بوابة الحركات الاسلامية : قمة روسية تركية لتسوية الأزمة السورية..والمعارضة المسلحة تواصل انتهاك الهدنة (طباعة)
قمة روسية تركية لتسوية الأزمة السورية..والمعارضة المسلحة تواصل انتهاك الهدنة
آخر تحديث: الثلاثاء 07/03/2017 08:36 م
قمة روسية تركية لتسوية
تتواصل الجهود الروسية التركية لحل الأزمة السورية، والوصول إلى نقاط تفاهم، فى ضوء عدم وصول اجتماعات جنيف الآخيرة إلى حلول حاسمة، بينما تتصاعد الانتهاكات الخاصة بوقف إطلاق النار، وخاصة قيام المجموعات المسلحة باستهداف المعارضة المعتدلة، وعدم الاستجابة لدعوات وقف الأعمال العسكرية.

قمة روسية تركية لتسوية
يأتى ذلك فى الوقت الذى من المنتظر أن يصل فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة المقبل روسيا تلبية لدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وسيشارك أردوغان في الجلسة السادسة لمجلس التعاون بين روسيا وتركيا على مستوى القمة.
وذكر المكتب الصحفي للكرملين أن بوتين وأردوغان سيناقشان مجمل المسائل المتعلقة بالعلاقات الروسية التركية، مع التركيز على الإنعاش اللاحق للعلاقات الاقتصادية التجارية المفيدة للطرفين، ويتضمن جدول أعمال الزيارة بحث تنفيذ المشاريع المشتركة وخاصة بناء أول محطة كهروذرية تركية "أكويو" بمساعدة روسية وبناء خط نقل الغاز "السيل التركي" من روسيا عبر البحر الأسود إلى تركيا، كذلك تبادل الآراء حول القضايا والمشاكل الإقليمية الملحة وخاصة تعاون الدولتين في مجال مكافحة الإرهاب الدولي وتسوية الأزمة السورية، ويتنظر أن يتم في ختام القمة التوقيع على مجموعة من الوثائق الثنائية حول التعاون بين موسكو وأنقرة.
كان السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف قد أعلن في وقت سابق أن الرئيسين بوتين وأردوغان سيلتقيان يوم 10 مارس،  وامتدح بيسكوف مجلس التعاون على مستوى القمة ووصفه بالشكل الفريد من نوعه للاتصال بين القيادتين.

قمة روسية تركية لتسوية
من جانبه قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن المشاورات التركية الروسية الأمريكية الجارية في أنطاليا تهدف إلى الحيلولة دون نشوب صدامات بين أطراف الأزمة السورية ومحاربة الإرهاب، وشدد على ضرورة التعاون الكامل النطاق بين الدول الثلاث من أجل تطهير سوريا من المجموعات الإرهابية.
جاءت تصريحات يلدريم فى سياق حديثه عن المشاورات الجارية بين رؤساء هيئة الأركان للدول الثلاث فاليري غيراسيموف وخلوسي أكار وجوزيف دانفورد في أنطاليا التركية حول قضايا الأمن في سوريا والعراق.
قال يلدريم إن القادة العسكريين "يبحثون مسألة الحيلولة دون حوادث وصدامات"، لدى إجراء العمليات في سوريا. واستطرد قائلا: "لدى تركيا والتحالف الدولي وإيران وروسيا والولايات المتحدة موقف موحد حول ضرورة التعاون المتين من أجل تحييد المخاطر التي مصدرها التنظيمات الإرهابية في سوريا".، وحذر من أن خطر نشوب صدامات سيزداد في حال لم تتمكن الأطراف الثلاثة من التوصل إلى تعاون كامل النطاق، كشف أن المشاورات في أنطاليا ستتواصل يومي الثلاثاء والأربعاء، معتبرا أن مثل هذا النوع من الحوار هو الطريق الأمثل لضمان التنسيق العسكري.
وفي الوقت ذاته عبر رئيس الوزراء التركي عن أسفه لاعتماد بعض حلفاء تركيا على وحدات حماية الشعب الكردية كشريك في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، وتابع قائلا: "اختيار حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب كشركاء أمر مؤسف جدا. لقد قلنا أكثر من مرة إن الاعتماد على تنظيم إرهابي ضد تنظيم إرهابي آخر أمر مرفوض".
على الجانب الاخر أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا أن كل ما يجري من انتهاكات لنظام وقف العمليات القتالية في سوريا هو نتيجة استفزازات إرهابيي تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".، وقال رئيس المركز الجنرال ألكسي كيم متحدثا من قاعدة حميميم عبر جسر تلفزيوني "حسب رأينا وقف الأعمال القتالية تحسن واقعيا"، موضحا أن كل الانتهاكات هي نتيجة أعمال استفزازية من قبل إرهابيي "داعش" و"جبهة النصرة"، الذين يقتربون من البلدات التي وقعت المعارضة فيها على التزاماتها ويطلقون النار باتجاه القوات الحكومية لاستفزازها على إطلاق النار الجوابية.
أكد كيم: "مع حلول 7 مارس انضمت 1317 بلدة، يعيش فيها أكثر من 5.5 مليون شخص" إلى نظام وقف الأعمال القتالية، كما أضاف كيم أن قادة 185 من فصائل المعارضة المعتدلة وقعوا اتفاقات حول وقف القتال، بما في ذلك 64 فصيلا بعد مفاوضات أستانا.
أكد رئيس مركز المصالحة الروسي أن المركز يقوم بتهيئة الظروف الملائمة لعودة سكان تدمر إلى بيوتهم، مذكرا بأن القوات السورية أجلت حوالي 90% من سكان المدينة قبل سقوطها في قبضة تنظيم "داعش" من جديد في نهاية العام الماضي، وأضاف أن خبراء سوريين باشروا بإزالة الألغام والعبوات الناسفة في المنطقة، مشيرا إلى أن مجموعة من المركز الدولي لإزالة الألغام التابع لوزارة الدفاع الروسية ستصل في القريب العاجل إلى تدمر.
أوضح كيم أن مجموعة عمليات مشتركة تضم ممثلين عن روسيا وتركيا وإيران تقوم بالمراقبة على الالتزام بالهدنة في سوريا.

قمة روسية تركية لتسوية
وفى سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن فرض نظام للتهدئة في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، يبدأ من السادس من الشهر الجاري ولغاية العشرين منه، وأكدت الوزارة في بيانها، "أن الاتفاق لم يتم خرقه لحد الآن، وأنه دخل حيز التنفيذ منذ الاثنين 6 مارس.
من جهته، أكد مركز المصالحة الروسي في سوريا، وفي وقت سابق، رصده عدة انتهاكات لنظام وقف إطلاق النار، وخاصة قيام المجموعات المسلحة باستهداف المعارضة المعتدلة، ويفرض نظام "التهدئة" في سوريا على كافة الأطراف المسلحة وقف الأعمال العسكرية، وكذلك يمنع استخدام السلاح بأنواعه من قبل كافة الفصائل السورية.
كانت الخارجية الروسية، نشرت الوثيقة الخاصة بإنشاء لجنة مشتركة معنية بالرقابة على الهدنة في سوريا، تتولى مهمات مختلفة، بينها تنظيم عمليات تبادل الأسرى وجثامين القتلى.
وتشير الوثيقة، التي صدرت في أعقاب مفاوضات "أستانا 2" فبراير الماضي، إلى أن إنشاء المجموعة جاء بقرار روسي إيراني تركي، تنفيذا للبيان الصادر عن الدول الثلاث في ختام لقاء "أستانا 1" والذي عقد في يناير الماضي، والمجموعة جزء من الآلية الثلاثية للرقابة وضمان الالتزام التام بنظام وقف إطلاق النار في الأراضي السورية، والحيلولة دون خروقات الهدنة، وتحديد كافة مقومات وقف إطلاق النار، بما في ذلك فصل تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" عن فصائل المعارضة المسلحة لضمان النظام الموثوق لوقف الأعمال القتالية.