بوابة الحركات الاسلامية : العفو الدولية تنتقد مجازر الموصل.. والقوات العراقية تواصل "دك" معاقل داعش غرب المدينة (طباعة)
العفو الدولية تنتقد مجازر الموصل.. والقوات العراقية تواصل "دك" معاقل داعش غرب المدينة
آخر تحديث: الثلاثاء 28/03/2017 06:23 م
العفو الدولية تنتقد
لا زالت مساعي القوات العراقية مستمرة لتحرير غرب الموصل من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، ونشرت القوات قناصة أعلي المبان لاصطياد الجهاديين الذين يستخدمون مدنيين دروعاً بشرية في غرب الموصل، فيما باشر العراق التحقيق في سقوط عدد كبير من الضحايا جراء ضربات جوية في هذا الجانب من ثاني مدن البلاد.
العفو الدولية تنتقد
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول إن تنظيم داعش الذي يدافع عن آخر أكبر معقل له في العراق "بدأ يستخدم المواطنين كدروع بشرية، ونحاول استهدافه بضربات من الرجال القناصة للقضاء عليه، مضيفًا لقد تقدمنا يجري بدقة وحذر للمحافظة على أرواح المواطنين"، موضحا "نعتمد على استخدام أسلحة متوسطة وخفيفة وبينها القناصة، لاصطياد عناصر داعش وتحديدهم".
واتهم رسول التنظيم بقتل المدنيين العزّل، مؤكدا أنّ "هذا التنظيم الإرهابي يستخدم الصهاريج المخففة (...) يقوم بجمع المواطنين وإجبارهم ووضعهم في بيوت معينة ثم يبدأ بتفجير هذه العجلات على هذه البيوت". 
وتابع "الغاية هي إيصال رسالة إلى الرأي العام، أنّ القوات العراقية هي التي تستهدف المواطنين الأبرياء".
وكانت عمليات تحرير الموصل قد توقفت بسبب المعدل المرتفع للقتلى والمصابين من المدنيين في المعارك، إلا أن قيادة العمليات المشتركة نفت أي نية لها لوقف عمليات تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وعاشت أحد أحياء الموصل الجديدة اليومين الماضيين مجزرة مروعة، لم تتكشف كل تفاصيلها بعد، فأكثر من 250 جثة انتشلت من تحت الأنقاض والركام، معظمها لنساء وأطفال، إثر ما قيل إنها ضربة جوية للتحالف الدولي استهدفت 3 منازل، ما دفع مجلس قضاء الموصل أمس الجمعة، إلى المطالبة بإعلان مدينة الموصل منطقة منكوبة، وفتح تحقيق بالمجازر التي ارتكبت فيها، مؤكداً أن ما تعيشه المدينة مأساة حقيقية.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقارير سابقة لها، أن القوات العراقية اجتازت أصعب المراحل في تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، في الوقت الذي أعلنت الشرطة العراقية، اليوم الأربعاء الماضي سقوط عشرات الجرحى جراء قصف تنظيم "داعش" الإرهابي للمناطق المحررة غربي مدينة الموصل، لافتة إلى أنها تحكم سيطرتها على المنافذ والممرات التي يتسلل من خلالها مسلحو التنظيم.
وقال مسؤولون عراقيون وشهود عيان إن الضربات الجوية ضد الجهاديين خلال الأيام الماضية أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين تترواح أعدادهم بين عشرات ومئات، غير أنه لم يكن ممكناً التثبت من الحصيلة من مصدر مستقل.
وتقصف مقاتلات القوة الجوية العراقية والتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن مواقع تنظيم داعش لإسناد تقدم القوات العراقية.
وكشف المتحدث أنّ لجنة تحقيق تدقّق في تقارير عن مقتل مدنيين بضربات جوية في غرب الموصل، قائلا: إن وزارة الدفاع فتحت تحقيقا في هذا الموضوع، مشيرا إلى أن هناك لجان تحقيق ستصدر بيانا عند انتهاء عملها.
وأكدت قوات التحالف أنها وجهت ضربات إلى القطاع الذي سقط فيه هذا العدد الكبير من المدنيين.
العفو الدولية تنتقد
وقال التحالف في بيان إنه "بعد الاستعراض الأولي لبيانات الضربات (...) ضربت قوات التحالف مقاتلين تابعين لتنظيم داعش ومعداتهم بناء على طلب من القوات العراقية في 17 مارس في غرب الموصل في موقع حيث قيل إن ضحايا مدنيين سقطوا".
واعتبر قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الأحد أن مقتل عدد كبير من المدنيين في ضربات جوية في الموصل العراقية يشكل "مأساة رهيبة"، دون أن يقر رسميا بأن التحالف الدولي شنّ هذه الغارات.
وذكرت تقارير مطلع الشهر الحالي أنه من المرجح مقتل ما لا يقل عن 220 مدنيا من طريق الخطأ جراء ضربات التحالف الدولي الجوية.
فيما ذكر شاهدان هربا من غرب الموصل أن نحو 170 شخصا طمروا تحت أنقاض مبنى انهار بالكامل.
وقال أحدهما، منهل سمير، إن طائرة استهدفت المكان بصاروخ لأنّ قناصاً من تنظيم داعش كان يطلق النار منه على القوات العراقية.
وقال ضابط برتبة عميد من القوات العراقية، إن 27 مبنى سكنياً تعرضت لضربات على مدى أيام عدة في غرب الموصل، ودمرت ثلاثة منها بالكامل.
وأبدت الأمم المتحدة "قلقها العميق" إزاء هذه التطورات، داعية جميع الأطراف إلى حماية المدنيين.
ووفقاً للسلطات العراقية، فر أكثر من 200 ألف شخص من الجانب الغربي للموصل منذ انطلاق عملية استعادة هذا الجانب من المدينة.
ولا زال هناك نحو 600 ألف شخص في مناطق سيطرة داعش في هذا الجانب من المدينة، وفق مسؤول في المفوضية العليا للاجئين في العراق.
وفي 17 أكتوبر الماضي بدأت القوات العراقية عملية "قادمون يا نينوى" مدعوما بقوات "الحشد الشعبي" و"الحشد العشائري" و"البيشمركة" وطيران التحالف الدولي، بهدف تحرير الموصل من سيطرة تنظيم "داعش".
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن نحو 255 ألف شخص نزحوا عن الموصل والمناطق المحيطة بها منذ أكتوبر وبينهم أكثر من مئة ألف شخص منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة بغرب المدينة في 19 فبراير.
وفي أعقاب استعادتها الجانب الشرقي من مدينة الموصل، بدأت القوات العراقية في في 19 فبراير 2017 عمليات اقتحام الجانب الغربي للمدينة، الذي يمثل المعقل الرئيس للتنظيم، وذلك وسط أنباء عن خسائر بشرية فادحة بين السكان المحليين.وكشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن ما يقارب 400 ألف عراقي لا يزالون محاصرين في غرب مدينة الموصل.
واستولى التنظيم على مساحات شاسعة في شمال البلاد وغربها في هجوم كاسح منتصف 2014، لكنه تراجع وخسر معظم الأراضي التي سيطر عليها.
من جانبها، ذكرت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء 28 مارس 2017 أن مئات من المدنيين العراقيين قتلوا في الموصل في الأشهر الأخيرة بعد أن أبلغتهم السلطات المحلية بالبقاء في منازلهم رغم الغارات الجوية التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع تنظيم داعش بالمدينة العراقية، مشيرة إلى أن تلك الغارات ربما تشكل انتهاكا للقانون الدولي.
وقالت المنظمة إن تلك التعليمات الصادرة عن السلطات العراقية تعني أنه كان ينبغي على قوات التحالف أن تعلم أن عددا كبيرا من الضحايا المدنيين قد يسقط جراء أي ضربات جوية.
وقالت دوناتيلا روفيرا، كبير مستشاري الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية: "تشير الأدلة التي تم جمعها على الأرض في شرق الموصل إلى نمط مثير للانزعاج من الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والتي دمرت منازل كاملة وبداخلها عائلات بأكملها".
وأضافت أن "عدد القتلى المدنيين الكبير يشير إلى أن قوات التحالف التي تقود الهجوم في الموصل فشلت في اتخاذ الاحتياطات الكافية لمنع وفيات المدنيين، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي".
وذكرت منظمة العفو الدولية انه في غارة جوية يوم 17 مارس، قتل ما لا يقل عن 150 مدنيا في حي الجديدة بالموصل. وقد أعلنت السلطات الأميركية والعراقية في نهاية الأسبوع أنها تحقق في هذا الحادث وغيره من الحوادث.