بوابة الحركات الاسلامية : "ولد الشيخ" يزور صنعاء... وهزيمة معنوية للحوثيين في اليمن (طباعة)
"ولد الشيخ" يزور صنعاء... وهزيمة معنوية للحوثيين في اليمن
آخر تحديث: الثلاثاء 21/03/2017 02:11 م
ولد الشيخ يزور صنعاء...
زيارة "ولد الشيخ" الي صنعاء لبحث اعادة المفاوضات اليمنية بين الفرقاء، في وقت اصيب الحوثيين بهزيمة معنوية لخسائرهم الكبيرة علي صعيد السياسي والعسكري، في وقت ترتفع فيه وتيرة عمليات مقاتلات التحالف العربي ضد تحالف "الحوثي- صالح".

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، ألقت قوات التحالف العربي، منشورات في مناطق متفرقة بمحافظة صنعاء، دعت فيها الشباب إلى الانضمام للشرعية.
ووجهت المنشورات التي ألقتها مقاتلات التحالف إلى شباب اليمن العربي الأصيل وقالت إن قوات الشرعية تتقدم في جميع الجبهات وإن الحرب باتت محسومة لصالح الشعب اليمني كما طلبت الشباب المغرر بهم، ترك السلاح والانضمام إلى الشرعية لصالح أهله وشعبه.
وقصفت طائرات التحالف العربي مواقع مليشيات صالح والحوثي بمديريتي الوازعية، والمخا الساحلية، الإثنين، في حين تشتد وتيرة المعارك بالقرب من معسكر خالد شرقي مديرية المخا.
وكثفت طائرات التحالف من غاراتها الجوية على عدد من مواقع وتجمعات المليشيات في سلسلة جبال العمري، الواقعة بين مديريتي موزع، وذوباب، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من عناصر المليشيات، وفقاً لما ذكره موقع "عدن الغد" الإثنين.
واستهدفت طائرات التحالف عدة مواقع للمليشيات شرقي منطقة الجبيل، بعزلة الهاملي، في المخا، فيما استهدف غارات أخرى مواقع وتجمعات في محيط معسكر خالد بن الوليد، ونقطة عسكرية شمالي المعسكر، بالتزامن مع اشتداد الاشتباكات في محيط المعسكر.
كما تدور معارك شرسة بين قوات الجيش الوطني مسنودة بالتحالف العربي، وبين مليشيا الحوثي وصالح، في جبهة البقع بمحافظة صعدة.
وقالت مصادر ميدانية، إن 12 من عناصر مليشيا الحوثي وصالح قتلوا بقصف مدفعي للجيش الوطني في ميمنة عمود السعراء آخر معاقل المليشيات الانقلابية في البقع.
وتدور معارك مستمرة بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي في البقع، حيث تسعى قوات الشرعية إلى تطهير منطقة البقع من المليشيات بشكل كامل، بالتزامن مع عمليات عسكرية مماثلة في علب.
كما أكدت مصادر مطلعة مقتل قائد كتيبة الموت الحوثين وعدد من عناصر المليشيات في معارك عنيفة مع قوات الجيش الوطني في جبهة بيحان بمحافظ شبوة، جنوب شرق اليمن.
وقال مصدر عسكري لصحيفة «عكاظ»، إن 20 من مسلحي الانقلاب قتلوا في مواجهات مع الجيش الوطني يوم أمس، في محيط منطقة هجر كحلان بمديرية بيحان. وبين أن من بين القتلى القيادي الحوثي أبو عمار قائد كتيبة الموت الحوثية.
و سقط  قتلى وجرحى، من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، اليوم الإثنين، بغارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي، في محافظة تعز 275/ كيلومترًا جنوب صنعاء.
وقال المركز الإعلامي لقيادة الجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية في تعز على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي” فيسبوك “، إن مقاتلات التحالف العربي شنت عدة غارات جوية على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح، في منطقة الكدحة جنوب غربي المحافظة، ما أسفر عن سقوط  قتلى وجرحى منهم”، دون الإشارة إلى الحصيلة.
وذكر المركز أن غارات التحالف أدت أيضًا إلى تدمير دورية لمسلحي الحوثي وقوات صالح في المنطقة ذاتها، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
فيما اعترف الحوثيون بمقتل المشرف الأمني والعسكري للجماعة في محافظة تعز بغارة جوية نفذتها قوات التحالف العربي السبت الماضي .
وأعلنت وسائل إعلام حوثية مقتل القيادي " عبدالملك الشهاري " الملقب " أبو شهاب " في غارة جوية بمديرية " مقبنة " - غرب محافظة تعز .
يشار إلى أن قيادي في قوات الجيش الوطني أعلن أمس الأحد مقتل " الشهاري " الذي كان ضمن موكب محافظ الحوثيين في تعز " عبده الجندي " .
والقيادي " الشهاري " من أبرز قيادات الحوثيين وهو من مديرية " ضحيان " بمحافظة صعدة - مسقط رأس زعيم ومؤسس الجماعة الحوثية في اليمن .
كما أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن اعتراض وتدمير صاروخ باليستي، أطلقته المليشيات الحوثية من مدينة صنعاء باتجاه جازان جنوبي السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بيان لقيادة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن “قوات الدفاع الجوي الملكي السعودية اعترضت مساء اليوم الإثنين صاروخًا باليستيًا أطلقته المليشيات الحوثية من مدينة صنعاء اليمنية باتجاه مدينة جازان السعودية”.
وقال البيان إنه “تم اعتراض الصاروخ وتدميره دون أي أضرار”. وأضاف أن “قوات التحالف الجوية بادرت في الحال باستهداف موقع الإطلاق”.
ويعد هذا ثاني صاروخ يستهدف المدينة نفسها، يعلن التحالف عن اعتراضه خلال 4 أيام.

تدني الوضع العسكري للحوثيين:

تدني الوضع العسكري
من جانبه كشف قائد عسكري برتبة عقيد، يقاتل في صفوف المليشيات الحوثية، أن عددا كبيرا من القيادات الميدانية فرت من مواقعها، والبعض الآخر ينتظر دخول القوات الشرعية للمناطق التي يسيطرون عليها، للتخلص من الميليشيات الحوثية وأتباع صالح.
وأكد القيادي الحوثي - الذي رفض الكشف عن هويته - في تصريح لصحيفة «الوطن» السعودية، ارتفاع موجات الغضب والاعتقالات في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بسبب تراجع سيطرة الانقلابيين على الكثير من المحافظات والمناطق، وتدهور الأوضاع المالية للحركة، مؤكدا أن الميليشيات الحوثية أصبحت تعامل عسكرييها وقادتها القدامى بطريقة مهينة، ولا تحسب لهم أي حساب، لأنها ترى أن هذه القيادات غير مؤهلة عسكريا أو فكريا، ولم تنل رتبها العسكرية إلا بالقوة وهيمنة السلاح.
وأضاف أن العديد من القادة الميدانيين منحوا رتبا عسكرية تصل إلى درجة لواء وغيرها، بينما هم من الأميين أو غير المتعلمين، ولا يفقهون من أبجديات القيادة العسكرية شيئا، مبينا أن إعطاء الرتب الصغيرة للميليشيات أمر معروف منذ بدء الانقلاب، لكن أن توزع الرتب العسكرية السامية من درجة لواء فما فوق بشكل عشوائي، فإن ذلك يعد تجاوزا خطيرا، نظرا لما يترتب عليه من منح ومزايا وهبات كبيرة. وأشار المصدر بكثير من السخرية إلى أن الجنود والمقاتلين باتوا يهزؤون من سياسة الحوثيين حول توزيعهم رتبة لواء لعناصرهم بدرجة جنونية، حتى أصبح أعداد من يحملون هذه الرتب داخل الحركة أكثر من الضباط أنفسهم، مؤكدا أن هذه السياسة لا يمكن أن تحدث في أي دولة حول العالم، إلا عند ميليشيات الحوثي.
أضاف القيادي الحوثي أنه اعتكف بمنزله في الوقت الحالي، ورفض مواصلة القتال إلى جانب الجماعة الانقلابية، وسوف يلتحق بصفوف القوات الشرعية في القريب العاجل، مبينا وجود أعداد أخرى من القيادات التزمت منازلها، ورفضت الخروج ومواصلة الخدمة العسكرية، فيما أرغم آخرون على البقاء في منازلهم، وعدم مغادرتها لأي سبب، فيما تتولى عناصر متمردة حراسة المنازل ومراقبتها، لافتا إلى أن هذه القيادات تنتظر ساعة دخول القوات الشرعية، للانقلاب على الحركة بأسرع وقت.
مضيفا أن المخلوع صالح أصدر أوامر للقيادات العسكرية بالامتثال لأوامر الحوثيين دون مقاومة، وتنفيذ الخطط العسكرية التي يرسمونها، مبديا ندمه على الالتحاق في صفوف الجماعة، بسبب الإهانة والمذلة التي باتوا يتعرضون لها بشكل يومي، خاصة الضباط الكبار، فضلا عن منع صرف الرواتب لفترات طويلة.
بدوره أكد قيادي حوثي آخر، انشق من وحدة الصواريخ خلال الفترة الماضية، في تصريح لـ«الوطن» أن الحركة تعيش وضعا مزريا من ناحية الهزائم العسكرية، وقلة الموارد المالية وتراجع المعنويات.
وبين أن الحركة تتظاهر بالقوة والغلبة، بينما تبحث في الحقيقة عن أي مخرج لأزماتها. وأضاف أن الانقلابيين سربوا معلومات عبر إعلامهم بأن المدعو أبو حسين المداني قد قتل في ضربة جوية، بينما كان المستهدف هو المدعو حسن المداني، الذي لا يزال على قيد الحياة، حيث تم تعيينه قائدا لجبهة نهم وللقوة الصاروخية.
وأشار القيادي الذي لم تنشر «الوطن» اسمه، إلى أن حقيقة استبعاد حسن المداني من منصبه جاء بسبب انشقاق عدد من القيادات الحوثية وانضمامها للشرعية. وأبان القيادي أن الخلافات لا تزال تعصف بالحركة، حيث زادت وتيرتها مؤخرا، لاسيما مع المدعو أبو أنس الحوثي، الذي يخطط للإطاحة بقيادي حوثي كبير من أجل الاستيلاء على منصبه، لافتا إلى أن الخوف من الانشقاقات والانقلاب على الحركة، أكثر ما يهيمن على الوضع العام داخل الحركة المتمردة.

ميناء الحديدة:

ميناء الحديدة:
وعلي صعيد تدويل ادارة ميناء الحديدة، رفضت الأمم المتحدة الاثنين طلب التحالف العربي الذي تقوده الرياض ضد المتمردين الحوثيين في اليمن الاشراف على ميناء الحديدة الاستراتيجي في هذا البلد والذي يسيطر عليه المتمردون الزيديون.
وكان التحالف العربي الذي يدعم عسكريا الحكومة اليمنية طالب الأحد بوضع هذا الميناء تحت إشراف الأمم المتحدة بعد مقتل 42 لاجئا صوماليا، بينهم نساء واطفال، في إطلاق نار على مركبهم الذي كان ينقل 150 لاجئاً قبالة الحديدة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن على الطرفين المتحاربين في اليمن مسؤولية حماية المدنيين والمنشآت التحتية في هذا البلد وان “هذه الواجبات لا يمكن نقلها إلى آخرين”.
وأضاف إن “المجتمع الانساني يرسل مساعدات الى اليمن على اساس احتياجاته حصرا وليس لاعتبارات سياسية، وسيواصل القيام بذلك”.
وفي بيان اصدره الاحد جدد التحالف العربي التأكيد على انه “غير مسؤول عن الهجوم” مطالبا بأن يتم “وضع ميناء الحديدة فورا تحت إشراف الأمم المتحدة” لأن من شأن ذلك ان “يسهل تدفق الإمدادات الإنسانية إلى الشعب اليمني، وينهي استخدام الميناء لتهريب الأسلحة والبشر”.
وفي وقت سابق قال حسن الصعدي، القيادي في جماعة الحوثي وعضو مجلسها الأعلى، اليوم الاثنين، إن هناك تباحث حول دعوة”التحالف” لتدويل ميناء “الحديدة” ليكون تحت إشراف الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” عن الصعدي قوله:”لم يتم التوافق حتى الآن على رد نهائي من جانب حكومة)التحالف الحوثي/صالح( أو الجماعة على تلك الدعوة”.
وزعم الصعدي أن التحالف العربي يسعى إلى وضع المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين تحت حصار كامل من أجل فرض شروطه.
وأضاف الصعدي، أن “هناك تحليلات تقول ان تلك الدعوة تهدف لتحريك الأمور من أجل تنازلات يريدها التحالف من حكومة الإنقاذ )الحوثي/صالح( للدخول في جوله جديدة من المفاوضات”.
وقال الصعدي انهم يضعون نصب أعينهم “الحل السياسي” -فقط- المتعلقة بالنظام وأنهم قدموا تنازلات من أجلها.
فيما قال وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالرقيب فتح، إن الميليشيات الانقلابية تتخذ من ميناء الحديدة مركزاً لتهريب السلاح.
وأوضح في تصريحات لصحيفة «عكاظ»، أن مطلب التحالف العربي بوضع الميناء تحت إشراف أممي نابع من حسن النوايا والحرص على إدارة الأوضاع ومراعاة الجوانب الإنسانية.
وأضاف أنه ما دام هذا الميناء يستخدم في تهريب السلاح فليس لدينا مشكلة أن تديره الأمم المتحدة، لافتا إلى أن القرارات الدولية تشدد على ضرورة أن تكون محافظة الحديدة مع مينائها خاضعة للحكومة الشرعية.
واستنكر فتح الذي يترأس اللجنة العليا للإغاثة، تباكي المنظمات الدولية على الحديدة، مؤكدا غياب الدور الإنساني لهذه المنظمات.

ضحايا مركب الصيد

ضحايا مركب الصيد
وعلي صعيد اخر،  قال مصدر عسكري إماراتي إن التحقيقات الأولية، أكدت أن القوات المسلحة الإماراتية لم تستهدف مركب اللاجئين الصوماليين قرب السواحل اليمنية.
وأكد المصدر المسؤول، أن التحقيقات التمهيدية تشير إلى رصد القوات الإماراتية للطبيعة غير العسكرية للقارب، ووجود عدد كبير من المدنيين على متنه بصورة واضحة ولافتة للنظر.
وأشار إلى أنه في ضوء هذه المعلومات التزمت القوات الإماراتية بقواعد الاشتباك الصارمة التي تتبــعها وتمنعها من التعامل مع أي أهداف غير عسكرية.
وأضاف المصدر أن التحقيقات الأولية تشير إلى احتمال أن يكون القارب قد استهدف من قبل قوات التمرد الحوثي العاملة في المنطقة.
وقال المصدر إن القوات المسلحة الإماراتية تسعى إلى تحديد أدق التفاصيل المرتبطة بهذا الهجوم غير المبرر، والذي تسبب بكارثة إنسانية مؤلمة، مؤكدا ترحيب الإمارات بأي تحقيق دولي مستقل حول هذه الحادثة.
وكان نساء وأطفال بين قتلى الهجوم الذي وقع قبالة ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التي تنشط في اليمن إنه تم العثور على 42 جثة، كما أصيب في الهجوم 30 شخصًا، وأضافت المنظمة أنها تعتقد أن القارب كان متوجهًا إلى السودان وقت مهاجمته.
ورغم الحرب المستمرة في اليمن منذ عامين والتي أدت إلى مقتل ما يزيد على سبعة آلاف شخص ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة، فإن اليمن لا يزال يستقطب الفارين من القرن الأفريقي.
وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فإن اليمن يؤوي أكثر من 255 ألف لاجئ صومالي.

الحضور الايراني:

الحضور الايراني:
وعلي صعيد الحضور الايراني في اليمن، أكد السفير السعودي لدى اليمن " محمد آل جابر " أن إيران تغلغلت في اليمن منذ فترة طويلة٬ وتدميرها لليمن لم يبدأ في ٬2011 وإنما مشروعها بشكل عملي بدأ بين عامي 1996 و٬1998 تحت ذريعة إقامة مشاريع في اليمن٬ ثم أحضرت الحرس الثوري على أنهم أصحاب شركات مكلفة بدراسة تلك المشاريع.
وقال " آل جابر " في حديث مع صحيفة " الشرق الأوسط "  أن المهمة الحقيقية لعناصر الحرس كانت جمع المعلومات عن القبائل والمكون اليمني والطبيعة الاجتماعية٬ ثم انسحبت ولم تقم مشروعاً واحداً٬ وإنما بدأت في دراسة اليمن من الداخل عبر هذه المشاريع الوهمية٬ وبدأت من حينها بالتوجيه والدعم التدريجي للحوثيين٬ بالتدريب والذخائر والسلاح النوعي والخبراء والفنيين٬ ولا تزال حتى هذه اللحظة تدعم الميليشيات الانقلابية بالسلاح والذخائر عن طريق التهريب.
و يرفض آل جابر في الحديث الاتهامات الموجهة للسعودية بتدمير اليمن٬ ويستغرب ذلك من منطلق أن المملكة تستضيف على أراضيها قرابة 50 في المائة من القوى العاملة تقوم به السعودية منذ عقود٬ ولا تطلب اليمنية. وبحسبة بسيطة مع السفير٬ فإن 15 مليون يمني يستفيدون من حوالات ذويهم العاملين في السعودية. ويرى آل جابر ذلك واجباً من أحد امتداحها عليه.
وقال آل جابر أن اليمن والمملكة بينهما اتصال جغرافي وبشري عميق عبر التاريخ القديم والحاضر٬ واتصال إنساني سواء عبر القبائل أو المصاهرة أو غير ذلك. وهناك مشاريع اقتصادية كبيرة قبل 2011 وبعدها. وتم إنشاء مكتب لإعادة إعمار اليمن٬ وهناك دعم كبير من المملكة ودول الخليج العربي والدول الراغبة في دعم أمن واستقرار اليمن.
واتهم السفير السعودي  الحوثي وصالح٬ وبدفع من إيران٬ بتدمير العملية السياسية٬ بعد أن أقر اليمنيون في حوارهم الوطني مخرجات مختلفة٬ منها قضية صعدة٬ ووقع جميعهم وثيقة بذلك تحت إشراف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي٬
وأضاف أن  الحوثيين اتجهوا إلى عمران ثم صعدة ثم صنعاء وحاصروها٬ وسيطروا عليها بقوة السلاح٬ وأجبروا المكونات السياسية والحكومة الشرعية على القبول بوثيقة اتفاق السلم والشراكة٬ وسبب موافقة الشرعية والمكونات السياسية كان بهدف حقن الدماء واستكمال العملية السياسية.
مشيرا أن إيران قامت بتوفير الدعم للحوثي وصالح٬ ووجهتهم بالتحرك للسيطرة على الدولة٬ وعزز صالح تحالفه معهم٬ وسلمهم الحرس الجمهوري ومخازنه٬ واحتجزوا الرئيس ورئيس الوزراء٬ ثم تمكن الرئيس الشرعي من الخروج إلى عدن.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي،  التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ  وفد طرفي الانقلاب من جماعة الحوثي وصالح اليوم بصنعاء.
ووفقاً لوكالة سبأ التابعة للحوثيين فقد طلب وفد الانقلابيين مع المبعوث الأممي  رفع الحصار  براً وبحراً وجواً وفتح أجواء مطار صنعاء الدولي للمسافرين، كما أبدى وفد الحوثيين اعتراضه على نقل البنك المركزي إلى عدن.
وقد أبدى وفد الانقلابيين موافقته على التعاطي الإيجابي مع المبادرة الأممية في إعتبارها أرضية للنقاش.
وقد رأس وفد حزب صالح عارف الزوكا ، فيما كان الوفد الحوثي بقيادة مهدي المشاط مدير مكتب زعيم المتمردين الحوثيين فيما غاب محمد عبدالسلام الناطق باسم الجماعة مما أثار العديد من التساؤلات حول سبب الغياب ، في ظل بروز خلافات عدة بين طرفي الانقلاب وعلاقة ذلك بغياب عبدالسلام عن حضور الاجتماع.
فيما قال مسؤول في البرلمان المغربي، الإثنين، إن بلاده منعت ممثلي جماعة أنصار الله الحوثية من المشاركة في أعمال المؤتمر الـ24 للاتحاد البرلماني العربي، التي انطلقت في وقت سابق أمس.
و قال المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته نظرًا لأنه غير مخول بالحديث للإعلام: إن “تعليمات – لم يحدد مصدرها- أعطيت لمنع دخول الحوثيين إلى مقر البرلمان بالرباط، للمشاركة في أشغال المؤتمر”.
وأضاف المسؤول “المغرب مع الشرعية، والحوثيون خارج الشرعية وبالتالي لن نقبل بدخولهم إلى مقر البرلمان المغربي”.
ومثّل اليمن في اجتماعات اتحاد البرلمان العربي، نائب رئيس مجلس النواب اليمني، محمد علي الشدادي، الذي ترأس وفدًا ضم سبعة نواب برلمانيين موالين لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” التابعة للحكومة عن الشدادي، قوله: إن “الشعب اليمني لن ينسى وقوف المغرب قيادة وحكومة وشعبًا معه، ودعمه للشرعية”.

المشهد اليمني:

مع فشل مسعي المبعوث الأممي في التوصل الي جولة جدية لمفاوضات في اليمن، وتأكيد الرئيس عبدربه منصور هادي، علي مخرجات الحوار الوطني  والمبادرة الخليجية والقرارات الأممية ذات الصلة، في مقدمتها القرار 2216، كمرجعية للحل في اليمن، تشير الي تعقد المشهد السياسي، واستمرار الخيار العسكري كخيار وحيد للاطراف المتصارعة في اليمن.