بوابة الحركات الاسلامية : ثورة غضب ضد الحوثيين في صنعاء.. مع تحرك مصري لأنهاء الحرب (طباعة)
ثورة غضب ضد الحوثيين في صنعاء.. مع تحرك مصري لأنهاء الحرب
آخر تحديث: الخميس 09/02/2017 06:07 م
ثورة غضب ضد الحوثيين
تواصال المواجهات العسكرية بين الجيش اليمني ومليشيات "الحوثي- صالح" في عددة جبهات، مع ارتفاع موجهة الاحتجاجت ضد الحوثيين في صنعاء، في ظل احتفاء كبير من المليشيات بذركي ثورة الاسلامية في ايران، مع تحرك مصري من اجل اعادة انهاء الحرب في اليمن.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، تجددت المعارك بين المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لصالح من جهة، والقوات الحكومية والمقاومة من جهة أخرى، في مدينة تعز ومديرية القبيطة (جنوب غرب اليمن) فجر اليوم الخميس.
وقال المتحدث باسم المقاومة في القبيطة جنوب محافظة تعز، علي المنتصر بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن اشتباكات هي الأعنف اندلعت بعد محاولة الحوثيين التقدم من مواقعهم نحو مواقع القوات الحكومية في مدرسة الفلاح.
وأضاف إن المعارك استمرت لساعات، من بعد منتصف الليل حتى ساعات الصباح الأولى.
وأضاف إن المعارك أسفرت عن ضحايا في صفوف الحوثيين، في الوقت الذي تم أسر آخرين في منطقة نجد الوزف، بعد أن ضلوا الطريق. 
وفي شرق مدينة تعز، صدت القوات الحكومية هجوماً للحوثيين هو الأعنف منذ أشهر، في محيط حي الدعوة ومعسكر التشريفات شرق المدينة، حسبما قال المركز الإعلامي للمقاومة.
وأوضح «شنت المليشيا هجومها بإسناد مدفعي مكثف من مواقعها في تبتَي سوفتيل والسلال والقصر الجمهوري، حيث استمرت المواجهات العنيفة لأكثر من ساعتين قبل أن يتمكن الأبطال من إجبار عناصر المليشيا على الفرار مخلفين قتلى وجرحى بالعشرات».
وقال سكان محليون في إن طيران التحالف قصف مواقع مليشيا الحوثي وصالح في نهم شرق العاصمة صنعاء. 
وبحسب السكان فقد شن طيران التحالف خمس غارات جوية استهدفت تجمعات لمليشيا الحوثي وصالح في منطقة مسورة والحَول.
ويواصل الجيش الوطني قصف  مليشيا الحوثي وصالح بين مديريتي نهم وأرحب، شمال شرق العاصمة صنعاء.
وأقدم مسلحون مجهولون في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، على اغتيال مسؤول أمني يمني في مدينة عدن جنوب البلاد.
وقالت مصادر محلية  لـ”إرم نيوز” إن “العقيد مختار محمد حسن مدير جهاز الإصدار الآلي في عدن، قتل بالقرب من منزله في مدينة عدن القديمة، برصاص مسلحين كانوا يستقلون مركبة ثم لاذوا بالفرار”.
وحاول مواطنون إسعاف المجني عليه، إلا أنه توفي متأثرًا بإصابته، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الواقعة.
وشهدت عدن حالة استقرار نسبي خلال الأسابيع الماضية بعد أشهر من العنف وعمليات التفجير والاغتيال التي كانت عادة ما تعلن جماعات متشددة مسؤوليتها عنها.

الثورة الايرانية في صنعاء:

الثورة الايرانية
وعلي صعيد اخر، نظمت السفارة الايرانية في العاصمة اليمنية صنعاء مساء الأربعاء احتفالا بمناسبة الذكري الـ38 للثورة الايرانية بحضور قادة في جماعة الحوثي المسلحة ووزير الخارجية  في حكومة الحوثي وصالح هشام شرف.
وقالت وكالة الأنباء الايرانية "ارنا" إن  محمد فراهيد القائم بأعمال السفير الإيراني في صنعاء جدد التأكيد علي تضامن ايران مع الشعب اليمني تجاه ما سمته "الاعتداءات والتدخلات الخارجية التي تمارس بحق اليمن".
وكان وزير الخارجية  عبدالملك المخلافي قد أكد في تصريحات صحفية اليوم الخميس أن ايران تواصل تهريب السلاح الى جماعة الحوثي وحليفها صالح .
 وقال المخلافي لصحيفة الشرق الاوسط «تم اكتشاف طائرة من دون طيار قادرة على إطلاق القذائف الصاروخية في الساحل الغربي وتدميرها، وهذه الطائرة صناعة إيرانية".
وأفاد "المخلافي":"تقدمنا بشكوى رسمية للأمم المتحدة في ذلك، لخرق إيران لقرار 2216 الذي يلزم الدول بعدم التعاون عسكريًا مع الانقلابيين، ويحملها مسؤولية أي تعاون أو تهريب سواء لها أو من أراضيها بأي من مواطنيها أو الانطلاق من أراضيها".

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلي صعيد المشهد السياسي، يستعد ناشطون يمنيون في صنعاء لتنفيذ احتجاجات واسعة عبر النزول إلى شوارع وساحات المدينة، السبت المقبل، تزامنًا مع حلول الذكرى السادسة لاندلاع الثورة ضد نظام علي عبدالله صالح، عام 2011.
وتأتي الاحتجاجات كرد فعل على استمرار الحوثيين وأعوان صالح في السيطرة على العاصمة، وتزامنًا مع الانتصارات التي تحققها قوات الشرعية في عدد من المحافظات.
وقال أحد المشاركين في “اللجنة التنظيمية للانتفاضة الشعبية ضد الحوثيين” لـ”إرم نيوز”: “اخترنا يوم 11 فبراير، لانتفاضة شعبية في وجه الانقلاب، وذلك لما يحمله هذا اليوم من قيمة ثورية بالغة الأثر لدى الكثيرين من شباب وأبناء الوطن، كونه كان اليوم الأول لإزاحة علي عبدالله صالح عن كرسي الحكم”.
وأضاف المتحدث الذي فضل عدم ذكر اسمه أن “خروج المواطنين من داخل صنعاء، لمناوئة الانقلاب بحق الشرعية اليمنية، له دلالة كبيرة نوجهها لليمنيين بشكل خاص، والمجتمع الدولي بشكل عام، وإيصال رسالة مفادها أن هناك رفضًا شعبيًا كبيرًا لمليشيات الحوثي من داخل صنعاء”.
وتابع “بدأنا فعاليات الخروج للساحات، منذ أمس الأربعاء، وذلك من خلال توزيع القصاصات والملصقات الرافضة للحوثيين في الشوارع والأسواق والتقاطعات المرورية، وتصوير العبارات الموجودة في تلك المنشورات في محيط أبرز معالم صنعاء”.
وكُتب على المطبوعات التي تم توزيعها، عبارات مثل: “صنعاء لن تعترف بالانقلاب، والرئيس هادي يمثلنا”، فضلًا عن توزيع مطبوعات أخرى تدعو أبناء صنعاء للمشاركة في “الانتفاضة”.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعيل صعيد المسار التفاوضي، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري مساء اليوم الأربعاء بمبعوث الأمم المتحدة الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وذلك على هامش زيارته الحالية للأردن، حيث تم بحث آخر التطورات والمستجدات على الساحة اليمنية، والجهود المبذولة للتوصل الى حل للأزمة الراهنة.
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية ، المستشار أحمد ابوزيد، في بيان له، أن المبعوث الأممي عرض على الوزير شكري شرحًا مفصلا للأوضاع الأمنية والسياسية والإنسانية في اليمن، كما أطلعه على نتائج جولاته واتصالاته فيما يتعلق بخطته للتوصل الى حل سلمي للأزمة.
وذكر أن المبعوث الدولي أكد حرصه على إحاطة مصر بكافة التطورات الخاصة بالملف اليمني ثقة منه في دور مصر الداعم لاستقرار اليمن وسلامته على الصعيدين الإقليمي والدولي، لا سيما من خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن، بما يعكس فهمها العميق للأوضاع في اليمن.
وأكد شكري أن مصر تتابع عن كثب كافة مستجدات الأوضاع في اليمن على مختلف الأصعدة، مشددًا حرصها على مساندة كافة الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة اليمنية على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، بما يسهم في تحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني التي تعد المحرك الأساسي لمصر في هذا الملف.
ولفت المتحدث بإسم الخارجية، إلى أن الوزير شكري أكد فى ختام اللقاء أن مصر ستواصل دعمها ومساندتها لليمن على ضوء العلاقات التاريخية العميقة التى تربط البلدين، مشددًا على مساندة مصر للدور الذي تضطلع به الأمم المتحدة والجهود التي تبذلها لتحقيق الامن والاستقرار في اليمن.

المشهد اليمني

المكاسب العسكرية الجديدة تقود إلى انفراجات مهمة في حرب اليمن التي مضى عليها عام ونصف العام تقريبًا، يأتي ذلك مع  تعنت من قبل الحوثيين، لجهود مبذولة من المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، للحل في اليمن، مع تصاعد الخلافات بين"الحوثي وصالح"، بما يهدد مساعي الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن، وهو ما يشير إلى استمرار العمليات  العسكرية في ظل تعنت الفرقاء اليمنيين في التوصل إلى حل سلمي يُنهي الحرب ويعيد السلام.