وعلي صعيد الوضع الميداني، قال المتحدث باسم المقاومة الشعبية في صنعاء عبدالله الشندقي " أنه لا خيار أمام الجيش الوطني والمقاومة سوى الحسم العسكري، والذي لم تبق ميليشيات الحوثي وصالح أمام اليمنيين حلا غيره.
وفي تصريح نقلته " عكاظ " السعودية أضاف " الشندقي " أن هذا الخيار بمثابة الخلاص لإنقاذ اليمن من الكارثة والوضع الإنساني المريع وحافة الهاوية التي أوصلنا إليها المخلوع والحوثي.
وحذر القيادي في المقاومة من الدعوة إلى مفاوضات سلام في ظل النجاحات التي يحققها الجيش الوطني قائلا: بعد النجاحات التي تتحقق بشكل يومي، فإن الدعوة إلى مشاورات مع ميليشيات انقلابية سيكون شريكًا لهذه الميليشيات في جرائمها من خلال منحها مزيدا من الوقت.
ولفت إلى أن الجيش والمقاومة يعولان على القيادة السياسية والعسكرية في إدراكها لضرورة الحسم ومضيها في الإسراع به بدعم وإسناد التحالف العربي.
وفي سياق نفسه، قتل 28 مسلحا حوثيا وأصيب العشرات، بقصف جوي لطيران التحالف، وكذا قصف مدفعية الجيش الوطني في محافظة حجة، شمال غرب اليمن.
وقالت المصادر، إن أكثر من 20 حوثيا قتلوا بغارتين لمقاتلات التحالف العربي استهدفت تجمعاتهم في مزارع بمنطقة الجَر، بمديرية عبس، وكذا في مزرعة النداني، في مديرية حيران، بمحافظة حجة.
كما دمرت مقاتلات التحالف مدفع ساحلي للمليشيات جنوب مدينة حرض.
إلى ذلك، قتل 8 من عناصر مليشيا الحوثي وصالح، بقصف مدفعي للجيش الوطني جنوب شرق مدينة ميدي، بالتزامن مع شن الطيران أكثر من 20 غارت على مواقع الانقلابيين في هذه المديرية.
كما كثفت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية من غاراتها العنيفة على مواقع وأهداف للحوثيين وقوات المخلوع صالح في محافظة صنعاء.
واستهدف الطيران أحد الأهداف، في منطقة محلي، في حين شن 3 غارات على مواقع في منطقة بن ناجي، وغارات، على منطقة محلي، ومنطقة زتر وحريب نهم.
كما شن الطيران عدة غارات على أهداف للانقلابيين في مديرية همدان، شمال العاصمة صنعاء، في حين استهدف بغارة هدفا على الطريق العام في منطقة بني ضبيان، بمديرية خولان، جنوب العاصمة صنعاء.
كما باغتت طائرات التحالف العربي، زعيم جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن، مستهدفة بغارتين جويتين كهفاً في جبل مران، بمديرية حيدان، المعقل الروحي للمليشيات بمحافظة صعدة شمال اليمن.
وذكرت مصادر متعددة لـ«يمن برس» إن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية، شنت غارتين جويتين على كهفاً أسفل جبل مران، يُعد واحداً من عشرات الكهوف التي أعدها الانقلابيون كمخابئ سرية وآمنة لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ومرافقيه من الحرس الثوري الإيراني.
ولم تذكر المصادر تفاصيل عن نتائج الغارات، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى بينهم قيادات رفيعة.
وجاءت غارات التحالف المباغتة، لتثير الرعب والخوف في قيادة المليشيات وزعيهما الحوثي، حيث باتت ضرات التحالف أكثر اقتراباً منه بعد استهداف عدى مخابئ وأماكن سرية يتنقل بينها الحوثي متخفياً بصحبة مرافقيه الإيرانيين.
وبحسب المصادر فإن زعيم الحوثيين أصبح على قناعة أن أيامه باتت معدودة، خاصة بعد استهداف موقعه السري أسفل جبل مران أمس الاثنين، واستمرار تقدم القوات الحكومية في أكثر من جبهة وشارفت على دخول العاصمة صنعاء.
وعلي صعيد اخر أكد تنظيم القاعدة في اليمن تواجده بقوة في مدينة تعز اليمنية التي تتقاسمها القوات الحكومية والانقلابيين، عقب محاكمة قيادي في حزب الناصري اليمني على خلفية مقالة نشرتها إحدى المواقع الالكترونية، عن تردي الخدمات في أحد المشافي الحكومية.
وقالت مصادر حزبية يمنية لـموقع"24 الاماراتي"، إن القيادي في الحزب الناصري جميل الصامت كتب تحقيقاً عن تردي الخدمات في مستشفى الجمهورية الحكومي في تعز ليفاجأ بأمر حضور إلى أمير تنظيم أنصار الشرعية في عدن، الذي اعتقله واستجوبه في سجن خاص لأكثر من ثلاثين ساعة.
ولفت المصدر إلى أن تنظيم القاعدة بات هو المتحكم في مدينة تعز وتخوض عناصر إلى جانب عناصر إخوانية مواجهات ضد كتائب القيادي السلفي أبو العباس، الأمر الذي بات يثير مخاوف الأهالي في تعز من إعلان المدينة الكبرى إمارة قاعدية.