بوابة الحركات الاسلامية : "سوريا الديمقراطية" تلاحق داعش فى الرقة..واشتراط توافق أمريكي روسي للمناطق الآمنة (طباعة)
"سوريا الديمقراطية" تلاحق داعش فى الرقة..واشتراط توافق أمريكي روسي للمناطق الآمنة
آخر تحديث: الثلاثاء 31/01/2017 06:19 م
اتصالات مستمرة قبل
اتصالات مستمرة قبل اقامة منطقة آمنة
إقامة منطقة عازلة فى سوريا بتوافق أمريكي روسي خليجي أصبح محل الاتصالات بين الأطراف الفاعلة فى الملف السوري، فى ضوء ترحيب الرئيس الأمريكي بهذه الخطوة فى حال تقديم الخليج دعم مالى وكذلك موافقة موسكو على هذه الخطوة قبل تنفيذها على أرض الواقع، تزامنا مع قيما قوات سوريا الديمقراطية بشن هجمات موسعة على عناصر تنظيم داعش. 
ياتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" إلى أن زعماء دول الخليج وافقوا على خطط ترامب لإنشاء مناطق آمنة في سوريا، فيما يعتقد الخبراء أنها تحمل مخاطر تقسيمها إلى مناطق نفوذ، والاشارة إلى الخبراء لا يستبعدون أن تؤدي مبادرة ترامب حول إنشاء مناطق آمنة في سوريا إلى ترسيم حدود مناطق النفوذ المختلفة في هذا البلد.
حيث طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موضوع إنشائها أثناء مكالمته مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز السعود وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. ووفقا للمكتب الصحافي للبيت الأبيض، فإن محادثي ترامب أيدا هذه الإجراءات.
وكشفت تقارير اعلامية أن الملك السعودي والرئيس الأمريكي تحدثا عبر الهاتف أكثر من ساعة، وإن الزعيمين أعربا عن الاستعداد لمحاربة الإرهاب والحفاظ على التعاون العسكري والاقتصادي بين البلدين. وإنهما، إضافة إلى مسألة النفوذ الإيراني والأزمة السورية، تطرقا إلى موضوع تنظيم "الاخوان المسلمين"، المحظور في الكثير من الدول بما فيها الاتحاد الروسي. ولاحظ الجانبان أن أسامة بن لادن تم تجنيده في مرحلة مبكرة من قبل تنظيم "الإخوان"، كما ذكر المتحدث السعودي، إلا أن إنشاء مناطق عازلة في سوريا يبقى أحد الموضوعات الرئيسة في جدول أعمال ترامب الحالي.
 من جانبه، أعلن الجانب الروسي أنه يدرس خطة الرئيس الأمريكي. وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف إنه "سوف يستوضح من الجانب الأمريكي جوانب هذا الموضوع"، وأشار إلى هذا الموضوع المطروح يختلف عن الأفكار، التي كانت تطرح في المراحل السابقة للأزمة السورية، والتي كانت تفترض إنشاء ساحةٍ ما على الأراضي السورية تكون مقرا لحكومة بديلة وتُستخدم كنقطة انطلاق لإسقاط النظام.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا، الشريك الحالي لروسيا، كانت من بين اللاعبين الدوليين، الذين اقترحوا فكرة إنشاء "منطقة عازلة"، لكن روسيا رفضت مناقشة الاقتراح، كما انتقدت الخارجية الروسية في مارس 2016 المبادرة التركية، وحذرت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنقرة من أن "القيادة التركية يجب أن تتوقف عن محاولات الدفع بهذه المبادرة"، مشيرة إلى ضرورة "التنسيق مع هيئة الأمم المتحدة والحكومة السورية" في حال الحديث عن موضوع المناطق الآمنة.
محاولات مستمرة لطرد
محاولات مستمرة لطرد داعش
وفي تعليقه على مبادرة ترامب بشأن "المناطق الآمنة" في سوريا، قال سيرجي لافروف إن "الهدف الاميركي من إنشاء مناطق آمنة في سوريا، "كما أنا أفهمه" هو تسهيل حياة اللاجئين السوريين، والحد من سفرهم إلى الدول المحيطة وأوروبا، وإذ كان الحديث يعني هنا تحديدا مسألة إيجاد حل لأزمة المهاجرين، فإن هذا يمكن حله عبر التنسيق مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وغيرها من البنى المختلفة التابعة لهيئة الأمم المتحدة". وأضاف لافروف "بالطبع، إن مبدأ إنشاء مناطق آمنة، وكذلك تفاصيله بحاجة إلى موافقة حكومة الجمهورية العربية السورية".
وتحدث الرئيس ترامب مرارا عن إنشاء مناطق آمنة في سوريا. وقد أمر البنتاجون والخارجية منذ عدة أيام بـ "إعداد خطة خلال فترة 90 يوما لإنشاء مناطق آمنة في سوريا والمنطقة"، كما جاء في نص المرسوم الرئاسي، من دون التطرق إلى أي تفاصيل حول شكل هذه المناطق الأمنة، ومن سيدفع تكاليفها؟ ومن سيدافع عنها؟
كان الرئيس السابق لهيئة الاركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي في عام 2013 قد قيم تكاليف إنشاء المناطق الآمنة بحوالي مليار دولار شهريا، هذا إضافة إلى أن بعض موارد الجيش الاميركي يجب ان "تتحول" بدلا من الحرب ضد تنظيم "داعش" إلى الدفاع عن هذه المناطق الآمنة.
اشتراط توافق امريكي
اشتراط توافق امريكي روسي خليجي قبل اقامة منطقة آمنة بسوريا
وربما يسلط الضوء على مخططات ترامب ما جاء في مقابلته مع صحيفة "بيلد" الألمانية، حيث أفصح سيد البيت الابيض عما يدور في خلده بالقول إن على "بلدان الخليج أن تسدد ثمن ذلك، "أي ثمن المناطق العازلة"،  لأنها في نهاية المطاف تمتلك مالا وفيرا لا وجود لمثله عند أحد آخر". وفي لقاء مع قناة "إي بي سي نيوز"، أوضح ترامب أنه لا يرغب بأن تتكرر في الولايات المتحدة أزمة الهجرة، التي حدثت في أوروبا قبل عام. وعلى ما يبدو، فإن مسألة إنشاء مناطق آمنة، تنسجم مع فهمه لكيفية مكافحة تدفق المهاجرين. 
ويري خبير العلوم السياسية في كلية الاقتصاد العليا ليونيد إيسايف حذر من أن إنشاء مناطق آمنة في سوريا يمكن أن يؤدي إلى تفكيكها؛ مشيرا إلى وجود مخاطر جدية في مبادرة الرئيس الأمريكي من أن "تعزز نمو الأفكار الانفصالية" في البلاد. ولكن كل شيء في الوقت نفسه، كما يرى إيسايف، يعتمد على أطراف الصراع في سوريا، وقوة الإرادة في التوصل إلى التسوية السياسية المشتركة. وأضاف أن الصراع من أجل تقاسم مناطق النفوذ، لا يعني بعد التقسيم الفعلي للبلاد.
وفى سياق تطور المعارك المسلحة ضد داعش، كشفت مصادر من "قوات سوريا الديمقراطية"، أن المرحلة القادمة من حملتها ضد تنظيم "داعش" في سوريا تهدف إلى عزل مدينة الرقة نهائيا، والاشارة إلى أن "المرحلة القادمة من الحملة ضد داعش بسوريا تهدف إلى عزل الرقة نهائيا عن محيطها الجغرافي، ومن أجل تنفيذ ذلك يستوجب الوصول إلى طريق الرقة دير الزور، لكن هذه المهمة ستكون قاسية".
وقال طلال سلو، المتحدث باسم "قوات سوريا الديمقراطية"، في وقت سابق من الثلاثاء: "هناك تحضير لعمل جديد ستقوم به قوات سوريا الديمقراطية باتجاه تنظيم داعش الإرهابي خلال أيام معدودة".
تأتى هذه التصريحات في الوقت الذي أعلنت فيه القيادة المركزية للقوات الأمريكية أن طيرانها الحربي شن، الاثنين الماضي، 5 ضربات جوية على مواقع لتنظيم "داعش" في محيط مدينة الرقة أسفرت عن تدمير عدد من منشآته النفطية ومصنعا خاصا بتفخيخ السيارات.
استمرار المعارك فى
استمرار المعارك فى الاراضي السورية
يذكر أن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية الهيكل العسكري الأساسي فيه، تنفذ، منذ 6 نوفمبر الماضي، عملية عسكرية لتحرير الرقة وريفها من براثن مسلحي تنظيم "داعش"، الذي يعتبر هذه المدينة السورية عاصمة له، وأعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" آنذاك أن حملة تحرير الرقة، التي أطلق عليها اسم"غضب الفرات"، يخوضها حوالي 30 ألف مقاتل، مضيفة: "ستتحرر الرقة بسواعد أبنائها وفصائلها، عربا وكوردا وتركمانا، الأبطال المنضوين تحت راية قوات سوريا الديموقراطية... وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي".
بينما كشف مركز حميميم الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة في سوريا، عن إيصال أكثر من 20 طنا من المساعدات الأممية الإنسانية إلى سكان سوريا.
شدد على أن طائرات شحن روسية قامت بعملية إنزال 20.7 طن من المساعدات الإنسانية الأممية التي تلقتها السلطات السورية في وقت سابق إلى مناطق مدينة دير الزور السورية.
يذكر أن المركز أجرى 12 حملة إنسانية في حلب شملت أحياء القصيلة، والشيخ مقصود، ودارا للمسنين في حي قرلق، ومدارس في أحياء كريم الضوضو، الأكرمية، والخادية، والعويجة، والصالحين والأشرفية، ومساجد في أحياء الحمدانية، وعقيل، حيث تم إيصال 15.2 طن من المساعدات الإنسانية، بما فيها أكثر من 7.5 طن من الخبز و3000 وجبة غذاء ساخنة، إضافة إلى 1200 حصة غذائية لأكثر من 9960 شخصا.