بوابة الحركات الاسلامية : فضيحة عسكرية تهز عرش الحوثيين.. وقرار جديد لترامب ضد القاعدة (طباعة)
فضيحة عسكرية تهز عرش الحوثيين.. وقرار جديد لترامب ضد القاعدة
آخر تحديث: الإثنين 27/02/2017 02:59 م
فضيحة عسكرية تهز
احتدمت المعارك ضد ميليشيات الحوثي و صالح في عدة محاور باليمن، وسط فضيحة عسكرية لجماعة الحوثي عقب اعلانهم تصنيع طائرات بدون طيار فيما هي تباع عبر الانترنت، يأتي هذا مع وجود انشقاقات سياسية في صفوف تحالف "الحوثي- صالح"، في وقت يزور فيه الرئيس هادي الإمارات، بينما اتخذ الرئيس الأمريكي قرارا جديدا حول تنظيم القاعدة في اليمن.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، احتدام المعارك ضد ميليشيات الحوثي و صالح في عدة محاور باليمن، مع يتوغل الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية بغطاء جوي وبحري من قوات التحالف العربي، في محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن.
المرحلة الثانية من الرمح الذهبي، تأتي بعد يوم واحد من تمكن قوات الشرعية، من استعادة كامل مديرية “باقم” في محافظة صعدة بعد معارك السيطرة على منطقة “الجبال السود” ذات الأهمية الإستراتيجية في المحافظة التي تعتبر معقلا رئيسا للانقلابيين الحوثيين.
فقد سيطرة اللواء الخامس من الجيش اليمني على الجبال السود ذات الأهمية الاستراتيجية، وبهذا تصبح مديرية باقم في محافظة صعدة في قبضة الشرعيةن بحسب العربية نت.
من جانبه أهاب صالح الصماد- رئيس ما يسمى «بالمجلس السياسي»- بقبائل صعدة بالالتفاف حول الحوثيين، وإفشال ما وصفها بـ«بالمؤامرات التي تستهدف الجبهات الداخلية وصمود صعدة»، جاء ذلك في لقاء جمعه ورئيس وزراء حكومة الانقلابيين بن حبتور، مع مدراء عموم مكاتب محافظة صعدة ومشائخ وأعيان موالين للمليشيات.

 وأشار الصماد- في كلمته- إلى تقدم قوات الشرعية في صعدة مدعومة بالقوات السعودية، ووصف الهزائم التي تتكبدها جماعته، والانتصارات التي تحرزها قوات الشرعية، بالمؤامرة التي تستهدف معنويات أبناء صعدة، لحرف ما قال إنها المعركة الحقيقية لأبناء صعدة في مواجهة التحالف السعودي الصهيوني.
وحذّر الصماد سلطات صعدة ومشايخها، من خطورة تقدم القوات الموالية للرئيس هادي، وقال إن المحافظة هي صمام أمان اليمن، ومركز صمودها، ما يعني أن سقوطها سقوط لجماعته وانقلابها- حسب مضمون خطابه الذي نشرته وسائل إعلام الانقلابيين.
فيما أفادت مصادر عسكرية بأن اثني عشر عنصراً من ميليشيات الحوثي وصالح قتلوا بغارة جوية لطائرات التحالف العربي استهدفت عربة عسكرية كانت تقلهم قرب مسورة في مديرية نهم شمال شرق العاصمة صنعاء.
وفي مديرية عتمة جنوب غرب محافظة ذمار قُتل القيادي في ميليشيا الحوثي أبو يحيى الحماطي، وهو المسؤول عن تجنيد عناصر للميليشيات من مختلف مناطق محافظة ذمار.
وشنت قوات الشرعية في اليمن ، مسنودة بمقاتلات التحالف، غارات على مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع شمال المخا وشرقها.
وأكد القيادي في المجلس العسكري بتعز العقيد عبدالباسط البحر، أن 76% من سواحل اليمن باتت تحت سيطرة الجيش والمقاومة، مشيراً إلى أن تحرير سواحل محافظة الحديدة يتصدر أولوية الجيش في المرحلة الراهنة.
وقال البحر في تصريحات لصحيفة عكاظ، إن المعركة في سواحل تعز تدور على محورين رئيسيين، وتقترب من الوصول إلى مفرق المخا لقطع الإمدادات عن الميليشيات الانقلابية، مضيفاً أن الجيش سيطر على الدفاعات الأمامية لمعسكر خالد بن الوليد، كما سيطر على عدد من المواقع الرئيسية المطلة على المعسكر.

وأشار إلى أن طيران التحالف العربي لا يزال يدك مقرات قيادة المعسكر، متوقعاً أن يحسم الجيش الموقف في معسكر خالد ومديرية الزهاري خلال الساعات القادمة، ويبدأ في معركة تحرير الحديدة وميدي بمحافظة حجة.
وذكر البحر أن الجيش سيستعيد المديريات الريفية الغربية لمحافظة تعز: موزع، والوازعية، ومقبنة، بمجرد سيطرته على مفرق المخا، إذ سيقع الانقلابيون بين فكي كماشة الجيش الوطني والمقاومة من الأمام وقوات "الرمح الذهبي" من الخلف، لافتاً إلى أن سواحل الحديدة تمثل في الوقت الراهن شريان الحياة للانقلابيين إذ تستغل في تهريب الأسلحة والإمدادات الاقتصادية. 
وبين أن الميليشيات الانقلابية تكبدت خسائر كبيرة في قيادات الصف الأول في المعارك الدائرة بمديرية المخا.
فيما قال مصدر عسكري يمني في مدينة مأرب، اليوم الإثنين، إن القوات الشرعية ألقت القبض على مسؤول بارز في ميليشيات الحوثيين بالمدينة الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.
ونقل موقع وزارة الدفاع التابع للقوات الحكومية عن المصدر قوله، إن القيادي المقبوض عليه هو مسؤول تموين وإمداد الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح في جبهات صرواح ونهم والجوف، وذلك حسبما أورد موقع "يمن برس".
وأضاف المصدر أن الحوثي كان يتجول في أحد شوارع المدينة، وكانت ترصده القوات الأمنية قبل أن تلقي القبض عليه.

ترامب والقاعدة:

ترامب والقاعدة:
وفيما يتعلق بالحرب الامريكية ضد تنظيم القاعدة في اليمن،  قال البيت الأبيض اليوم الأحد "إن الرئيس دونالد ترامب قد يؤيد فتح تحقيق في هجوم أمريكي باليمن الشهر الماضي، أسفر عن مقتل عدد من متشددي تنظيم القاعدة، لكنه أودى أيضاً بحياة جندي أمريكي وعدد من المدنيين".
وقالت نائبة السكرتير الصحافي للبيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز، لبرنامج (ذيس ويك) التلفزيوني على قناة (ايه.بي.سي) "لم تتوفر لي فرصة الحديث معه مباشرة بهذا الشأن، لكنني أتصور أنه سيكون مؤيداً لهذا".
فيما رفض والد أحد أفراد فرق العمليات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية، والذي قتل في أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي أثناء غارة في اليمن، لقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لدى وصول جثمان ابنه إلى الولايات المتحدة.
وقال بيل أوينز، والد وليام (رايان) أوينز، وهو مسؤول كبير ضمن القوات الخاصة، لصحيفة "ميامي هيرالد" أمس الأحد: "قلت لهم إنني لا أريد أن أفتعل مشكلة بهذا الشأن، ولكن ضميري لا يسمح لي بالتحدث معه".
وكان رايان أوينز (36 عاماً) قتل أثناء غارة استهدفت عناصر من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وذكرت صحيفة "ميامي هيرالد" اليوم الأحد أن والد أوينز يريد فتح تحقيق في الهجوم.
فيما أعلنت مصادر عسكرية في مأرب شرق صنعاء، أن قيادة الجيش اليمني وجهت قيادة المنطقة الرابعة في عدن، التحقيق في شحنة أسلحة ذهبت لتنظيم القاعدة في أبين.
وقال مصدر عسكري لـموقع "24 الاماراتي"، "إن قيادة الجيش الأعلى وجهت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في عدن وقيادة محور تعز، للتحقيق في شحنة أسلحة استولت عليها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في أبين قبل اسبوع".
وذكر المصدر أن شحنة أسلحة تحركت من مأرب إلى تعز وتعرضت لها القاعدة وقامت بنهبها.
وقال مسؤول محلي سابق في لودر: "إن الأسلحة التي وقعت بيد القاعدة، كان مرسلة لهم من قادة الإخوان في مأرب، بالتنسيق مع الانقلابيين الذين ينوون احتلال لودر".
وأكد المصدر أن الهجوم الذي نفذته القاعدة في أبين، كان بواسطة أسلحة قدمتها قوات موالية للإخوان في أبين".

فضيحة طائرات التجسس:

فضيحة طائرات التجسس:
أثار إعلان الحوثيون، أمس عن تصنيعهم طائرات بدون طيار، هي عبارة عن “قاصف1” هجومية، وثلاث استطلاعية “راصد ورقيب وهدهد1″، موجة من السخرية من قبل سياسيين وإعلاميين يمنيين، رأوا في الخطوة نوعا من التمادي من طرف مليشيات الحوثي في غيهم القديم.
ووفق المعطيات الفنية التي عرضها الحوثيون، فإن الطائرة الهجومية يبلغ مداها 150 كيلومترا وزمن التحليق 120 دقيقة، فيما يحمل الرأس الحربي 30 كيلو جراما.
المتابع لردود الفعل على عرض الحوثيين طائرات بدون طيار قائلين إنها من صنعهم، يلاحظ أن المليشيات وقعت في مغالطة كبيرة، تكفل السكرتير الإعلامي السابق في الرئاسة اليمنية، مختار الرحبي بكشفها، عندما نشر تغريدة مرفقة بالصور وأسعار هذه الطائرات، وكتب “فضيحة جديدة للمليشيات الانقلابية، حيث أعلنت عن افتتاح معرض طائرات بدون طيار، اتضح أنها متواجدة في الأسواق بسعر 170دولار”.
فيمار ذكر موقع يد"يمن برس"  أن تلك الطائرات تباع بشكل شائع عبر مواقع إلكترونية على شبكة الإنترنيت، وبأسعار لا تتجاوز 100$، فبالنسبة لطائرة "رقيب" التي أعلن عنها الحوثيون، فإنها تباع على شبكة الإنترنيت بمبلغ 99 دولار دون مصاريف الشحن، علما بأنها مصنوعة من الخشب بشكل كامل.
أما طائرة "الراصد" التي أعلن عنها الحوثيون، فإن اسمها الأصلي هو Skywalker x8 ، وتوجد على شبكات الإنترنت على منصات البيع الالكترونية.
كان لافتا في هذا السياق، أن القيادي الحوثي السابق، علي البخيتي، كان قاسيا في توجيه العتب لزملاء الأمس، وكتب في سلسلة تغريدات على حسابه الشخصي بموقع تويتر، قائلا “فضيحة الحوثيين عن صناعتهم لطائرات بدون طيار، تظهر أن الجماعة لم تعد تُبالي بشيء مطلقًا، ولا تستحي من شيء، كسرت كل حواجز الوقاحة والاستغلال”.
وتابع البخيتي، “طائرات الحوثيين لم تكن فضيحة فقط، بل دلت على غباء وراثي عصي على العلاج. تعرضون صور طائرات وأنتم تعرفون أن العم جوجل لكم بالمرصاد يا كهنة”.
فيما اعتبر سياسيون يمنيون، إن ما كشفته ما تسمى بدائرة التصنيع الحربي للحوثيين، لا يتعدى كونه إبراز لنوعية من الطائرات بدون طيار التي زودت بها إيران المليشيات في الفترة الأخيرة.
واعتبر آخرون أن إعلان مليشيات الحوثي عن هذا الأمر، جاء بعد تعرض قواتهم لهزائم متلاحقة من قبل التحالف العربي والجيش الوطني في الساحل الغربي لليمن، مع تواصل العمليات العسكرية هناك باتجاه ميناء الحديدة، الأهم لدى تحالف الحوثيين ـ صالح.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلي صعيد المشهد السياسي، تلقّى الحوثيون صفعة قوية إثر إعلان حزب سياسي موالٍ لهم، انشقاقه عنهم وانضمامه إلى الشرعية، الأمر الذي أربك خطوات الحوثيين السياسية وجعلهم يُعيدون حساباتهم في التحالفات الحزبية الجديدة.
وكانت قيادة حزب “اتحاد القوى الشعبية” المتحالف مع الحوثيين منذ سنوات، أعلنت انضمام الحزب إلى الشرعية فضلًا عن نقل نشاط الحزب إلى عدن.
في هذا الصدد، بثت وكالة “سبأ” الرسمية (النسخة الموالية للشرعية) في ساعة متأخرة من ليل السبت الأحد، خبر لقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مع أمين عام الحزب عبدالسلام رزاز صالح، إضافة إلى القيادييْن علي شايف أحمد، وعلي سيف النعيمي، في عدن.
وبينت الوكالة أن “اللقاء تناول جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالواقع الراهن الذي تمرُّ به البلاد، ودور الأحزاب والقوى السياسية المساندة للشرعية، والاضطلاع بمهامها كل من موقعه للإسهام في التخفيف من حدّة المعاناة، وإظهار مواقفها العلنية الرافضة للانقلاب وتداعياته”.
وبحسب “سبأ”، فإن أمين عام الحزب تعهّد بمضاعفة نشاطات الحزب الميدانية، خاصة بعد شروع الحزب بنقل نشاطه وفعالياته إلى عدن.
ولحزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية، تاريخ طويل في التحالف السياسي مع الحوثيين، في الوقت الذي وفَّر فيه غطاء سياسيًا لهم.
وعلى مدى السنوات الماضية -حتى خلال حروب صعدة الست بين الجيش اليمني والحوثيين- كان الحزب يقف في صف الحوثيين وله ارتباطات معقّدة مع قادتهم.

هادي في الامارات:

هادي في الامارات:
وعلي صعيد اخر، وصل الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم إلى العاصمة الإماراتية ابوظبي في زيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وبحسب وكالة أنباء "سبأ" الحكومية، فإن الرئيس اليمني سيلتقي بأخيه ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للوقوف على عمق العلاقات ومتانتها التي تتجسد في التعاون والتكامل والتضحيات الأخوية المشتركة في ميادين الشرف والبطولة في معركة المصير المشترك لليمن والأشقاء في دول التحالف العربي ضد القوى الانقلابية ومن يمولها ويواليها.
هذا وكان في استقبال الرئيس لدى وصوله مطار ابوظبي الدولي رئيس جهاز الاستخبارات بدولة الإمارات العربية المتحدة اللواء علي محمد الشامسي ،والمبعوث الإماراتي الخاص إلى اليمن العميد علي محمد الأحبابي وسفير الدولة لدى بلادنا سالم بن خليفة الغفلي.

المشهد اليمني:

مع تواصل القتال واتساع هوية الخلافات بين الحوثيين وصالح، يسعي المبعوث الأممي الي اليمن من اجل اعادة الفرقاء اليمنيين الي الطاولة في محاولة لانهاء الحرب في اليمن.
ويؤكد المبعوث الأممي أنه "لن يكون هناك حل في اليمن خارج مرجعيات القرار الأممي 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني"، وهو لن يكون الا عبر تنازلات وتضحيات من الفرقاء اليمنيين لان الشعب اليمني يستحق السلام.