بوابة الحركات الاسلامية : السلفيون وتحريم الاحتفال بعيد الحب (طباعة)
السلفيون وتحريم الاحتفال بعيد الحب
آخر تحديث: الثلاثاء 14/02/2017 04:37 م
السلفيون وتحريم الاحتفال
ليس غريبا ان يحرم السلفيون الاحتفال بعيد الحب، فهم يحترفون لعبة التحريم جيدا خصوصا تحريم كل مظهر احتفالي او جمالي يقوم به المصريون، فمن قبل حرموا الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وغيره من الاحتفالات الدينية الاخرى، وفي إطار حملات المنع والتحريم المستمرة لشباب السلفيين، وبعد حملة تحريم منع تهنئة الأقباط بالعيد، والاحتفال بشم النسيم، أطلقوا اليوم حملة لمنع الاحتفال بـ«عيد الحب- فالنتين»،.

السلفيون وتحريم الاحتفال
وأطلق الشباب حملتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتأكيد على حرمة الاحتفال بما أسموه بـ "أعياد الشرك"، ونشر الشباب فتوي لياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، أكد فيها عدم جواز الاشتراك فيها قائلا: «المشاركة في الأعياد البدعية إنما تكون بالاحتفال بها، وتقديم الهدايا للمحبوبين والمحبين، وليس بشراء ما يُنتفع به لرخص السعر».
ونشر الشباب فتوي للشيخ أبو إسحاق الحوينى، عضو مجلس شورى علماء السلفية فتوي قال فيها: «الاحتفال بهذا اليوم بدعة، ومن تشبه بقوم فهو منهم، فأتعجب من الذى يجرى فيه تحويل القاهرة كلها إلى اللون الأحمر».
وقال الشيخ مصطفي العدوي عضو شوري علماء السلفية: «محدثات مبتدعات، فدخل للمسلمين بهوثه، ففيه ترتدي النسوة والرجال اللون الأحمر، فتلك بدع وضلالات وإحياء للشر والفساد الكامن في النفوس».
وقال الشيخ حسين يعوب: «فالنتين كان راهبا وانتحر وإحنا مالنا، والقلوب والدباديب الحمراء شيء عجيب، فالأمة المهزومة تسارع في تقليد من هزمها، فتلك بدع لا نقبلها».

السلفيون وتحريم الاحتفال
ومن جانبها قالت نهاد ابو القمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرأة ان من يعتبرون الاحتفال بعيد الحب "بدعة" هؤلاء "خارج الزمن"، ما يفعلوه مفيد حيث يثبت لهم انهم بعيدين كل البعد عن الشعب المصري.
وأضافت إن حملات السلفيين هي حملات لقياس شعبيتهم ليروا قدرتهم على الأرض، وهي طريقة معروفة في التنظيمات، لافتة إلى أن "الشعب المصري ذكي، والغالبية العظمي فيهم يرتدون الزي الأحمر في عيد الحب نكاية فيهم، فهؤلاء أصبحوا مصدر إحباط للشعب المصري وتأثيرهم يتراجع".
وأكدت أبو القمصان، أن "الشعب المصري يعاني في حياته، وعيد الحب وسيلة للخروج من الطاقة السلبية والتجديد للطاقة الإيجابية بين الأزواج، وأن يرضي الزوج زوجته ويهديها هدية بسيطة أو وردة، ولو حتى أكلة في هذا اليوم.
وقد أثارت فتاوي تحريم الاحتفال بـ عيد الحب حمية رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ودشن النشطاء هاشتاج “أنا مسلم لا احتفل بعيد الحب” ونشروا من خلاله فتاوى لشيوخ سعوديين يحرمون الاحتفال بعيد الحب، كما روجوا فيديو بعنوان لماذا لا احتفل بعيد الحب ، مما أثار العديد من التساؤلات حول صحة هذه الفتاوي .

السلفيون وتحريم الاحتفال
حيث نص فتاوي تحريم الاحتفال بعيد الحب .. وروج نشطاء الدعوة السلفية على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك فتوى الشيخ عبد الله بن جبرين التي يقول فيها رد على سؤال ما حكم الاحتفال بعيد الحب أو تبادل الهدايا فى ذلك اليوم وإظهار ذلك العيد: ” لا يجوز الاحتفال بمثل هذه الأعياد المبتدعة؛ لأنه بدعة محدثة لا أصل لها في الشرع فتدخل في حديث عائشة رضى الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أي مردود على من أحدثه”.
وأضاف: “أن فيها مشابهة للكفار وتقليدًا لهم في تعظيم ما يعظمونه واحترام أعيادهم ومناسباتهم وتشبهًا بهم فيما هو من ديانتهم وفى الحديث: (من تشبه بقوم فهو منهم” مضيفين :”ما يترتب على ذلك من المفاسد والمحاذير كاللهو واللعب والغناء والزمر والأشر والبطر والسفور والتبرج واختلاط الرجال بالنساء أو بروز النساء أمام غير المحارم ونحو ذلك من المحرمات، أو ما هو وسيلة إلى الفواحش مقدماتها، ولا يبرر ذلك ما يعلل به من التسلية والترفيه وما يزعمونه من التحفظ فإن ذلك غير صحيح، فعلى من نصح نفسه أن يبتعد عن الآثام ووسائلها، مضيفاً : وعلى هذا لا يجوز بيع هذه الهدايا والورود إذا عرف أن المشترى يحتفل بتلك الأعياد أو يهديها أو يعظم بها تلك الأيام حتى لا يكون البائع مشاركًا لمن يعمل بهذه البدعة والله أعلم.