- الإخوان باعوا أسلحة لإيران بعد فشلهم فى تهريبها لمصر وهددوا باقتحام السفارات لو أعدم قادة تنظيم الجهاد
-«مشهور» خطط لمظاهرات حاشدة لمنع مبارك من زيارة ألمانيا الغربية والنظام طلب وقف الحرب
- مبرر اعتقال التلمسانى: إحداث توازن بعد القبض على البابا شنودة
- الجماعة: وقف العنف مرتبط بعودتنا للعمل العام
- قالت الوثيقة نصًا: «الحمد لله.. يدنا كانت الطولى ومثال ذلك إمكاننا استقبال الضيوف «أى الوفد الأمني» على سلم الطائرة وفى صحبة سيارة شرطة ألمانية
فى الثانى من يوليو لعام 1982، التقى رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، اللواء فؤاد علام، مع وفد من التنظيم العالمى للإخوان، فرع مصر، فى خمس جلسات كاملة، عقدت جميعها فى ألمانيا، وكانت فترة الجلسة ما بين 3 إلى 5 ساعات.
حينها.. كان مصطفى مشهور قد اضطلع بدور كبير لتدشين التنظيم الدولى للإخوان، وبعد جولة خارجية لمدة سنوات، زار خلالها عديدا من الدول التى يوجد بها نفوذ للجماعة، عاد إلى مصر ليكون نائبًا للمرشد العام، بعد وفاة محمد حامد أبوالنصر عام 1996.
والمعروف أن مشهور كان رجلًا من النظام الخاص العسكرى للجماعة، وحكم عليه بالمؤبد، ووفق مصدر خاص، عاش معه خلال هذه الفترة، وأعطانا صورة نادرة له وهو فى زنزانته، فإنه كتب بدمه براءة على جدران الزنزانة من أفكار الإخوان حتى يخرج من السجن، لكنه لما أفرج عنه فى عهد السادات، كان ممن أسهم فى السيطرة على الجماعة وعسكرتها بالكامل، وكان ممن خططوا لعمل مظاهرات فى ألمانيا الغربية أثناء زيارة مبارك لها، بحجة قتله لكمال السنانيرى.
فى هذا الوقت حاولت الدولة تلافى الصدام، وقررت التحاور مع جماعة الإخوان، وكانت وصلت معلومات مفادها، أن التنظيم الخاص لجماعة الإخوان قرر تنفيذ عملية لاغتيال اللواء علام، عن طريق بعض المتعاونين معه من الجماعات الأخرى.
وتقول الوثيقة المهمة التى حصلنا عليها: وجاءت بعنوان «ملخص ما دار فى اجتماعات يناير ٨٢»، إن الاجتماع حصل مع الحكومة المصرية ممثلة فى اللواء علام، ومرافق له من نفس الفئة وقد رؤى استبعاده من الجلسات، وإن اشترك فى واحدة منها فقط، وفق المكتوب.
تضيف الوثيقة التى رفعت للتنظيم العالمى: إن المستشار على جريشة كان ممن حضر مع الوفد الإخوانى، وتم اختياره بعناية لأن جريشة كان يعمل وكيلًا للنيابة، ويسكن فى عمارة واحدة مع علام فى الخمسينيات، وكانا يتبادلان الزيارات فى هذه الفترة، وقد حرص الإخوان على حضوره حتى يمكن تحقيق المرجو، وقد أمكن بفضل الله تحقيق فوائد كثيرة رغم التوجس وسوء الظن، الذى كان مفترضًا ومسبقًا.
ويقول كاتب الوثيقة: فى نهاية الجلسات، وبناء على تشاور تم وضع مذكرة فيها وجهة نظرنا، وطلب عرضها على رئيس الدولة مبارك، فى نفس الوقت الذى ستعرض فيه على وزير الداخلية المصرى.
فى هذه السطور المهمة، التى ذكرت فى الصفحة الأولى من مجموعة الوثائق، إن يد جماعة الإخوان كانت هى الطولى، وهى الأعلى، حيث قالت الوثيقة نصًا: «الحمد لله.. يدنا كانت الطولى، فقد حصل ما جعل رأسنا الأعلى، مثال ذلك، إمكاننا استقبال الضيوف «أى الوفد الأمني» على سلم الطائرة، بسيارتين مرسيدس، وفى صحبة سيارة شرطة ألمانية، وتوديعهم بنفس الطريقة، مع عدم مرورهم على الجوازات والجمارك، ومرورهم من صالة كبار الزوار، وخروجهم من باب خاص، الأمر الذى عبر عنه الضيف بقوله: إننا لا نستطيع فعل ذلك بالقاهرة، وهذه المعاملة أحدثت انبهارًا فى نفس زميلى أيضًا.. ولله الحمد والمنة».
يبدو أن الاستخبارات الألمانية كانت على علم بما يجرى بين الوفد الأمنى المصري، ووفد جماعة الإخوان العالمي، وكانوا يريدون تمرير هذا اللقاء، وكانوا بالاتفاق مع عناصر الجماعة قد رتبوا كل شيء بالفعل.
وأكد الإخوان فى هذا اللقاء أنهم يريدون التحاور فى المرات المقبلة بالعاصمة القاهرة وليس فى ألمانيا، وقالت الوثائق، إن الجلسات الخمس، كل جلسة منها تطرقت إلى نقطة واحدة من الخمس التالية:
* علاقة الإخوان بالنظام المصرى
* الجهاز السرى للإخوان
* التنظيم الدولى للإخوان
* مقتل السنانيرى
*إبراهيم صلاح والعلاقة مع إيران
وتخللت تلك الجلسات، بعض الأحاديث الشخصية، التى وجهت توجيهًا خاصًا من قبل أعضاء الإخوان، وفق ما هو مكتوب، وختمت بتهديد الجماعة: إننا لا نريد تعريض البلاد لحافة الهاوية، لكننا نفاجأ بتفجيرها نتيجة كثرة الضغط.
ومما يشار إليه، أن اللواء فؤاد علام، دعاهم هو الآخر لتبادل الزيارات فى القاهرة للتأكد من صحة المعلومات، وأنه لم يقتل كمال السنانيري، كما وجه لعلى جريشة الدعوة الخاصة لتوليته منصبًا كبيرًا، إلا أن الأخير رفض العرض، وفق وثائق التنظيم العالمي، وأنه وعد بالإفراج الشامل عن كل المعتقلين، والمحاكمة المدنية للمشاركين فى أحداث أسيوط وتنظيم الجهاد
الجلسة الأولى- علاقة الإخوان بالنظام:
دفع الوفد المصري، بأن الإخوان أخلوا باتفاقهم مع النظام، وأنهم عبأوا الرأى العام، وساعدوا بهذه التعبئة على تصعيد الفتنة الطائفية، فضلًا عن أنهم لجأوا للعمل السري، ولإنشاء جهاز خاص، ورد وفد الجماعة أن الإخلال من جانب النظام، وأنهم لم يشاركوا فى أى أحداث عنف، وحاول الإخوان أن يتبرؤوا من كل التنظيمات الجهادية المسلحة، وقالوا إنه لم يثبت أنهم شاركوا فى تنظيم الفنية العسكرية، أو التكفير والهجرة، كما لم يتورطوا فى مقتل السادات، كما لم يثبت أنهم قاموا بتخزين أى أسلحة.
رد علام بقوله: إنهم لا يريدون حربًا مع الإخوان، والدولة لا تؤمن بالحل البوليسى لعلاج القضية، وأن مبارك يود نوعًا من التفاهم، لأنهم يرون أن الإخوان أكثر التيارات الموجودة على الساحة اعتدالًا.
وقسم وفد مصر الجماعات المعتقلة إلى مجموعات التكفير، وهى المجموعة الأكبر، مجموعة غير مصنفة، ضرب مثلًا لها حلمى الجزار، وعصام العريان، وقال إن الدولة تعتبرها ليست من الإخوان رغم أن الجماعة تعتبرهم إخوان، وفسرها بقوله بإنهم لا يؤمنون بالتبعية الكاملة، والمجموعة الأخيرة هى مجموعة المظاهرات، ممن قاموا بعنف.
وأكد ممثل الدولة المصرية الأمنى، أن معتقلى الإخوان فى عام ٨١ هم ٢٥ شخصًا فقط، بعد دراسة مستفيضة، وفق قوله لهم، وأن اعتقال عمر التلمسانى، لإحداث توازن مع اعتقال الأنبا شنودة، الذى تم وضع حراسة له على حجرة داخل الدير.
انتقد الإخوان اعتقال مرشدهم لإحداث توازن، وادعوا أن الدولة خسرت كثيرًا باعتقال الرجل، وأن العالم خسر عمر التلمسانى فى هذه الفترة، وأنه لو حدث له شيء داخل السجن، سيكون هذا إعلان حرب مباشرا بين الإخوان فى العالم وبين الدولة المصرية، وقالوا بنص الوثيقة «فضلًا عن التهديدات العامة التى تمت فى نهاية اللقاء:
وفى هذه النقطة، أكد الطرفان أنهما لا يريدان الحرب، ولا يريدان الوصول لحافة الهاوية، وقال عناصر الإخوان: أنتم الطرف الأقوى، وينبغى إشعارنا بحسن النية بالتصرف لا بالقول، والمبادرة هى الإفراج الفورى عن كل المعتقلين، وإعادة جماعة الإخوان، وإلغاء كل الإجراءات الاستثنائية.
الجلسة الثانية- الجهاز السرى للإخوان
قال وفد مصر الأمني، إن الإخوان شكلوا جهازًا سريًا جديدًا منذ عام ١٩٧٦، وأن جهاز أمن الدولة لم يكتشف ذلك إلا فى عام ٨١، وأن ذلك كان السبب الرئيسى فى اقتحام مقر «مجلة الدعوة» التابعة للجماعة، ثم اعتقال الإخوان كما كان ذلك سببًا مباشرًا فى قرارات سبتمبر عام ٨١.
وأكد اللواء فؤاد علام، أن تحت يديه أدلة كثيرة على ذلك، وأن جماعة الإخوان فى المنصورة، كانوا يتدربون عسكريًا، وأن التنظيم خالف الاتفاق القديم المبرم مع دولة السادات.
يقول الإخوان فى الوثائق المرفوعة للتنظيم العالمي: إننا أخذنا وقتًا طويلًا، وبذلنا جهدًا مضنيًا مع الزائر لمحاولة إقناعه أننا لا نملك تنظيمًا عسكريًا، وجلسنا للتشاور، واتفقنا أن نقول له: إن ما بين الإخوان ترابطا وليس تنظيمًا سريًا، وأن هذا الترابط أمر طبيعى بين من تجمعهم وحدة العقيدة، ووحدة الهدف، وأن هذا الترابط لم يرق إلى أن جعله تنظيمًا سريًا، وأن جلسات الإخوان هى جلسات محبة، وتبادل خبرة الدعوة، وتوزيع تبعات هذه الدعوة جغرافيًا، وأن هذا الترابط مختلف، عما كان الحال عليه من قبل، حيث كان يوجد جهاز علنى متمثل فى الهيكل التنظيمى للإخوان، ومرشد، وكتب إرشاد وشعب، وجهاز سرى موكل إليه أمر الجهاد فى فلسطين ثم النضال، والآن لا يوجد شعب ولا أسر ولا نضال، وأن الحل الجذري، لمشكلتكم مع الإخوان، والتيارات الأخرى التى تسمونها متطرفة ومنحرفة، هى عودة الإخوان ليكون العمل فى العلن، ويقطع السبل عن أى عمل سري، أو عنف، وأن الضغط هو الذى يولد الحركات التحتية، وكذلك تطبيق الشريعة الإسلامية، حيث إن تطبيقها لن يوجد أى مبرر للتنظيمات لممارسة العنف.
الوثيقة أكدت أن الضيوف المصريين وافقوا على إعادة الإخوان للمشهد لاحتواء التيارات الأخرى، بشرط أن تعمل فى العلن.
الجلسة الثالثة- التنظيم الدولى للإخوان:
قال اللواء فؤاد علام للمستشار جريشة، إن النظام المصرى منزعج للغاية من التنظيم الدولي، خاصة بعد البيانات المتتالية التى أصدرها خارجيًا عن تحالف النظام مع اليهود، ثم مرورًا بأحداث سبتمبر، ثم اتهام النظام بالتعذيب، وقتل السنانيري.
وذكر الوفد المصري، أن الاجتماعات الخاصة بهذا التنظيم مرصودة، وأنهم اكتشفوا أن أغلبهم مصريين، وضرب مثلًا، إن ممثل دولة الإمارات الذى يحضر اجتماعات التنظيم العالمى هو مصرى أيضًا.
الإخوان ردت بقولها: إن هذا ليس تنظيمًا محليًا حتى يكون لكم سلطة عليه، وتبحثوا عنه وترصدوه، وأنه موجود بالفعل، وأن الذين يشتركون فى اجتماعاته وإن كانوا مصريين، إلا أنهم يمثلون بلادهم، وأنه ليس التنظيم الدولى وحده من انتقدكم حتى تنزعجوا، وإنما هيئات متعددة ومتنوعة ومنظمات إسلامية دولية «بالطبع أن أغلب هذه المنظمات تابعة للإخوان»، وأن إخوان الداخل ليست لهم سلطة على إخوان الخارج.
الجلسة الرابعة- مقتل السنانيري:
اتهمت الإخوان الزائر، بالاشتراك مع حسن أبوباشا بقتل كمال السنانيري، إلا أن اللواء فؤاد علام رد بقوله وفق الوثائق: إن موت كمال السنانيرى كان فى يوم التحقيق معه عند المدعى الاشتراكي، حيث انتهى التحقيق معه فى الخامسة، وكان موته فى السادسة ونصف، وأنه انتحر بعدها، ونقل عن شمس الشناوي، أن الأستاذ كمال كان فى وضع نفسى سيئ، نتيجة التحقيق معه، وأن النيابة أجرت تحقيقًا مع ٢٥ الممرضين والمعتقلين معه فى مستشفى طرة، ومن بينهم الشيخ المحلاوي، ولم يوجه أى أحد منهم أى اتهام بقتله.
كما أضاف علام، أن لجنة من ٣ أطباء أكدوا أن موته جاء نتيجة انتحار، وقال إنه وجد على باب زنزانته مكتوب: «إن الموت قد يكون خيرًا»، وأنه أهدى ساعته قبل موته للأخ (على تيتو)، كما لم يوجد به أى إصابات، وأنهم كان بوسعهم دفنه لو أرادوا أن يخفوا معالم جريمتهم التى تدعى الإخوان أنهم اقترفوها، الإخوان قالت وكتبت فى الوثائق: إنه لو كان لديكم إيمان ٥٠٪ فإن كمال السنانيرى لديه إيمان بالله ١٠٠٪، فكيف برجل مثله أن ينتحر؟، طالبين أن يروا الجثة، وقالوا إن الوفد المصرى وافق على إعادة تشريحها.
الجلسة الخامسة- ابراهيم صلاح والعلاقة مع إيران:
قال علام إن النظام منزعج من علاقة الإخوان بإيران، لكن الإخوان ردت بأنه فى مؤتمر بميونخ هاجمت الجماعة السياسة الإيرانية، وكان من بين المنتقدين الحاجة زينب الغزالي، فى حضور ممثل الخومينى السيد آية الله حسين نوري، كذلك أرسلت الجماعة مذكرة للخوميني، تهاجم فيها التعصب المذهبي، وموضوع التغلغل فى سوريا، وأفغانستان، إلا أن ممثل الخومينى تحدث عن المهدى المنتظر الغائب، وضرورة المودة والتقارب فقط.
الوفد المصرى اتهم إبراهيم صلاح، أنه تم تكليفه من قبل التنظيم الدولى بعمل صفقة أسلحة لمصر، وأنه لما عجز عن إدخالها قام ببيعها لإيران، وأنهم متأكدون من وصول الصفقة لطهران، ولذلك قبضوا على جابر رزق الذى ساعد إبراهيم صلاح فى ذلك.
أحضر الإخوان إبراهيم صلاح أمام الضيف المصري، وبعد مناقشات، أكد صلاح أنه لم يكلف من التنظيم الدولي، وأن جابر رزق لا علاقة له بالصفقة، وأنه هو من قام ببيع الأسلحة لإيران بمجهود فردى لا علاقة للجماعة به.
وذكرت الوثائق، أن إبراهيم صلاح هدد الوفد المصري، أنه إذا تم إعدام أحد من قادة تنظيم الجهاد فسوف تكون هناك تصرفات فردية مسلحة مثل الهجوم على السفارات المصرية بالخارج، وطلب منهم بشكل شخصى توصيل الرسالة لمبارك شخصيًا.
ألا يفهم من ذلك أن هناك رابطًا ما بين الإخوان وتنظيم الجهاد؟
الوثائق ختمت: المحاورة ارتفعت إلى مستوى روحى مؤثر بفضل الله، لقد وجهنا الدعوة له وبعده، كما تم توجيه الوعد والوعيد، وتوصيل المذكرة للرئيس، وإرسال ما يفيد وصولها له، واعتبارها أساسًا للحوار المستقبلى ما بين الإخوان والدولة، ممثلة فى رئيس الدولة، لأهم فقدوا الثقة فى وزراء الداخلية. ربما كانت هذه الوثائق، قد جاءت وكتبت فى ذات الوقت سنة ١٩٨٢م ومهرت بتوقيع مصطفى مشهور، للبعث الثانى للتنظيم الدولي، الذى يؤمن يقينا بأن العالم كله مساحة ملعبه.
(البوابة نيوز)
تستعد حركة "دافع السلفية" لإطلاق رواية "سيدنا" للداعية السلفي مصطفى الأزهري، ردًا على رواية "مولانا" للكاتب الصحفي إبراهيم عيسى.
وقال محمد رجب، منسق حركة دافع السلفية، إن الرواية تأتي في سبيل مواجهة الفكر بالفكر وإصدار رواية تفند الأخطاء التي وردت في رواية "مولانا".
ولفت إلى أن رواية سيدنا تمثل رؤية واضحة لحجم الصراع الفكري في المجتمع المصري، فضلا عن تناولها مجموعة من القضايا التي تثيرها بعض التيارات المعاصرة، في شكل محاورات بين سبعة أشخاص، يمثل كلٌّ منهم تيارًا فكريًا له صدى بين أوساط الشباب من أقصى اليمين الراديكالي المتشدد المتمثل في الداعشي، مرورًا بالسلفي وصولًا إلى الإخواني ثم اليسار المتشدد ابتداء من العلماني إلى الليبرالي إلى الصوفي وفي الوسط يقع الأزهري.
وكانت حركة "دافع السلفية" طالبت بضرورة أن يعمل الأزهر على وقف بث فيلم "مولانا" الذي يعرض حاليا في دور السينما.
(بوابة فيتو)
اشتهر التيار السلفي مع كل مناسبة رسمية بلفت النظر إليه، عن طريق إصدار الفتاوى المخالفة والشاذة، لإثارة الساحة الدينية في مصر، ووصل الأمر مؤخرًا إلي اتهام الأزهر والمؤسسات الدينية الرسمية على اختلاف أنواعها، بالتسهيل في إصدار الفتاوى لإرضاء الآخرين.
ويرصد هذا التقرير، أشهر المعارك الفكرية لهذا التيار مع الأزهر.
الاختلاف على صفات الله
زعمت قيادات سلفية أن شيخ الأزهر وعلماءه يتساهلون في إصدار الفتاوى، لأجل إرضاء غيرهم، معتقدين أن صفات الله تعالى جميعها لا تقبل التأويل، مستندين في ذلك للمذهب الوهابي، وهو ما خالفهم فيه الأزهر عملا بالمذهب الأشعري فى اثبات بعض الصفات له تعالى وتأويل الباقي، وذلك بعدما أفتى الأزهر عملًا بالمذهب الأشعري، بإثبات بعض من صفات الله تعالى وتأويل الباقي.
إقصاء السلفيين عن المنابر
حظرت وزارة الأوقاف المصرية فى مطلع عام ٢٠١٥، كل من ينتمي إلى التيار السلفي، من اعتلاء المنابر في أي من المساجد على مستوى الجمهورية، وشن السلفيون هجومًا حادا على المؤسسة الدينية الرسمية ووزارة الأوقاف، الأمر الذي جعل الإمام الأكبر يتدخل شخصيًا لوأد تلك الفتنة الحالكة، متعاونا مع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة من اجل استخراج تصاريح خطابة لبعض قيادات الدعوة السلفية.
مؤتمر الشيشان
حضور شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، لمؤتمر الشيشان، نهاية العام المنصرم 2016، والذي أقصى المذهب السلفي من تعريف أهل السنة والجماعة، ما أجج صراعًا دوليًا ضد الأزهر، واعتبر السلفيون وقتها أن بيان الأزهر يسعى لتكفيرهم، وان خلو المؤتمر من التيار السلفي، واقتصاره على الأشاعرة والصوفيين، إقصاء لهم وإخراج من جماعة أهل السنة والكتاب، ما جعل الوهابيون يجتمعون بدول الخليج لعقد مؤتمر آخر أقصى الأزهر والمذهب الأشعري والطرق الصوفية، من تعريف أهل السنة والجماعة، بالرغم من على شيخ الأزهر من البيان الختامي، وتأكيده على أنه غير مسئول عن بيان المؤتمر الختامي الذي استثنى السلفية من قائمة المشمولين بصفة "أهل السنة"، معلنا رفضه لهذا الإقصاء.
تهنئة الأخوة الأقباط
ردد السلفيون خلال الأيام الماضية فتوى لهم، تحرم تهنئة الأخوة الأقباط في أعيادهم الرسمية، مؤكدين أن الإسلام لا يعترف بمثل هذه الأعياد ولا يقرها جاء ذلك بعدما أعلن الأزهر ودار الإفتاء المصرية جواز تهنئة الأخوة الأقباط فى أعياد ميلادهم، مؤكدًا في بيان رسمي له أنها من صميم الإسلام ومن أسس البر والإحسان لهم، بالإضافة إلي مواقف الإمام الأكبر، النبيلة تجاه الأقباط حيث توجه على رأس وفد كبير من الأزهر للكاتدرائية بالعباسية لمشاركة الأقباط أعيادهم.
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
لم تغب عنهم تلك المناسبة، حيث اتهموا الأزهر بالتفريط فى أمور الدين، وقاموا بإرسال وابل من الفتاوى الشاذة التي تحرم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، قائلين"أن تلك المناسبة يتم فبها تجسيد عرائس الحلوى "وهو ما يعتبروه في عقيدتهم من الطقوس الغريبة عن الإسلام".
رأي الأزهر فى "بوذا"
أثارت التصريحات الاخيرة للإمام الأكبر،الدكتور احمد الطيب، عن البوذيين، في كلمته الأخيرة بمؤتمر الحوار الوطني لطوائف ميانمار، غضبًا شديدًا من السلفيين، على شيخ الأزهر لوصف تلك الديانة البوذية بأنها ديانة معترف بها، وتحث على السلام والتسامح، قائلين: "أن تلك الديانة باطلة، ولا يصح أن تصدر مثل هذه التصريحات من شيخ الأزهر".
(المواطن)
قال اللواء الدكتور أحمد عبدالحليم، أستاذ العلوم العسكرية بأكاديمية ناصر، إن العمليات الإرهابية الفردية صعب القضاء عليها بالكامل في وقت قصير، متوقعًا القبض على الإرهابيين الذين هربوا إلى الجبال عقب تنفيذهم الهجوم على كمين العريش صباح اليوم خلال الفترة المقبلة.
وأشار "عبدالحليم"، خلال إتصال هاتفي ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية "الحياة"، اليوم الإثنين، إلى أن رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، حول دعمه لمصر في محاربة الإرهاب تعد بداية طيبة، لافتًا إلى أن هناك رؤوس دولية تحرك الإرهابيين للقيام بعمليات في سيناء ضمن تنظيم عنقودي.
وأضاف أن ما تعانيه مصر حاليًا من إرهاب سببه فترة حكم محمد مرسي، حيث فتح الأنفاق ودخل الآف الإرهابيين إلى سيناء، مثمنًا التعاون بين قوات الأمن وأهالي سيناء في مواجهة الإرهاب.
شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية - بوابة الفجر: أستاذ بأكاديمية ناصر العسكرية: "مرسي" السبب فيما نعانيه من إرهاب
(المصريون)
نعت الدكتورة ناهد شاكر، رئيس مؤسسة "نواب ونائبات قادمات" للتنمية، شهداء التفجيرات الإرهابية بمدينة العريش، أمس الإثنين، وقدّمت خالص التعازي لكل أبناء الوطن.
وأوضحت، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن دماء الشهداء لن تضيع، وأن هناك أسودًا بالجيش المصري وشرطته سيأخذون بالثأر ممن تسوِّل لهم أنفسهم أنهم يَقدرون على الوقوف أمام إرادة الشعب.
وأضافت أن شهداء الوطن هم مُصاب كل المصريين وليس ذوِيهم فقط، موضحة أن مصر تدفع ثمن استقلالها وموقفها من جماعة الإخوان، من دماء أبنائها الأبطال، لافتة إلى أن الشعب بتكاتفه خلف قيادته قادر على دحر الإرهاب.
(البوابة نيوز)