وسبق أن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية أن منطقة الهلال النفطي تعرضت للهجوم ليلة الجمعة الماضية، حيث خسرت قوات المشير خليفة حفتر موقعا نفطيا هاما في شمال شرق ليبيا سيطرت عليه مجموعات مسلحة ما يعرف بـ"سرايا الدفاع عن بنغازي"، غير أن المعارك متواصلة من أجل استعادته.
ويأتي الصراع علي النفط الليبي ما بين الحكومات الثلاثة المتصارعة علي الحكم بينها الشرق وطرابلس وحكومة الإخوان، فضلا عن الميلشيات المسلحة التي تسعي بكل جهدها للسيطرة علي الهلال النفطي وهو المطمع الرئيسي حتي الآن.
وقال أحمد المسماري المتحدث باسم قوات الجيش الوطني الليبي المتمركزة في شرق ليبيا إن مقاتلين من سرايا الدفاع عن بنغازي يتراجعون باتجاه بلدة هراوة على بعد ما يربو على 100 كيلومتر إلى الغرب من السدر والجفرة.
وكان اتهم عددًا من أعضاء مجلس النواب قطر وتركيا، بدعم ميليشيات "ما يعرف بسرايا الدفاع عن بنغازى" التى هاجمت منطقة الهلال النفطى الليبى، كما حمَّلوا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المسؤولية القانونية والأخلاقية أمام الشعب الليبي والعالم.
وقد شنت السرايا المتحالفة مع قبائل من الشرق، هجوما جديدا سعيا لاستعادة منشآت الهلال النفطي الليبي، وطالب الأعضاء الموقعين على بيان أصدروه أنذاك، أعضاء المجلس الرئاسى على القطرانى وعمر الأسود وفتحى المجبرى للانسحاب فوراً من ما يسمى المجلس الرئاسى وإعلان استفالتهم منه.
وقال مسؤول بسلاح الجو إن ضربات جوية استهدفت أمس الثلاثاء مواقع سرايا الدفاع عن بنغازي في الجفرة في وقت متأخر الثلاثاء.
وأظهرت لقطات وصور قوات الجيش الوطني الليبي حول المينائين وأكد أحد سكان رأس لانوف أنها دخلت المدينة المجاورة للميناء والمصفاة بعد اشتباكات وغارات جوية.
وقال بيان لمنفذ إعلامي تابع لسرايا الدفاع عن بنغازي إن مقاتلي السرايا يرابطون في المنطقة إلى الآن، وأثار القتال للسيطرة على موانئ النفط مخاوف من تصاعد العنف وعرقلة جهود الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لإنعاش إنتاجها النفطي.
ويقف كل من الجيش الوطني الليبي وسرايا الدفاع عن بنغازي على طرفي النقيض في صراع متقطع اندلع في 2014 بين فصائل تتمركز في شرق ليبيا وغربها.
وفشلت معظم مفاوضات التوصل لاتفاق سياسي بين الجانبين وقد يؤدي تجدد القتال إلى تفاقم الشقاق بين الشرق والغرب.
ووفق وكالة رويترز الأمريكية قال أكرم بوحليقة القائد بالجيش الوطني الليبي في مدينة أجدابيا إن قوات برية وجوية وبحرية شاركت في هجوم الثلاثاء.
وقال الجيش الوطني الليبي إن عشرة من جنوده قتلوا فيما أصيب 18 آخرون أثناء القتال. ولم ترد أرقام عن القتلى والجرحى في صفوف سرايا الدفاع عن بنغازي.
وسيطر الجيش الوطني الليبي على موانئ الهلال النفطي في سبتمبر لينهي حصارا طويلا للمنطقة، وسلم الموانئ للمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس مما أتاح زيادة إنتاج النفط لأكثر من المثلين.
وفاجأ تقدم سرايا الدفاع عن بنغازي الجيش الوطني الليبي وردت فصائل الشرق بغضب واتهمت الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس بدعم خصومها.