على الطريق بين قرية الكبر ومحطة المياه القريبة منها، وبينها وبين قرية الجزرة.
الجيش الأمريكي وعملية
الجيش الأمريكي وعملية خاصة فى دير الزور
وتحدثت تقارير في الحسكة عن تحليق حوامتين أمريكيتين ظهر الأحد على ارتفاع منخفض فوق جبل كوكب الذي يعتبر نقطة عسكرية تابعة للفوج 123 التابع للقوات الحكومية السورية، والثانية حلقت فوق مقر قيادة الفوج واتجهت إلى الأراضي العراقية.
وأكد قيادي في قوات سوريا الديمقراطية تنفيذ العملية، مضيفا أنها استهدفت سيارات أقلت قياديين كبارا في "داعش" قادمين من الرقة، ما أدى إلى مقتل عدد من هؤلاء وأسر الآخرين، فى حين قالت مصادر بالجيش السوري أن الرادارات التابعة للقوات المسلحة رصدت إجراء العملية، لكنها تم تتمكن من تحديد تبعية الطائرات.
بدوره قالت مراسلة صحيفة "ذي تيليجراف" في بيروت، إن قوة المهام المشتركة التابعة لعملية العزم الصلب التي ينفذها التحالف الدولي ضد داعش أكدت له إجراء العملية، ونقلت المراسلة عن سكان محليين في دير الزور أن العملية استهدفت "سجنا سريا مهما في المنطقة، يعتقد أن رهائن غربيين كانوا محتجزين فيه".