بوابة الحركات الاسلامية : مع اقتراب حسم المعركة.. "داعش" يتكبد خسائر فادحة في الموصل (طباعة)
مع اقتراب حسم المعركة.. "داعش" يتكبد خسائر فادحة في الموصل
آخر تحديث: الأربعاء 11/01/2017 05:02 م
مع اقتراب حسم المعركة..
تتواصل المساعي العراقية، لإنهاك التنظيم الإرهابي "داعش" وتحرير مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية بالكامل، حيث باتت الأجواء تؤشر إلي نجاح القوات العراقية في استعادة مدينة الموصل في القريب، وأعلن المتحدث باسم متطوعي نينوى، محمود السورجي، اليوم الأربعاء 11 يناير 2017، أن القوات العراقية حررت حيا استراتيجيا ووصلت إلى جامعة الموصل، وكبدت تنظيم "داعش" هزيمة فادحة في شمال العراق

مع اقتراب حسم المعركة..
وأوضح السورجي، أن القوات حررت حي الصديق في القاطع الشمالي الشرقي لمدينة الموصل، بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، مضيفًا أن القوات وصلت إلى جامعة الموصل "ثاني أكبر جامعات العراق بعد بغداد"، في الساحل الأيسر من المدينة.
ووفق وكالة "سبوتنيك" الروسية، أكد السورجي، أن القوات اقتحمت حي المالية وسومر، جنوب الساحل الأيسر، واشتباكات دائرة للقضاء على تنظيم "داعش" بالكامل.
وتكبد تنظيم "داعش" خسائر بشرية وهزيمة فادحة بتقدم كبير وسريع للقوات العراقية التي حققت انتصارات واسعة في عمليات "قادمون يا نينوى" التي انطلقت يوم 17 أكتوبر العام الماضي.
وباتت معظم الأراضي المحتلة من قبل التنظيم تحت سيطرة القوات العراقية، وخاصة بعد استعادة أكثر المناطق في محافظة "نينوي"، وأعلنت القوات كذلك تحرير حي السكر بالكامل من أيدي "داعش" خلال عملية تحرير مدينة الموصل.
فيما حرّرت، حي المالية على الساحل الأيسر لمدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان صادر عن خلية الإعلام الحربي، إن "قطعات جهاز مكافحة الاٍرهاب حررت حي المالية في المحور الشرقي للساحل الأيسر لمدينة الموصل، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها بعد تكبيد العدو، خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات".
والجدير بالذكر، أن عمليات "قادمون يا نينوى" لتحرير المحافظة ومركزها الموصل، حققت تقدما وانتصارات كبيرة مستمرة، منذ اليوم الأول لانطلاقها في 17 أكتوبر 2016. 
وسبق أن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، أن المرحلة الثانية من المعركة قد انطلقت، بعد نحو 12 أسبوعا من معارك دامية بين القوات العراقية والتنظيم الإرهابي "داعش".
وسبق أن أعلن البنتاجون أن تنظيم داعش بات يرسل أعدادا متناقصة من الشاحنات المفخخة لتفجيرها ضد القوات العراقية بالموصل، معتبرا أن هذا واحد من المؤشرات على الصعوبات المتزايدة التي يواجهونها في محاولتهم إبقاء السيطرة على المدينة
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الكابتن جيف ديفيس في تصريحات صحافية، "نرى أعدادا متناقصة من الشاحنات المفخخة بالمقارنة مع ما كنا نراه سابقا في الموصل".
وهذه الشاحنات التي يحشوها الجهاديون بالمتفجرات ويصفحونها في غالب الأحيان كيفما تيسر لهم ويقودها احد انتحارييهم ليفجرها في القوات العراقية تعتبر احد أكثر الأسلحة التي يخشاها عناصر الجيش العراقي، مضيفًا أن هناك أيضا مؤشرات أخرى على المصاعب المتزايدة التي يواجهها التنظيم الجهادي في معركة الموصل، من بينها فرار الجهاديين من مواقع القتال.

مع اقتراب حسم المعركة..
وكان مسؤول في قوات مكافحة الإرهاب في الموصل قال غداة السيطرة على أحد المواقع على نهر دجلة، إن القوات العراقية ستفرض سيطرتها "خلال أيام قليلة" على الجانب الشرقي للمدينة.
وتقاتل قوات عراقية أبرزها وحدات مكافحة الإرهاب منذ أسابيع المسلحين في الجانب الأيسر من الموصل، في إطار عملية استعادة المدينة التي تعد آخر المعاقل الكبيرة لـ"داعش" في البلاد.
وسبق أن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، أن التقديرات تشير  إلى أن استمرار الضغط على داعش، سيحقق عدة أهداف في وقت واحد، فهو يمنع التنظيم من إعادة ترتيب صفوفه، ويضمن بقاء القتال في نقطة محددة من الموصل، وعدم انتقاله إلى مناطق أخرى، لا سيما بعد الدمار الهائل الذي أصاب عددا من أحياء الساحل الأيسر بفعل القتال، وهناك أحياء سويت كليا بالأرض، كحي المحاربين.
وسبق أن أكدت القوات العراقية أنها تقترب من السيطرة على أحياء الموصل الشرقية بالكامل بعد بلوغها نهر دجلة ومحيط جامعة المدينة، رغم أنها لا تزال تواجه مقاومة من تنظيم "داعش".
وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي إن قواته على مسافة 150م من الجسر الرابع الذي يقع جنوب شرقي المدينة، مشيرا إلى أن الجيش يقترب بدوره من تطويق جامعة الموصل التي تقع في الجهة الشمالية الشرقية.
وأضاف الأسدي أن القوات العراقية ستستكمل خلال أيام تطهير الأحياء الشرقية، وقال إن تنظيم الدولة فقد توازنه في القسم الشرقي من المدينة.
وكانت القوات العراقية اقتربت الأحد لأول مرة منذ بدء عملية استعادة الموصل منتصف أكتوبر الماضي من الجسر الرابع، وهو أحد خمسة جسور دمرتها طائرات التحالف الدولي، وذلك بعد سيطرتها على حي الميثاق وأجزاء من حي الوحدة جنوب شرقي المدينة.
ووصف متحدث باسم التحالف الدولي الوصول إلى الضفة الشرقية لنهر دجلة بأنه أكثر من رمزي بالنسة للقوات العراقية التي تواجه مقاومة شديدة منذ بدأت هجومها قبل نحو ثلاثة أشهر.
ومع توغل القوات العراقية في مناطق جديدة شرقي الموصل بإسناد من طائرات التحالف الدولي، نزح آلاف آخرون من سكان المدينة، وهو ما رفع العدد الإجمالي للنازحين في ثلاثة أشهر إلى 170 ألفا. 
وذكرت مصادر عسكرية عراقية أن قوات الجيش والشرطة سيطرت حتى الآن على نحو خمسين حيا من أحياء الموصل الشرقية. 
ويتوقع قادة عسكريون أن المعارك ستكون أكثر صعوبة في القسم الغربي من المدينة بسبب طبيعة الشوارع الضيقة والمكتظة بالسكان.
وكالة أعماق التابعة لتنظيم "داعش" قالت إن عددا من الجنود العراقيين سقطوا بين قتيل ومصاب في هجوم بسيارة ملغمة في حي الفرقان شرقي المدينة، وأضافت أن التفجير أسفر كذلك عن تدمير منزل كانوا يتحصنون فيه.