بوابة الحركات الاسلامية : وسط اتهامات لايران باستهداف السفير الكعبي.. الامارات في مرمي الارهاب بأفغانستان (طباعة)
وسط اتهامات لايران باستهداف السفير الكعبي.. الامارات في مرمي الارهاب بأفغانستان
آخر تحديث: الأربعاء 11/01/2017 03:06 م
وسط اتهامات لايران
اعلنت دولة الامارات الاربعاء ان خمسة مسؤولي إغاثة إماراتيين قتلوا في الهجوم الذي تعرض له مقر اقامة والي قندهار في جنوب افغانستان مساء الثلاثاء واسفر عن مقتل 12 شخصا على الاقل.

هجوم قندهار:

هجوم قندهار:
وتم استهداف السفير الإماراتي جمعة محمد الكعبي ووالي قندهار د. همايون عزيزي امس الثلاثاء، في انفجار دار الضيافة في قندهار كبرى مدن جنوب افغانستان، اوقعت 12 قتيلا وعددا من الجرحى. وقالت قيادة شرطة الولاية ان متفجرات "وضعت في ارائك وفجرت خلال العشاء".
ووقع هجوم قندهار بالتزامن مع هجمات اخرى قتل واصيب فيها العشرات في هلمند وفي العاصمة كابول حيث فجر انتحاريان نفسيهما اثناء خروج موظفين من مكاتب البرلمان ما اسفر عن مقتل 30 شخصا على الاقل. واعلنت حركة طالبان تبنيها لهجوم كابول.
وكشفت مواقع أفغانية عن تفاصيل استهداف السفير الإماراتي جمعة محمد الكعبي ووالي قندهار د. همايون عزيزي، في انفجار دار الضيافة في قندهار.
وذكرت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية، إن التفجير الذي استهدف فندق دار الضيافة في قندهار أثناء لقاء السفير الإماراتي وحاكم قندهار، أدى إلى مقتل 9 أشخاص من بينهم 5 من دبولماسيين امارتيين ووالي قندهار، بالإضافة إلى إصابة السفير الكعبي.
وقال صمیم خپلواك، المتحدث باسم والي قندهار، أنه تم زرع عدد من القنابل داخل فندق دار الضيافة بقندهار، حيث كان يعقد عشاء عمل بين السفير الإماراتي وحاكم الولاية.
وأضاف أن عشاء العمل جاء بعد أن افتتح السفير الإماراتي دار ايتام في قندهار، وعددا من المشاريع الإنسانية.
وأضاف المتحدث باسم والي قندهار أن التفجير ادى إلى إصابة السفير الإماراتي جمعة الكعبي، وحاكم ولاية قندهار همايون عزيزي، ونائبه عبدالعلي الشمسي، أصيبوا في التفجير.
أكد وزارة الخارجية الإماراتية، أنها تتابع عن كثب الاعتداء الإرهابي على السفير من جانبها الإماراتي في أفغانستان جمعة الكعبي، في تفجير قندهار، والذي أدى إلى إصابة السفير ومقتل موظف بالسفارة عبر غرفة عمليات مشتركة بين الخارجية والقوات المسلحة الإماراتية وحكومة أفغانستان.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات "وام"، عن وزارة الخارجية الإماراتية: "تابعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الاعتداء الإرهابي الآثم على دار الضيافة لوالي قندهار والذي نجم عنه إصابة جمعة محمد عبد الله الكعبي سفير الدولة لدى جمهورية أفغانستان الإسلامية وعدد من الدبلوماسيين الإماراتيين الذين كانوا برفقته".
وقالت الخارجية الإماراتية، أن زيارة سفير الدولة إلى قندهار في مهمة إنسانية ضمن برنامج دولة الإمارات لدعم الشعب الأفغاني الشقيق شملت وضع حجر الأساس لدار خليفة بن زايد آل نهيان في الولاية والتوقيع على اتفاقية مع جامعة كاردان للمنح الدراسية على نفقة دولة الإمارات بحضور والي قندهار علاوة على وضعه حجر الأساس أيضا لمعهد خليفة بن زايد آل نهيان للتعليم الفني في العاصمة كابول بتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.
وتابع البيان: "إن وزارة الخارجية والتعاون الدولي تقوم من خلال غرفة العمليات الخاصة بالاشتراك مع القوات المسلحة والجهات المعنية بالدولة والحكومة الأفغانية بمتابعة تطورات هذا الاعتداء الإرهابي".

عزاء في الامارات:

عزاء في الامارات:
ونعى رئيس الامارات الشيخ خليفة من زايد ال نهيان "ببالغ الحزن والأسى نخبة من أبناء الوطن الأبرار وفد الدولة المكون من الشهداء" الخمسة.
وأعلنت الإمارات استشهاد 5 من دبلوماسييها في التفجير الذي أودى بحياة 11 شخصا في مقر محافظ قندهار في أفغانستان.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية: “ينعي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ببالغ الحزن والأسى نخبة من أبناء الوطن الأبرار وفد الدولة المكون من الشهداء .. محمد علي زينل البستكي وعبدالله محمد عيسى عبيد الكعبي وأحمد راشد سالم علي المزروعي وأحمد عبدالرحمن أحمد كليب الطنيجي وعبدالحميد سلطان عبدالله إبراهيم الحمادي المكلفين بتنفيذ المشاريع الإنسانية والتعليمية والتنموية في جمهورية أفغانستان والذين قضوا نحبهم مساء أمس الثلاثاء نتيجة التفجير الإرهابي الذي وقع في مقر محافظ قندهار في أفغانستان”.
ولم يرد اسم السفير الاماراتي في افغانستان جمعة محمد عبد الله الكعبي الذي اعلن عن اصابته في الهجوم، بين الضحايا الخمسة.
وامر رئيس الامارات بتنكيس الاعلام في جميع الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية في الامارات لمدة ثلاثة أيام "تكريما لشهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم الطاهرة دفاعا عن الإنسانية".
ودعا الشيخ خليفة بـ “الرحمة والمغفرة لهم”، وأمر في بيان لوزارة شؤون الرئاسة اليوم بتنكيس الأعلام في جميع الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية في جميع أرجاء الدولة لمدة ثلاثة أيام “تكريما لشهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم الطاهرة دفاعا عن الإنسانية”.
ونعى الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي، الدبلوماسيين الإماراتيين الذين استشهدوا في تفجير قندهار، وقال حاكم دبي على تويتر: “ننعى اليوم بكل فخر شهداء العمل الانساني الإماراتي في جمهورية أفغانستان، خمسة شهداء ختموا حياتهم وهم يسعون لخدمة الضعفاء والأطفال والمحتاجين”.
وأضاف قائلا: “لا يوجد أي مبرر انساني أو أخلاقي أو ديني لتفجير وقتل من يسعى لمساعدة الناس.. رحم الله شهداءنا وتقبلهم عنده في الصالحين”. “شعب الامارات فخور بأبنائه العاملين في المجال الإنساني ويرفع رأسه اليوم لتقديمه شهداء في سبيل الانسانية ..الانسانية التي لا يعرفها الارهابيون”.

ادانات عربية ودولية :

ادانات عربية ودولية
لاقي التفجير الإرهابي الذي وقع أمس في مدينة قندهار الأفغانية وأدى إلى إصابة جمعة محمد عبد الله الكعبي سفير الإمارات لدى أفغانستان، ومقتل 5 من الإماراتيين العاملين في المجالات الإنسانية، إدانات عربية ودولية واسعة. 
فمن جانبه، أدانت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء الهجمات الإرهابية الآثمة التي استهدفت أمس دار الضيافة لوالي مقاطعة قندهار ومنطقة مقر البرلمان في العاصمة الأفغانية كابول.
وقال مكتب الناطق الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة في بيان له إن هذه الهجمات الدنيئة أسفرت عن إصابة سفير دولة الإمارات لدى أفغانستان ومحافظ قندهار .. فضلا عن مقتل العشرات بينهم إماراتيون مكلفون بتنفيذ المشاريع الإنسانية والتعليمية والتنموية في جمهورية أفغانستان.
وعبر البيان عن أحر تعازي الأمم المتحدة لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين. 
وأعرب عن تضامن المنظمة الدولية مع حكومتي دولة الإمارات وجمهورية أفغانستان وشعبيهما، مشددا على دعوتها لتقديم المسؤولين عن هذا الهجوم الآثم إلى العدالة.
 كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني، الاعتداء الإرهابي الذي استهدف دار الضيافة لوالي مدينة قندهار الأفغانية، والذي نجم عنه إصابة سفير الإمارات لدى جمهورية أفغانستان الإسلامية، وعدد من الدبلوماسيين الإماراتيين من الذين كانوا برفقته، ووصفه بأنه عمل إرهابي جبان يتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية كافة.
وأعرب الزياني عن تضامن دول مجلس التعاون ومساندتها دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أفغانستان الإسلامية تجاه هذه الجريمة الشنيعة، التي جاءت في الوقت الذي كان فيه سفير الإمارات في مهمة رسمية إنسانية، ضمن جهود دولة الإمارات لتنفيذ عدد من المشروعات التنموية لصالح الشعب الأفغاني.
و أدانت مصر، الهجوم الإرهابي، وقالت الخارجية المصرية، في بيان لها وصل بوابة "العين" الإخبارية نسخة منه، إن القاهرة "تدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس، وتعرب عن خالص التعازي لدولة الإمارات العربية الشقيقة في مصابها ولأسر الشهداء، داعية المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان".
وشددت مصر، في بيانها، على أن تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة لن تثني الدول العربية عن مكافحة تلك الظاهرة، ومساعدة الشعب الأفغاني على استئصال آفة الإرهاب.
وأكد البيان وقوف مصر حكومة وشعبا مع حكومة وشعب دولة الإمارات الشقيقة في تلك المحنة، مطالبا المجتمع الدولي بتكثيف جهوده لمواجهة ظاهرة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله والجهات الداعمة له من أجل القضاء على تلك الظاهرة التي تستهدف الأمن والاستقرار في كافة أرجاء العالم.
ومن جانبها، أعلنت قطر إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الآثم على دار الضيافة لوالي قندهار، والذي نجم عنه إصابة جمعة محمد عبد الله الكعبي وعدد من الدبلوماسيين الإماراتيين.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، إن "دولة قطر إذ تدين هذا العمل الإجرامي الذي يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في أفغانستان، فإنها تؤكد تضامنها مع دولة الإمارات وشعبها"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).
بدورها، نددت وزارة الخارجية في البحرين بالاعتداء الإرهابي الآثم في قندهار، معربة عن خالص تمنياتها لهم بالشفاء العاجل، منوهة بالجهود الإنسانية الكبيرة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل تنمية أفغانستان.
وأكدت الوزارة تضامن مملكة البحرين التام مع دولة الإمارات في جهودها لترسيخ السلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي، ووقوفها إلى جانب جمهورية أفغانستان الإسلامية في حربها ضد أشكال العنف والتطرف والإرهاب كافة، حسب ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا).
كما أدانت الحكومة الأردنية العدوان الإرهابي الآثم في قندهار، حيث أعرب محمد المومني وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، عن تضامن ووقوف الأردن إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة والحكومة الأفغانية في سعيهما لمكافحة الارهاب والتطرف، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
وأعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها للتفجير الإرهابي في قندهار، ونقلت وكالة الأنباء الكويتية " كونا "عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية بدولة الكويت في بيان له قوله إن هذه الجريمة الإرهابية باستهدافها العمل الإنساني النبيل والقائمين عليه تؤكد من جديد غلو الإرهاب واستهدافه البشرية ومن يسعى لدعمها وتوفير الحياة الكريمة لها ..مشيدا في هذا الصدد بالجهود الإنسانية الكبيرة للأشقاء في الإمارات في مساعدة الدول وتقديم الدعم لها.
وأكد المصدر "وقوف دولة الكويت إلى جانب الأشقاء في الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أفغانستان ودعمهم في كل ما يتخذونه من إجراءات في مواجهة الإرهاب والتطرف".
و توجه إلى الله بالدعاء أن "يمنّ على سفير الإمارات وزملائه الدبلوماسيين وبقية المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ الإمارات الشقيقة وشعبها العزيز من كل مكروه".
وأدان الأزهر الشريف برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف دار ضيافة والي قندهار مؤكدا في بيان وصل بوابة "العين" الإخبارية نسخة منه أن هذه التفجيرات الإرهابية الغادرة لا تراعي حرمة الدماء، ويبرأ منها الإسلام وهديه وتعاليمه السمحة، وتدل على تجرد مرتكبيها من أبسط معاني الإنسانية، خاصة أن الوفد الإماراتي كان في مهمة خيرية وإنسانية لتنفيذ عدد من المشروعات التنموية لصالح الشعب الأفغاني .
وأضاف البيان أن "الأزهر إذ يعرب عن خالص عزائه لأسر الشهداء وللإمارات قيادة وشعبًا، فإنه يدعو المجتمع الدولي إلى ضرورة التكاتف والتصدي لهذا الإرهاب الأسود الذي يهدد أمن الشعوب واستقرارها، سائلًا المولى –عز وجل- أن يتغمّد الشهداء بواسع رحمته وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء للعاجل.
وأدانت فرنسا الليلة الماضية الإعتداء الإرهابي في قندهار، وقدمت الخارجية الفرنسية خالص تعازيها ومواساتها لعائلات القتلى، متمنية الشفاء العاجل للمصابين وفي مقدمتهم سفير الدولة لدى جمهورية أفغانستان الإسلامية.
وجددت فرنسا دعمها الكامل للسلطات الأفغانية في حربها ضد الإرهاب.
كما أدان مفتي مصر الدكتور شوقي علام، تفجير قندهار الإرهابي، قائلا في بيان لدار الإفتاء المصرية ، وصل بوابة "العين" الإخبارية نسخة منه، اليوم الأربعاء: "إن استهداف المدنيين والدبلوماسيين وترويع الآمنين أمرٌ ترفضه الشريعة الإسلامية والأعراف والفطرة السليمة حتى في حالات الحرب، ولكن جماعات التطرف والإرهاب لا همّ لها سوى تحقيق مصالحها الشخصية حتى ولو تعارضت مع الشرع والأعراف والقيم الإنسانية.

اتهامات لإيران:

اتهامات لإيران:
من جانبها نفت حركة طالبان صلتها بالتفجير الذي استهدف السفير الاماراتي لدي افغانسات، خلال زيارته الي قندهار، وقال المتحدث باسم الحركة قاري يوسف أحمدي في تغريدة بتويتر إن جماعته ليست متورطة في الهجوم، معتبرا أن الانفجار يأتي ضمن الصراعات الداخلية بين المسؤولين الأفغان.
وترك هذا الموقف المعلن من طالبان الكثير من الشكوك حول التفجير الذي يبدو أنه خطط بعناية تتطلب جهدا استخباراتيا بالغ التعقيد.
وتشير المصادر الأفغانية إلى أن المواد المتفجرة زرعت داخل قاعة الاجتماعات بدار ضيافة محافظ قندهار قبل استقبال الشخصيات الإماراتية ومضيفيهم الأفغان.
ونشطت الأجهزة المعنية في أكثر من دولة للبحث عن الجهة التي لها مصلحة في مثل هذا العمل، خاصة بعد نفي  طالبان أي صلة لها بالهجوم.
وذكرت مصادر أمنية خليجية أن استهداف البعثة الإماراتية، هو جزء من صراع الهيمنة الدائر حاليا في أكثر من ساحة إقليمية.
وقالت تلك المصادر إن إيران التي لم تعد تخفي تطلعاتها الخارجية، قد تكون أبرز المستفيدين من عملية قندهار، وإنها تحاول دفع الدول الخليجية إلى التخلي عن دورها الإغاثي في أفغانستان، وترك الساحة الأفغانية لطهران توظفها كقاعدة إعداد وتدريب لمجموعات إرهابية تستخدمها في صراعها مع دول الإقليم خاصة في اليمن وسوريا.
ولدى إيران نفوذ قوي في مدينة قندهار فقبل أيام من هذا التفجير، افتتحت طهران في المدينة معرضا لمنتجاتها التجارية على مدى 3 أيام بمشاركة 40 شركة معظمها تتبع القطاع الحكومي.
ويقر المسؤولون الأفغان علنا، بدور إيران ومحاولتها التغلغل في بلادهم لملء الفراغ بعد انسحاب القوات الأجنبية.
ويقول مسؤولون أفغان وجهات إعلامية إن نحو ثلث وسائل الإعلام في أفغانستان مدعومة من إيران سواء أكان ماليا أم من خلال تقديم المحتوى.
وأسست إيران في أفغانستان -أيضا- أذرعا عسكرية، فقد جندت طهران خلال السنوات الماضية آلاف الأفغان الشيعة كمرتزقة للقتال في صفوف ما يسمى بميليشيات “فاطميون”، التي أرسل معظم مجنديها  للقتال في سوريا إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد.
وكتب الصحفي الأفغاني مالك اشاكزاي على حسابه بتويتر: “دعم إيران للميليشيات الأفغانية يحقق نتائج: دبلوماسيون إماراتيون ونائب المحافظ  بين قتلى تفجير قندهار”.

المشهد الاماراتي:

لم يكن الإرهاب، الذي استهدف البعثة الدبلوماسية والإغاثية الإماراتية في قندهار بأفغانستان إرهابا أعمى. ولم تكن الصدفة، هي مَن جعلت المهمة الإنسانية التي كانت تقوم بها، هدفا له.
والارهاب هو سلاح  بيد دول وتنظيمات استخدمته وتستخدمه لتحقيق أهداف سياسية، أو لخدمة أجندات، مرسومة في صراعات إقليمية مفتوحة هدفها الهيمنة وتقاسم النفوذ .
وحتى في الحالات القليلة التي لم يكن فيها الهدف السياسي للإرهاب، واضحا أو مؤكدا، فإن الابتزاز المادي والمعنوي كان هو البوصلة التي وجهت سلاح الإرهابيين وحددت أهدافهم... ورغم كل ذلك تبقي الجهود الانسانية لدورة الامارات قائم.