بوابة الحركات الاسلامية : واشنطن تدعم مناطق عازلة فى سوريا.. ومعارك شديدة فى الرقة (طباعة)
واشنطن تدعم مناطق عازلة فى سوريا.. ومعارك شديدة فى الرقة
آخر تحديث: الأحد 19/02/2017 08:36 م
واشنطن تدعم مناطق
أصبحت إقامة منطقة عازلة فى سوريا محل اهتمام الولايات المتحدة وعدد من العواصم الغربية فى مقابل تحفظ روسي سوري، وتري واشنطن أن هذه الخطوة تخفف من قدوم الوافدين إلى أراضيها ويتماشي مع رؤية الإدارة الأمريكية الجديدة فى التعامل مع المهاجرين واللاجئين، بينما تبحث أنقرة عن مصلحتها فى وقف نفوذ الأكراد.

واشنطن تدعم مناطق
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نية بلاده إقامة ما سماها بالمناطق الآمنة في سوريا بتمويل من بلدان الخليج العربية لمنع تدفق اللاجئين على الغرب، وإقامة مناطق آمنة في سوريا وغيرها بما يتيح للسكان البقاء في بلادهم والعيش فيها بأمان، وسوف نستحدث مناطق آمنة، وسنعمل على أن تقوم بلدان الخليج بتغطية الإنفاق".
أشار الرئيس الأمريكي إلى أن هدفه الرئيس من وراء تطبيق خططه للمناطق الآمنة، وتفادي استقبال أعداد هائلة من اللاجئين تقدر بعشرات الآلاف ممن لا نعرف عنهم شيئا، معربا رغم ذلك عن ترحيب بلاده بالوافدين، ونريد قدوم المهاجرين إلى بلادنا، إلا أننا نفضل استقبال من يحبوننا ويحترمون عادات وتقاليد بلادنا.
يذكر أنه سبق لدونالد ترامب وعلق الشهر الماضي دخول اللاجئين عامة إلى الولايات المتحدة لأربعة أشهر، وحظر حتى أجل غير مسمى دخول اللاجئين السوريين إلى بلاده، كما علق منح التأشيرة الأمريكية لمواطني سبعة بلدان بذريعة حماية الأمريكيين من الهجمات الإرهابية.

واشنطن تدعم مناطق
كشف استطلاع للرأي أجرته وكالة "رويترز" بالتعاون مع مؤسسة "إيبسوس" الإحصائية عن أن زهاء خمسين في المئة من الأمريكيين يؤيدون قرار رئيسهم بصدد تعليق استقبال اللاجئين، فيما أوقفت المحاكم الأمريكية المختصة تنفيذ قرارات ترامب للهجرة، الأمر الذي حمل إدارته على بحث سبل إصدار أوامر تنفيذية بديلة تفيد في الالتفاف على القضاء وتطبيق أوامر ترامب بلا قيود.
فى حين أكد بريت ماكجورك  الممثل الخاص للرئيس الأمريكي في التحالف ضد "داعش" إلى أن استراتيجية بلاده في سوريا تختلف عن المسلك الروسي هناك، معتبرا أن الجانبان الروسي والأمريكي وقفا عند حافة الاتفاق على فرض وقف إطلاق النار ولكن الأمر فشل بسبب ألاعيب القوى الإقليمية.
نوه ماكجورك بأن واشنطن تنتهج مسالك واستراتيجيات مغايرة لما تسير عليه روسيا، وذكر أن الولايات المتحدة تعمل أيضا بنجاح هناك وشدد على وجود فرص لتسوية ناجحة للنزاع في سوريا، قائلا: "ربما لا تزال هناك بعض الفرص للتسوية على أساس تخفيف حدة التوتر الذي نلاحظة حاليا ولكن يجب تعزيز وتعميق ذلك.

واشنطن تدعم مناطق
وعلى صعيد آخر بدأ ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي إلى سوريا متحفظاً تجاه محادثات جنيف المقبلة لحل الأزمة السورية. وقال إن أمريكا يجب أن تفهم أن هزيمة "داعش" تتطلب حلاً سياسياً شاملاً ومعقولاً في سوريا، مؤكدا على أن المحادثات التي ستجري في 23 فبراير الجاري في جنيف ستهدف إلى معرفة ما إذا كانت هناك فرصة لإحراز تقدم في المفاوضات السياسية. 
أضاف للوفود المشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن في إشارة إلى محادثات وقف إطلاق النار المنفصلة في أستانا عاصمة قازاخستان بين تركيا وروسيا وإيران "أستانا فقط لوقف الاعتداءات وجنيف تهدف لمعرفة ما إذا كانت هناك فرصة لمحادثات سياسية"، وتابع أن محادثات جنيف ستجري على أساس القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي.
نوه المبعوث الاممي بقوله "لا يمكنني أن أقول لكم إن كانت ستنجح ولكن علينا أن نعمل على أن تكون هناك قوة دفع حتى إذا لم يكن من الممكن أن يصمد وقف إطلاق النار طويلاً إن لم يكن هناك حل سياسي".
 كما تساءل دي ميستورا عن مدى التزام إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب في البحث عن تسوية سياسية للنزاع في سوريا، وقال دي ميستورا "أين هي الولايات المتحدة من كل ذلك؟ لا يمكنني أن أجيبكم، لأنني لا أعرف"، مشيراً إلى أن الإدارة الجديدة لا تزال تعمل على وضع أولوياتها بهذا الصدد. وأضاف المبعوث الأممي: "أمريكا يجب أن تفهم أن هزيمة الدولة الإسلامية تتطلب حلاً سياسياً شاملاً ومعقولاً في سوريا".

واشنطن تدعم مناطق
يأتى ذلك فى الوقت الذى وسعت فيه القوات السورية نطاق عملياتها العسكرية في عدد من جبهات القتال سواء ضد تنظيم داعش أو ضد تنظيم جبهة فتح الشام، وقامت وحدات من الجيش بإسناد من سلاح الجو بتوجيه ضربات مكثفة على تحركات المجموعات المسلحة المنضوية تحت زعامة تنظيم جبهة النصرة في ريفي حماة وإدلب، وأضاف المصدر أن الاستهدافات طالت تحرك آليات للتنظيمات المسلحة في بلدة كفر زيتا بالريف الشمالي لحماة وكذلك مواقع للمسلحين في قرية التمانعة بريف إدلب الجنوبي.
وأحبطت وحدات من الجيش السوري هجوم إرهابيين من تنظيم داعش على منطقة البانوراما وقضت على العديد منهم في ضربات جوية على مواقعهم في دير الزور، كما نفذ الطيران الحربي سلسلة غارات على تجمعات التنظيم في منطقة المقابر وأحياء المطار القديم والحميدية والصناعة، وكانت وحدات من الجيش أسقطت أمس السبت طائرة استطلاع مسيرة لتنظيم داعش وقضت على العديد من عناصره فوق تلة الرواد ومحيط منطقة المقابر على أطراف مدينة دير الزور.
على جبهة محيط تدمر تتواصل المعارك العنيفة بين وحدات من الجيش السوري ومسلحي تنظيم داعش  في محور البيارات الغربية ، وقالت تقارير إن الجيش السوري حقق تقدما جديدا في المنطقة، وتترافق الاشتباكات مع قصف جوي بعشرات الغارات على مواقع داعش وعلى مناطق الاشتباكات،  أما في محافظة درعا فاستمرت الاشتباكات العنيفة بين القوات السورية من جانب والفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام التي تشكل جبهة فتح الشام "النصرة سابقا" عمودها الفقري من جانب آخر في محور حي المنشية حيث تدور معارك كر وفر بين الطرفين ، وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف من قبل الجيش السوري على مواقع المسلحين.
 وفي ريف الرقة تتواصل الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية بدعم من طائرات التحالف الدولي من جانب، وعناصر تنظيم داعش من جانب آخر في الريفين الشرقي والشمالي الشرقي، وذكرت أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم في الريف الشمالي الشرقي للمدينة والتقدم بعد سيطرتها على جسر شنينة الواصل بين ضفتي نهر البليخ الغربية والشرقية، إضافة إلى تواصل الاشتباكات بين الجانبين في الريف الشرقي للرقة على الطريق الواصل بين منطقة المكمن وقرية الكرامة، كما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من التقدم والسيطرة على 5 قرى ومزارع وسط اشتباكات وقصف عنيف متبادل بين الطرفين مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى  في صفوف الجانبين.
 على صعيد آخر سمع في العاصمة دمشق دوي عدة انفجارات ناتجة وفقا لمصادر إعلامية محلية عن استهداف الجيش السوري بالقذائف الصاروخية والمدفعية مواقع للمسلحين في حي القابون الدمشقي وأطرافه والمزارع المحيطة به.