بوابة الحركات الاسلامية : مركز أمريكي يكشف دور ادارة ترامب في اختيار خلفاء السيستاني وخامنئي (طباعة)
مركز أمريكي يكشف دور ادارة ترامب في اختيار خلفاء السيستاني وخامنئي
آخر تحديث: الخميس 16/02/2017 01:40 م
مركز أمريكي يكشف
كشف تقرير لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، عن الصراعات أيات الله في الشرق الأوسط، ودور ادراة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتخاب خلفاء المرجع الشيعي الأعلي في النجف الاشرف آية الله علي السيستاني، والمرشد الأعلي في ايران  آية علي خامنئي، لما يمثل المرجعان في استقرار وزعزة استقرار الشرق الأوسط.

مركز أمريكي يكشف
النجف وقم
يري علي تقرير واشنطن، ان المركزان الرئيسيان للمرجعية الشيعية في العالم، هما مدينتا قُم في إيران والنجف في العراق، انطلاقاً من نموذجين مختلفين إلى حد كبير.
التقرير الذي أعده أستاذ العلوم السياسية في "جامعة سيدني" علي المعموري، و نائبة مدير "برنامج السياسة الخارجية" في "معهد بروكينجز" والعضو السابق في "فريق تخطيط السياسات" بـ "وزارة الخارجية الأمريكية" سوزان مالوني، في 6 فبراير، حول رؤية صراع ايات لله في العراق وايران والدور الامريكي في انتخاب خامنئي والسيستاني.
ولفت التقرير الي أن مرجعية قم أو نموذ قم  يرتكز على نظرية "ولاية الفقيه"، العقيدة التي منحت المرشد الأعلى الإيراني سلطته، والتي أسسها آية الله روح الله الخميني واستمر في عهد خلفه علي خامنئي.
 وفي المقابل، يُعتبر نموذج النجف الشكل التقليدي للمذهب الشيعي بقيادة آية الله علي السيستاني. وبالرغم من غياب العدائية الواضحة بين المركزين، لطالما تم الشعور بالتوترات وراء الكواليس، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول الكيفية التي سيؤثر فيها رحيل السيستاني الطاعن في السن في النهاية على النفوذ الإيراني في النجف.

مركز أمريكي يكشف
صراع السيستاني وخامنئي في العراق
التقرير كشف عن صراع بين السيستاني وخامنئي علي النفوذ والاتباع في العراق والوطن العربي، مفنذ عام 2003، حاول السيستاني تأسيس نظام سياسي أكثر ديمقراطية في العراق. إلا أنّ خامنئي تدخل في ذلك النظام من خلال حشد نفوذه لدى الأحزاب السياسية الشيعية العراقية ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وهي جهود حاربها السيستاني بدعمه رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، الذي تبوّأ السلطة في عام 2014. واليوم، يظهر اصطفاف العبادي مع السيستاني والتزامه بالحد من النفوذ الإيراني على أفضل نحو من خلال جهود بغداد الرامية إلى وضع الميليشيات المعروفة باسم «وحدات الحشد الشعبي» تحت سلطتها المباشرة.

مركز أمريكي يكشف
حرب "داعش"
وقد سلطت الفتوى التي أصدرها السيستاني عام 2014 لحث المسلمين على محاربة تنظيم «داعش» الضوء بشكل أوضح على التوترات القائمة بينه وبين خامنئي. ففي حين توافد العديد من المقاتلين إلى العراق استجابةً إلى نداء السيستاني، طوّع خامنئي ممثليه السياسيين والأمنيين في «وحدات الحشد الشعبي» لاجتذاب هؤلاء المحاربين إلى دائرة نفوذه. وعندما اتخذ السيستاني خطوات لضمان بقاء بعض فصائل «وحدات الحشد الشعبي» تحت نفوذه (على سبيل المثال: فصائل "المرجعية" و"العتبات" و"علي الأكبر")، ردّت طهران من خلال وقف دعمها العسكري والمالي لها.

مركز أمريكي يكشف
الخطاب الطائفي:
وخلافاً لخامنئي، يتجنب السيستاني الخطابات الطائفية التي تتناول السلفيين، أو السنة أو الخصومة بين إيران والسعودية، بل يثبّط عزيمة مواطني دول الخليج والدول العربية عن دعم حركات التمرد ضد حكوماتهم. وبالمثل، حث أتباعه على عدم حمل السلاح على خلفية قضايا شيعية ساخنة مثل دعم بشار الأسد في سوريا أو معارضة الحكومة السنية في البحرين ذات الأغلبية الشيعية.

مركز أمريكي يكشف
خليفة السيستاني:
وإذا ما توفي خامنئي أو السيستاني، سيبرز فراغ في السلطة، ما سيسمح للطرف الآخر بتوسيع دائرة نفوذه. فعلى مر التاريخ، خلال السنوات الخمس إلى العشر التي تلي وفاة مرجع كبير، يتنافس المرشحون فيما بينهم على تأسيس قاعدة شعبية داعمة لهم. ومن الأمثلة السابقة على ذلك وفاة عبد الكريم الحائري اليزدي وحسين البروجردي ومحسن الحكيم وأبو القاسم الخوئي.
فإذا توفي السيستاني أولاً، سيطالب العراقيون على الأرجح بزعيم جديد بارز في النجف لتقديم المشورة الدينية والاضطلاع بدور في السياسات والحوكمة المحلية. وبدا عددٌ من المرشحين في الحوزة العلمية في النجف مهيأين لأن يخلفوه، لا سيما محمد باقر الإيرواني وعبد الأعلى السبزواري و(ابنه) محمد رضا السيستاني.
وسيسعى خامنئي بلا شك إلى توسيع دائرة نفوذه في النجف أيضاً، إلا أنّ سلطته هناك ستكون مقيّدة بعدة عوامل. أولاً، تنبثق سلطته العظمى في إيران من مكانته السياسية في طهران أكثر من مكانته الدينية في قم.
 ثانياً، ليس لديه الكثير من الممثلين الذين يستطيعون ممارسة نفوذهم في النجف. فمحمود الهاشمي الشاهرودي، العضو في "مجلس خبراء القيادة" الإيراني من مواليد النجف، ليس لديه سوى مكتب صغير وبضعة تلاميذ هناك. أما كمال الحيدري، وهو مرجع [عراقي] درس في النجف ومقيم في مدينة قم، فينتمي إلى مذهب شيعي إصلاحي لا يحظى بشعبية بين الكثير من العراقيين.
وفي المقابل، يملك السيستاني شبكة قوية تضم أكثر من 600 ممثل في كافة أنحاء العراق يمكنهم أن يشكلوا حصناً ضد نفوذ خامنئي. ومن شأن التلاميذ الناشطين في الحوزة العلمية في النجف أن يؤدّوا دوراً أيضاً في دعم معلميهم ليخلفوا السيستاني. بالإضافة إلى ذلك، تملك النجف مجموعة متنوعة من المصادر المالية المستقلة في جميع أنحاء العالم، بما فيها بريطانيا والولايات المتحدة ولبنان.

مركز أمريكي يكشف
إدارة ترامب وخليفة خامئني:
راي تقرير معهد واشنطن، أن ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ستعمل علي مواجهة النفوذ الايراني، بعكس السياسية التي كان يتاخذها سلفه الرئيس باراك اوباما، لافتا الي أن م فريق ترامب سيقوم على الأرجح باستخدام «خطة العمل المشتركة الشاملة» كآلية ضبط صارمة لضمان عدم ارتكاب إيران لأي انتهاكات.
 وتابع التقرير قد تتبنى الإدارة الأمريكية موقفاً أكثر تشدداً أيضاً تجاه التدخل الإيراني في سوريا واليمن. وعلى الرغم من أن الإدارة الأمريكية لن تنتهك بشكل صريح «خطة العمل المشتركة الشاملة»، إلا أنها ستعاود ممارسة الضغوط الاقتصادية التي مورست بين العامين 2010 و2013 وتبدي اهتماماً أكبر بالأنشطة التي تشير إلى تغير النظام الإيراني.
وفي حين أنّ مقاربة الرئيس ترامب القائمة على المزيد من المواجهة قد لا تساهم إلى حد كبير في التخفيف من سلوك طهران السلبي، إلا أن الاستمرار في انتهاج مقاربة أوباما، التي تسعى إلى تليين الموقف الإيراني من خلال مبدأ التواصل، كان يمكن أن يقود إلى فشل محتم. فمن غير المرجح أن يتغير سلوك النظام الإيراني ما لم يتغير موقف المرشد الأعلى، وحتى في هذه الحالة، ليس الأمر مضموناً. وبالرغم من الاهتمام الأمريكي بنتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وانتخابات "مجلس خبراء القيادة" في إيران، تبقى عملية الخلافة بعد خامنئي العامل الفعلي الحاسم للتغيير في طهران.
وفي هذا السياق، من المهم أن ندرك من هم اللاعبون الذين سيؤثرون على الخلافة من وراء الكواليس. ففي عام 1989، تولى أكبر هاشمي رفسنجاني وأحمد الخميني - الابن الأصغر لآية الله الخميني - قيادة هذه العملية، ولكن من الصعب توقع من سيضطلع بهذا الدور هذه المرة. وتصف واشنطن أحياناً إيران بالدكتاتورية العسكرية، غير أنها تبالغ بذلك بالدور الذي يقوم به «الحرس الثوري الإسلامي».
ومن الصعب أيضاً معرفة نتيجة الخلافة. فقد يقع الاختيار على محمود الهاشمي الشاهرودي أو رئيس السلطة القضائية الإيرانية صادق لاريجاني أو ربما أحد أعضاء شبكة المحسوبية التابعة لخامنئي، مثل إبراهيم رئيسي، الرئيس الحالي لمؤسسة "آستان قدس رضوي" في مدينة مشهد.
أما بالنسبة إلى ما سيحدث داخل إيران بعد وفاة خامنئي، فيبقى الأمر مجهولاً. فبينما قد يتخذ النظام على الأرجح تدابير استباقية لمنع حدوث أي ردة فعل اجتماعية عارمة، من الصعب تنبؤ مسار الأمور، لا سيما في ضوء رد الفعل غير المتوقع على الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها عام 2009.
وأخيراً، يملك حسن روحاني حظوظاً قوية بالفوز بولاية أخرى في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في مايو. ويعود ذلك إلى حد كبير إلى التزامه بـ "ولاية الفقيه" بخلاف الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وثوار آخرين من الجيل الثاني.

مركز أمريكي يكشف
أمريكا وصراع ايات الله:
يبدو ان هناك صراعا قويا علي ورثة عرش ايات الله في النجف لخلافة السيستاني وقم لخلافة خامنئي، وهو ما يشغل الإدارة الأمريكية الأن في ظل مساعي واشنطن لتغير  البنية الداخلية لجمهورية الاسلامية بما يؤثر علي السياسية الايرانية واستقرار الشرق الأوس بشكل عام.
عملية انتخاب خليفة للسيستاني وخامنئي ستكون تحت اعين الغدارة الأمريكية واجهزتها المخابراتية وهو ما يوضح اهمية وثقل المكانية التعبوية الدينية لدي المتابعيين لوضع الشيعي في المنطقة والعالم ووصول مرجع شيعي متشدد  قد يؤدي الي مزيدا من اسكاب الزيت علي النار في المنطقة في ظل مساعي إدارة ترامب للعب دورا كبيرا في كبح جماح التشدد الايراني والحفاظ علي مصالحها في المنطقة