بوابة الحركات الاسلامية : الديلي تلجراف:تل أبيب تحذر من عمليات ارهابية محتملة في شرم الشيخ (طباعة)
الديلي تلجراف:تل أبيب تحذر من عمليات ارهابية محتملة في شرم الشيخ
آخر تحديث: الأربعاء 29/03/2017 12:45 م
الديلي تلجراف:تل
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الاربعاء 29/3/2017

الديلي تلجراف:تل أبيب تحذر من عمليات ارهابية محتملة في شرم الشيخ

الديلي تلجراف:تل
يقول كاتب المقال إن إسرائيل طالبت رعاياها بالعودة إلى الوطن وإلغاء جميع الرحلات المحجوزة للمصايف في البحر الأحمر جراء وجود تهديدات "جدية" للسياح. 
وأضاف أن "إسرائيل طلبت من مواطنيها مغادرة شرم الشيخ وغيرها من المصايف الأخرى الممتدة على البحر الأحمر بسبب وجود تهديدات جدية من قبل تنظيم الدولة الإسلامية ضد السياح". 
وأشار إلى أنه يوجد في المنطقة بضع مئات من الإسرائيليين إلا أنه من المتوقع أن يقصد آلاف منهم الشواطئ المصرية في عطلة عيد الفصح اليهودي الشهر المقبل، بحسب الحكومة الإسرائيلية. 
وأردف أن مركز مكافحة الإرهاب الإسرائيلي أكد وجود تهديدات جدية بعمليات إرهابية ضد السياح وعلى الأخص الإسرائيليين قد تحدث قريباً. 
ونقل الكاتب عن ايتان بن - ديفيد مدير المركز قوله إننا " لا نسعى للترويج لأمر لا أساس له، لأننا نعلم بوجود تهديد جدي". 
ولا تزال شرم الشيخ من أحب الوجهات السياحية للسياح البريطانيين رغم إيقاف السلطات البريطانية الرحلات المباشرة لهذا المنتجع منذ عام 2015 وذلك بعد تفجير الطائرة الروسية من قبل تنظيم الدولة الإسلامية ومقتل جميع ركابها. 
وتابع بالقول إن "إسرائيل صنفت منطقة سيناء بالكامل بأنها منطقة "تشكل تهديداً ملموساً لرعاياها، فيما نصحت بريطانيا مواطنيها بعدم السفر إلى شمال سيناء التي تعد معقلاً للإسلاميين". 
وأوضح كاتب المقال أن " الحكومة الإسرائيلية قالت إنها لم تحدد نوعية التهديد، إلا أنها أكدت وجود تهديد ارهابي ذات درجة عالية الخطورة قد تتعرض له منطقة شرم الشيخ". 
وختم كاتب المقال بالقول إن "السياح الإسرائيليين لطالما كانوا هدفاً لهجمات الجهاديين ،إلا أن الحكومة الإسرائيلية تعتقد أن هناك استهداف أكبر لهم بسبب استهداف الطائرات الإسرائيلية للنظيم الدولة الإسلامية في سيناء، بحسب تقارير". 

التايمز :مصير الحياة السياسية المقبلة في تركيا
ونقرأ في صحيفة التايمز تقريراً لهنا لوسيندا سميث تناول الاستفتاء المقبل في تركيا وانعكاسات نتائجه على البلاد. وقالت كاتبة التقرير إن "الاستفتاء المقبل في تركيا سيعمل على تحديد مصير الحياة السياسية المقبلة في تركيا". 
وأضافت أنه في حال التصويت بـ "نعم" فإن السياسة في تركيا ستكون تحت سيطرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (63 عاماً) إذ أنه بموجب هذا الاستفتاء سيبقى في سدة الرئاسة حتى عام 2029"، أما في حال التصويت بـ " لا" فإن ذلك سيكون أكبر انتكاسة لاردوغان منذ توليه السلطة في عام 2003، وقد تؤدي إلى حصول تمرد سياسي ضده لاسيما بعد تداعيات الناتو وأزمة اللاجئين والحرب في سوريا وعلاقته مع أوروبا".
وأشارت كاتبة المقال إلى أن "كل من يصوت في هذا الاستفتاء سيشارك في تحديد مصير تركيا، وإن كانت ستتحول من بلد برلماني إلى رئاسي". 
وأوضحت أن "أردوغان يجوب البلاد للترويج للتصويت لصالح الاستفتاء، ويلقي خطباً مليئة بالذم لمن يريد تدمير تركيا، وفي مقدمتهم أوروبا ورفض العديد من بلدانها - من بينها ألمانيا وهولندا- بالسماح لوزرائه بمخاطبه الأتراك والترويج للاستفتاء". 
والتقت كاتبة المقال بيرساح أويسلا ، متطوعة مؤيدة للتصويت لصالح الاستفتاء، تدير مقهى مؤقتاً أطلقت عليه اسم " نعم للاستفتاء". ويعتبر هذا المقهى مقصداً للمناقشات والحوارات السياسية وارتشاف المشروبات الساخنة. 
وقالت أويسلا إن : تركيا القديمة ولت، ونحن نتقدم"، مضيفة أن أولئك الذين يروجون للتصويت ضد الاستفتاء "لا عقول لديهم، وهم يُجبرون الناس على أخذ منشوراتهم في الشوارع". 

دويتشه فيله:مأساة الموصل - ثمن باهظ لتحرير لم يكتمل 
حادث مقتل مئات المدنيين في الموصل مازال يثير الكثير من الجدل والاتهامات المتبادلة. فما تداعيات ما حدث على سير معركة الموصل. وماذا سيستفيد تنظيم داعش من تكرار مثل هذه الحوادث؟
"جريمة حرب لا يجب أن تمر دون محاسبة..والعبادي هو المسؤول...ولا نقبل أي حجج تبررها"، هكذا علقت صحيفة رأي اليوم الإلكترونية على مقتل حوالي 500 مدني في الموصل، حسب مصادر إعلامية، إثر غارة نفذتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. بينما تحمل أصوات أخرى مسؤولية ما حدث لقوات الحشد الشعبي وأخرى تحملها لقوات التحالف التي نفذت الغارة.
الحادث خلف ضجة إعلامية كبيرة وانتقادات كبيرة للحكومة العراقية وحلفائها في معركة الموصل، في وقت تواجه فيه القوات العراقية صعوبات كبيرة بسبب اختراقات داعش واستغلاله للمدنيين كدروع بشرية له. وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء هذه التطورات مشددة على أهمية حماية حياة الناس وضرورة التزام أطراف الحرب باتخاذ كل الوسائل لتحقيق ذلك وفق القانون الدولي. كما أعربت فرنسا عن أسفها للخسائر الكبيرة في الأرواح دون أن تشير إلى مسؤولية التحالف الذي تشارك فيه أيضا.
ورغم إعلان بغداد عن توقف العمليات الجوية بعد الحادث وفتح تحقيق فيه، استأنفت القوات العراقية اليوم عملياتها في المدينة القديمة وسط الجانب الغربي للموصل، ونقل بيان عن الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية، ان "وحدات (الشرطة) الاتحادية وفرقة الرد السريع شرعت اليوم بالتقدم في محور جنوب غرب المدينة القديمة".
وتحذر الأمم المتحدة من وجود 400 ألف شخص عالقين في وسط الموصل في ظروف إنسانية صعبة. وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها انتقاد القوات العراقية وقوات التحالف بسبب سقوط مدنيين قتلى خلال عملياتها في الموصل، لكن العدد المرتفع للضحايا هذه المرة والذي قد يصل إلى 500 قتيل، حسب بعض وسائل الإعلام، غطى على إنجازات القوات العراقية في الموصل وعزز الجدل القائم حول جدوى هذه المعركة ومدى فعاليتها. وتمكنت القوات الأمنية التي بدأت الشهر الماضي عملية لاستعادة الجانب الغربي لثاني أكبر مدن العراق، من استعادة عدد كبير من الأحياء.
وحتى الآن لم توجه رسميا مسؤولية الحادث لجهة معينة رغم إقرار قوات التحالف بتنفيذها الضربة ورغم اعتزام بغداد إجراء تحقيق في الموضوع. وركزت التصريحات  بخصوص الموضوع على التضامن مع الضحايا وضرورة حماية أرواح المدنيين في الحرب.
وقال مسؤولون عراقيون وشهود عيان إن الضربات الجوية خلال الأيام الماضية أدت الى وقوع خسائر كبيرة بين المدنيين في منطقة الموصل الجديدة، غربي المدينة، وتحدث البعض عن عشرات، وآخرون عن مئات الضحايا ولكن لم يتم التأكد من عدد القتلى.
حكومة بغداد أعلنت في بداية الأمر أن الحادث ناتج عن عملية لتنظيم داعش الذي جاء بمدنيين إلى مكان الحادث ووضع فيه صهريجا مفخخا ثم فجره بتاريخ 22 مارس الجاري ، طبقا لما صرح به أحمد الأبيض الكاتب والمحلل السياسي والعسكري لـ DW عربية، بينما قوات التحالف أقرت بأنها من نفذت الغارة يوم 17 مارس وذلك بناء على معلومات استخباراتية عراقية أفادت بوجود قيادات من داعش في مكان الهجوم. هذا الاعتراف وضع الحكومة العراقية في ورطة كما يقول الخبير العراقي خاصة أن شهود عيان أكدوا رواية الضربة الجوية.
واعتبر البعض إعلان بغداد عن فتح تحقيق في الحادث مجرد محاولة لامتصاص الغضب الكبير حياله، لكن الأبيض يقول إن الحكومة العراقية تسعى من خلال هذه الخطوة من جهة إلى إظهار جديتها وشفافيتها في التعامل مع الموضوع والتخلص من الاتهام الموجه إليها.
ومن جهة أخرى هناك معطى ينبغي الإشارة إليه هنا وهو أن الصراعات السياسية الداخلية تلعب دورا في التأثير على معركة الموصل إذ هناك مساع من جهات سياسية داخل الموصل لأن تتحول المدينة إلى مدينة منكوبة وتصبح بالتالي تحت إدارة دولية ولهذا الغرض هناك دعوات إلى إيقاف المعركة.
هذه المساعي سبق أن كشفت عنها الحكومة لكن الأمر جاء متأخرا كما يقول الأبيض. وفي هذا السياق يضيف الخبير العراقي أن هناك صراعات داخلية في العراق، خاصة بين القيادات السنية، حول مستقبل الموصل ما بعد الحرب، من سيسيطر عليها ومن سيعيد إعمارها. وهذه الصراعات ترخي بظلالها على سير المعركة وعلى التعاطي الإعلامي مع ما يحدث هناك. 
وتخوض القوات العراقية بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن حملة عسكرية لاستعادة السيطرة على الموصل ثاني مدن العراق من أيدي الجهاديين الذين يسيطرون عليها منذ أواسط العام 2014، وبدأت الحملة بمعركة تحرير الشطر الشرقي للمدينة، والآن تخوض القوات العراقية عملية تحرير الشطر الغربي.
على وسائل التواصل الاجتماعي تفاعل العرب أيضا مع ما حدث في الموصل، بما في ذلك شخصيات معروفة، فقد غرد السياسي العراقي طارق الهاشمي قائلا: "عندما يتجاهل الحكام مايحصل في الموصل لحسابات خاصة بهم ! يصموا آذانهم عن آهات الأمهات وصراخ الأطفال فما عذر الشعوب ... لماذا لا تتحرك ؟؟".
وأخذ التفاعل مع الموضوع طابعا طائفيا أيضا إذ اتهم بعض المغردين قوات الحشد الشعبي بارتكاب إبادة جماعية لاستئصال السنة في الموصل.
وفيما تعول القوات العراقية على انهيار معنويات مقاتلي داعش، بسبب الخسارات التي تكبدها في شرق الموصل والآن في الغرب، كعنصر مساعد لها في حربها ضد التنظيم، يحذر مراقبون من أن مثل هذه الحوادث تلعب لصالح التنظيم أو تضعه في نفس المكانة مع القوات العراقية بالنظر إلى أن الطرفين معا تسببا في مقتل مئات المدنيين، بالإضافة إلى أن التنظيم يستخدم أعداد القتلى المدنيين المرتفعة من الطرف الآخر للدعاية لنفسه.
وفي هذا السياق علق الكاتب والباحث العراقي هشام الهاشمي في مقال له على موقع الهافنغتون بوست عربي أن "غضب الأهالي من ‫القصف الشديد، الذي من الطبيعي أن يسقط فيه الكثير من ضحايا ‫المدنيين من غير قصد، سوف يُستثمر لصالح دعاية داعش وأنصاره في تشويه النصر وسمعة القوات المحررة".  وأضاف الهاشمي أن "على القيادة المشتركة العراقية الاعتماد على قوات جهاز مكافحة الإرهاب وعلى المروحيات في تحرير تلك الأحياء المغلقة، وتوخي الحذر لأن الأخبار الموثوقة والمتواترة من منطقة الموصل الجديدة وباب السراي وباب طوب مؤلمة جدا، والاعتذار والتبرير والنفي العسكري ليس حلا".‬‬
ويرى الأبيض أيضا في حادث الموصل نقطة سيستغلها التنظيم لصالحه. ويقول في هذا السياق" أولا الانقسام الذي بدا من خلال التضارب في تصريحات المسؤولين العسكريين، بالإضافة إلى الحديث عن وقف العمليات الجوية بسبب الحادث، ونحن نعلم أن هذه العمليات أكثر ما يقهر تنظيم داعش".

الباييس الاسبانية : تقسيم الكعكة السورية
  بعد ست سنوات من القتال العنيف الذي دمر جزءا كبيرا من البلاد و مزق المجتمع السوري ، شهد الصراع السوري منعطفا حادا في صالح "بشار الأسد" بفضل التدخل العسكري الروسي والدعم الحاسم من إيران. وكانت السيطرة علي مدينة حلب بمثابة نقطة تحول في الحرب السورية وهو ما أجبر المتمردين علي التراجع إلي معاقلهم في  مدينة  إدلب  في الشمال ودرعا في الجنوب وينتظرون الآن الهجوم النهائي للنظام وحلفائه. 
وفي ظل استمرار وقف إطلاق النار المؤقت علي أرض الواقع انتهت الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف بتقارب وجهات النظر بين النظام والمعارضة حول الخطة الانتقالية التي تهدف إلي  إنهاء الحرب. ويستند الاقتراح علي ما يعرف بـ"سلال جنيف الأربعة" التي اقترحها المبعوث الدولي إلي سوريا "ستيفان دي ميستورا": تشكيل حكومة إئتلافية، وصياغة دستور جديد، وعقد انتخابات تشريعية ورئاسية وتنسيق مكافحة الجهاد. ونعتقد أنه لا يوجد شئ جديد علي أرض الواقع إذا ما أخذنا في الاعتبار أن نفس هذه الاقتراحات كان قد تم طرحها منذ خمس سنوات مضت في خارطة طريق محادثات "جنيف 1" والتي اعتمدت علي إنشاء حكومة شاملة غير طائفية وذات صلاحيات تنفيذية كاملة في غضون ستة أشهر وعقد انتخابات حرة تحت إشراف الأمم المتحدة خلال ثمانية عشر شهراً. 
ويكمن الشئ الجديد في أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية علي استعداد لتنسيق الملف السوري المعقّد. ومنذ وصول "دونالد ترامب" إلي البيت الأبيض ظهر مناخ جديد من التفاهم ترجم إلي تنسيق كبير حول الخطوات المقبلة التي يجب القيام بها علي أرض الواقع. وبينما حصلت روسيا علي الضوء الأخضر لفتح قناة تفاوضية جديدة في العاصمة الكازاخستانية "أستانا" حيث ستقدم مسودة للدستور السوري الجديد، تميل الولايات المتحدة الأمريكية إلي قبول السلام الروسي شريطة وقفها للحرب وجلب بعض الاستقرار في المنطقة وإنهاء كابوس الدولة الإسلامية. وهنا فقط سندرك الاجتماع الأخير لرؤساء روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا الذي تم بموجبه إرسال قوات عسكرية أمريكية جديدة لتجهيز الهجوم علي مدينة الرقة السورية. 
وربما يكون المستفيد الرئيس من هذا التعاون الوليد هو "بشار الأسد". فاحتمالية بقائه في السلطة تتزايد بمرور الوقت وخاصة بعد وضع كلٍ من بوتين وترامب مكافحة التشكيلات الجهادية في أولوياتهم وهو ما يعني القبول الصريح لرواية النظام السوري بإنه لم تكن هناك ثورة شعبية للمطالبة بالحريات وإنما كان تمرد مسلح تقوده الجماعات الإسلامية. وفي مقابلة أجراها مؤخراً بشار الأسد مع "جوجل نيوز" برر الأسد المرسوم الرئاسي لترامب الذي يمنع دخول السوريين إلي الأراضي الأمريكية مشيراً إلي وجود إرهابيين بين اللاجئين. وأشار في المقابلة نفسها أن سوريا ترحب بالقوات الأمريكية المرسلة لمحاربة الإرهاب وهو ما لا يعد فقط إشارة إلي ساكن البيت الأبيض الجديد بل علامة واضحة علي أنه مستعد للذهاب إلي أي مدي للاحتفاظ بالرئاسة. 
ومن غير المرجح في هذه المرحلة أن روسيا وإيران سيعرضان رأس بشار الأسد علي طبق من فضة مهما كانت الإغراءات كبيرة في مقابل ذلك، وخاصة إذا ما اخذنا في الإعتبار أن كلا البلدين يسيران في طريق كسب الحرب ومنغمسان  في توزيع الغنائم السورية. وليس سراً أن موسكو وطهران يسعيان لتقسيم الأراضي السورية إلي مناطق نفوذ لضمان الحفاظ علي مصالحهم. وبهذه الطريقة سيحصلان علي التعويض المستحق لجهودهم المضنية من أجل منع سقوط الأسد.
 وقعت روسيا في يناير الماضي اتفاقية مع الحكومة السورية تضمن بمقتضاها التحكم في القاعدة البحرية في طرطوس وهي القاعدة الوحيدة للأسطول الروسي في البحر المتوسط خلال التسعة وأربعين عاما القادمة. كما استفادت من الوضع لبناء قاعدة "حميميم" الجوية بجنوب شرق مدينة اللاذقية. فضلا عن أن يحظي العسكريون الروس المنتشرون في سوريا بنفس المميزات التي يحصل عليها الجنود الأمريكيون في العراق، كالحصانة الكاملة أمام القانون المدني. وتجدر الإشارة إنه في ديسمبر 2013 وقعت الشركة الروسية "سويوز نفط غاز" علي عقد مربح لمدة خمسة وعشرين عاماً لاستغلال احتياطات النفط والغاز المحددة علي الساحل السوري، والتي وفقاً لاستطلاعات الرأي المختلفة ستضم واحدة من أكبر حقول احتياطات الغاز في العالم. 
ومن جانبها فإن إيران أيضاً تثق في الحصول علي جزء من الكعكة وفقاً للدعم الذي تقدمه والذي لا يقتصر فقط علي إرسال جيش مكون من خمسة وستين ألف مقاتل شيعي إيراني ولبناني وعراقي وباكستاني وأفغاني (وبالتالي أكبر من الجيش الذي يدعمه  تنظيم الدولة الإسلامية نفسه)، بل أيضاً 6600 مليون دولار في شكل قروض نصفها مخصص لتغطية نفقات شراء النفط الخام. ومن بين العقود الموقعة حتي الآن خط جديد من خدمات الهاتف المحمول الممنوحة لشركة إيرانية مرتبطة بالحرس الثوري والتي سيتم تخصيص جزء من أرباحها لصندوق مساعدة الآلاف من المقاتلين الشيعة الذين فقدوا حياتهم في الحروب. وكذلك تسعي إيران لاستغلال مناجم الفوسفات الغنية الواقعة في محيط "تدمر" علي مدي تسعة وتسعين عاماً وإنشاء ميناء علي البحر الأبيض المتوسط، ربما في بانياس، يمكنها من خلاله تصدير النفط الإيراني عبر خط أنابيب بمسافة ألف وخمسمائة  كيلو متر يقطع طريق العراق وسوريا والذي نظم تحت الوصاية الإيرانية. وقد يمثل البناء المحتمل لهذا الخط ضربة غير مسبوقة للمملكة العربية السعودية، منافسها الإقليمي الرئيس، كما من شأنه تعزيز الهلال الشيعي من طهران إلي بيروت وربما يسمح لإيران بتصدير نفطها إلي الاتحاد الأوروبي في ظروف مواتية تماماً. وتبقي معلقة في الهواء عقود كبيرة لإعادة إعمار البلاد والذي تطمح أيضاً في الحصول عليه شركات البنية التحتية الإيرانية الكبري. 
ويرتبط إنشاء مناطق النفوذ والتوزيع اللاحق للغنائم السورية بين روسيا وإيران ارتباطاً مباشراً بالحفاظ علي "بشار الأسد" في السلطة. ومن هنا يبدو أن مفاوضات "أستانا" ستكون أكثر توجهاً نحو دمج المعارضة في هذا النظام الجديد وإحداث تغيير سياسي محتمل من شأنه أن يعرض للخطر المصالح التي أصبحت الآن علي المحك.

دويتشه فيله: واشنطن تقر بدور "محتمل " لها في مقتل مدنيين بالموصل 
أقر قائد القوات الأمريكية في العراق باحتمال وجود دور للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في انفجار بالموصل أودى بحياة عشرات المدنيين لكنه قال إن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد يكون مسؤولا أيضا.
قال اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند، قائد القوات الأمريكية المكلفة بمكافحة تنظيم داعش، إن هناك احتمالية لأن تكون ضربة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق قد لعبت دورا في وفاة عدد من المدنيين في الموصل مطلع الشهر الجاري. وأضاف تاونسند: "سأقول هذا: إذا فعلنا ذلك، وهناك احتمالية كبيرة أن نكون قد فعلنا، فإن ذلك حدث ضمن الحرب غير مقصود وسوف نبلغكم بذلك بشكل شفاف عندما نكون جاهزين"، بحسب وثائق نشرت على صفحة وزارة الدفاع الأمريكية على الإنترنت.
وأفادت تقارير بأن نحو 150 مدنيا قتلوا في ضربة جوية في 17 آذار/ مارس بالموصل. وأعلنت السلطات الأمريكية والعراقية مطلع الأسبوع أنها سوف تحقق في تلك الواقعة. وأظهر تقييم أولي أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ ضربة جوية في المنطقة، بحسب ما ذكره تاونسند من مقره في بغداد. وأضاف "لأننا قمنا بتنفيذ ضربات في تلك المنطقة، أعتقد أن هناك احتمالية كبيرة أن نكون فعلنا ذلك". وقال تاونسند إن الأمر غير المعلوم هو ما إذا كانت الضربة الجوية مسؤولة عن سقوط القتلى، مشيرا إلى أن "مجموعة من الممارسات" ربما تسببت في سقوط القتلى. وتابع: "هذا هو السبب في ترددنا في أن نقول أي شيء قاطع حتى تكتمل عمليتنا". وأوضح أن وزارة الدفاع تأخذ المزاعم المتعلقة بمقتل المدنيين "على محمل الجد بشكل كبير للغاية". وقال: "أولا وقبل أي شيء مقتل مدنيين أبرياء في الحرب هو مأساة فظيعة تثقل كاهلنا جميعا".

دويتشه فيله:إيران وروسيا: تحالف استراتيجي أم شراكة مؤقتة بثقة محدودة؟
سلطت الزيارة التي يجريها الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى روسيا الضوء مجددا على العلاقات الروسية الإيرانية. هذه العلاقات تبدو متينة لكن إلى أي حد؟ أين تنتهي نقاط الاتفاق وتبدأ نقاط الاختلاف بين الحليفين داخل سوريا وخارجها؟
يوصفان بالحليفين القويين وبأنهما أبرز الداعمين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. التعاون بين إيران وروسيا يتجاوز التقارب الكبير في الملف السوري إلى تعاون اقتصادي وتقارب في وجهات النظر بخصوص عدد من الملفات الإقليمية بالإضافة إلى العلاقات المتوترة مع الغرب. وفي سياق هذه العلاقات المتميزة استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اليوم نظيره الايراني حسن روحاني الذي يقوم بزيارة تتطرق للملف السوري وأيضا للعلاقات الاقتصادية، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب حسب ما أعلنه مصدر في الخارجية الإيرانية.
في مستهل اللقاء مع روحاني في الكرملين قال بوتين إن "ايران جارتنا وشريك موثوق ومستقر" مضيفا أن موسكو وطهران تتعاونان "بشكل فعال جدا في كل المجالات عمليا" وذلك في تصريحات أوردها التلفزيون الروسي. من جهته صرح الرئيس الإيراني للصحافيين قبيل مغادرته إلى موسكو بأن بلاده وروسيا "تنظران للتهديد الارهابي بطريقة مشابهة... وتعارضان تغيير الحدود الجيوسياسية في المنطقة".
لكن خلف هذا التحالف الظاهر تطفو إلى السطح بين الفينة والأخرى خلافات أو اختلافات في وجهات النظر. فهل موسكو وطهران حليفان قويان بالفعل، أم مجرد شريكين مؤقتين لا يثقان ببعضهما البعض تماما عكس ما توحي به التصريحات الروسية؟
هي الزيارة الرسمية التي يقوم بها روحاني إلى روسيا منذ توليه الرئاسة في ايران عام 2013. وتدعم روسيا وايران عسكريا قوات النظام السوري وقد ساهم الغطاء الجوي الروسي والمقاتلون الإيرانيون على الأرض في تقدم الجيش السوري على جبهات عدة وخصوصا في استعادة السيطرة على كامل مدينة حلب في كانون الأول/ديسمبر، وهو ما قلب موازين القوى لصالح الأسد بشكل كبير. ويقول بشير عبد الفتاح،  الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والخبير في الشأن الإيراني، في تصريحات DW عربية إن موسكو وطهران تتفاهمان بشكل كبير في عدة نقاط في سوريا بالإضافة إلى بقاء الأسد وحماية نظامه، وأبرز هذه النقاط تحجيم الدور الأمريكي وضمان تموضع روسيا وإيران في مرحلة ما بعد الحرب، بالإضافة إلى تنسيق وجهات النظر فيما يتعلق بالدور التركي. ويشاطر رائد جابر الخبير في الشأن الروسي والصحفي المقيم في موسكو نفس الرأي إذ يقول في تصريح ل DW عربية إن التعاون الإيراني الروسي في سوريا وثيق لدرجة انه لا يمكن لطرف إنجاز مهماته بنجاح دون مساعدة الطرف الثاني. بالإضافة إلى أن الطرفين تفاهما بخصوص ضمانات التوجه إلى محادثات أستانا.
وبالإضافة إلى الملف السوري خلقت علاقة الطرفين المتوترة مع الغرب تقاربا كبيرا بينهما، فحسب عبد الفتاح، خلفت عقوبات الغرب ومحاولاته عزل إيران وروسيا "تقاربا اضطراريا" وتوجها نحو نسج علاقات استراتيجية، خاصة أن روسيا تعتبر طهران بوابتها إلى الشرق الأوسط كما أنها تستخدم إيران كورقة لمساومة الغرب ونفس الشيء تفعله طهران التي تزداد تقربا من روسيا كلما ازدادت عليها الضغوط الأمريكية. ووصل هذا التقارب إلى استفادة الإيرانيين من الروس في مواصلة تطوير برنامجهم النووي المثير للجدل بالإضافة إلى أن روسيا تستثمر الكثير في هذا المجال في إيران وأبرز مثال هنا هو محطة بوشهر النووية،  كما يقول رائد جبر. وفي هذا السياق وقعت شركة "روس أتوم" للطاقة الروسية  ومؤسسة الطاقة النووية الإيرانية مذكرة تفاهم في مجال نقل المواد النووية خلال زيارة روحاني الحالية.
 ويضيف جبر أن هناك تقاربا إيرانيا روسيا أيضا فيما يتعلق بالعلاقات مع دول الخليج إذ أن روسيا تفرض حضور إيران في أي قرارت مصيرية في المنطقة ويثير التعاون الكبير في مجال التسلح بين الروس والإيرانيين قلقا كبيرا في الخليج، كما أن هناك شبه تطابق في المواقف فيما يتعلق أيضا بالملف العراقي. ويقول بشير عبد الفتاح إن إيران تعول على روسيا فيما يتعلق بتقوية علاقاتها مع مصر. ويضيف في هذا السياق: "طهران تعلم أن العلاقات مع مصر لم تتعزز حتى الآن بسبب موقف دول الخليج من ذلك، لذا فهي تعول على موسكو لخلق توازن وجسر بين طهران والقاهرة".
وبالإضافة إلى التفاهمات السياسية والتعاون في المجال النووي، تجمع علاقات اقتصادية قوية بين البلدين في أكثر من مجال، وبحسب وكالة سبوتنيك، أبرمت كل من الحكومة الروسية والإيرانية اتفاقية حول السماح برحلات سياحية جماعية بين البلدين دون الحاجة لتأشيرة دخول.
وكان بوتين قد أعلن  اليوم في بداية جلسة المباحثات مع روحاني، بأن بلاده وإيران زادتا من حجم التبادل التجاري بينهما بنسبة 70% العام الماضي.
وفيما يتعلق بالملف السوري جاء في البيان المشترك بين طهران وموسكو اليوم أن: "روسيا وإيران تحترمان استقلال ووحدة وسيادة الأراضي السورية، وتنطلقان من موقف مبدئي عدم وجود بديل للحل السلمي للأزمة السورية، وتؤيدان التسوية السياسية - الدبلوماسية للنزاع في سورية على أساس المبادئ المطروحة في قرار مجلس الأمن الدولي 2254".وتابع البيان " مشاركة روسيا وإيران إلى جانب تركيا كدول ضامنة خلال مفاوضات استانة بين ممثلي المعارضة المسلحة والحكومة السورية هو مساهمة لدفع التسوية السياسية السلمية في سوريا". 
لكن كل نقاط التفاهم هذه لا تعني عدم وجود خلافات بين الطرفين، قد تكون على رأسها الصعوبات المطروحة أمام روسيا فيما يتعلق بالتنسيق بين إيران وإسرائيل وتركيا، فإيران لا تخفي انزعاجها من النفوذ التركي في سوريا، كما أن إسرائيل لديها مخاوف وتحفظات كبيرة على التواجد الإيراني الكبير في سوريا وتريد ضمانات بأن القوات الإيرانية المقاتلة في سوريا ستغادر بعد انتهاء الحرب. وبالإضافة إلى ذلك يتحدث خبراء عن وجود خلافات أيضا حول مستقبل سوريا، فبينما تحبذ موسكو حل الأزمة عن طريق سياسي يضمن وحدة البلاد وسيادتها بحيث تثبت للغرب أنها قادرة لوحدها على حل الازمة دون تقسيم سوريا، توجد لدى طهران أولويات أخرى على رأسها تعزيز النفوذ العلوي في سوريا وإن تطلب ذلك تقسيمها. ويؤكد رائد جبر هذا الطرح، إذ يقول إن روسيا يهمها أن تبقى سوريا موحدة ودولة ذات سيادة بينما تسعى إيران إلى خلق دولة داخل دولة.
 بالإضافة إلى ذلك توجد خلافات حول ما يسميه الخبير المصري بشير عبد الفتاح "تقسيم غنائم الحرب" في سوريا، فطهران مستاءة من أن روسيا هي المهيمنة في سوريا وهي التي تحصد الثمار رغم أن الإيرانيين ساهموا بمليارات الدولات الدولارات وأعداد كبيرة من المقاتلين في الحرب التي دخلت عامها السادس.
ولا تتوقف الخلافات عند الملف السوري، فمن جهة إيران مستاءة من "شُح" روسيا كما يعتقد الخبير المصري، فالإيرانيون يعلمون أن حجم التعاون بينهم وبين الروس تحدده في نهاية الأمر إسرائيل والولايات المتحدة، وسبق أن تمكنت إسرائيل من تعطيل اتفاقيات مهمة بين الطرفين. ومن جهة أخرى، فإن روسيا ليست سعيدة بوجود دولة إسلامية على حدودها، ولها نفوذ في آسيا الوسطى والقوقاز وطموحات نووية كبيرة. كل هذا يجعل العلاقات بين طهران وموسكو علاقات مبنية على المصالح ولا ترقى إلى أن توصف بأنها تحالف استراتيجي حسب اعتقاد رائد جبر.
ويضيف الخبير في الشأن الروسي في هذا السياق أنه لا توجد ثقة كاملة بين الجانبين، بل شكوك دائما لدرجة أن إيران توصف دائما في روسيا ب"الشريك المُتعب". يقول جبر: "رأينا مثلا كيف أن روسيا استثمرت الكثير من أجل فك العزلة عن طهران ومساعدتها على مواصلة برنامجها النووي. وفي نهاية المطاف كان مصير الشركات الروسية غامضا بعد توقيع الاتفاق النووي مع الغرب. وحتى الآن لولا ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على طهران لما رأينا التقارب الحالي مع موسكو كما هو عليه. بالتالي في نهاية الأمر كل طرف منهما يستخدم الثاني كورقة للضغط على الغرب. كل هذا يجعل من العلاقات بين روسيا وإيران شراكة مصالح كبرى لن تصل إلى الشراكة الاستراتيجية".