بوابة الحركات الاسلامية : اشتعال القتال في جبهات اليمن.. وغضب هادي والحوثيين من "ولد الشيخ" (طباعة)
اشتعال القتال في جبهات اليمن.. وغضب هادي والحوثيين من "ولد الشيخ"
آخر تحديث: الأربعاء 25/01/2017 03:34 م
اشتعال القتال في
قوبلت لقاءات المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد في صنعاء، بحالة من الاستنكار من قبل الاطراف اليمنية، في وقت تواصل فيه قوات الشرعية المدعومة من مقاتلات التحالف العربي، تمشيط مناطق مديرية المخا الساحلية غرب تعز، والتي تعد المحطة الثانية في العملية التي تنفذها قوات الشرعية في الساحل الغربي للبلاد.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، أفادت مصادر محلية وميدانية وشهود عيان اليوم الثلاثاء، إن مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية شنت أكثر من 30 غارة جوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح، في أربع محافظات.
وقال مصدر ميداني لـ"المصدر أونلاين"، إن أكثر من ست غارات استهدفت مواقع للحوثيين وقوات صالح  في مناطق بمحافظة صعدة، معقل جماعة الحوثيين (أقصى شمال اليمن).
وأوضح إن الغارات استهدفت مناطق المثلث والحصامة والملاحيظ بمديرية شدا، وأدى ذلك إلى تدمير أسلحة وآليات حربية؛ فضلا عن سقوط قتلى وجرحى.
كما تفقد نائب الرئيس اليمني الفريق، علي محسن الأحمر، وحدات الجيش في جبهتي البقع وباقم في محافظة صعدة.
وقال إن قوات الشرعية في مختلف الجبهات، وبدعم من دول التحالف، تحقق المزيد من الانتصارات ومنها تحرير مدينة وميناء المخا، مؤكداً التصميم على رفع العلم اليمني في كل أرجاء اليمن وعلى جبال مران بصعدة.
من جهة تدور اشتباكات متواصلة منذ الاثنين؛ بين الحوثين والجيش السعودي في منطقه الخوبة الحدودية مع نجران.
وفي مدينة الحديدة (غربي البلاد)؛ قصفت المقاتلات الحربية بأربع غارات؛ مواقع للحوثيين بمعسكر الحرس في كيلوا 16 شرق المدينة، ومعسكر الجبانة التابع للدفاع الجوي.
وفي السياق، شنت مقاتلات التحالف أربع غارات على مواقع الحوثيين بجبهة المخدرة غرب مدينة مارب. 
كما قصفت المقاتلات بسبع غارات متتابعة ظهر اليوم مخزنا للأسلحة في معسكر الاحتياط (السواد) جنوب العاصمة صنعاء،  حسبما ذكر شهود عيان يقطنون بالقرب من القاعدة العسكرية.
كما تواصل وحدات الجيش الوطني والمقاومة، وبغطاء جوي من طيران التحالف تمشيط مدينة المخا، من بقايا جيوب ميليشيات الحوثي وصالح.
وأكد مصدر عسكري أن الجيش تمكن من تأمين طريق المخا-تعز، وقطع الإمدادات القادمة للميليشيات من مديرية موزع، الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.
وواصلت وحدات الجيش الوطني اليمني المسنودة بالمقاومة الشعبية من تمشيط مدينة المخا، غرب تعز جنوب اليمن، من بقايا جيوب ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.  وكشفت مصدر عسكري عن خطة عسكرية وشيكة لتحرير مدينة تعز وميناء الحديدة .
كما صدت القوات الحكومية والمقاومة الشعبية اليوم الأربعاء، هجوما للحوثيين والقوات الموالية لصالح على جبل دوة في مديرية نهم (شمال شرق العاصمة صنعاء).
وقال مراسل "المصدر أونلاين"، إن المعارك اندلعت فجر اليوم اثر الهجوم، حيث حاول الحوثيين استعادة الجبل الذي سيطرت عليه القوات الحكومية في سابق من الأسبوع الماضي.
كما أقدم مسلحون يتبعون القيادي أبو العباس منصف ليل الثلاثاء، على تفجير مبنى جهاز الأمن السياسي في مدينة تعز جنوب غرب اليمن.
وقال الناطق باسم محور تعز العقيد " منصور الحساني" في تصريحات لوسائل الإعلام أن عناصر تابعة لكتيبة عادل عبدة فارع ( أبو العباس) أقدمت على تفجير مبنى فرع جهاز الأمن السياسي في المدينة . 

انشقاقات بصفوف الحوثي وصالح:

انشقاقات بصفوف الحوثي
كما كشف مسؤول عسكري يمني بارز عن انشقاق مئات العناصر المسلحة التابعة لميليشيات الحوثي وصالح، خلال الأيام الأخيرة، ووصول الانشقاقات في صفوف المتمردين إلى “مستوى كبير وغير مسبوق”، على حد قوله.
وقال العقيد يحيى الحاتمي رئيس شعبة الإعلام الحربي في القوات المسلحة، إن جبهة تابعة للحوثيين انضم إليها نحو 500 شخص أخيراً، شهدت فراراً جماعياً بعد أقل من ربع ساعة، وهو ما لم يكن مشهوداً من قبل.
وأضاف أن اللافت في تلك الانشقاقات أنها حصلت في صفوف قيادات على مستوى رفيع، وأن كتيبة بأكملها في لواء الحرس الجمهوري رفضت التقدم والمشاركة في المواجهات؛ ما يعكس انهيارات واضحة في صفوف المتمردين، بحسب “الوطن” السعودية.
وكشف أحد قادة ميليشيات الحوثيين المتمردين في اليمن، الذي انشق أخيرًا، أن القيادات الحوثية تعكف على إعداد مخطط وكمين كبير لكل أفراد الحرس الجمهوري، وسيتم الانتقام منهم جميعاً، بسبب الأحقاد المترتبة على حروب صعدة الماضية.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسر التفاوضي، هاجم “الحوثيون”، المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ والأمم المتحدة، كاشفين النقاب عن “تواصل مباشر” مع المجتمع الدولي والدول المعنية بشأن الأزمة اليمنية.
وذكر الناطق الرسمي للجماعة محمد عبدالسلام، في تصريحات لقناة “المسيرة” التابعة لهم، أن الأمم المتحدة “فشلت فشلًا ذريعًا في اليمن، وتريد العودة بهم إلى ما قبل مشاورات الكويت”، لافتًا إلى أن زيارة ولد الشيخ لصنعاء “لم تكن أكثر من ضغط سياسي”.
وقال عبدالسلام: “تعودنا من زيارة المبعوث أو حتى من إدارته لملف التفاوض اليمني الذي ترعاه الأمم المتحدة أنه لا يمتلك أي جديد، بل -للأسف- أصبح يمثل أو يتماهى بشكل رئيس مع التحالف العربي، سواء مع التصعيد العسكري أو مع الرغبة نحو الحل”.
وأضاف: “لم يكن رهاننا على التواصل مع الأمم المتحدة”، لافتاً إلى أن “التواصل المباشر مع المجتمع الدولي و الدول المعنية هو أكثر نفعًا”، وأن المبعوث الأممي” أصبح موظفاً للتغطية على الملف العسكري”.
ولم يكشف ناطق “الحوثيين” نوعية ذلك التواصل، لكن مصادر خاصة كشفت للأناضول، عن اجتماعات احتضنتها العاصمة اللبنانية بيروت، بين قيادات “حوثية” رفيعة وسفراء وممثلين لعدد من الدول الكبرى لمناقشة الحلول السياسية في اليمن.
وأشار عبد السلام إلى أن ولد الشيخ، جاء إلى صنعاء “لا يملك شيئًا سوى الطلب من الوفد التفاوضي أن يذهب إلى الأردن لتدريب لجنة التهدئة والتنسيق”، متهمًا إياه بأنه “يؤدي دورًا سياسيًا”.
وهاجم أكثر من قيادي “حوثي” اليوم الثلاثاء المبعوث الأممي على خلفية تصريحاته التي أصدرها أمس من مطار صنعاء الدولي وقال فيها إن الأمم المتحدة لا تعترف سوى بحكومة أحمد عبيد بن دغر.
وحمّل “الحوثيون”، ولد الشيخ، مسؤولية التصعيد العسكري الأخير الذي تشنه القوات الحكومية على مواقعهم في المخا، غربي تعز، وقال إن التحالف شنَّ مئات الغارات، في حين لم يقدّم المبعوث أي شيء.
وكانت الحكومة الشرعية قد قدّمت يوم الاثنين احتجاجًا رسميًا، إلى مبعوث الأمم المتحدة بسبب اللقاءات التي عقدها مع وزير الخارجية في حكومة الانقلابيين، هشام شرف، في العاصمة اليمنية صنعاء، ضمن جهود ولد الشيخ الرامية لاستئناف المشاورات السياسية في اليمن. 
وطالب مستشار الرئيس اليمني عضو لجنة المشاورات الدكتور محمد العامري، مبعوث الأمم المتحدة بضرورة الالتزام بالمهمتين الرئيسيتين المكلف بهما من المنظمة الدولية ومجلس الأمن.
ولفت العامري إلى أن مهمة المبعوث الأممي تكمن في كيفية تطبيق القرار 2216 وإزالة آثار الانقلاب، مؤكداً أن كل خطوة لا تؤدي إلى ذلك ستكون محل استهجان الحكومة والمجتمع الدولي، وفقاً لصحيفة عكاظ السعودية.
وسجل العامري تحفظ الحكومة الشرعية اليمنية على تحركات ولد الشيخ في صنعاء ولقاءاته، والتي قد يستفيد منها الانقلابيون وتسويقها دولياً، مشيراً إلى أن الحكومة لم تبلغ حتى اللحظة بأي نتائج لزيارة ولد الشيخ إلى صنعاء ولقاءاته مع لجنة المفاوضات للانقلابيين، وأوضح أن الحكومة ستبدي مرونة كاملة مع أي مشاورات تلتزم بالمرجعيات الثلاث.
وأفادت مصادر مطلعة أن لقاء ولد الشيخ مع لجنة المفاوضات للانقلابيين كرست لمناقشة عودة لجنة التهدئة إلى ظهران الجنوب وسط رفض الميليشيات الانقلابية، كما ناقشا التحضير لإعداد ورشة للجنة الفنية المقرر أن تستضيفها الأردن.
وأشارت المصادر إلى أن الانقلابيين يصرون على ضرورة أن تذهب اللجنة الفنية ولجنة التهدئة معا إلى الأردن لعقد لقاءات مشتركة، ومنها يتم الاتفاق وتحديد عمل ومكان لجنة التهدئة.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلي صعيد المشهد السياسي، قال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الثلاثاء، إن مشروع اليمن الاتحادي أمرٌ لا تنازل عنه، موكدا أنه لا يمكن التخلي عن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي عقد في العاصمة صنعاء بين كافة مكونات المجتمع اليمني السياسية الحزبية والمستقلة.
وأشار هادي، خلال لقائه بوزير تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ياسر الرعيني، بعدن، إلى أن “تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، من شأنه بناء يمن اتحادي قائم على العدل والمساواة وسيادة القانون”.
وشدد الرئيس اليمني، على أهمية الإعلام في التوعية بمخرجات الحوار الوطني التي توافقت عليها كافة الأطراف السياسية، بمباركة المجتمع الدولي الراعي للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وفي نفس السياق حيّا الرئيس هادي، “المواقف والجهود التي بذلت قيادة وقواعد الحراك الجنوبي، لنصرة قضايا الوطن العادلة وحقوق المواطن والمجتمع، التي عمد النظام السابق، بغطرسة وإقصاء ممنهج على النيل منها، ومن واقع وحقوق قطاع واسع من أبناء الوطن، شماله وجنوبه، على السواء”.
وقال هادي، أثناء استقباله، الثلاثاء، رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، صالح يحيى سعيد، وأمين سر المجلس، فؤاد راشد، إن “القضية الجنوبية كانت محط اهتمام ومتابعة شخصيه منه لتحظى بما يجب ان تليق بمكانة وتضحيات ابناء المجتمع لرفضهم الضيم والإلحاق وهذا ما تجسد من خلال الانتصار لتلك المطالب والقضايا عبر مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي افرز في مخرجاته ما يليق بتلك التضحيات وينتصر للوطن في اطار العدالة والمساواة والحكم الرشيد لتأسيس واقع جديد في اطار اليمن الاتحادي الجديد”.
ولفت الرئيس اليمني إلى أن “المعاناة التي ألمت بالوطن وطالت الجميع جراء الحرب الهمجية الظالمة لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية دمرت البلد واستباحت مقدراته وقتلت الابرياء وشردت العزل والاطفال والنساء والتي آن الأوان لطي صفحتها بفضل تعاون الجميع مع المقاومة البطلة والجيش بدعم واسناد من دول التحالف العربي”.

اتهامات بغسيل أموال لنجل صالح:

اتهامات بغسيل أموال
وعلي سعيد اخر، اتهم تقرير للجنة العقوبات الدولية الخاصة باليمن نجل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بالتورط في عمليات غسيل أموال، وتقديم تسهيلات لوالده للوصول لمصادر مالية لزعزعة أمن اليمنن بحسب العرية نت.
معدو التقرير تناولوا أيضاً في تقريرهم الانتهاكات التي يرتكبها الانقلابيون.
فالرئيس االيمني السابق صالح يستخدم الثروة، التي كدسها خلال أكثر من 30 عاماً في الحكم في زعزعة استقرار البلاد. ثروة بحسب تقارير أممية تنامت بصورة غير مشروعة، وعبر شبكات مالية تعمل في الخفاء في دول عدة.
أحدث تقارير اللجنة الأممية لمراقبة العقوبات على اليمن أشار إلى دور فاعل يلعبه خالد النجل الثاني لصالح في هذا المجال.
التقرير تحدث عن أدلة موثوقة لتورط خالد في قضايا غسيل أموال وتحويلات مالية مشبوهة لصالح والده وشقيقه أحمد.
وأدلة أخرى تكشف تحايل خالد على العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي ضد أبيه في العام 2015.
تقرير الخبراء أكد أن اليمن اقترب من نقطة اللاعودة نتيجة سياسات صالح وحلفائه الحوثيين.
وتحدث التقرير عن انتهاكات الانقلابيين ضد المدنيين والمرافق، ومخالفتهم لقرار حظر السلاح بالحصول على أسلحة نوعية من إيران.
التقرير سيبحثه مجلس الأمن في اجتماع مغلق يوم الجمعة المقبل تزامناً مع تقديم المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد للأمم المتحدة تقريراً عن الحالة العسكرية والسياسية للأزمة اليمنية ومساعيه.

المشهد اليمني:

جهود مبذولة من المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، في ظل الغموض حول موقف الحكومة اليمنية برئاسة عبدربه منصور هادي، ومع تصاعد الخلافات بين"الحوثي وصالح"، بما يهدد مساعي الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن، وهو ما يشير إلى استمرار العمليات  العسكرية في ظل تعنت الفرقاء اليمنيين في التوصل إلى حل سلمي يُنهي الحرب ويعيد السلام.