7 قواعد وضعتها الجماعة لاختيار العناصر وتأهيلهم لتنفيذ استراتيجية التخريب تقوم على التنفيذ خلال 5 سنوات
الخروج من العباءة الإخوانية والاعتماد على التجنيد من خارج الإسلاميين
الانتشار داخل المساجد والمناسبات لاستقطاب «المتعاطفين والمحبين»
حصلت «البوابة» على مستندات وأوراق بحثية، تكشف خطة أحد أجنحة جماعة الإخوان المناوئة لـ«إبراهيم منير» الأمين العام للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، وكشفت الأوراق طرق استقطاب الشباب المصرى للتجنيد فى الجماعات المسلحة التى تشكلها بين فترة، وأخرى لتنفيذ مخططاتها وأهدافها التخريبية سواء من داخل الجماعة نفسها أو من خارج دائرة الإسلاميين بشكل عام.
اعتبرت «الجماعة» حسب أوراقها، أن مرحلة الاستقطاب والتجنيد للعناصر اللازمة لتنفيذ الخطط تأتى فى منزلة تالية لمرحلة بلورة الإطار العام للتحرك ضمن الأهداف والمقاصد المنشورة، وحسب خطة الإخوان فإنها اعتبرت أسس التجنيد والاستقطاب لا بد أن تكون من وحى الظروف المحيطة والقدرات الممكنة والمأموريات المقررة فى الاستراتيجية والخطط التكتيكية.
حسب المستندات، فإن الجماعة وضعت عددًا من القواعد والمعايير لتنفيذ عملية الاستقطاب والتجنيد من الشباب لتأسيس جماعاتها المسلحة، تقول المستندات: أولًا: لما كان أمر الخلاف بيننا والتنظيم الإخوانى والذى لم يفصل فيه رسميا وبشكل نهائى ولما كانت تطورات هذا الخلاف وآثاره تستحوذ على اهتمامنا بشكل كبير، وحرصا على كتمان هذا الأمر كله عن غير الإسلاميين حتى لا يستغل من الخصوم استغلالا سيئا فقد يكون من الأحكام ولمدة عام، الاقتصار على التجنيد والاستقطاب من المتعاونين معنا من الإخوان أو القادمين إلينا من العاملين بالإسلام المطلعين على أحوال الجماعات الإسلامية سواء كانوا إخوانا أو غير إخوان رجالا أو نساءً وفى إطار هذه الفئة للاستفادة من الرأى والطاقات لا نستقطب من غير الكويتيين.
ثانيا: فيما يخص الاستقطاب من الإخوان نذكر البند السابع الوارد فى خطة التحرك نحو التنظيم الإخوانى والذى ينص على البدء بتحديد أسماء الإخوان النشطين والذين هم غير ملتزمين كليا والحرص على الإعلاميين وأصحاب العلاقات العامة وأصحاب الفكر فى جميع النواحى وخاصة الفكرية والشرعية وتعدد دوائر الاستقطاب من دائرة المسئولية عن التيار إلى الالتزام الجزئى بمسئولية محددة إلى تنفيذ برامح وخطط إلى دعم مالى أو توفير معلومات مهمة، والوسيلة الممكنة لاستقطاب هؤلاء هى الصلة الفردية بهم وحسن الإقناع وسداد التوظيف لهم.
ثالثا: فيما يخص من ذكروا أعلاه فى البند السابق من الرجال والنساء المحبين للإسلام والعاملين له والمعينين للداعين والقائمين به فإن أمثال هؤلاء ينبغى التوجه إليهم والتركيز عليهم ونأخذهم فى عمل جماعى عبر أشكال وهيئات رسمية لتحقيق مطالب وقضايا وطنية مشروعة بأساليب ومحتويات إسلامية صحيحة مثل المحافظة على المال العام وتحقيق الرعاية الاجتماعية للمواطنين والتأكيد على العدالة والحريات وتأمين موارد للرزق، وبالإضافة إلى الصلة الفردية كوسيلة للاستقطاب فإنه يمكن الاهتمام بالجمعيات التعاونية ومن خلال الحشد لانتخاباتهم يمكن استقطاب عموم أهل المناطق من أصحاب الكفاءات ومن العوام من الرجال والنساء، ومن خلال الاهتمام بجمعيات النفع العام، ومن خلال التواجد فى المساجد والدواوين الخاصة بكل منطقة والحضور الاجتماعى فى المناسبات لأهالى المنطقة يمكننا استقطاب كبار الرجال وتوظيفهم فى القضايا الاجتماعية المهمة والأحداث السياسية المهمة.
رابعا: الوحدة التنظيمية للاستقطاب والتجنيد هى الديوانية سواء كانت للتحرك فى جمعية تعاونية أو جمعية نفع عام والتحرك من خلال علنى ومفتوح واللجان التابعة للجمعيات حين السيطرة عليها ويبقى المجلس الأعلى للتيار سرى، والمكاتب الإدارية التابعة له سرية كذلك أما من يختارون كرموز للقيادة فهى شخصيات شعبية متحولة من الأنصار متفقدة للأحوال متأثرة بفكر التيار مجاورة فى أطروحاته، وبالتشاور يتم الاتفاق على ضم المجند إلى المجلس الأعلى للتيار أم يبقى فى المكاتب الإدارية.
خامسا: من خلال الندوات تتداول أفكار التيار وأطروحاته ويربط الناس بقضاياه ويتطور الالتزام به ومن خلال هذه الديوانيات تصبح الديوانية بمثابة مركز اجتماعى ينبثق منه أنشطة اجتماعية وسياسية وثقافية بل وتتفرع الديوانية الأم إلى دواوين فرعية وكذلك الحال بالنسبة لبيوت النساء أهالى المنطقة الواحدة وعوائل الرجال من المرتادين.
سادسا: من خلال الهيئات الإدارية التابعة للجمعية واللجان التنفيذية المرتبطة بها تطرح خطط وبرامج التيار للإصلاح وتوظف الطاقات وتطور العناصر ويكسب التيار الشرعية الاجتماعية والسياسية المطلوبة على مستوى الاتصال بالناس.
اعتبرت الجماعة هذه أسسًا عامة تعتبر فى الأساس معالم للاستقطاب خلال السنوات الخمس وفقا للاستراتيجية ومن خلال الجداول المقترحة تحدد المسائل التفصيلية من حيث العدد المطلوب ومناطق التحرك وما إلى ذلك.
وقالت، إن المهم فى هذا المجال التأكيد على ضرورة توافر مناخ الحريات وديمقراطية الهيئات والجمعيات باعتبارها الركم الركين فى عملية الاستقطاب والتجنيد.
حسب تلك المستندات فإن شروط الاستقطاب يجب أن تتوافر فيها الصفات التالية:
■ مترفع عن الخصومة الشخصية وخاصة مع الجماعات الإسلامية.
■ ثقة فى دينه ناضج فى فكره.
■ مصر على العمل العام للإسلام ولو بمفرده.
■ يؤمن بالعمل الجماعى ويستوعب أصوله.
■ الإطار العام للمراحل التنفيذية للخطة.
قالت الأوراق الإخوانية، إن تنفيذ خطة التحرك العام وفق الاستراتيجية المقررة خلال مدة الـ٥ سنوات فلا بد أن تكون المراحل التنفيذية كما هو مبين فى الآتى:
المرحلة الأولى: ولمدة عامين ابتداء من سبتمبر ١٩٨٨ إلى سبتمبر ١٩٩٠
وقالت، إنه نظرا لأهمية النمو الوظيفى لعناصر التيار فى المرحلة الأولى وحتى تضمن استمراريته وجديته فلا بد من الانتقاء فى الاستقطاب هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن بلورة الأفكار والأطروحات تعزز من إقناع الأنصار وتسهم فى صحة المسار فلابد إذن من هذه البلورة فى هذه المرحلة، ولا بأس من فتح القنوات ومد الجسور مع القوى السياسية والأطراف الأخرى داخليا وخارجيا وأن تصرفنا هذه المهمة من المهام الأولى كما أن البدء برصد الساحة رصدا دقيقا وتجميع أكبر قدر ممكن من المعلومات تمهيدا لتوظيفها فى المراحل المقبلة.
المرحلة الثانية: سبتمبر ١٩٩٠ إلى سبتمبر ١٩٩٣
بعد النجاح فى تحقيق مقاصد المرحلة الأولى فإن المرحلة الثانية مبنية عليها، لذلك لا بد من صقل وإعداد العناصر المستقطبة والبدء بالاستقطاب المنفتح وتثبيت محاوره ومرتكزاته ثم نشر بعض أطروحات التيار عرضها للتداول حيث إنها قد تبلورت والاستمرار فى إنضاج الأطروحات الأخرى وحينئذ سنكون فى المستوى الذى به نتصل بالقوى والأطراف الأخرى للتنسيق فى بعض الأمور والتعاون تثبيتا للشرعية السياسية والاجتماعية وإعداد لرموز التيار وبحثا عن منابر وواجهات خاصة بنا وخلال ذلك كله لا بد من تحليل وتقسيم وتقدير للمواقف يرشد القرار ويصوب المسار ويفتح الآفاق والبصائر. أما عن الأسس العامة للحضور السياسى والاجتماعى خلال مرحلة التأسيس، فإنه بالنظر إلى رحابة العلاقات والاتصالات نسعى إلى التغلغل فى رثة المجتمع من خلال تعرف سليم على المجتمع وتفحص لمواطن القوى والضعف من أجل توصيل رسالة إلى الآفاق عالميا ومحليا من خلال الأطر التالية.
عالميا: مع حركة مؤتمر الإسلام العالمى
لابد من الحضور الفعال فى هذا المؤتمر والإسهام فى تأسيس العمل وتأصيل مساره حتى يجعل للفكرة امتدادا دوليا يدعمها ويقويها، ومن ناحية أخرى حتى نحقق عالمية الهم الإسلامى فى الداخل ووحدة المصرى الإسلامى مع الآخرين.
مع حركات منظمات حقوق الإنسان:
الدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته واجب مقدس نلتقى مع المخلصين فى أدائه ونوطد العلاقة معهم ونتميز فى أطروحاتنا ببيان اشتراكات الإسلام فى الحق على هذا العمل الجليل ونحرص على إضافة جهودهم للدفاع عن حقوق المسلمين والتعالى عن التشرذم الحزبى حيث النهوض بهذا الأمر. مع حركات إعادة الديمقراطية والحريات:
تطوير ممارسة الديمقراطية من ترف نتمتع به أقلية مصلحية إلى حاجة ضرورية لمجتمع بأسره والبعد عن التشيع السياسى فى المطالبة وبلورة الصورة المناسبة للديمقراطية الممكنة تمهيدا للديمقراطية المطلوبة وفحص هذه الأطروحات جيدا لتحديد مدى علاقتها بطبيعة المجتمع وربط مسألة الحقوق والحريات والمشاركة الشعبية بالمفاهيم الإسلامية ومخاطبة الشارع.
وقالت الأوراق المنسوبة للتنظيم الدولى، إنه من الضرورى وفق منهجية واضحة، أن تكون سياسات التحرك ضمن الصورة المرسومة فيما سبق والتى تتطلب فى منهجية توافقية إصلاحية واقعية تتصل بالجميع وتتعاون فى الممكن من خلال الدوائر التالية:
جمعيات النفع العام والتكتلات الوظيفية والجمعيات التعاونية، مثل العائلات، والغرف التجارية، والمسئولين، ورجال الإعلام، والشخصيات ذات التأثير، والعاملين للإسلام، والمنادين بالديمقراطية.
وأضافت الأوراق، أنه مع البيان بأن الخوض فى هذه الدوائر لا يشترط أن يكون منا وإنما يمكننا توظيفه وفق خطتنا لذا لا بد من تحديد مناطق تأثيرنا والعناصر المندرجة ضمنها فى شبكة للارتباط واضحة.
بالنسبة لجمعيات النفع العام والتكتلات الوظيفية، قالت أوراق الإخوان: الهدف إيجاد تيار غير محسوب على أى قوى سياسية يتمحور حول مصلحة الجموع الذى تمثله الجمعية والارتقاء بمستواه وتعميق دوره فى المجتمع.
نواة التيار من المستنيرين الشرفاء ذووا الحكمة والدهاء السياسى بالإضافة إلى وضوح الهدف وقد تتوافر هذه الصفات فى المجموع وتنحسر عن الأفراد متوزعين. يكون للتيار أطروحات وأدبيات ومواقف الحاضنة والذى أساسها روح الوطنية ومصلحة فئوية فى إطار الصالح العام.
سيبدأ هذا التيار صغيرا ولكن سيكبر إذا ما حافظ على حسن العلاقات وتعاون مع الجميع وركز على تميزه برفع الشعار والمصلحة الفئوية وانتهج التجنيد.
لن يضيرنا أن نحقق المصالح الفئوية كخطوة أولى فهى لبنة التماسك الأولى ثم فى مرحلة تحقيق دور الفئة فى المجتمع سيبدأ الطرح الفكرى وتتبلور الآراء السياسية فى العلاقة مع الساحة السياسة والتى نطمح أن تكون من نتاجنا.
بالنسبة للقوى والتجمعات السياسية:
بقدر الإمكان الاتصال بهم كأطراف مستقلة ومتوازنة، مع مشاركتهم فى مواقف المعارضة، إلى جانب إعانتهم فى مناطق الاتفاق بوضوح، مع توظيفهم فى بعض المسائل، وإبقاء القنوات مفتوحة معهم، إضافة إلى لفت انتباههم إلى الأولويات والتأكيد على المصداقية، مع التركيز على علاقتنا معهم عن طريق أشخاص للعمل العام لديهم والمتعقلين منهم.
الصحافة: فيها يتم العمل على نشر آراء الجماعة فى الصحافة، مع حسن الصلة برؤساء التحرير والمحررين الرئيسيين، والعمل لإعانتهم فى إنجاح صحيفتهم بتقديم المشورة، مع التأكيد على النزاهة والاعتدال.
- رجال الإعلام
حسن الصلة بمعدى ومقدمى البرامج الثقافية الناجحة أو البرامج ذات التأثير والتقبل من الناس.
تقديم الآراء والأفكار لتحسين الأداء، وطرح بعض الأسماء لتلميعها وتوصيل الأفكار للناس، محاولة التدريب على المساهمة الإعلامية بالتدريج.
(البوابة نيوز)