بوابة الحركات الاسلامية : "استقالة مستشار ترامب" و"انهيار حكومة الوفاق الليبية" و"المهاجرون التوانسة" فى الصحف الأجنبية (طباعة)
"استقالة مستشار ترامب" و"انهيار حكومة الوفاق الليبية" و"المهاجرون التوانسة" فى الصحف الأجنبية
آخر تحديث: الثلاثاء 14/02/2017 08:04 م
استقالة مستشار ترامب
اهتمت الصحف الأجنبية اليوم بالحديث عن استقالة مايكل فلين مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي وسط جدل أمريكي روسي، فى ضوء الأزمة التى خلفها بحديثه عن العقوبات الأمريكية لموسكو قبل تولى ترامب منصبه، إلى جانب تناول أزمة التونسيين فى أوروبا وكيفية تعامل المانيا معهم خلال الفترة المقبلة، إلى جانب التركيز على التحذير من انهيار حكومة الوفاق الليبية وخطورة ذلك على أوروبا ودول الجوار، كذلك الاشارة إلى سياسات ترامب الأخيرة وتأثيرها على العلاقات الأمريكية بالدول ذات الأغلبية الاسلامية.

استقالة مايكل فلين

استقالة مايكل فلين
من  جانبها اهتمت واشنطن بوست بالحديث عن استقالة مايكل فلين مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي وسط جدل بشأن ما إذا كان قد ناقش إمكانية رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا قبل تولي ترامب السلطة، بعد أن قدم فلين استقالته بعد ساعات من قول ترامب من خلال متحدث باسمه إنه يراجع الموقف ويتحدث مع نائب الرئيس مايك بنس. 
كان فلين قد أكد لبنس أنه لم يناقش العقوبات مع الروس لكن اتضح لاحقا أنه جرت مناقشة الموضوع، وقال فلين في خطاب استقالته "للأسف .. بسبب تسارع وتيرة الأحداث، فقد أخطرت نائب الرئيس المنتخب وآخرين دون قصد بمعلومات غير كاملة فيما يتعلق باتصالاتي الهاتفية مع السفير الروسي. اعتذرت للرئيس ولنائب الرئيس وقد قبلا اعتذاري”.
تم تعيين الجنرال المتقاعد كيث كيلوج- الذي كان كبير الموظفين في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض- قائما بأعمال مستشار الأمن القومي إلى أن يختار ترامب من سيشغل المنصب، وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن اسم الجنرال المتقاعد ديفيد بتريوس المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية مطروح لتولي المنصب.
جاءت استقالة فلين بعد تقرير عن أن وزارة العدل حذرت البيت الأبيض قبل بضعة أسابيع من أن فلين قد يكون معرضا للابتزاز بسبب اتصالاته مع مسؤولين روس قبل تولي ترامب السلطة في 20 من يناير ، وأكد مسؤول أمريكي أن سالي ييتس القائمة بأعمال وزير العدل في ذلك الحين أبلغت البيت الأبيض في أواخر الشهر الماضي بأنها تعتقد أن فلين قد ضللهم بشأن طبيعة اتصالاته مع السفير الروسي لدى الولايات المتحدة.
وأقيلت ييتس لاحقا لمعارضتها الحظر المؤقت الذي فرضه ترامب على دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.
يعد فلين ليفتنانت جنرال متقاعد بالجيش الأمريكي وكان مؤيدا لترامب من البداية. وأثار الدهشة في أوساط مؤسسة السياسة الخارجية في واشنطن لمحاولته إقناع ترامب بتحسين العلاقات الأمريكية مع روسيا.
من جانبه قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن استقالة مايكل فلين مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب شأن داخلي أمريكي، وأضاف بيسكوف "لقد قلنا كل شيء نريد أن نقوله.”
وسبق أن قال بيسكوف أن فلين والسفير لم يبحثا رفع العقوبات في محادثتهما. ورفض الخوض في التفاصيل بشأن تلك التعليقات السابقة عندما سئل عنها ، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على روسيا بعد أن ضمت القرم من أوكرانيا عام 2014 وبسبب أنشطة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا،وينفي الكرملين إمداد الانفصاليين بالقوات والسلاح.

طالبو اللجوء التونسيين

طالبو اللجوء التونسيين
اهتمت صحيفة ايرش تايمز بما أعلنته المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عن وجود مفاوضات مع الجانب التونسي بخصوص دعم ألماني كبير لطالبي اللجوء التونسيين، الذين يعودون بمحض إرادتهم إلى بلدهم. وتشمل تلك المساعدات دعماً مالياً لتأسيس أعمال خاصة بهم وعروضاً للتعليم والتدريب المهني.
 جاء تصريحات ميركل بعد لقائها رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، في مقر المستشارية في برلين، وأعلنت ميركل كذلك عن نيتها زيارة تونس في في النصف الأول من العام الجاري، مؤكدا على أن نسبة طالبي اللجوء، الذين يصلون أوروبا إلى إيطالياً انطلاقاً من تونس، تشكل فقط واحد بالمائة.
تعتبر ليبيا البلد الشمال إفريقي الأول في هذا المضمار، وبفارق كبير عن تونس، والكلام دائماً للمستشارة الألمانية. وأضافت ميركل أنه يوجد في ألمانيا ما يقارب 1500 تونسي، ممن يتوجب عليهم مغادرة ألمانيا نهائياً.
من جانبه، رفض رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد انتقادات بأن بلاده تباطأت في استعادة من رفضت طلباتهم للجوء في أوروبا ومنهم المهاجم أنيس العامري الذي نفذ هجوما على سوق لعيد الميلاد في برلين. ورفض الشاهد كذلك  فكرة أن تقيم تونس مراكز لجوء خاصة بها
ومن المنتظر أن تقوم ميركل والشاهد بعد اللقاء بزيارة ساحة برايتنشايد، التي شهدت الهجوم بالشاحنة على سوق عيد الميلاد مساء يوم 19 ديسمبر الماضي.

ترامب والإسلام

ترامب والإسلام
فى حين ركزت صحيفة الفايننشال تايمز على سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والاسلام، وفى تقرير  بعنوان "ترامب والإسلام وصراع الحضارات"، أكدت الصحيفة أن "النزعة العدائية ضد المسلمين والرغبة الجارفة في تعزيز الأمن، باتت تجد لها انصارا في عموم العالم الغربي وليس في اوساط اليمين المتطرف فقط".، معتبرة أن "المتاعب التي واجهها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بعد إصداره قراره التنفيذي بحظر "دخول المسلمين" جعلت من السهولة بمكان اهمال الفكرة ذاتها بوصفها انحرافا، سيودعه النظام القضائي ومحكمة الرأي العام في رفوف التاريخ".
نوهت الصحيفة إلى أنه "حتى لو سحب ترامب قراره التنفيذي أو أجرى تعديلات عليه، فأنه سيظل مجرد بداية لجهود متكررة في الولايات المتحدة وأوروبا للحد من هجرة المسلمين إلى الغرب".، موضحة أن "حقيقة أن أقرب مستشاري ترامب، يعتقدون أنهم يخوضون معركة لإنقاد الحضارة الغربية، تعد مفتاحا لفهم إدارة ترامب، تساعد في توضيح لماذا تعهد الرئيس الأمريكي في خطاب تنصيبه بالدفاع عن "العالم المتحضر" وليس "العالم الحر"، المصطلح الذي كان يستخدمه الرئيس رونالد ريغان أو الرئيس جون أف كينيدي.
أشارت إلى أن هذا الميل للنظر الى الغرب عبر مصطلحات "حضارية" أو حتى عرقية ، وليس عبر تمثيلات أيديولوجية أو مؤسسات، "يساعد أيضا في تعاطف فريق ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدائيته للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل" التي وصف ترامب سياسيتها تجاه اللاجئين بأنها " خطأ كارثي".

حكومة الوفاق الليبية

بينما نوهت صحيفة التايمز إلى الشأن الليبي محذرة من انهيار حكومة الوفاق، وفى تقرير لها  بعنوان "حكومة الوفاق الوطني الليبي على شفا الانهيار"، أكدت الصحيفة أن "حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة على شفا الانهيار بعدما قرر خليفة الغويل، منافس رئيس الحكومة الليبية فايز مصطفى السرّاج، افتتاح مطار خاص به في طرابلس وقامت الجماعات المسلحة المؤيدة له بتشكيل مجلس عسكري جديد".
أكدت الصحيفة أن حكومة الوفاق الوطني التي تدير أعمالها من قاعدة عسكرية بحرية منذ مارس أخفقت في إيقاف اللواء خليفة حفتر من إعادة تجهيز مطار طرابلس الدولي الذي يأمل بإعادة افتتاحه الجمعة".، مشيرة إلى أن "المطار في طرابلس دمر خلال الحرب الأهلية في عام 2014 وحول مسار الطائرات إلى مطار"ميتغا" الذي يخضع لسيطرة القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني".
نقلت الصحيفة عن الناطق باسم القوات الخاصة التي تحرس القاعدة الجوية في ميتغا قوله إن هذه "الخطوة مقلقة ونحن بانتظار معرفة ما الذي سيفعله الغويل في المطار".