وتدعي "حفصة البصراوية" أخطر النساء التي جندها التنظيم الإرهابي، لاستقطاب الفتيات والنساء والأطفال في الساحل الأيسر المحرر في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق.
ووفق وكالة "سبوتنيك" الروسية، قال مصدر محلي من مدينة الموصل، اليوم السبت، إن الأجهزة الأمنية العراقية، اعتقلت مسؤولة عن استقطاب الفتيات والأطفال لتنظيم "داعش"، وهي عراقية تدعى "حفصة البصراوية".
وأوضح المصدر أن الداعشية "حفصة اعتقلت من منزلها في حي الوحدة تحديداً في منطقة التعزيزات، وهي كانت "باسم الجهاد" تستقطب الأطفال الذين تدرسهم في جامع "التواب الحليم" بنفس منطقة سكناها، وتجذب الفتيات للتزوج من عناصر التنظيم.
ويقول المصدر إن "حفصة" دخلت إلى مدينة الموصل، في عام 2007، وهي معروفة في منطقة الوحدة بانتمائها لتنظيم "داعش" وكذلك أبناؤها، وكانت معها داعشية أخرى تدعى "أم هاشم" هربت إلى الساحل الأيمن عند بدء عمليات تحرير الأيسر بتقدم القوات العراقية في معركة "قادمون يا نينوى".
ويشير المصدر إلى أن الكثير من نساء ما يسمى بديوان الحسبة ولواء الخنساء بتنظيم "داعش"، مازلن في الساحل الأيسر الذي حررته القوات العراقية بالكامل في أواخر يناير الماضي، رغم البلاغات التي تقدم بها الأهالي للأجهزة الأمنية عنهن، لاسيما وأن لهن جرائم وانتهاكات بحق المدنيات.
وزادت وسائل التواصل الاجتماعي من قدرة التنظيم على المزيد من الاستقطاب باستعمال دعاية ممنهجة، تساهم بشكل أو بآخر في الإيقاع بالعديد من الفتيات واستدراجهن إلى ميادينه.
وجذب تنظيم داعش الإرهابي نحو 500 فتاة بريطانية لا يتجاوزن الـ 21 من العمر، وفق صحيفة " تلجراف البريطانية في وقت سابق، وهن بريطانيات يدرن شرطة لتطبيق الشريعة في تنظيم الدولة الإسلامية.
وكانت صحيفة التليجراف أكدت أن بريطانيات تكفيريات يدرن شرطة دينية متطرفة تعرف باسم "لواء الخنساء" تعاقب النساء اللواتي لا يلتزمن بارتداء الملابس التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الإرهابي.
واستدلت الصحيفة علي ذلك بأن هناك عدداً من البريطانيات مجندات في "لواء الخنساء " وهو لواء خاص بالسيدات فقط، وهو فرع من تنظيم داعش، مضيفة أن هذا اللواء يتمركز في مدينة الرقة، المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا.
وتتقاضى كل سيدة في لواء الخنساء حوالي 35 ألف ليرة سورية شهرياً أي ما يعادل 160 دولاراً أمريكياً، وذلك لقاء فرض اللباس الإسلامي الشرعي بطريقة صارمة، وكذلك تفتيش النساء اللواتي يلبسن البرقع والتأكد من أنهن لسن متنكرات بهذا الزي لشن أي اعتداء ضد داعش.
ووفق احصائيات فإن لواء الخنساء يضم حوالي 60 بريطانية يتراوح أعمارهن بين 18-24 عاماً، سافرن الى سوريا للجهاد.
ويعتبر جذب النساء إلي التنظيم الإرهابي "داعش" يتم وفق خطة معينة يكشف عنها منشور كتيبة الخنساء النسائية الخاصة بالتنظيم، والتي أصدرت دار النشر الألمانية "هيردر" في وقت سابق من العام الماضي، كتابا يسلط الضوء عليها بالتفصيل والتعليق.
وتركز الخطة على جذب نساء لم يحصلن على تعليم جيد للتنظيم وتعدهن بدور محدد في المجتمع يتمثل بـ"الأطفال والمطبخ والدين".
ووفق تقارير عالمية، فإن التنظيم الإرهابي "داعش" يجتذب الرجال بالسيارات الفارهة والزواج من أربع نساء، كما قال أحد العائدين من سوريا في إحدي التقارير السابقة.
ووفق ما ذكرت تقارير عالمية، فإن التنظيم الإرهابي يجتذب "عرائس الجهاد"، عن طريق إغرائهن بتوفير حياة كريمة ومريحة، وبالأخص للذين يريديون الفرار من أسرهم وبلادهم.
ووفق احصائيات فإن حوالي 10 بالمائة من الأجانب المنتمين إلى تنظيم "داعش" هن نساء وفتيات قاصرات.
الخبيرة الألمانية سوزان شروتر أوضحت في وقت سابق في مقال لها صورة المرأة كما يراها تنظيم "داعش"، حيث قالت إنه إذا كانت نسبة 10 بالمائة صحيحة فيعني ذلك عند انعكاس الأرقام على ألمانيا وجود 60 امرأة جهادية من هذا البلد الأوروبي. وفي يناير 2015، صدر بيان باللغة العربية بعنوان نساء الدولة الإسلامية، المؤلفات هن أعضاء في كتائب الخنساء التي هي عبارة عن شرطة للأخلاق، حيث إنهن يوقفن في الشوارع النساء اللواتي لا يرتدين النقاب بشكل جيد أو اللواتي يلبسن عباءات سوداء من أثواب شفافة.