بوابة الحركات الاسلامية : "الناتو" يستعد لعهد دونالد ترامب بتعزيز الشراكة مع دول الخليج (طباعة)
"الناتو" يستعد لعهد دونالد ترامب بتعزيز الشراكة مع دول الخليج
آخر تحديث: الثلاثاء 24/01/2017 10:02 م
الناتو يستعد لعهد
فى الوقت الذى قللت واشنطن من دور حلف الناتو، ورغبة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب فى فك الارتباط بالحلف، فى إطار عدم ترحيبه بقيام واشنطن بتحمل العبء الكبر عن الحلفاء، يعزز الحلف تواجده من خلال تأسيس مركز لها فى الكويت لتعزيز الشراكة مع دول الخليج، واستغلال المخاوف من تنامى الدور الايرانى، وتعويض الخروج الأمريكي المحتمل من الحلف أو تعويض تقليل المساعدات المالية من واشنطن للحلف بما ستقدمه دول الخليج.  

الناتو يستعد لعهد
من جانبه أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج إن المركز يهدف إلى "تعزيز الشراكة بين الحلف ودول الخليج العربية بأكملها، وأنه سيعزز التعاون بين الجانبين في العديد من الجوانب من بينها التحليل الاستراتيجي والتخطيط للطوارئ المدنية والتعاون العسكري، كما أنه سيمثل "مركزاً حيوياً للتعاون بين الحلف وشركائنا في دول الخليج على كافة الأصعدة لاسيما في الحرب ضد الإرهاب".
أضاف خلال زيارة إلى الكويت لافتتاح أول مركز للحلف في الكويت والمنطقة بهدف تعزيز التعاون الأمني مع دول الخليج بحضور رئيس الوزراء، الشيخ جابر مبارك الصباح، "طورنا الآن برامج خاصة للتعاون مع جميع الشركاء في منطقة الخليج نظراً لأن مؤسسات الأمن الحديثة والقوات الوطنية المدربة جيداً تمثل أفضل أنواع أسلحتنا في الحرب ضد التطرف والعنف".

الناتو يستعد لعهد
من جهته، اعتبر وزير خارجية الكويت، الشيخ صباح خالد الصباح، أن المنطقة تواجه تحديات تتطلب التعاون مع المنظمات الدولية. وقال في كلمة خلال حفل الافتتاح إن الكويت تؤمن إيماناً كاملاً بأن هذا الصرح يعتبر لبنة أساسية في مجال تعاوننا نحو تعزيز الأمن والسلم الدوليين، لاسيما أننا جميعا نتقاسم مبادئ مشتركة تدعو إلى الحوار وتهدف إلى السلام وتنشد الأمن والاستقرار.
وأكد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا وليد الخبيزي أهمية احتضان الكويت لأحد مقار حلف شمال الأطلسي ، مبينا أنه يعبر عن اهتمام الحلف بأمن الكويت والمنطقة، مشيرا إلى الناتو طرح فكرة إقامة مركز في الكويت التي رحبت بدورها بهذه الفكرة وأبدت استعدادها لافتتاح هذا المركز الإقليمي.

الناتو يستعد لعهد
فى حين  قال جهاز الأمن الوطني إن المركز الإقليمي لـ الناتو ومبادرة اسطنبول للتعاون يهدفان الى بناء علاقة استراتيجية وشراكة فعالة مع الدول الاعضاء فيه، وأن المركز الإقليمي الذي سيفتتح غدا يهدف ايضا الى الاستفادة من خبرات الحلف في المجالات العلمية والتدريبية والفنية المختلفة، وتسهيل عملية تطبيق برنامج الشركاء للتعاون الفردي الخاص بدولة الكويت.
أوضح أن ممثلي أعضاء حلف الناتو يقومون داخل المركز الاقليمي بمهام التدريب والاستشارات التخصصية في كافة المجالات الفنية التي يقدمها الحلف للجهات الحكومية في الكويت والدول الخليجية الأعضاء في "مبادرة اسطنبول للتعاون" تحت إشراف الكويت ممثلة بجهاز الأمن الوطني الذي يتولى ادارة المركز، مشيرا الى أن المركز الذي يتضمن عددا من القاعات التدريبية المجهزة باحدث الوسائل التعليمية والتدريبية يستفيد منه الجهات والمؤسسات الحكومية في الكويت والدول الأعضاء في مبادرة اسطنبول للتعاون والدول الأعضاء في الحلف.
وذكر أن المجالات التدريبية التي سيقدمها المركز خلال المرحلة الأولى هي الأمن الالكتروني وإدارة الازمات وأمن الطاقة والحوادث والطوارئ الكيماوية والبيولوجية والاشعاعية والنووية والتخطيط للطوارئ المدنية، معتبرا أن الكويت ساهمت طوال سنوات انضمامها لمبادرة "اسطنبول للتعاون" في مختلف الفعاليات التي قدمها حلف الناتو كشريك أساسي في المبادرة، حيث أثمر هذا التعاون البناء بمبادرة استضافة الكويت مقر "المركز الإقليمي لمنظمة حلف شمال الأطلسي ومبادرة اسطنبول للتعاون".
أضاف أن الكويت طرحت هذه المبادرة خلال اجتماع مجلس شمال الأطلسي "إن إي سي" ودول مبادرة اسطنبول للتعاون في 2012 وتمت الموافقة عليها خلال قمة الحلف في مدينة شيكاغو الأميركية ليتوج هذا المركز العلاقة المتميزة بين حلف الناتو ودولة الكويت.
أكد حرص الكويت على دعم السلام والاستقرار الاقليمي والعالمي، وذلك عبر مشاركتها الاقليمية والدولية المختلفة لدعم كافة الجهود المبذولة لمواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه الأمن والسلم الدوليين.
والجدير ذكره أن المركز تم إشادته بناءً على مبادرة اسطنبول للتعاون التي أطلقها زعماء دول الحلف الأطلسي (ناتو) في العام 2004 وتهدف إلى تعزيز الروابط الأمنية بين الحلف ودول الشرق الأوسط، وخصوصا دول الخليج. 
ويشار إلى أن الكويت وقطر ودولة الإمارات أعضاء في هذه المبادرة، بينما تبحث السعودية وعمان الانضمام إليها.

الناتو يستعد لعهد
يأتى ذلك فى الوقت الذى تعهد فيه وزير الدفاع الأمريكي الجديد جيمس ماتيس بدعم حلف الناتو وذلك خلال اتصال هاتفي بالأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج.
كان الرئيس دونالد ترامب قال إنه رغم أهمية الحلف بالنسبة له إلا أنه لا يواكب التطورات ولا يتصدى لإرهاب.
وقال متحدث باسم وزير الدفاع الأمريكي، إن ماتيس وستولتنبرج "ناقشا أهمية قيمنا المشتركة وأكد الوزير على أن الولايات المتحدة عندما تنظر إلى الحلفاء من أجل الدفاع عن تلك القيم فإنها تبدأ بأوروبا دائما". وأجرى ماتيس تلك المكالمة في أول يوم له في منصبه لتأكيد أهمية التحالف عبر الأطلسي، بحسب ديفيس.
 كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد شكك في قيمة التحالف، إلا أن العديد ممن اختارهم لمناصب وزارية بما في ذلك ماتيس قد تحدثوا عن أهمية الناتو. كما تحدث ماتيس أيضا مع وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ووزير الدفاع الكندي هارغيت ساغان.
وقال الرئيس دونالد ترامب إنه بينما يمثل الحلف أهمية بالنسبة له فإنه لا يواكب التطورات لأنه لا يتصدى للهجمات الإرهابية. وفي مقابلة في الآونة الأخيرة مع صحيفة تايمز أوف لندن قال ترامب إن الكثير من الدول الأعضاء في الحلف لا تسهم بنصيب كاف في العبء المالي الذي تتحمله الولايات المتحدة لحمايتها.