بوابة الحركات الاسلامية : بقايا داعش.. هل يحسم مصيرها تحرير الموصل أم ستظل "شوكة" فى ظهر بغداد؟ (طباعة)
بقايا داعش.. هل يحسم مصيرها تحرير الموصل أم ستظل "شوكة" فى ظهر بغداد؟
آخر تحديث: الثلاثاء 28/03/2017 12:20 م
بقايا داعش.. هل يحسم
يبدو أن  تحرير مدينة الموصل، عاصمة محافظة نينوى  العراقية ليس نهاية المطاف فى العراق للتخلص من تنظيم داعش الدموى على الرغم من المقاومة الشديدة التي لازال  يبديها داعش في   المدينة ولكن مازالت القوات العراقية تستأنف تقدمها بالمدينة القديمة  في وسط الجانب الغربي.
بقايا داعش.. هل يحسم
ونقل بيان عن الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية، أن "وحدات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع شرعت بالتقدم في محور جنوب غرب المدينة القديمة وأن القوات اندفعت باتجاه أهدافها في مناطق قضيب البان وطريق الفاروق القريب من جامع النوري الكبير وتضم المدينة القديمة مبانٍ متلاصقة وشوارع ضيقة لا تسمح بمرور غالبية الآليات العسكرية التي تستخدمها قوات الأمن، ما يجعل المعارك فيها أكثر خطورة وصعوبة وتخوض القوات العراقية معارك ضارية في المدينة القديمة منذ عدة أسابيع، لكنها تواجه مقاومة شديدة أدت إلى تباطؤ التقدم وكانت القوات العراقية قد بدأت في 19  فبراير عملية كبيرة استعادت خلالها السيطرة على العديد من الأحياء والمواقع المهمة بينها مبنى مجلس محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل، ومتحف الموصل واستعادت القوات العراقية بدعم من  التحالف الدولي بقيادة واشنطن، السيطرة على أغلب المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش إثر الهجوم شرس في يونيو 2014.  لكن التنظيم لا يزال  له  بقايا  وسيطرة داخل عدة مناطق اخرى بالعراق  ويبدو ان  ستظل "شوكة" فى ظهر بغداد ؟ 
 ويسيطر التنظيم  على مواقع مهمة، بعضها في محافظات أخرى مثل الأنبار وكركوك وصلاح الدين من أبرزها: 
بقايا داعش.. هل يحسم
1- قضاء تلعفر الذى يقع  غرب محافظة نينوى بحوالي 70 كيلومترا عن مدينة الموصل ولا يزال  تنظيم داعش إلا أنه محاصر من كل الجهات، منذ  أكتوبر 2014،  وتمكنت قوات البشمركة الكردية من تحرير معبر ربيعة الحدودي مع سورية التابع للقضاء. ومع انطلاق عمليات تحرير الموصل، نجحت قوات الحشد الشعبي في قطع ما تبقى من طرق الإمدادات بين الحدود ومدينة الموص وتسكن قضاء تلعفر أغلبية تركمانية منقسمة بين شيعة وسنة ونجح داعش في السيطرة عليه بالتوازي مع عملية اجتياح الموصل في يونيو 2014م وتسبب الأمر في نزوح الآلاف من سكانه.
2- قضاء البعاج ويقع  غرب مدينة الموصل بحوالي 100 كيلومتر وتحده شمالا وشرقا جبل سنجار وغربا الحدود السورية وجنوبا محافظة الأنبار وهو  محاصر بدوره من كل الجهات ومعزول عن القرى والنواحي التي تتبع له ولا تزال بدورها في يد داعش و بالتوازي مع عملية تحرير الموصل، تم استهداف مواقع التنظيم في مركز قضاء البعاج بشكل متكرر بالقصف من قبل طائرات التحالف الدولي.
3- قضاء الحويجة وتمكن داعش من احتلال قضاء الحويجة هو الآخر بالتوازي مع احتلال الموصل في منتصف سنة 2014. تقع الحويجة في محافظة كركوك بحوالي 55 كيلومترا جنوب غرب مركز المحافظة. وتم احتلالها بسهولة من قبل داعش بعد انسحاب القوات العراقية. ارتكب داعش الكثير من الجرائم في المدينة، من بينها أسره حوالي 3000 شخص كانوا يحاولون الهرب إلى كركوك في آب/أغسطس 2016، وإعدام بعضهم، حسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
بقايا داعش.. هل يحسم
4- مدينة  القائم التى تعد  موقعا استراتيجيا هاما، فهي تمثل المعبر الحدودي مع سورية (على الجانب الآخر توجد مدينة البوكمال التي يسيطر عليها داعش كذلك). ويتيح المعبر للتنظيم إمكانية نقل الأسلحة بين مناطق سيطرته في سورية والعراق تتبع مدينة القائم لمحافظة الأنبار غرب العراق على بعد 480 كيلومترا شمال غرب العاصمة بغداد، وهي تطل على نهر الفرات ونجح داعش في السيطرة على القائم في 21  يونيو 2014، أي بعد أقل من أسبوعين على دخوله الموصل.
5- أيسر الشرقاط ورغم نجاح القوات العراقية في استعادة السيطرة على مدينة الشرقاط (مركز قضاء الشرقاط) في محافظة صلاح الدين، إلا أن الجانب الأيسر من القضاء لا يزال في يد داعش، وهو أقل أهمية من الأيمن حيث مركز القضاء ومثل سقوط مدينة الشرقاط الواقعة على ضفاف نهر دجلة (260 كيلومترا شمال بغداد)، في  سبتمبر 2016، دفعة قوية للقوات العراقية بفعل أهميتها الاستراتيجية للحكومة العراقية التي كانت تحضر لعمليات تحرير مدينة الموصل، حيث تقع الشرقاط على طريق الإمداد الرئيسي الذي يربط الموصل بالعاصمة بغداد.
مما سبق نستطيع التأكيد على انه يبدو أن  تحرير مدينة الموصل، عاصمة محافظة نينوى  العراقية لن يكون  نهاية المطاف فى العراق للتخلص من تنظيم داعش الدموى .