بوابة الحركات الاسلامية : ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية.. وقيادي حوثي يتحدث عن مبادرة سلام (طباعة)
ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية.. وقيادي حوثي يتحدث عن مبادرة سلام
آخر تحديث: السبت 18/03/2017 07:22 م
ارتفاع وتيرة العمليات
يواصل الجيش اليمني اليمني عملياته العسكرية بعدة جبهات في مقدمتها محيط العاصمة صنعاء والحديدة، مع طرح القيادي الحوثي السابق محمد علي البخيتي مبادرة سلام جديدة للحل في اليمن، ياتي ذلك مع وجود تقارير اممية عن تردي الوضع الانساني بالبلاد، في ظل اتساع هوية الخلافات بين "الحوثي" و"صالح".

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، اعترضت الدفاعات الجوية لقوات التحالف العربي خلال الـ24 ساعة الماضية، نحو 6 صواريخ باليستية في سماء مدينة المخا الساحلية غربي اليمن، أطلقتها الميليشيات الحوثية.
ووفق مصادر محلية، فإن صواريخ الباتريوت لدى قوات التحالف العربي تمكنت من إسقاط 6 صواريخ باليسيتية معظمهم من نوع أورغان وآخر متوسط المدى في سماء المخا، منذ أمس الخميس حتى اليوم، كانت تستهدف الجيش الوطني وقوات التحالف في المدينة.
وتحاول الميليشيات الحوثية والانقلابية تعويض خسائرها الفادحة التي تكبدتها في مدينة المخا وذوباب وباب المندب من خلال صواريخ باليستية يؤكد خبراء عسكريون باليمن أنها صناعة إيرانية.
في الإطار ذاته، أعلنت قوات التحالف العربي، يوم الجمعة، اعتراض 3 زوارق بحرية للانقلابيين قبالة ميناء ميدي بمحافظة الحديدة شمالي اليمن، مشيرة إلى أن الزوارق كانت تحاول تنفيذ هجوم على بعض سفن التحالف في السواحل اليمنية.
وقال بيان لقيادة قوات التحالف إنه تم تفجير زورق وضبط آخر والقبض على من فيه، فيما تمكن زورق آخر من الفرار، لافتة إلى أنه يتم حاليًا التحقيق مع من تم القبض عليهم وملاحقة الزورق الثالث.
فيما أعلن الجيش اليمني، سقوط نحو 45 مسلحاً من جماعة الحوثي وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ما بين قتيل وجريح، بينهم مسؤول رفيع، في غارات شنها التحالف العربي على محافظة تعز، جنوب غربي البلاد.
وقال العقيد عبده حمود الصغير، رئيس عمليات اللواء 17 مشاه في محافظة تعز (تابع للجيش اليمني)، إن “ست غارات جوية استهدفت رتلاً (موكبا) للحوثيين في مديرية مقبنة غرب مدينة تعز”.
وأضاف أن "محافظ تعز المعيّن من قِبل الحوثيين عبده الجندي ووكيل المحافظة، وقيادات في الجماعة المسلحة، كانوا في الرتل العسكري"، موضحا أن "من بين القتلى وكيل المحافظة المُعين من قِبل الحوثيين أمين حميدان، فيما لا يزال مصير المحافظ مجهولاً".
كما قال مصدر ميداني في المقاومة الشعبية بمحافظة شبوة (جنوب شرق اليمن)، اليوم السبت، إن اثنين من قيادات جماعة الحوثيين قُتلا في معارك ضد المقاومة في منطقة طوال السادة شمال مديرية عسيلان، غرب المحافظة.
وذكر المصدر لـ«المصدر أونلاين»، إن القيادي الميداني للمسلحين الحوثيين في المعركة، والذي يُدعى أبو يحيى الحوثي، والقيادي الآخر أبو عمار قُتلا خلال المعارك التي استمرت لأكثر من ست ساعات.
و تصدت قوات الجيش الوطني، هجوما للمليشيات الانقلابية، على مواقع وأهداف في مديرية نهم، شرق صنعاء، بينما شن الطيران سلسلة غارات على مواقع وأهداف للمليشيات في نهم وأرحب.
وقالت المصادر، إن قوات الجيش الوطني بإسناد من المقاومة تصدت لهجوم شنه الانقلابيون، في وادي حريب بنهم، وكبدت المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد حيث سقط اكثر من 30 قتيلا من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. 
بدورها، قصفت طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية قبل قليل (ظهر السبت)، نقطة تفتيش للمليشيات الانقلابية، في قرية مركن، عزلة بني حكم بمديرية أرحب، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيات.
كما شنت مقاتلات التحالف العربي ثلاث غارات على مواقع وتجمعات للمليشيات الانقلابية، في بني زتر، والعصرات بمديرية نهم شرق صنعاء.
من جانبه أعلن مستشفى مدينة مأرب، أن34 جنديًا على الأقل من القوات الموالية للحكومة اليمنية قتلوا اليوم الجمعة، وأصيب 100آخرون بجروح إثر تعرض مسجد تابع لمعسكر شرق صنعاء لقصف صاروخي من قبل الحوثيين.
واستهدف القصف، الذي تبنى الحوثيون مسؤوليته عبر وكالة الأنباء التابعة لهم، مسجد معسكر كوفل بمديرية صرواح في محافظة مأرب خلال صلاة الجمعة، بحسب ما افاد مصدر عسكري حكومي.
وادان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الاعتداء الإرهابي على مسجد معسكر كوفل بمأرب، واصفاً إياه بالبشع، لافتا إلى أن أساليب القتل وسفك الدماء التي تنتهجها الميليشيات لا يمكن السكوت عليها وأنها تمثل وجهاً واضحاً من أوجه الإرهاب.
من جانبه نفت قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية اليوم السبت، قصف مقاتلاتها الجوية لقارب على متنه لاجئين أفارقة قبالة سواحل مدينة الحديدة (غرب اليمن)، وراح في العملية 42 قتيلاً.
وقال المتحدث باسم التحالف اللواء أحمد عسيري في تصريحات لوكالة «فرانس برس»، إن «التحالف لم ينفذ عمليات في منطقة الحديدة»، لكنه لم يشير إلى مصدر القصف الذي استهدف القارب الذي كان على متنه 150 راكباً.
وأضاف إن المنطقة تقع تحت سيطرة جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح، وهي «خطيرة ومكان لتهريب السلاح في غياب الأمم المتحدة».
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قد قالت إن ملابسات الهجوم الذي تعرض له قارب يُقل 150 لاجئاً، «لا تزال غير واضحة»، داعية إلى إجراء تحقيق فوري في الحادث.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، كشف القيادي الحوثي السابق علي البخيتي،عن مبادرته للتسوية السياسية المتعلقة بالأزمة في اليمن. وقال البخيتي في صفحته على "الفيس بوك"  ان اساس الحل في اليمن هو الانفصال بين الشمال والجنوب عبر تاسيس دولة في الشمال واخر في الجنوب كما كان الوضع عليه قبل 1990.
وقال ان هناك رأي نخبوي بدأ في التبلور في الشمال، يميل لخيار الانفصال بين الشمال والجنوب، ولم يتجرأ أصحاب هذا الرأي على طرح أفكارهم للمواطنين في الشمال، الذين لا يزال الرأي العام الغالب عندهم متمسك بالوحدة ومحب لها، ومستعد لتقديم تنازلات كثيرة من أجلها، لكن هذا الوعي العام الوحدوي في الشمالي مفصول عن الواقع على الأرض في الجنوب، والذي لا يمكن القفز عليه الا بشلال جديد من الدماء
واضاف أن التعامل والتفاوض مع الواقع الانفصالي المكرس على الأرض –ولو المؤقت- في مصلحة الجميع، شمال وجنوب، وسيكون المدخل لـ صناعة السلام في اليمن، على مرحلتين، سلام داخل الشمال، وسلام داخل الجنوب، ومن ثم نبحث عن سلام بين السلامين، سواء كان سلام يضم يمن موحد، أو سلام بين شطرين منفصلين بشكل منظم، فاستمرار التعامل والتفاوض مع القوة الطفيلية لن ينجز تسوية سياسية، وان أنجزت التسوية لن تتمكن القوة الطفيلية من تنفيذها على أي شبر من مساحة الجنوب، عدى مساحة قصر معاشيق، وهذا يعني أننا وولد الشيخ والمجتمع الدولي والسفراء نحرث في الهواء..
من جانبه قال المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الجمعة: إن ” الصراع في اليمن يهدد بمزيد من التوسع للمجموعات الإرهابية، ليس فقط في اليمن، ولكن في أماكن أخرى من العالم”.
وحث في بيان المجتمع الدولي “على بذل كل ما في وسعه لحث جميع الأطراف المتحاربة على ضبط النفس، والمساعدة على التخفيف من معاناة اليمنيين وتشجيع التوصل إلى تسوية سياسية”.
وقال ولد الشيخ: إن الإطار (خارطة الطريق) الذي قدمه للأطراف المتحاربة يضمن التوصل إلى اتفاق “عادل وشامل”، يتناول المخاوف السياسية والأمنية للأطراف الرئيسية.
ولفت إلى أن “تأخير التوصل لاتفاق لن يؤدي إلا إلى المزيد من العنف المزعزع للاستقرار وإلى مزيد من التدهور لوضع إنساني هو بالأساس مأساوي”.
ودعا ولد الشيخ، المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الإنساني العاجل لليمنيين المتضررين من الصراع.
من جانبه، جدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي اليوم السبت، دعم حكومته للسلام الدائم وفقاً للمرجعيات المتفق عليها.
وأكد المخلافي خلال لقائه السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، أن الحكومة الشرعية تساند جهود الأمم المتحدة ومساعي المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ للتوصل إلى اتفاق سلام دائم وعادل في اليمن، وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة، وفي المقدمة القرار 2216.
وأكد الدبلوماسي الروسي من جهته، دعم بلاده لدور الأمم المتحدة في اليمن وجهود المبعوث الأممي لليمن.
وعبر عن دعم روسيا للحكومة الشرعية وحرصها على أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه.

المشهد اليمني:

مع فشل مسعي المبعوث الأممي في التوصل الي جولة جدية لمفاوضات في اليمن، وتأكيد الرئيس عبدربه منصور هادي، علي مخرجات الحوار الوطني  والمبادرة الخليجية والقرارات الأممية ذات الصلة، في مقدمتها القرار 2216، كمرجعية للحل في اليمن، تشير الي تعقد المشهد السياسي، واستمرار الخيار العسكري كخيار وحيد للاطراف المتصارعة في اليمن