بوابة الحركات الاسلامية : الجيش اليمني يتقدم في 7 جبهات.. وغموض في نتائج لقاء هادي و"ولد الشيخ" (طباعة)
الجيش اليمني يتقدم في 7 جبهات.. وغموض في نتائج لقاء هادي و"ولد الشيخ"
آخر تحديث: الثلاثاء 17/01/2017 04:50 م
الجيش اليمني يتقدم
حقق الجيش اليمني  تقدماً كبيراً على سبع جبهات ساخنة، وتحت غطاء جوي لطائرات التحالف، فيما أنهى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، زيارة قصيرة إلى مدينة عدن، جنوبي اليمن، استمرت عدة ساعات، التقى خلالها الرئيس عبدربه منصور هادي وسط مؤشرات بعدم وجود انفراجة في مسار السلام المتعثر منذ أشهر

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، يحقق الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدماً كبيراً على سبع جبهات ساخنة، وتحت غطاء جوي لطائرات التحالف، في الجوف والمصلوب والساحل الغربي بتعز، وعلب وصرواح ومنطقة نهم على مشارف صنعاء، وبيحان بمحافظة شبوة.
و استولت القوات الحكومية اليوم الثلاثاء، على مجموعة من الصواريخ والعتاد العسكري، بعد هجوم استهدف مواقع للحوثيين وقوات صالح في مديرية نهم (شرق العاصمة صنعاء).
وقال المتحدث باسم المقاومة عبدالله الشندقي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن القوات الحكومية استولت على مجموعة من صواريخ زلزال، وأربع عربات (أطقم) وعلى متنها رشاشات ثقيلة، وعربة BMB ورافعة.
وأضاف سيطرت القوات على «مخازن للذخيرة وعشر قاذفات RBG وسبعة رشاشات 12 وثمانية معدلات ومخازن أدوية ومخازن تغذية وكذلك رافعة (شيول) كان معد لشق الطرق».
وقال الشندقي إن الحوثيين انسحبوا من مواقعهم على إثر تقدم القوات الحكومية والمقاومة، والضربات الجوية التي شنتها مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وأضاف «ما تزال المعركة مستمرة في ظل تقدم لقوات الشرعية وانهيار كبير لعناصر المليشيات وفرارها باتجاه العاصمة صنعاء».
وكانت القوات الحكومية قد أمّن خط الإمداد الرئيسي لجبهة نهم، بعد هجوم خاطف على مدى اليومين الماضيين.
كما وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة ذُباب شملت مئات من الجنود والمقاتلين وعشرات من العربات والآليات العسكرية، منها دبابات ومدرعات في طريقها لتحرير مدينة المخا الساحلية الاستراتيجية.
هذا وقتل وجرح نحو 63 من ميليشيات الحوثي وصالح في معارك عنيفة جرت في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة بعد تدخل طائرات التحالف التي ألحقت بمواقع المتمردين دمارا كبيرا.
كما قُتل نحو 23 مسلحاً من جماعة الحوثيين وقوات صالح، و17 عنصراً من القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، في معارك عنيفة دارت خلال الساعات الماضية، في بيحان غرب محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن).
 وقال مصدر عسكري لـ«المصدر أونلاين»، إن القوات الحكومية هاجمت مواقع الحوثيين في محيط منطقة هجر كحلان وطوال السادة والمناطق المحيطة بها، وإن معارك دارت بين الجانبين استمرت لساعات.
وبموازاة المعارك، شنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، عدد من الغارات على مواقع الجماعة المسلحة، في مديريتي بيحان وعسيلان.
وفي تعز، قتل أكثر من 10 مدنيين وجرح آخرون بينهم نساء وأطفال جراء قصف صاروخي لميليشيات الحوثي استهدف قرية المويجر في مديرية مقبنة.
هذا وفي تطور آخر، قال مصدر عسكري في الجيش الوطني اليمني، إن اللواء مرزوق الصيادي قائد محور العند السابق ومعه عدد من الضباط والجنود وصلوا اليوم إلى مأرب، وأعلنوا انضمامهم إلى قوات الشرعية لمقاتلة الانقلابيين.
فيما  اعتقلت الشرطة اليمنية في عدن، يوم الثلاثاء، المسؤول عن تجنيد الانتحاريين لصالح تنظيم داعش.
وأفاد بيان صادر عن وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة عدن، نشرته عبر صفحتها في “فيسبوك”، بأن “قوات الأمن في عدن ألقت القبض على المسؤول الأول عن تجنيد الانتحاريين واستقطابهم لصالح تنظيم داعش، ويدعى (ع . ص)، وذلك في عملية نوعية في حي إنماء، شمال عدن، تمت بإشراف مباشر من قوات التحالف العربي ومدير أمن عدن، اللواء شلال علي شايع”. عقب عملية تتبع ورصد متقنة”.
وأضاف أن “المتهم اعترف صراحة بتجنيد 25 عنصرًا لصالح تنظيم داعش، منهم خمسة انتحاريين نفذوا عمليات انتحارية في عدن، و20 عنصرًا ما زالوا داخل عدد من أحياء المدينة”.
وتشهد عدن عمليات اغتيال وتفجيرات انتحارية بشكل متكرر، طالت قيادات وأفرادا في الأمن والجيش والمقاومة الشعبية، الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، تبنى تنظيم داعش العديد منها.

تجنيد الاطفال:

تجنيد الاطفال:
وعلي صعيد اخر ، نشرت القيادة العسكرية للجيش الوطني اليمني صوراً جديدة لأسرى من الانقلابيين في مدينة ذوباب والمخا، تبين أن عدداً كبيراً منهم أطفال جنّدهم الحوثيون على جبهات القتال.
وقال القيادي في باب المندب أبو زرعة المحرمي، إن قوات الجيش والمقاومة تمكنوا خلال معارك ذوباب ومعسكر العمري من أسر العشرات من عناصر الميليشيات بينهم قيادات، بالإضافة إلى 10 أطفال بينهم مصور حربي، وفقاً لصحيفة عكاظ السعودية. 
وأضاف أن الأطفال كلهم من منطقة رازح التابعة لمحافظة صعدة، تم التغرير بهم للقتال في صفوف الميليشيات، ضمن سياستها في تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك.
وأوضح مصدر عسكري بالمنطقة العسكرية الرابعة، أن الأسرى من الأطفال يحظون بالرعاية الكاملة، مضيفاً أن وضع هؤلاء الأطفال يرثى له، إذ أنهم كانوا يعانون من الجوع والخوف والتهديد بالتصفية.
ولفت إلى أن الأسرى الأطفال اعترفوا بأن الميليشيات أجبرتهم على الذهاب إلى جبهات القتال بالقوة، ولم يستطيعوا العودة إلى منازلهم؛ بسبب تهديد الانقلابيين لهم بالملاحقة والقتل أمام أسرهم، وخصوصاً الذين ينتمون إلى محافظة الحديدة.
وأضاف المصدر أن بعض الأسرى الأطفال جرى تجنيدهم في الحديدة عبر أعضاء برلمان ينتمون لحزب المخلوع علي عبدالله صالح، بعد إغرائهم بمميزات ومبالغ مالية وأسلحة والتعهد لهم بأنهم لن يكونوا في الخطوط الأمامية للمواجهات، وسيقومون بتأمين المدن.
وكانت الميليشيات الانقلابية أبلغت أهالي الأسرى في محافظة الحديدة، أن أبناءهم قتلوا في المواجهات بمديرية ذوباب، رافضين التجاوب مع رغبات الأهالي بإحضار جثثهم.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس بالعاصمة المؤقتة عدن المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر.
وفي اللقاء استعرض الرئيس اليمني جملة التحولات التي تشهدها البلد على مختلف المستويات وتجربة الحوار الوطني الذي شاركت فيها مختلف اطياف المجتمع من احزاب وقوى سياسيه والمرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة ومنضمات المجتمع المدني بدعم ورعاية من الامم المتحدة والمجتمع الدولي وافرزت مخرجات واقعيه ومعبره عن التعاون والشراكة المثمرة بين أبناء الشعب وشرعيته الدستورية وتعاون المجتمع الدولي الذي يتطلع اليمنيون الى استمراره باعتباره يعزز دور المبعوث الاممي المستند على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتوافق الشعب اليمني عبر مخرجات الحوار الوطني وتنفيذ استحقاقات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة.
ووضع الرئيس اليمني  أمام المبعوث الأممي صورة موجزه تذكيرا وتأكيدا على رغبة الشعب اليمني وشرعيته الدستورية في تحقيق السلام وارساء معالمه عبر مواقفهم الواضحة وتجاوبهم الدائم مع اسس ومنطلقات السلام المرتكزة على القرارات الأممية وفي مقدمتها القرار2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وابدى المرونة والتجاوب لمصلحة الشعب في محطات الحوار والسلام المختلفة التي جوبهت بالغطرسة والرفض من قبل الطرف الانقلابي في تحدي صارخ للإجماع الوطني والاقليمي والدولي.
واشار الرئيس اليمني الى ملاحظات الحكومة التي ابدتها تجاه مشروع خارطة الطريق والتي سلمت سلفا للمبعوث الاممي خلال زيارته السابقه لعدن والتي تمثل خيارا جوهريا لعودة قطار السلام الى مساره الصحيح رغم ادراكنا والمجتمع الدولي ايضا يشاركنا ذلك بان الانقلابيين وممارساتهم المعهودة لا تشير البته الى فكر يحمل السلام بقدر تفكيرهم وسلوكهم الدموي التدميري الذي يجسد ويمثل بالوكالة اجندة دخيله ومكشوفه.
من جانبه عبر المبعوث الاممي عن سعادته بلقاء الرئيس اليمني بالعاصمة المؤقتة عدن التي بدأت بالتعافي وتعود اليها الحياة والنشاط على مختلف المستويات، معبرا في هذا الصدد عن امتنانه وتقديره للجهود التي يبذلها فخامة الرئيس والحكومة في هذا الاطار ومنها تحمل المسؤولية تجاه ابنا وطنهم من خلال الجهود المبذولة لصرف استحقاقات الموظف والمواطن اليمني في مختلف المحافظات دون استثناء باعتبارهم السلطة الشرعية للبلد.
وقال ولد الشيخ " نتطلع اليوم الى تحقيق السلام الذي انتم حريصين على بلوغه لمصلحة اليمن وحقن الدماء عبر التحضير لعمل اللجان التهدئة ومباشرة المهام الموكلة اليها".. مؤكدا حرص المجتمع الدولي على تحقيق السلام في اليمن وفقا والمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة ومنها القرار2216.
ونقل ولد الشيخ للرئيس اليمني تحيات امين عام الامم المتحدة الجديد انطونيو غوتيرس واعضاء مجلس الامن الدولي بإجماعه والمؤيد لليمن وشرعيتها الدستورية.هذا وغادر المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عدن بعد اجتماعه بالرئيس هادي وأركان حكومته الذين جددوا تمسكهم بالمرجعيات الثلاث لحل الأزمة اليمنية.
فيما قالت مصادر خاصة لـ”العرب” اللندنية، إن المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ سلم للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي نسخة من خطته المعدلة للحل في اليمن، والتي تتضمن تغيرا جوهريا يتعلق بوضع الرئيس هادي واستمرار صلاحياته بعد التوقيع على أي اتفاق سياسي.
وكشفت المصادر أن ولد الشيخ بدا هذه المرة أكثر تفهما لمطالب الشرعية اليمنية، وعزت هذا التغير إلى رفع جون كيري، وزير الخارجية الأميركي المنتهية ولايته، يده عن الملف وتحرر المبعوث الدولي من ضغوطه وأوامره.
وأشارت إلى أن الخطة المعدلة نصت على اختيار نائب توافقي للرئيس هادي، وتشكيل حكومة توافقية عقب نزع سلاح الميليشيات الحوثية، على أن تضمن دول الرباعية والتي تضم أميركا وبريطانيا والسعودية والإمارات إضافة إلى سلطنة عمان تنفيذ الاتفاق، فيما لم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي من الحكومة اليمنية للتعبير عن موقفها من الخطة.

الوضع الانساني:

الوضع الانساني:
وعلي صعيد الوضع الانساني، لن المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة جويل ميلمان، عن أن عدد النازحين اليمنيين جراء النزاع الدائر فى البلاد بلغ قرابة 2.1 مليون نازح، والذين يواجهون أزمة إنسانية وظروفا صعبة يفاقمها العدد المتزايد من المهاجرين من منطقة القرن الإفريقى إلى اليمن فى محاولة لعبور البلاد فى طريقهم إلى المملكة العربية السعودية.. حيث وصل عدد هؤلاء إلى قرابة 12 ألف شخص شهريا.
وأوضح ميلمان- فى مؤتمر صحفى بجنيف اليوم الثلاثاء، أن وفدا رفيع المستوى من المنظمة الدولية قام بزيارة العديد من المواقع فى اليمن من أجل تقييم ودعم جهود المنظمة فى مساعدة مئات الألاف من النازحين على مستوى اليمن وتوفير الرعاية الصحية المواد غير الغذائية ومواجهة فصل الشتاء الصعب.. كما زار الوفد كذلك الأماكن المخصصة للأطفال النازحين، والتى أعدتها المنظمة الدولية للهجرة لتقديم المساعدة المباشرة لهم، بالإضافة إلى دورات التوعية والدعم النفسى للأطفال المصابين بصدمات نفسية.
وأشار المتحدث إلى أن المنظمة ركزت على تلك الزيارة لزيادة المساعدة للأشخاص فى اليمن، خاصة قبل إطلاق النداء الإنسانى لمساعدة المحتاجين فى اليمن، وذلك من قبل الأمم المتحدة فى 8 فبراير المقبل فى ذات الوقت الذى قام رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة، بزيارة إلى الرياض،
حيث أطلع الحكومة اليمنية ومجتمع المانحين على ماتقوم به المنظمة، مع التركيز بوجه خاص على الوضع الصحى للنازحين اليمنيين والمهاجرين من القرن الإفريقى وماتقوم به الفرق الصحية المتنقلة للمنظمة فى أكثر من 18 من محافظات اليمن لتقديم الرعاية الصحية الأولية للمحتاجين.
من جانبه أكد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة لوران دو بويك أن زيادة المساعدة الإنسانية إلى السكان اليمنيين النازحين والمهاجرين والمجتمعات التى تستضيفهم تمثل أولوية.

المشهد اليمني:

يبدو ان هناك صراع قوي بين الحكومة اليمنية والمتمردين ، في السيطرة علي جغرافية اكبر من الاراضي اليمينة، لتؤكد علي  قوية في العملية التفاوضية او الاستمرار في القتال، حتي اشعار اخر، وهو ما يشير إلى أن اليمن سيكون بؤرة لأعمال عسكرية خلال الأيام المقبلة، واستمرار القتال في ظل تعنت الفرقاء اليمنيين في التوصل إلى حل سلمي يُنهي الحرب ويعيد السلام، ما يؤدي بدوره إلى تقسيم اليمن والعودة إلى ما قبل 1990.