بوابة الحركات الاسلامية : باريس تؤكد ووالده ينفي.. تضارب المعلومات حول منفذ هجوم متحف اللوفر (طباعة)
باريس تؤكد ووالده ينفي.. تضارب المعلومات حول منفذ هجوم متحف اللوفر
آخر تحديث: السبت 04/02/2017 12:29 م
باريس تؤكد ووالده
تضاربت الانباء حول المصري المشتبه به في تنفيذ هجوم متحف اللوفر "عبدالله رضا رفاعي الحماحمي"، بين المعلومات الاولية التي ادلي بها النائب العام الفرنسي، وونفي والد المتهم  لهذه الاتهامات.

النائب العام لباريس: مهاجم اللوفر مصري

النائب العام لباريس:
فقد أعلن فرانسوا مولانس، مدعي عام باريس، مساء الجمعة 3 فبراير،  أن منفذ الهجوم بسلاح أبيض على جندي في متحف اللوفر الجمعة يحمل الجنسية المصرية يبلغ 29 عاما، ويقيم في دبي.
وقال مدعي عام باريس فرانسوا مولانس إن الرجل الذي أصيب بالرصاص في متحف اللوفر بباريس الجمعة بعد أن هاجم جنديا بسلاح أبيض هو مصري الجنسية مشيرا إلى أن الشرطة تحاول تحديد ما إذا كان قد تصرف بمفرده أو بتعليمات من آخرين.
وقال فرنسوا مولانس في مؤتمر صحافي الجمعة في باريس "إن هوية المنفذ لم تتأكد رسميا بعد" مضيفا أن الأبحاث التي قام بها المحققون الفرنسيون "أتاحت الوصول إلى شخص في الـ29 من العمر من الجنسية المصرية" تبين أن صورته الموجودة في قاعدة البيانات الأوروبية لتأشيرات الدخول "تتطابق مع منفذ الهجوم".
وأوضح النائب العام أن المهاجم المفترض "المقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة" قدم طلبا للحصول على تأشيرة سياحية إلى فرنسا في الثلاثين من اكتوبر 2016. وصدرت التأشيرة في العشرين من كانون الثاني يناير لمدة شهر حتى العشرين من فبراير.
وتابع المصدر نفسه "في السادس والعشرين من يناير وصل إلى مطار باريس-شارل ديغول قادما من دبي".
وعثر على جواز سفره إثر مداهمة الشقة التي استأجرها في الدائرة الثامنة في باريس قرب جادة الشانزليزيه.
ووقع الهجوم نحو الساعة التاسعة تغ عند مدخل متحف اللوفر قرب المكان الذي يتم فيه تفتيش حقائب الداخلين إلى المتحف.
وتابع النائب العام في سرد لوقائع الاعتداء، أن المهاجم تقدم من دورية من أربعة جنود وهو يرتدي قميصا أسود اللون ومسلحا بساطورين يبلغ طول الواحد نحو 40 سنتم "وهاجمهم وهو يصرخ (الله أكبر) فأصاب أحد الجنود في رأسه، ثم أسرع نحو الثاني الذي وقع أرضا وتلقى ضربات من الساطور".
وتابع النائب العام أن الجندي الذي وقع أرضا "أطلق النار للمرة الأولى نحو القسم السفلي من بطن المهاجم الذي لم يتوقف، ما دفع الجندي إلى إطلاق النار ثلاث مرات إضافية. عندها هوى المهاجم أرضا مصابا بجروح خطرة ونقل إلى المستشفى وحالته حرجة".
وأوضح مولانس أيضا أن هجوم الجمعة "يأتي بعد سنتين بالتمام" من هجوم مماثل بالسكين استهدف ثلاثة عسكريين كانوا يحرسون مركزا يهوديا في نيس في جنوب شرق فرنسا.
وكان رجل أمن فرنسي أطلق النار على شاب مصري وأصابه بجروح خطيرة بادعاء محاولته الاعتداء عليه بساطور، صباح أمس الجمعة، قرب متحف "اللوفر" في باريس.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي، برنار كازنوف، أن هجوم "اللوفر" هو عمل "إرهابي"، كما كشفت وزارة الداخلية الفرنسية أنه لم يتم العثور على متفجرات داخل الحقيبة التي كان يحملها المهاجم، مشيرة إلى أن الجندي الذي تصدى للمهاجم أطلق عليه 5 رصاصات، ما أدى إلى إصابته بإصابات بالغة.

متاثر بالتيار المتشدد:

متاثر بالتيار المتشدد:
يشتبه في أن يكون منفذ الهجوم ضد عسكريين الجمعة أمام متحف اللوفر في باريس "عبدالله رضا رفاعي الحماحمي" قد كتب تغريدات على موقع تويتر قبل الهجوم، مشيرا خصوصا إلى تنظيم "داعش" و"إخوة مجاهدين في سوريا وكل بقاع الأرض"، حسب ما أفادت مصادر قريبة من التحقيق، لـوكالة الانباء الفرنسية.
وأشار أحد تلك المصادر إلى أن تلك التغريدات مصدرها "حساب على تويتر يمكن أن يكون صاحبه منفذ الهجوم"، من دون أن يتمكن المحققون من التأكيد رسميا في هذه المرحلة.
ولا تزال عمليات تفتيش هاتف المهاجم وكمبيوتره اللوحي جارية، فيما لم يتم تأكيد هويته بعد.
ولاحظت وكالة فرانس برس أن الحساب الذي يحمل اسم عبدالله الحماحمي، يتضمن تغريدات عدة بالعربية نشرت الجمعة، قبيل دقائق من الهجوم.
وفي إحدى تلك التغريدات التي نشرت عند الساعة 09:31 (08:31 ت غ) كتب الحماحمي "بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إن لنا إخوة مجاهدين في سوريا وكل بقاع الأرض". وبعد دقيقة، نشر أخرى يشير فيها إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".
ويذكر صاحب الحساب قيامه برحلة من دبي إلى باريس في 26 يناير، ما يتطابق مع الرحلة التي قام بها المشتبه به.
ولاحظت فرانس برس أن الحساب كان متاحا ليل الجمعة السبت.
ويشتبه المحققون الفرنسيون بأن يكون منفذ الهجوم أمام متحف اللوفر في العاصمة باريس مصريا يبلغ من العمر 29 سنة وصل إلى فرنسا قبل أسبوع، حسبما أعلن النائب العام الفرنسي فرانسوا مولانس.

والد المتهم ينفي:

والد المتهم ينفي:
فيما كشف اللواء رضا رفاعي الحماحمي، والد الشاب المصري عبد الله، المشتبه به في تنفيذ هجوم متحف اللوفر معلومات جديدة حول ابنه.
وقال الحماحمي، في حديث مع "العربية.نت"، إن ابنه البالغ من العمر 29 عاماً بريء تماماً من تنفيذ هجوم متحف اللوفر ولديه الأدلة المنطقية التي تدعم ذلك، مضيفاً أن عبد الله يعمل في شركة محاماة واستشارات قانونية بإمارة الشارقة بدولة الإمارات منذ فترة طويلة، واتصل به منذ أيام ليخبره بأنه سيسافر مع زملائه في مهمة عمل للشركة في باريس على أن يعود للشارقة السبت وأنه سينتهز فرصة الحصول على إجازة يوم الجمعة للتنزه في باريس وشراء بعض الهدايا .
وأضاف أن عبد الله اتصل به مساء الخميس، قبل الحادث بيوم واحد، ليطمئنه عليه ويبلغه بانتهاء مهمة عمله بنجاح وفي مساء اليوم التالي وهو الجمعة فوجئ بوسائل الإعلام الغربية تنشر خبر تورطه في تنفيذ الهجوم على متحف اللوفر، مؤكداً أن ابنه بريء من هذا التهمة لعدة أسباب .
وقال الوالد إن الاتهام الأول لعبد الله إنه حاول الاعتداء على شرطي فرنسي طعناً بالسكين أثناء تنفيذ الحادث ومن خلال التحقيقات علمت أن طول الشرطي الفرنسي متران وطول عبد الله 160 سم وهو ما يستحيل معه تنفيذ الاعتداء، فضلاً عن أن متحف اللوفر مؤمن بـ 3 بوابات إلكترونية يصعب معها دخول أي أسلحة بيضاء أو أي أجسام معدنية، فكيف سمح له بدخول المتحف وهو يحمل حقيبتين على ظهره قيل إنه كان بهما خنجران؟ وتردد في البداية أنه يحمل سكيناً اشتراه من فرنسا.
وتساءل الوالد قائلاً "هل من المعقول أن يذهب شاب لتنفيذ جريمة إرهابية وهو يحمل معه أوراقه الثبوتية وجواز سفره والهدايا التي اشتراها من فرنسا في حقيبته التي كان يحملها على ظهره أثناء دخوله متحف اللوفر؟". وذكر اللواء رضا وهو قيادي سابق في الشرطة المصرية إن ابنه كان يرتدي وقت الحادث ملابس كاجوال ولم يضبط يوماً متلبساً بارتداء ملابس قصيرة مثل تلك التي يرتديها عناصر الجماعات الإرهابية وهو يستمع للموسيقي دائماً وليس لديه أي ميول سياسية أو انتماءات لأي تيار ديني وإلا من خلال حسه الأمني كضابط سابق كان قد علم بذلك أو لاحظه على الفور مؤكداً أن عبد الله يكره الجماعات المتطرفة ويكره جرائمهم الإرهابية.
وحول ما كتبه عبد الله على صفحته على تويتر، قال والده أشك في ذلك ليست صفحته وقد تكون تعرضت لسطو أو سرقة أو هاكرز، مضيفاً أن "ما كتب بها ليست كلمات عبد الله المحب للحياة والكاره للعمليات الإرهابية والجماعات المتطرفة التي تقتل الأبرياء".
وأوضح أن ابنه يرقد الآن في أحد مستشفيات فرنسا، "حيث استعجلت قوات الأمن الفرنسية إطلاق النار عليه دون أن تتحرى هويته، وهو ما أصابه بإصابات خطيرة حيث أجرى عملية جراحية في بطنه"، ولم يسمح لهم بالاتصال به أو الاطمئنان عليه، مؤكداً أن أجهزة الأمن المصرية حصلت على كافة المعلومات اللازمة عن عبد الله ولديها ملف كامل حوله.
وقال الحماحمي إن ابنه الآخر يعمل ضابطاً بالشرطة وجميع أفراد عائلته يعملون بجهات كبيرة ولم يخرج من عائلته أي إرهابيين أو عناصر متطرفة مؤكداً أن التحقيق سيثبت براءة عبد الله .
وأضاف أن "عبد الله متزوج ولديه ابن اسمه يوسف وكان مثالاً للانضباط والتفاني في عمله ولذلك يحظى بثقة رؤسائه في الشركة التي يعمل بها في الشارقة وكانوا دائما يكلفونه بمهمات عمل لها خارج الإمارات ولو كان غير ذلك أو لوحظ عليه اعتناقه أفكار متطرفة أو متشددة لما سمحوا له بالعمل لديهم أو السفر لتنفيذ مهمات للشركة خارج الإمارات"، وفق ما قال.