بوابة الحركات الاسلامية : الشرطة الألمانية تداهم منازل لأئمة أتراك (طباعة)
الشرطة الألمانية تداهم منازل لأئمة أتراك
آخر تحديث: الأربعاء 15/02/2017 06:59 م
الشرطة الألمانية
عقب اتهامات بالتجسس ضد أئمة تابعين لاتحاد "ديتيب" التركي الإسلامي في ألمانيا، يسعى محققون إلى العثور على أدلة تؤكد صحة هذه الاتهامات خلال حملة مداهمات وتفتيش في ولايتي شمالي الراين- ويستفاليا وراينلاند- بفالتس. 
وطبقا لموقع لمجلة "دير شبيجل" الألمانية، قامت الشرطة بتفتيش أربعة منازل أئمة في ولاية شمال الراين- ويستفاليا بتكليف من المدعي العام. وذكرت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية صباح اليوم الأربعاء 15 فبرايرأن هناك حملة للتفتيش جرت على خلفية تلك الاتهامات.
كما ذكرت مصادر تحقيقات أنه جرى تفتيش مبانٍ تابعة لاتحاد "ديتيب" في منطقة فورتن بولاية راينلاند-بفالتس. وتشتبه السلطات الألمانية في أن أئمة تابعين لـ""ديتيب" " يبلغون رئاسة الشؤون الدينية التركية المعروفة باسم (ديانت) عن أنصار حركة الداعية الإسلامي التركي فتح الله غولن المقيمين في ألمانيا.
وجدير بالذكر أن الحكومة التركية تحمّل أنصار الحركة مسؤولية محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في يوليو الماضي. وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حذرت من قبل تركيا من التجسس على أتباع الداعية فتح الله غولن في ألمانيا. وقالت ميركل مطلع الشهر الجاري عقب محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة: "ليس مسموحا أن ينشأ انطباع أن هناك حالات تجسس في ألمانيا.
وفي رد فعله على هذه المداهمات، دعا وزير العدل الألماني هايكو ماس اتحاد "ديتيب" إلى العمل باستقلالية عن السلطات في أنقرة، معتبرا أن التأثير الذي تمارسه السلطات التركية على الاتحاد كبير جدا. كما دعا إلى التعاون مع السلطات لتسليط الضوء على كل حيثيات تهم التجسس على أتباع حركة غولن.
وجدير بالذكر ان جهاز المخابرات الداخلية الألمانية  اعلن الشهر الماضي أنه يحقق في اتهامات بالتجسس ضد الاتحاد الإسلامي التركي المعروف باسم "ديتيب". ويتهم الجهاز أئمة المساجد التابعة لـ "ديتيب" بتقديم معلومات عن معارضين للرئيس أردوغان للقنصليات التركية.
حيث أعلنت هيئة حماية الدستور (جهاز المخابرات الداخلية الألمانية) في ولاية شمال الراين- فيستفاليا أنها تحقق في اتهامات بالتجسس بحق أكبر الجمعيات الإسلامية في ألمانيا، ويتعلق الأمر بالاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية المعروف اختصارا باسم "ديتيب".
وحسب مصادر الهيئة فإن أئمة مساجد الاتحاد قدموا معلومات عن معارضين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للملحق الديني في القنصليات التركية في عدة مدن ألمانية منها كولونيا ودوسلدورف وميونيخ. وأكد متحدث باسم وزارة داخلية ولاية شمال الراين ـ فيستفاليا معلومات وردت في تقرير صحفي متطابق لصحيفة "كولنر شتات أنتسايغر".
وحسب الصحيفة فقد تم تقديم قوائم اسمية تحوي أسماء 28 شخصاً ومؤسسات، يُعتقد بصلتها بفتح الله غولن.وتحوي القوائم أيضاً أسماء خمسة مدرسين من ولاية شمال الراين- فيستفاليا.
يذكر أن الاتحاد الإسلامي التركي "ديتيب" يخضع لسلطة رئاسة الشوؤن الدينية التركية، والمعروفة باسم "ديانت". وقد نفى "ديتيب" مؤخراً ما تردد عن قيام بعض الأئمة التابعين له بتقديم معلومات لرئاسة الشؤون الدينية التركية "ديانت". وتخضع "ديانت" لسلطة رئيس الوزراء المباشرة ويبلغ عدد العاملين فيها حوالي 100 ألف وميزانيتها السنوية مليار يورو. ويبدو أن بعض المنظمات مثل "ديتيب"، أكبر رابطة دينية في ألمانيا، قد لعب دورا كبيرا في ذلك، ما أثار قلق الساسة الألمان من تأجيج التوتر داخل الجالية التركية.
و"ديتيب"، وهو أكبر رابطة دينية إسلامية في ألمانيا طبقا لموقع دويتشه فيله ، قد لعب دوراً كبيراً في الحشد لدعم الرئيس أردوغان. الأمر الذي دفع عدداً من الساسة الألمان من مختلف الانتماءات الحزبية إلى دعوة "ديتيب"، الذي يدير 970 مسجداً في ألمانيا ويشارك في عدد من الولايات الألمانية في وضع جدول الدروس الإسلامية في المدارس الألمانية، إلى الابتعاد عن النظام التركي خوفاً من تأجيج حدة التوتر بين أنصار أردوغان وخصومه في صفوف الجالية التركية التي تعد أكثر من ثلاثة ملايين شخص.