وفي 13 يناير قال وزير الدفاع الأمريكي"السابق"، أشتون كارتر، في تصريحات كاشفة على غير العادة، إن زعيم تنظيم "داعش"، أبوبكر البغدادي، "ينتقل في جميع الأنحاء" وإن "أيامه معدودة"، وذلك في مقابلة بُثت الخميس على شبكة "PBS".
إذ سُئل كارتر ما إذا كانت الولايات المتحدة تعرف موقع البغدادي، ليجيب: "لو كنت أعرف بالضبط أين هو - قبل كل شيء، لن أخبرك، وثانياً، لن يكون لديه متسع من الوقت. إنه ينتقل في جميع الأنحاء."
وأضاف كارتر: "أنا على ثقة، وأنا لا أريد أن أقول أكثر من ذلك، ولكنني لا أريد أن أكون أحد كبار قادة داعش. كثير منهم توفي بالفعل، وكلما قمنا بالمزيد، نعرف أكثر عن أمكان وجودهم. لذلك، فإن أيامه معدودة وهذا ينطبق على كل من تبقى من القيادة."
وفي 23 يناير الجاري، أعلن مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي لا يزال حيا، رغم جهود قوات التحالف الدولي للقضاء على قادة التنظيم الإرهابي.
وقال بيتر كوك، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية لشبكة سي إن إن، “نعتقد أن البغدادي على قيد الحياة وما زال يقود تنظيم داعش”.
وأضاف، “نفعل ما في مقدورنا، لتحديد موقعه والقضاء عليه”، مشيرا إلى أن “هذا شيء نخصص له وقتا كثيرا”، و”سنغتنم أي فرصة لكي ننزل به العقاب الذي يستحقه”.
وعند سؤالهم عن مصير البغدادي يلزم مسئولو البنتاجون عموما الصمت حول موقعه وتحركاته.
لكن بيتر كوك قال: “إن البغدادي بات معزولا حاليا؛ إذ إن الضربات التي يشنها التحالف الدولي قضت على قيادة التنظيم”.
وأوضح أنه يصعب على البغدادي “العثور على مستشارين وأشخاص موثوقين يمكنه التحدث اليهم؛ لأن الكثير من بينهم ما عادوا موجودين”.
وفي 11 يناير الجاري، أفادت صحيفة "تايمز" البريطانية، بأن "عملية الإنزال التي نفذها التحالف الدولي، الأحد الماضي، في دير الزور شرقي سوريا، كانت تستهدف إلقاء القبض على زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، حياً".
وأوضحت قناة "A.B.C" الأمريكية، ف أن "جنود الكوماندوز الأمريكيون الذين نفذوا العملية، تمكنوا من قتل قيادي كبير في التنظيم، وهو (أبو أنس العراقي)، الذي وصفه مسؤول أمريكي معني بجهود محاربة الإرهاب بأنه كان (أميراً رفيع المستوى) في تنظيم داعش".
ورفعت وزارة الخارجية الأمريكية في ديسمبر إلى 25 مليون دولار قيمة المكافأة التي تمنح لأي شخص يدلي بمعلومات تقود إلى القبض على البغدادي.
وكانت قيمة المكافأة سابقا عشرة ملايين دولار، وقد أطلقتها الوزارة في العام 2011.
وقال مسئول أمريكي: إن الولايات المتحدة كانت تملك “في الأسابيع الأخيرة” معلومات عن “تحركات” البغدادي، غير إنه لم تتوافر معلومات إضافية عن مكان وجوده.