وعلي صعيد الوضع الميداني، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من السيطرة على مواقع استراتيجية، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في جبهة ميدي، منها التبة الخضراء، وأبو القيادة، ومنطقة الحوض، الواقعة جنوب شرق المدينة.

وسقط خلال تلك المعارك 24 قتيلاً من عناصر الميليشيات الانقلابية، في حين تم أسر أحد المقاتلين الحوثيين، إضافة إلى استعادة العديد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة التي كانت بحوزة الانقلابين.

قال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، "وصلت عشرات الجثث من عناصر مليشيا الحوثي وصالح إلى المستشفى الجمهوري بمدينة حجة قادمة من جبهتي حرض وميدي".

وأشار إلى أن الحوثيين ومليشيا صالح أعلنوا عن حالة طوارئ في مديرية "بني قيس" بعد اجتماع لهم "أعلنوا فيه الاستنفار والتجنيد الإجباري لشباب وأطفال المديرية تحت ذريعة رفد جبهتي حرض وميدي بعد تلقيهم الهزائم بمقتل العشرات من مقاتليهم والفرار الجماعي من الجبهة".

وأضاف أن "مقاتلات التحالف العربي دمرت بغارة جوية خندقاً طوله 150 متراً تابعاً للمليشيات في منطقة الحوض شمال مدينة ميدي أسفرت عن مقتل 24 عنصراً من الحوثيين وقوات صالح كانوا بداخله".

وكانت قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف العربي، سيطرت أمس السبت على مواقع استراتجية في مدينة ميدي، منها التبة الخضراء وأبو القيادة ومنطقة الحوض، وهي مواقع في جنوب شرق مدينة ميدي على الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية.

وقالت صحيفة "البيان" الإماراتية إن السفر طال ولابد من صنعاء.. لاح بريقها في تحرير شبوة ومأرب وأبين ولحج والضالع وأخيراً «نصر المخا»، وأنين الحديدة وذمار وعمران من ثقل ما حمّلت من انقلاب جاثم تزلزل قوات الشرعية والتحالف العربي الآن أركانه، وتبطل شرور مراميه التي ليس بينها ومصالح اليمنيين من قواسم.. همّه الأوحد مصالح الذات ورضى الخارج ولو على دماء اليمنيين واستقرار بلادهم وأملهم في غد أفضل.

وأشارت إلى أن نصر المخا تحوّل إلى نقطة كبرى في الحرب على الحوثيين وأنصار صالح، فتح الأفق أمام الشرعية والتحالف نحو تحرير ما تبقّى من مناطق قليلة وصولاً إلى صنعاء، وحرم الانقلابيين من مصادر التزوّد بالسلاح من باب المندب في ضربة قويّة أفقدت المتمردين ممرّاً يهرّب إليهم الأسلحة ويهدّدون من خلاله حركة التجارة الدولية، ولم يتبق تحت سيطرتهم سوى ميناءين اثنين الحديدة والصليف بدأ العد التنازلي لعودتهما أحضان الوطن.

وأفادت: لا يسير اليمن وحيداً في معركته ضد قوى الانقلاب بطرفيها الحوثي وصالح في الداخل وإيران وحزب الله في خارج الحدود، معه يقف العرب في اصطفاف وتراصٍ لا يتزحزح أو تلين له قناة.. تحالفٌ عربيٌ رديف جيش الشرعية في كل معارك التحرير المظفّرة.. والمجتمع الدولي كله يساند حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي.

واعتبرت إن التأثير الذي أحدثه تحرير المخا لا يثتصر على الأرض فقط.. بل ينتقل إلى طاولات التفاوض معزّزاً موقف الشرعية المعزّز بالحق، ويزيد مواقف الانقلابيين ضعفاً على ضعفها، ويجبر وفدهم المفاوض على الإذعان وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار 2216 المرتكز على تسليم السلاح والخروج من المدن.

فقد جرّد تحرير المخا وفد الحوثيين المفاوض مما يملك من أوراق تفاوض على قلّتها.. وهماً يعيش الحوثيون إن ظنّوا أنّ «شرعية اليمن» ستتراجع ولو قيد أنملة عن مصالح اليمنيين وحقهم المشروع في عودة بلادهم إليهم بعيداً من الارتهان للخارج وأجندته المكشوفة وأوهام مشروعه الإقليمي.

على صعيد آخر أرسل الجيش اليمني فجر الأحد، تعزيزات عسكرية تضم عدداً من الألوية ومقاتلي المقاومة الشعبية إلى المدينة الواقعة شمال شرقي محافظة أبين لتكثيف عمليات تطهير المنطقة من عناصر القاعدة الفارين إلى الجبال.

وأكدت مصادر أمنية محلية رصد تحركات نشطة لعناصر القاعدة في جبال المراقشة أحد أقدم معاقل القاعدة في اليمن، وفي المناطق الممتدة بين مدينتي شقرة الساحلية ولودر.

في هذه الأثناء أعلنت السلطات الأمنية في محافظة عدن أن الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن تمكنت من إلقاء القبض على أحد أخطر العناصر الإرهابية المكنى بـ "أبو دجانة"، الذي يرجح انتماؤه إلى تنظيم "داعش" في اليمن في عملية دهم نوعية، نفذتها على مخبئه بحي المدارة شمال المدينة.

وقال بيان صدر عن المكتب الإعلامي لإدارة شرطة عدن، إن "أبو دجانة" اعترف أثناء التحقيق معه بمسؤوليته وآخرين عن تنفيذ كثير من عمليات الاغتيال التي 

طالت كوادر أمنية وعسكرية وقيادات من المقاومة الشعبية في عدن. واعتبر البيان أن "أبو دجانة" أحد أخطر العناصر الإرهابية في عدن.

وفي لودر أفادت مصادر أمنية بأن مسلحي القاعدة، خطفوا أحد الحراس الشخصيين للرئيس اليمني وهو ضابط برتبة عقيد عند خروجه من المدينة بعد قضائه إجازة مع أهله.

وذكرت تقارير إعلامية يمنية أن عناصر من تنظيم القاعدة، اختطفوا اليوم الأحد ضابطاً كبيراً من حرس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وقالت صحيفة "عدن الغد" اليمنية "إن عناصر التنظيم، نصبوا نقطة تفتيش وهمية بالقرب من مدينة لودر بمحافظة أبين، عندما كان في طريقه إلى مدينة عدن، حيث اعترضوا سيارة كان يقودها العقيد بلواء الحماية الرئاسي عبدالله الخضر حسين وقاموا باختطافه".

شدد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر يوم السبت، على ضرورة وضع خطة أمنية عاجلة لمحاصرة البؤر الإرهابية في بلاده.

وقال بن دغر، خلال ترؤوسه بالعاصمة المؤقتة عدن، اجتماعاً موسعاً لمسؤولي السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية في محافظتي عدن وأبين، إنه لن يتم التهاون مع أي تقصير في هذا الجانب وسيتم محاسبة كل من يثبت تقصيره في أداء واجباته سواء على المستوى المركزي أو المحلي.

وثمن المجتمعون التقدم المحقق على صعيد مكافحة الإرهاب، بالتعاون مع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية.

وأكد بن دغر أن حكومته لن تتوانى عن القيام بدورها في التصدي الحازم للعناصر الإرهابية تحت أي غطاء أو مسمى أو ارتباط كان، خاصة مع مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.

وعلي صعيد اخر أوضح الرئيس السوداني، عمر البشير، في مقابلته مع قناة "العربية" خلفيات قرار مشاركة بلاده في عاصفة الحزم، كاشفاً أنه التقى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عندما كان ولياً للعهد، وتحدثا حول الوضع في اليمن، وخطورته.

 وقال: "نحن في السودان نشعر بأن الوضع في اليمن خطر علينا". وهي ذات وجهة النظر التي نقلها الرئيس البشير لمسؤولين سعوديين رفيعي المستوى.

وبين البشير أنه عندما أتت عاصفة الحزم، تمت المشاركة فيها مباشرة، عبر عدد من الطائرات، وأيضا قوات سودانية موجودة الآن على الأرض في عدن.

كما أشار إلى أن هنالك "قوات تُجهز، لتنقل إلى المملكة وإلى اليمن".

 إلى ذلك، أكد أن زيارته الأخيرة إلى السعودية كانت في "إطار التشاور المستمر مع المملكة، فيما يخصّ العلاقة الثنائية بين البلدين، والأوضاع الإقليمية"،

مضيفاً في حوار مع الزميل تركي الدخيل أن "هنالك توافقاً كاملاً في الآراء والمواقف".

 كما أشاد بتطور العلاقات على المستوى السياسي والاقتصادي والاستثماري والعسكري.

وعلي صعيد اخر، اعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية في العاصمة عمان، قيادياً سابقاً في ميليشيات الحوثي اليمنية، على خلفية نشاطات له على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب مصدر أمني.

وقال المصدر لـموقع "24 الإماراتي" إن "الأجهزة الأمنية في شمال العاصمة، اعتقلت علي البخيتي، وهو المتحدث الرسمي السابق لجماعة الحوثي، وأفرجت عنه في وقت لاحق، قبل أن يعود صباح اليوم إلى المركز الأمني".

وصادرت الأجهزة الأمنية أجهزة كومبيوتر وهواتف محمولة للبخيت، في وقت رفض المصدر توضيح السبب الرئيس وراء ذلك.

وقال البخيتي عقب الإفراج عنه من خلال منشورات له كتبها على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، إن "قوات الأمن داهمت منزله بحي الرشيد وصادرت أجهزة كمبيوترات وهواتف محمولة".

ويقيم البخيتي في العاصمة الأردنية عمّان منذ أشهر، بعد أن عمل مع الحوثيين في الجانب السياسي والإعلامي بصنعاء لسنوات.

والبخيتي، وفق وسائل إعلام يمنية، من الشخصيات اليمنية المثيرة للجدل بمواقفها وتعاملها مع الأحداث فهو أحد أفراد قوات الأمن المركزي سابقاً وكان معلماً في التربية والتعليم ثم التحق بالحزب الاشتراكي اليمني، وتسلل فيه حتى أصبح أحد قياداته ليلتحق بعد ذلك بجماعة الحوثي ويصبح ممثلاً لها في الحوار الوطني الشامل 2013-2014 وناطقاً رسمياً باسمها.

ويتهمه ناشطون بأنه عمل مخبراً لحساب الرئيس السابق علي صالح في سجون الأمن لاستدراج المعتقلين السياسيين في فترة حكم صالح، لتظهر له مكالمات مسربة يتلقى فيها توجيهات من المخلوع تتعلق بالانقلاب الأسود في سبتمبر2014، وينشق عن جماعة الحوثي ويهاجمها في أكثر من محفل ووسيلة إعلامية.

من جانبه قال السكرتير الصحفي للرئيس اليمني السابق " علي عبدالله صالح " أن حزب المؤتمر الشعبي العام  يدرس خيار الانسحاب من حكومة الإنقاذ مع الحوثيين .

وأكد الصحفي " علي الشعباني " في سلسلة منشورات بصفحته على الفيسبوك " أن الحوثيين انقلبوا على اتفاق الشراكة الذي تم قبل تشكيل حكومة الإنقاذ والمجلس السياسي في صنعاء .

وأضاف " الشعباني " أن استهداف الحوثيين لوزير الصحة بن حفيظ ومحاصرته وفرض القرارات علية واستهدف 12 ناشط اعلامي وسياسي مؤتمري بالاعتقال والتهديد والقمع والمحاكمة من قبل الحوثيين نماذج من تجاوزات الحوثيين للمؤتمر الشعبي العام واستهدافة.

وتابع قائلا" الحوثيون منعوا  رئيس حكومة الانقاذ " بن حبتور " من صرف المرتبات حسب ما وعد في تصريحة الاعلامي السابق من اجل تحمل المؤتمر مسؤولية تجويع الشعب واذلاله , حسب وصفه .

واتهم " الشعباني " الحوثيين بعقد صفقات مع السعودية وأمريكا قائلاً " هناك اتفاق امريكي حوثي سعودي على تعيين محمد ابو لحوم نائب رئيس للجمهورية و نقل صلاحيات هادي الية ومنح الحوثيين نصف الحكومة المزمع تشكيلها برئاسة الصايدي والاتفاق على التوسع في المحافظات الجنوبية لمحاربة الارهاب مع الامريكيين .

وأضاف " أن مضامين من الاتفاق السري الذي عقدة محمد عبدالسلام مع الامريكيين ومع السعودية  وجاييين يقولو شراكة شراكة ايه بلا بطيخ بلا كلام فاضي.