بوابة الحركات الاسلامية : عملية عسكرية كبرى لتحرير الحديدة.. والسعودية تكشف الدوري المصري في اليمن (طباعة)
عملية عسكرية كبرى لتحرير الحديدة.. والسعودية تكشف الدوري المصري في اليمن
آخر تحديث: الخميس 30/03/2017 06:09 م
عملية عسكرية كبرى
يستعد التحالف لشن عملية عسكرية كبرى بمشاركة أمريكية لتحرير ميناء الحديدة، مع تاكيد الخارجية اليمنية عن استخدام الأمم المتحدة لميناء بديل للحديدة في نقل المساعدات الانسانية، وسط مطالب "ولد الشيخ" بالضغط علي الفرقاء اليمنيين من أجل السلام، في وقت كشفت فيه السعودية عن الدور المصري في التحالف، بينما ذكرت واشنطن الدور الايراني في دعم الحوثيين.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، كشفت مصادر يمنية مسؤولة أن معركة تحرير محافظة الحديدة بالساحل الغربي لليمن تلوح وشيكة من خلال العديد من المؤشرات السياسية والميدانية بعد أن تهيأت لها مختلف الظروف. 
وأشارت المصادر في تصريحات خاصة لصحيفة "العرب" أن أهم هذه الظروف هو توافق بلدان التحالف العربي مع قوى دولية مؤثرة بشأن ضرورة التعجيل بها لقطع إمدادات السلاح الإيراني للمتمرّدين الحوثيين وحماية الملاحة الدولية من تهديداتهم.
ونوهت الصحيفة إلى ما وصفته بقفز قضية ميناء الحديدة الاستراتيجي الواقع على الساحل الغربي لليمن إلى واجهة الأحداث مع تواتر المعلومات عن تحوّله إلى أكبر منفذ لتزويد المتمرّدين الحوثيين بالأسلحة الإيرانية المهرّبة.
وأشارت المصادر إلى أن تحرير الميناء بات على رأس أولويات التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية، بحسب ما تشير إليه العديد من المعطيات السياسية والميدانية.
فيما افاد مصدر محلي بأن مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، شنت اليوم الأربعاء، غارة جوية على موقع عسكري يسيطر عليه المسلحون الحوثيون والقوات الموالية لصالح، في محافظة إب وسط اليمن.
وذكر المصدر لـ«المصدر أونلاين»، إن الغارة الجوية استهدفت معسكر اللواء 30 مدرع المعروف بمعسكر الحمزة في مديرية السبرة شرق المحافظة.
ورجح أن يكون قتلى وجرحى من الحوثيين سقطوا بالغارة الجوية، مشيراً إلى أن المعسكر سبق وأن كان هدفاً للضربات الجوية منذ انطلاق عمليات التحالف في الـ26 من مارس في عام 2015.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
على خطى الفكر الحوثي الشيعي وفي تطور ملفت في خطاب قيادات حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح , وجه رئيس حكومة الانقلابيين عبد العزيز بن حبتور لعناته على بني أمية و معاوية رضي الله عنه , محملهم مسؤولية الحرب على اليمن.
وقال بن حبتور، عبر حسابه في تويتر وفي تعليق "يائس" على دخول الحرب في اليمن عامها الثالث , إن الحرب على اليمن ستغير مجريات التاريخ العربي والإسلامي، زاعما أنه بنهايتها ستنتهي حقبة ونهج بني أمية الذي يدمر الإسلام وأهله.
واضاف "بن حبتور"، القيادي المؤتمري الذي عينه الانقلابيون رئيساً لحكومتهم في صنعاء، في تغريدات تنبئ عن مؤشر خطير لمدى توغل الفكر الاثنى عشري في انصار صالح :" : "لم يشهد التاريخ انقسام المسلمين فيما بينهم وقتلهم لبعضهم وتقطيع الرؤوس إلا منذُ تولي بني أمية خلافة المسلمين بداية من معاوية ", حسب زعمه.
 وأثارت  تغريدات بن حبتور "الخزعبلية" الاستغراب ومدى تمكن الفكر الحوثي والشيعي من التوغل في أوساط اليمنيين في صنعاء , والتي يعد انذار خطيرعن تمدد المشروع الإيراني وتوغله داخل المناطق التي تحت سيطرة الحوثيين .
فيما دب خلاف جديد في صفوف معسكر الانقلابيين في اليمن على خلفية دعوة زعيم ميليشيات الحوثيين لإعلان الطوارئ.
فقد دفعت هذه الدعوة أطرافا موالية لصالح لاتهام الميليشيات بنسف الاتفاقات الموقعة معها ومحاولة التنكيل بمعارضيها. واتهم محمد المسوري، محامي المخلوع، الاثنين، زعيم ميليشيات الحوثيين عبد الملك الحوثي بنسف الاتفاق مع حزب المؤتمر الشعبي عبر دعوته لإعلان الطوارئ.
واعتبر المسوري هذه الدعوة تجاوزا للدستور والقوانين التي اشترك الجانبان في صياغتها، كما عدّها محاولة أخرى من الحوثيين لإسكات أصوات المعارضين لانتشار الفساد والنهب والمطالبين بالأجور المتأخرة.
يذكر أنه في الأشهر الأخيرة تعددت الإشارات إلى تصدع صف الانقلابيين في ظل تجاوزات للحوثيين بحق حليفهم، ومنها الاعتداء بالضرب على وزراء موالين لصالح، وزيادة التعيينات في أجهزة الأمن لأنصارهم على حساب أنصاره، إضافة إلى توجيه أموال الخزينة العامة لحشد المؤيدين، كما حدث مؤخرا في محافظة الحديدة، في وقت يشكو فيه موظفو صنعاء من غياب مرتباتهم للشهر الخامس على التوالي.
ولم تتوقف تجاوزات الحوثيين هنا، بل ذهبوا إلى اقتحام وزارة التعليم والعبث بأرشيف الوزارة، وتغيير مناهج التعليم، وطباعة ملايين الكتب التي تدعو إلى الطائفية المذهبية، وهي الخطوات التي دفعت أنصار صالح لاحتجاجات لم تلق صدى إلى الآن.

الدور الأمريكي:

الدور الأمريكي:
وعلي صعيد الدور الأمريكي، قتل نحو خمسة من عناصر القاعدة في غارات شنتها مقاتلات أمريكية مسيرة استهدفت مركبات للتنظيم في ريف شبوة وأبين جنوبي اليمن.
وقال مصدران لموقع "24 الامراتي" إن "ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا في غارة استهدفت مركبة تقل العناصر في طريق جبلية في بلدة مودي بابين". وهي الغارة الثانية في غضون ساعات بعد غارة سابقة أودت بحياة أربعة أحدهم قائد.
كما حذر قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال جوزيف فوتيل، من امتلاك المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لصالح في اليمن قدراتٍ عسكرية متطورة، بمساعدة من إيران، تهدد حرية الملاحة في مضيق باب المندب.
وأضاف فوتيل في إفادته أمام مجلس الشيوخ الأميركي، مساء أمس الأربعاء، إن الحوثيين نشروا، بدعم من إيران، في الساحل الغربي لليمن، صواريخ ومنظومة رادارات، وألغاماً ومتفجرات، تم جلبها من مضيق هرمز.
وأكد أن هذه الأسلحة تهدد التجارة والسفن، والعمليات العسكرية الأميركية في المنطقة.
وكان المتحدث باسم قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية أحمد عسيري، قد قال لتلفزيون «سكاي نيوز عربية»، إن إيران زودت الحوثيين بمنصات إضافية لإطلاق صواريخ باليستية في اليمن، وذلك في أعقاب اعتراض التحالف العربي لأربعة صواريخ باليستية أطلقت على الأراضي السعودية.
كما قالت صحيفة العرب اللندية اليوم الخميس إن مسؤولين أميركيين كبار يدفعون باتجاه انخراط أكبر لبلادهم في الملف اليمني حيث يمثّل الدور الإيراني هناك نموذجا واضحا عن توظيف إيران لجماعات مسلّحة تابعة لها في خوض حروب بالوكالة على أراضي جيرانها العرب، بينما سيكون أي جهد أميركي مساند للتحالف العربي في مواجهته ضدّ المتمرّدين الحوثيين، بمثابة “درس تطبيقي” عن انخراط واشنطن تحت إدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب بشكل عملي في التصدّي لتمدّد إيران في الإقليم.
وكشف مسؤولون أن الولايات المتحدة تدرس زيادة دورها في الصراع اليمني بتوجيه المزيد من المساعدة بشكل مباشر لحلفائها الخليجيين الذين يحاربون المتمرّدين الحوثيين المتحالفين مع إيران ما يعني تجاوز القيود التي التزمت بها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما التي أحالت واشنطن على دور المتفرّج على ما يجري في اليمن، رغم ما يمثّله من أهمية استراتيجية كبلد مشرف على ممر بحري تعبر منه كميات ضخمة من النفط الخليجي باتجاه الأسواق العالمية، فضلا عن أن سقوطه في الفوضى يساعد على تحويله إلى ملاذ لجماعات إرهابية سبق أن مثّلت تهديدا مباشرا للولايات المتحدة وحلفائها، على رأسها تنظيم القاعدة.
وبحسب هؤلاء المسؤولين فإنّ المساعدة الأميركية التي تجري دراستها تشمل دعما مخابراتيا، وسط تزايد الدلائل على أن إيران ترسل أسلحة متطورة ومستشارين عسكريين لجماعة الحوثي في اليمن.
وقال مسؤولون لوكالة رويترز مشترطين عدم الكشف عن أسمائهم إن وزير الدفاع جيمس ماتيس كتب مذكرة للبيت الأبيض يدافع فيها عن تقديم دعم مدروس لعمليات الشركاء الخليجيين في اليمن.
وقال أحد المسؤولين إن الولايات المتحدة تدرس أن تقدم لبلدان في التحالف العربي أصولا أميركية لأنشطة جمع المعلومات والاستطلاع والمراقبة فضلا عن تبادل المعلومات. ويمثّل الاكتفاء بالدعم المخابراتي دليل حذر أميركي وحرص على جني المكاسب بأقل قدر ممكن من التدخّل والمواجهة. وتم الكشف عن المذكرة أول مرّة في تقرير لصحيفة الواشنطن بوست التي صنّفت تلك المذكّرة كجزء من مراجعة أميركية أوسع نطاقا لسياسة الولايات المتحدة في اليمن والتي ظلّت لسنوات تركّز بشكل شبه كامل على الحرب على تنظيم القاعدة.
ونظرا للدور الإيراني الواضح في تأجيج الصراع باليمن عن طريق الدعم متعدّد الأوجه للمتمرّدين الحوثيين فإنّ أي زيادة في دور الولايات المتحدة باليمن سينظر إليها كجزء من عملية التصدي لإيران في المنطقة ككل بما في ذلك سوريا والعراق، حيث تتدخل إيران هناك إن بشكل مباشر عبر خبرائها العسكريين أو عن طريق الميليشيات الشيعية التي تشبه في تكوينها وعقيدتها ميليشيا الحوثي التي تقاتل في اليمن.
ولا يُغفل المراقبون التوقيت الذي صدرت فيه التسريبات بشأن تطوير الولايات المتحدة لدورها في اليمن، بالتزامن مع تحقيق التحالف العربي الداعم لقوات الشرعية تقدّما كبيرا في استعادة مناطق البلاد من المتمرّدين الحوثيين المتحالفين مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

الدور المصري:

الدور المصري:
وعلي صعيد اخر، أوضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان مصر من الدول المؤسسة للتحالف لدعم الشرعية في اليمن ومن أول الدول المؤسسة للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب."
وقال وزير الخارجية السعودي في حديث مشترك للصحفيين مع نظيره المصري سامح شكري إن هناك تطابقا في الرؤى  بين السعودية ومصر في كل المجالات سواء الأزمات التي تواجه المنطقة أو الحذر من الخطر الذي تشكله إيران عبر تدخلها في الشؤون العربية.
 واضاف الجبير ان مصر تشارك بقوات بحرية في التحالف الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن.
 واشار الى ان التباين في مواقف السعودية ومصر من الصراع في سوريا قال الجبير إن "هناك مبالغة في تفسير أي تباين بين الموقف السعودي والمصري. البلدان يسعيان على إيجاد حل سياسي بموجب إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن رقم 2254."
وأضاف الجبير "أن المملكة ومصر متطابقتان في الرؤى في جميع المجالات سواء في الأزمات التي توجهها المنطقة أو الحذر من الخطر الذي تشكله إيران وتدخلها في شؤون الدول العربية."

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، أكد السفير البريطاني لدى اليمن، سيمون شركلف، أن هناك تساؤلات بشأن عمليات تهريب السلاح عبر ميناء الحديدة الحيوي الواقع على ساحل البحر الأحمر (غرب اليمن)، مطالباً بسرعة معالجة هذه المخاوف في أقرب وقت ممكن.
وأشار السفير البريطاني، إلى أن لندن تدعم حق السعودية الكامل في الدفاع عن نفسها وعن أراضيها ومواطنيها، عبر عن القلق البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن استمرار إيران في تهريب السلاح إلى اليمن، مشيراً إلى أن ذلك مخالف لقرار مجلس الأمن "2216"، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الخميس.
وكشف  السفير البرطاني، الذي التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قبل أيام، أن ملامح خطة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الجديدة لم تتغير كثيراً عما توصلت إليه مشاورات الكويت، وخطة وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، وأنها تتمحور عن تنازلات سياسية من الحكومة الشرعية، مقابل تنازلات عسكرية من قبل الحوثيين وصالح.
فيما دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد المجتمع الدولي إلى "التحدث بصوت موحد ومتسق وجريء مع أطراف الصراع في اليمن".
وطالب مجلس الأمن الدولي ب " استخدام كل ثقله الدبلوماسي لدفع الأطراف المعنية إلى تقديم التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق نهائي قبل إزهاق المزيد من الأرواح".
وأعرب المبعوث الأممي عن " بالغ قلقه إزاء الحالة الإنسانية والاقتصادية المتدهورة بسرعة وسط التصعيد المقلق للعمليات العسكرية".
وقال إن " الوسيلة الحقيقية الوحيدة لمنع تدهور الوضع في اليمن هي التوصل إلى حل سلمي لهذا الصراع المأساوي الذي طال أمده". 
جاء ذلك في بيان أصدره المبعوث الأممي. وذكر فيه أنه أطلع أعضاء مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة عقدت عصر أمس الأربعاء بتوقيت نيويورك على "الأوضاع في اليمن والجهود المبذولة لمواصلة المفاوضات حول عملية السلام".
وأوضح أنه قدم إلى أطراف الصراع "إطارا يتضمن مجموعة من التدابير السياسية والأمنية المتسلسلة التي صممت لضمان الإنهاء السريع للحرب وسحب التشكيلات العسكرية ونزع السلاح وإنشاء حكومة انتقالية شاملة".
وحث أعضاء مجلس الأمن على " الضغط على الأطراف للمشاركة البناءة في مناقشة الإطار حيث يتعين ان توافق الحكومة اليمنية على اجراء محادثات على أساسه ويتعين على جماعة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام انهاء رفضهما المستمر منذ فترة طويلة لإجراء مناقشات جادة حول الترتيبات الأمنية".
وأردف قائلا "لقد قدمت إلى أعضاء المجلس صورة قاتمة عن الحالة الراهنة وحذرت من ان تأثير الصراع على الاقتصاد والامن الغذائي سيستمر الشعور به طويلا في المستقبل وسيهدد محاولات استعادة الاستقرار".
وكرر المبعوث الخاص دعوته إلى المجتمع الدولي " للتحدث بصوت موحد ومتسق وجريء إلى الأطراف المعنية وحث مجلس الأمن المجلس على "استخدام كل ثقله الدبلوماسي لدفع الأطراف المعنية إلى تقديم التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق نهائي قبل أن تضيع المزيد من الأرواح".
فيما دعا الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الأمم المتحدة إلى ‏القيام بدورها في تنفيذ القرارات الدولية ضد معرقلي جهود ‏إحلال السلام في بلاده. 
وأشاد هادي لدى لقائه أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو ‏غوتيرس، أمس الأربعاء، على هامش أعمال القمة العربية الـ28 ‏التي عقدت في الأردن، بمواقف الأمم المتحدة الداعمة لإرادة ‏الشعب اليمني في التغيير وانتهاج الحوار الوطني الشامل ‏وسيلة سلمية لتحقيق التغير المنشود.‏
وشدد الرئيس اليمني، على ضرورة مضاعفة المنظمات الدولية جهودها ‏لدعم الشعب اليمني في مجال الإغاثة الإنسانية، مؤكداً في ذات السياق، أن المليشيات الإنقلابية مستمرة في السطو على ‏المساعدات الإنسانية الغذائية والدوائية وبيعها في السوق ‏السوداء لتمويل حربها ضد الشعب اليمني.
ومن جانبه، قال غوتيرس إن الأمم المتحدة تقف إلى جانب ‏الشعب اليمني لتجاوز محنته ودعم جهود الحوار القائم على ‏المرجعيات المحددة بالتعاون مع جميع الأطراف، معرباً عن ‏أسفه للحال الذي وصل إليه اليمن بسبب تداعيات حرب ‏الميليشيات على الوضع الإنساني.‏

الوضع الانساني:

الوضع الانساني:
وعلي صعيد اخر، رحبت وزارة الخارجية اليمنية صباح اليوم الخميس باعتزام منسقية الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في اليمن وضع خطة لاستخدام موانئ بديلة ومنها ميناء عدن والحدود المنافذ البرية مع المملكة العربية السعودية بهدف إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المتضررين في كافة المحافظات اليمنية دون عراقيل.
واكدت الوزارة في بيان نشرته وكالة " سبأ " الرسمية " ان ميناء الحديدة لا يزال يستخدم من قبل المليشيا الانقلابية لتهريب السلاح وتهديد الملاحة الدولية ونهب المساعدات الإنسانية.
واشار البيان الى انه بالرغم من تدفق المساعدات الإغاثية خلال الفترة الماضية عبر ميناء الحديدة إلا ان المليشيا واصلت ممارسة الابتزاز وفرض الاتاوات على التجار والمنظمات الإنسانية وفرض توزيع المساعدات وفقا لأجندتها والمتاجرة بها لتمويل آلة القتل والحرب.
واوضح البيان بأن مينائي عدن والمكلا والمنافذ البرية مع المملكة العربية السعودية بكامل الجاهزية لاستقبال الواردات الإغاثية والتجارية، وتعمل الحكومة وبالتعاون مع دول التحالف العربي لإعادة تأهيل ميناء المخا ليتمكن من استقبال المساعدات أيضا الاغاثية..مؤكداً بأن الحكومة الشرعية ستعمل بكل جهد لضمان المرور السلس للمساعدات من الموانئ المذكورة إلى المناطق المتضررة. 
ودعت وزارة الخارجية منسقية الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية والمنظمات الاغاثية إلى إتباع آلية شفافة لأنشطتها وتوزيع المساعدات الإنسانية لضمان وصولها إلى مستحقيها.

المشهد اليمني:

مع فشل مسعي المبعوث الأممي في التوصل الي جولة جدية لمفاوضات في اليمن، وتأكيد الرئيس عبدربه منصور هادي، علي مخرجات الحوار الوطني  والمبادرة الخليجية والقرارات الأممية ذات الصلة، في مقدمتها القرار 2216، كمرجعية للحل في اليمن، تشير الي تعقد المشهد السياسي، واستمرار الخيار العسكري كخيار وحيد للاطراف المتصارعة في اليمن في العام الثالث لبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته العسكرية في اليمن.. ليثبت مرة أخري أن السلاح أقوي علي الأرض من حمائم السلام.