بوابة الحركات الاسلامية : تحذيرات من غياب "الأسد"..والجيش السوري يدعو المدنيين للعودة إلى منازلهم (طباعة)
تحذيرات من غياب "الأسد"..والجيش السوري يدعو المدنيين للعودة إلى منازلهم
آخر تحديث: الإثنين 20/02/2017 07:23 م
الجيش السوري يتقدم
الجيش السوري يتقدم
تواصل العواصم الغربية اهتمامها بالشأن السوري بعد تراجع العنف والمعارك المسلحة، فى الوقت الذى يجري فيه التحضير لمستقبل النظام السوري وتحديد بدائل دون المساس بالنظام الحاكم لعدم تصاعد نفوذ الجماعات الاسلامية والمسلحة، فى الوقت الذى دعا فيه الجيش السوري المواطنين فى عدد من المدن إلى العودة لمنازلها بعد إستعادة الأمن فيها.
من جانبها قالت مارين لوبان، المرشحة لانتخابات الرئاسية في فرنسا، خلال زيارتها لبيروت بعد لقاء مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ، إن الرئيس السوري بشار الأسد هو البديل الوحيد القابل للاستمرار، من سيطرة "داعش" على كامل سوريا، مشيرة إلى أن محادثاتها مع الحريري أظهرت تطابق العديد من التحليلات، ولا سيّما حول الضرورة القصوى لوضع كل الدول التي تسعى لمحاربة الإرهاب حول طاولة واحدة.
واعترفت لوبان بأن هناك بعض الاختلاف في وجهات النظر، مضيفة أنها أوضحت للحريري موقفها الثابت حيال الأزمة السورية، وأصرت على أنه لا يوجد أي حل قابل للحياة ومعقول خارج الاختيار ما بين الثنائي بشار الأسد من جهة، و"داعش" من جهة أخرى، قائلة: "قلت بشكل واضح إنه في إطار السياسة الأقل ضررا والأكثر واقعية، أرى أن بشار الأسد يشكل اليوم حلا يدعو إلى الاطمئنان أكثر بالنسبة إلى فرنسا من "داعش".
وعلى صعيد المعارك العسكرية، دعت القيادة العامة للجيش السوري المواطنين للعودة إلى بيوتهم في العديد من البلدات والقرى في ريف حلب الشرقي التي سيطر عليها الجيش خلال عمليته ضد تنظيم "داعش".، وأن هذه الدعوة تأتى  بعد إعادة الأمن والاستقرار إلى هذه المناطق.
استمرار المعارك فى
استمرار المعارك فى سوريا
وأكد الجيش السوري أن الدعوة موجهة إلى سكان 44 بلدة وقرية في ريف حلب الشرقي، مؤكدا أن وحدات الجيش العاملة في المنطقة ستقوم بالتعاون مع الجهات المعنية بتقديم التسهيلات والخدمات اللازمة لعودة الأهالي إلى قراهم.
هذه الدعوة تأتى مع استمرار تقدم الجيش السوري في ريف حلب الشرقي، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر في المعارضة السورية تقدم الجيش التركي وقوات "درع الفرات" المدعومة من قبل أنقرة ، تقدما معينا في مدينة الباب الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، وذلك بعد أن بقي العسكريون الأتراك عاجزين عن التقدم داخل المدينة لعدة أيام  خلال معاركهم ضد تنظيم "داعش"الإرهابي.
وكشف متابعون عن سماع دوي عدة انفجارات صباح  اليوم مرجحة أن تكون تلك الانفجارات ناجمة عن قصف مدفعي وصاروخي ينفذه الجيش السوري على مواقع مسلحي المعارضة في حيي تشرين والقابون الملاصقين للعاصمة، مع تعرض حيي برزة وتشرين شرقي دمشق لقصف جوي، مع استمرار القصف المدفعي والصاروخي على برزة والقابون وتشرين ومنطقة غرب اوتستراد حرستا شرقي دمشق.
وسيطرت وحدات الجيش العاملة في ريف حمص الشرقي سيطرت على قرية الطرفة الشرقية في منطقة البيارات في ريف تدمر الغربي، وذكرت مصادر أن وحدات الجيش أصبحت على مسافة 13 كم من مثلث تدمر الاستراتيجي الذي يعد منطلقا رئيسيا لتحرير المدينة الأثرية والسكنية من إرهابيي تنظيم "داعش".
وزير الخارجية الروسي
وزير الخارجية الروسي
أما في دير الزور أسقطت حامية مطار دير الزور العسكري أسقطت طائرة استطلاع صغيرة مسيرة عن بعد ومحملة بالقنابل. ويعتقد أن تنظيم "داعش" هو من أطلقها . وقال المصدر إن وحدة من الجيش دمرت تحصينات وتجمعات للتنظيم  في محيط المقابر على الأطراف الجنوبية لمدينة دير الزور وفي قرية الجفرة بالريف الشرقي وفي منطقة الحراج بقرية الحسينية بالريف الشمالي، مع سقوط عشرات القتلى والجرحى من إرهابيي تنظيم داعش خلال عمليات للجيش السوري على تجمعاتهم ومحاور تحركهم في ريفي حماة وإدلب، مشيرا إلى أن الطيران الحربي نفذ سلسلة طلعات جوية خلال الساعات الماضية على مقرات ومواقع انتشار التنظيم  في قرية حمادي عمر شرق مدينة سلمية بنحو 40 كم وعلى أرتال "داعش" في محور عقيربات القساطل بريف حماة الشرقي ما أدى إلى مقتل العشرات من عناصر التنظيم وتدمير ست آليات مزودة برشاشات ثقيلة.
 وفي مدينة درعا وريفها تستمر الاشتباكات بين وحدات الجيش السوري و"جبهة فتح الشام" والفصائل المتحالفة معها في محيط حي المنشية في درعا البلد، في حين تدور اشتباكات عنيفة منذ فجر الاثنين في عدة محاور بريف درعا الغربي بين الفصائل المسلحة من جانب و"جيش خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم "داعش"من جانب آخر على خلفية هجوم موسع ينفذه الأخير في المنطقة تمكن خلاله من السيطرة على بلدات تسيل وسحم الجولان وعدوان وتل جموع الاستراتيجي على مثلث الجولان – الأردن – درعا. وتستمر الاشتباكات العنيفة بين الطرفين داخل بلدتي حيط وجلين في الريف الغربي، وسط سيطرة "جيش خالد بن الوليد" على أجزاء واسعة من جلين وتترافق المعارك مع قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين.
على صعيد آخر أعلنت الخارجية الروسية أن أربعة عسكريين روس قتلوا في 16 فبراير الجاري في سوريا نتيجة تفجير سيارة كانت تقلهم باستخدام قنبلة موجهة عن بعد، حيث كانت قافلة السيارات التابعة للقوات السورية التي كانت من ضمنها السيارة التي تقل مستشارين عسكريين روس، تتوجه من منطقة مطار طياس، وقطعت  سيارة المستشارين الروس قطعت مسافة 4 كيلومترات قبل أن تنفجر قنبلة موجهة عن بعد قربها، وأن اثنين من العسكريين أصيبا بجروح نتيجة الحادث، مضيفا أن الأطباء العسكريين الروس يبذلون قصارى جهدهم من أجل إنقاذ حياة الجريحين.
يذكر أن مواقع تابعة للمعارضة السورية كشفت عن مقتل 5 عسكريين روس بتفجير آلية عسكرية في ريف اللاذقية، في 5 فبراير الحالي، لكن وزارة الدفاع الروسية آنذاك نفت تلك الأنباء نفيا قاطعا.
فى حين بث نشطاء من المعارضة السورية شريطا مصورا لاستجواب قيادي فرنسي في تنظيم "داعش"، قيل إنه كان مسؤولا عن تجنيد متشددين أوروبيين، وتم القبض عليه خلال معركة الباب، وأوضح النشطاء أن فصائل "الجيش الحر" التي يدعمها الجيش التركي في عملية "درع الفرات"، تمكنت خلال عمليات بمحيط مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، من إلقاء القبض على الفرنسي المسؤول عن تجنيد الشباب الأوروبيين والقائد العسكري للتنظيم جوناثان جيفري، الملقب بأبي إبراهيم الفرنسي.
ظهر الفرنسي البالغ من العمر 34 سنة في الشريط المصور هادئا، ويعترف لمن يحقق معه، أنه من مواليد مدينة تولوز الفرنسية ، ودخل سوريا قبل عامين عبر تركيا، وأنه متزوج، ووذكرت مصادر في المعارضة أن جوناثان جيفري متزوج من امرأتين، مغربية ترافقه في سوريا وفرنسية تركها مع ابنها هناك قبل سفره لسوريا.