بوابة الحركات الاسلامية : بعد تحرير "سد بادوش" بغرب الموصل.. "داعش" يتكبد خسائر فادحة (طباعة)
بعد تحرير "سد بادوش" بغرب الموصل.. "داعش" يتكبد خسائر فادحة
آخر تحديث: الأحد 26/03/2017 09:04 م
بعد تحرير سد بادوش
مواصلة لعملية تحرير الجانب الغربي لمدينة الموصل من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، أعلن الجيش العراقي، اليوم الأحد 26 مارس 2017 ، عن تحرير سد بادوش غربي مدينة الموصل، ورفع العلم العراقية فوقه.
وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير يار الله، في بيان مقتضب، إن "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة تحرر سد بادوش وترفع العلم العراقي عليه بعد تكبيد العدو خسائر فادحة بالأرواح والمعدات".
وكانت قيادة عمليات "قادمون يا نينوى" أعلنت، في وقت سابق، عن تحرير معمل أسمنت بادوش وحي العروبة والمنطقة الصناعية في الساحل الأيمن من الموصل، فضلا عن تحرير حيي وادي العين الجنوبي ورجم الحديد.
وفي سياق متصل أمر وزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي، بفتح تحقيق بحادثة القصف على الموصل الجديدة، التي راح ضحيتها المئات من المواطنين.
وكانت عمليات تحرير الموصل قد توقفت بسبب ما وصف بـ"المعدل المرتفع للقتلى والمصابين من المدنيين في المعارك"، إلا أن قيادة العمليات المشتركة نفت أي نية لها لوقف عمليات تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وعاشت أحد أحياء الموصل الجديدة اليومين الماضيين مجزرة مروعة، لم تتكشف كل تفاصيلها بعد، فأكثر من 250 جثة انتشلت من تحت الأنقاض والركام، معظمها لنساء وأطفال، إثر ما قيل إنها ضربة جوية للتحالف الدولي استهدفت 3 منازل، ما دفع مجلس قضاء الموصل أمس الجمعة، إلى المطالبة بإعلان مدينة الموصل منطقة منكوبة، وفتح تحقيق بالمجازر التي ارتكبت فيها، مؤكداً أن ما تعيشه المدينة مأساة حقيقية.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقارير سابقة لها، أن القوات العراقية اجتازت أصعب المراحل في تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، في الوقت الذي أعلنت الشرطة العراقية، اليوم الأربعاء الماضي سقوط عشرات الجرحى جراء قصف تنظيم "داعش" الإرهابي للمناطق المحررة غربي مدينة الموصل، لافتة إلى أنها تحكم سيطرتها على المنافذ والممرات التي يتسلل من خلالها مسلحو التنظيم.

بعد تحرير سد بادوش
وفي 17 أكتوبر الماضي بدأت القوات العراقية عملية "قادمون يا نينوى" مدعوما بقوات "الحشد الشعبي" و"الحشد العشائري" و"البيشمركة" وطيران التحالف الدولي، بهدف تحرير الموصل من سيطرة تنظيم "داعش".
وفي أعقاب استعادتها الجانب الشرقي من مدينة الموصل، بدأت القوات العراقية في في 19 فبراير 2017 عمليات اقتحام الجانب الغربي للمدينة، الذي يمثل المعقل الرئيس للتنظيم، وذلك وسط أنباء عن خسائر بشرية فادحة بين السكان المحليين.وكشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن ما يقارب 400 ألف عراقي لا يزالون محاصرين في غرب مدينة الموصل.
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن نحو 255 ألف شخص نزحوا عن الموصل والمناطق المحيطة بها منذ أكتوبر وبينهم أكثر من مئة ألف شخص منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة بغرب المدينة في 19 فبراير.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، يري محللون أن معركة الجانب الغربي للموصل كانت من أصعب المعارك التي خاضتها القوات العراقية منذ انطلاق المعركة في أكتوبر الماضي، حيث أن الكثافة السكانية أكبر بكثير من الجانب الشرقي، وهذا كلف القوات العراقية مجهود أكبر للحفاظ علي سلامة أهالي المدينة.
ويقاوم مسلحو تنظيم داعش بشراسة للدفاع عن آخر معاقلهم في شمال العراق، وتمكن التنظيم عبر هجوم شرس في يونيو 2014، من السيطرة على الموصل ومناطق واسعة في شمال وغرب العراق.
وتعتبر استعادة الموصل ضربة قوية للتنظيم الإرهابي الذي اتخذها معقلا له علي مدار ثلاث سنوات سابقة، منذ أن أعلن البغدادي منها دولة الخلافة في يوليو 2014.