بوابة الحركات الاسلامية : إغتيالات قادة الفصائل.. مسمار جديد فى "نعش" المعارضة المسلحة فى سوريا (طباعة)
إغتيالات قادة الفصائل.. مسمار جديد فى "نعش" المعارضة المسلحة فى سوريا
آخر تحديث: الأربعاء 11/01/2017 07:17 م
إغتيالات قادة الفصائل..
يبدو أن الخلافات بين قادة الفصائل المعارضة المسلحة فى سوريا  ستصبح المسمار الأخير  فى "نعش"  هذة المعارضة المنقسمة بالاساس بين أطراف لايعنيها سوى توسيع النفوذ داخل أراضى جديدة على حساب جثث الشعب السورى . 

إغتيالات قادة الفصائل..
ففى محافظة إدلب لايمر يوم إلا ويعثر فيه على أحد الجثث الملقاة على قارعة الطريق أو بين أحراش الزيتون أو في أحد المغارات والآبار المنتشرة في الريف المحافظة الواقع تحت سيطرة  المعارضة ،  والمستهدفين في معظم الأوقات قادة في الجيش الحر والفصائل المتعاونة  وتشكل طبيعة المنطقة، وطبيعة الصراع فيها، وتحولها مؤخراً إلى مكان لتجميع الفصائل، فرصة للمتربصين بعناصر المعارضة  حيث بدأت تلك الحوادث بالانتشار في الآونة الأخيرة، دون معرفة الفاعلين وبقاء الجهات الدافعة لهم طي الظلام والسرية.
وتنتشر ظاهرة اغتيال القادة وعناصر الجيش الحر والفصائل المقاتلة، الإسلامية منها والمعتدلة، حيث جرت عدة عمليات ومحاولات اغتيال لقادة وعناصر من الفصائل المقاتلة كان آخرها في بلدة خان السبل على الطريق الواصل بين حلب ودمشق لقياديين في جبهة فتح الشام، ومحاولات عدة لاستهداف قياديين في داخل مدينة ادلب يتبعون لفتح الشام وفيلق الشام وكان من أبرز هذه العمليات أيضاً مقتل اثنين من قادة " جيش ادلب الحر" من أبناء بلدة "معرة حرمة" الواقعة في الريف الجنوبي لمحافظة ادلب، حيث  تم دهم  المقر التابع لهم وتم قتل القائد " احمد الخطيب" الملقب بأبو علي ومساعده " يونس الزريق" برصاصة في الرأس خرجت من المسدسات ذات الكواتم الصوتية وشهد الحادثة الشاب إبراهيم القدور ذو الـ 17 عاماً حين كان برفقتهم في المقر وتحدث عن دخول عشرة رجال ملثمين قاموا بقتل يونس وبعدها قتلوا أبو علي خلال نومه، وقاموا بضرب الشاب ابراهيم  ولكنه استطاع الهرب من بين أيديهم عندما تركوه للبحث عن السلاح وسرقة سيارات الدفع الرباعي التابعة للكتيبة.

إغتيالات قادة الفصائل..
كما تم العثور على عنصرين تابعين لحركة أحرار الشام من مدينة " كفرنبل" على أحد الطرق الفرعية في الريف الجنوبي لمحافظة ادلب، كما عثر على ثلاثة مقاتلين من جبل الزاوية على الطريق المؤدي إلى مدينة مورك في ريف حماه قتلوا خلال توجههم للرباط في المدينة.. وآخرين على طريق بلدة حيش وثلاثة شبان على طريق بلدة حزانو في الريف لشمالي لمحافظة ادلب وعنصرين تابعين لفتح الشام من أبناء مدينة حمص على الطريق الواصل بين كفرنبل والبارة في ريف ادلب بالاضافة الى  محاولة قتل أحد المراصد المعروفين والملقب بالباكستاني في مرصده حيث تم إفشال العملية بجهود بعض من شباب البلدة القريبين من المرصد حيث أصيب المرصد بجروح خطيرة بعد رمي قنبلة يدوية بالقرب منه من قبل أحد المعتدين اللذين استطاعوا اللوذ بالفرار بعد ملاحقتهم من قبل شبان البلدة".
 وفى درعا أغتيل وزير الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة يعقوب العمار وأصيب وزير الاقتصاد بجروح في تفجير "انتحاري" تبناه تنظيم الدولة في مدينة إنخل بريف درعا وقال المكتب الإعلامي لـ "ولاية دمشق" التابع للتنظيم -في بيان له- إن "أبو أيوب الدرعاوي" فجر نفسه بسترته الناسفة التي تحمل مواد شديدة الانفجار، في اجتماع لقادة المعارضة في إنخل وأدى التفجير إلى مقتل وزير الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة يعقوب العمار -الذي ينحدر من محافظة درعا- وإصابة وزير الاقتصاد بجروح في التفجير "الانتحاري".

إغتيالات قادة الفصائل..
ومن أبرز الشخصيات التى تم إغتيالها ايضا أبو زيد قناص القائد العسكري في الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، والذى أغتاله  مقاتلون من جبهة النصرة ولقي أبو زيد مصرعه أثناء مروره على الطريق الواصل بين مدينتي زملكا وحمورية في الغوطة الشرقية،  ، بعد قيام حاجز طيار لجبهة النصرة بإطلاق النار على سيارته، ليقضي متأثرًا بإصابته بعد نحو ساعة في إحدى المشافي الميدانية وأبو زيد (المهندس)  الذى عمل نائبًا لقائد لواء أمجاد الشام في الاتحاد الإسلامي، وكان يعتبر من أبرز قادة الغوطة الشرقية ، وشارك في معارك ريف دمشق، بما فيها جوبر والدخانية والملازم أول حسين قنطار القائد العسكري في الفرقة 111 التابعة للجيش الحر  الذى اغتاله  مجهولون  بعد مغادرته مقر غرفة عمليات “فتح حلب” في مدينة عندان في ساعة متأخرة من الليل وأفاد الدفاع المدني في مدينة عندان شمال حلب، أنهم عثروا على جثة قنطار مرمية على جانب أحد الطرقات المؤدية إلى المدينة، بعد إبلاغهم من قبل الأهالي بوجود جثة مجهولة الهوية، وظهرت على وجهه آثار كدمات وطلق ناري في الرأس.

إغتيالات قادة الفصائل..
كما اغتالت مجموعة تابعة لفصيل جند الأقصى، الشيخ مازن قسوم (أبو جمال)، أحد مؤسسي فيلق الشام والقائد العسكري البارز فيه، وذلك خلال وجوده في المنطقة الصناعية بمدينة سراقب في ريف إدلب ومازن قسوم من أهالي قرية كفر بطيخ في ريف إدلب، وهو من مؤسسي فيلق الشام وقائد لواء سهام الحق، وقتل  على يد تنظيم “داعش ” بعبوة  ناسفة تحت سيارته،  كما اغتال ايضا داعش  العقيد عبد الله حسين الرفاعي، في ساحة بلدة عرسال اللبنانية على الحدود مع سوريا، وذلك بإطلاق الرصاص مباشرة عليه، لينقل إلى مشفى أبو طاقية في عرسال، حيث توفي هناك كما اغتالت جهة مجهولة المقدم شبيب الشبيبي (أبو محمد)،  وهو أبرز الضباط المنشقين في محافظة القنيطرة، وتوفي بطلق ناري استقر برأسه في منزله الكائن في بلدة صيدا الجولان. 

إغتيالات قادة الفصائل..
كما اغتال ملثمون إبراهيم المسالمة (أبو عنتر)، قائد كتيبة شهداء العمري المنضوية في لواء توحيد الجنوب المنضوي في الجيش الحر، في مدينة درعا، أثناء وجودهم على باب مقر تابع للفصيل في درعا البلد، قبل أن يهربوا بواسطة دراجة نارية، وتوفي أثناء محاولة إسعافه إلى الأردن، ليعود جثمانه إلى درعا البلد ويدفن فيها كما اغتال مجهولون الشيخ عمار الخضر، نائب قائد حركة أحرار الشام في محافظة حمص، إلى جانب القائد العسكري في الحركة عبد الله بركات، الأربعاء 14 تشرين الأول، بالقرب من قرية السمعليل المحاذية لمنطقة الحولة في ريف حمص الشمالي الغربي وجاءت عملية الاغتيال في كمين تعرض له موكب الخضر على طريق السمعليل، وأدى إلى مقتله على الفور إلى جانب بركات و5 مرافقين آخرين، وذلك بإطلاق رصاص كثيف على سيارتين كان الخضر في إحداهما. 

إغتيالات قادة الفصائل..
مما سبق نستطيع التأكيد على أن الخلافات بين قادة الفصائل المعارضة المسلحة فى سوريا  ستصبح المسمار الأخير  فى "نعش"  هذة المعارضة المنقسمة بالاساس بين أطراف لايعنيها سوى توسيع النفوذ داخل أراضى جديدة على حساب جثث الشعب السورى  وان الإغتيالات السابقة على الرغم من انها   لاتكشف عن هوية الفاعلين ولكنها دائما ما تكشف عن المستفيدين من عمليات الاغتيالات حيث  انهم فى الغالب اما خلايا نائمة تتبع للنظام السورى  او تنظيم داعش   او عناصر تابعين لحزب الله   تقوم بعمليات  نوعية لتجنب العمليات الحربية داخل مناطق  توسع جديدة لهم داخل الاراضى السورية .