وعلي صعيد اخري، كشف مسؤولون يمنيون أن تنظيم القاعدة الإرهابي حصل على أسلحة ضخمة من الانقلابيين في البيضاء وإخوان اليمن في مأرب، وصلت له خلال يناير وفبراير ، من بينها دبابات.
وقال مصدر أمني غير رسمي في بلدة مودية شرق لودر "إن شاحنتين وصلتا من مأرب في منتصف يناير الماضي إلى وسط البلدة ثم اختفتا دون أن يعلم أين مصيرهما".
ورجح المصدر أن تكون هذه الأسلحة قد وصلت إلى يد عناصر القاعدة.
واتهم مسؤول محلي في أبين أطراف يمنية بدعم القاعدة لإسقاط أبين وإحداث فوضى خلاقة فيها.
وقال مدير عام لودر السابق محمد نصيب "إن هناك من يريد الانتقام من لودر، لأنها هزمت تنظيم القاعدة في العام 2012".
وربطت مصادر سياسية يمنية بين مساعي القاعدة إسقاط أبين وبين عملية تحرير الساحل الغربي لليمن.
وقالت تلك المصادر إن جماعة الإخوان والانقلابيين متفقين على مسألة إطالة الحرب في اليمن، حيث يستفيد الإخوان من بناء قوات عسكرية خارج سيطرة الدولة، في حين يسعى الانقلابيون لإطالة أمد الحرب من أجل الحصول على مكاسب سياسية.
ولفتت تلك المصادر إلى أن الانقلابيين يسعون لإسقاط أبين بيد القاعدة، من أجل الحصول على منفذ بحري لتهريب الأسلحة، عبر ميناء شقرة، ونقلها عبر بلدات ريف أبين إلى محافظة البيضاء الواقعة تحت سيطرتهم، خاصة بعد طردهم من ميناء المخأ.
وقال السياسي اليمني خالد العبد "إن القاعدة تريد إسقاط أبين من أجل إيجاد منفذ بحري للانقلابيين لإمدادهم بالأسلحة عبر البحر، بعد أن خسروا ميناء المخأ الاستراتيجي في الساحل الغربي".
ولفت العبد في حديث خاص لموقع "24 الاماراتي" إلى أن "إسقاط أبين بيد القاعدة يعني حصول الانقلابيين على المزيد من الأسلحة عبر التهريب".
وشدد العبد على ضرورة تأمين سواحل البحر العربي من أبين حتى حضرموت ومنع تهريب الأسلحة.
ورجحت مصادر أخرى أن الإخوان والانقلابيين أكثر مستفيدين من سقوط أبين بيد القاعدة، حيث يستفيد الإخوان من بناء وحدات عسكرية والتمدد في المدن الجنوبية المحررة والحصول على مكاسب سياسية، كما هو الحال بالانقلابيين.
وذكرت صحيفة العرب الدولية أن "قيادات إخوانية بارزة متورطة في دعم القاعدة، بينهم مسؤولون في الحكومة الشرعية، وهم من يقوم بدعم القاعدة في أبين".
وقالت الصحيفة في تقرير لها "إن 14 مسؤولاً إخوانياً يتحالفون مع القاعدة للسيطرة على المناطق المحررة".
فيما اغتال مسلحان مجهولان، يستقلان دراجة نارية، صباح الثلاثاء، القيادي البارز في جماعة الحوثي، يحيى موسى، الذي يعمل مستشارًا في وزارة العدل، وسط مدينة ذمار، جنوب صنعاء.
وقال شهود عيان لـ”إرم نيوز” إن “موسى في العقد السادس من العمر لم يبتعد سوى بضع خطوات عن منزله، بحي سوق عنس وسط مدينة ذمار، قبل أن يباغته رجل ملثم يستقل دراجة نارية بالرصاص من مسدس كاتم للصوت، مطلقًا النار على رأسه ليسقط مباشرة في مكان الحادث”، وأشاروا إلى أن المسلحين لاذا بالفرار.
ولم تعلن حتى الآن أي جهة وقوفها خلف الحادث، لكن أصابع الاتهام تشير إلى وقوف تنظيم القاعدة خلف العملية.
وشهدت مدينة ذمار سلسلة اغتيالات لعدد من الشخصيات السياسية والنشطاء، بينهم قادة في جماعة الحوثي وحزب التجمع اليمني للإصلاح.