وقال "تيد كروز" إن مشروع القانون سيفرض عقوبات صارمة على جماعة الإخوان التي نشرت العنف وولدت حركات متطرفة في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن تصنيف الاخوان كجماعة ارهابية تأخر كثيرا وعلينا تقديم كافة الأدلة لإقراره.
وأضاف أن تصنيف الإخوان جماعة إرهابية خطوة مهمة هزيمة الجماعات المتطرفة، ومشروع القانون الذي تقدمت به يعترف بالحقيقة البسيطة بأن الإخوان جماعة إسلامية راديكالية، منوها إلى أنه على مدار سنوات، صنف الرؤساء الأمريكيون من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي الجماعات التابعة للإخوان مثل حماس وأنصار الشريعة جماعات إرهابية، وتم تصنيف قادة الإخوان كإرهابيين.
وكان وفد الدبلوماسية الشعبية قد التقى على مدار اليومين الماضيين عدد من المسؤولين بالإدارة الأمريكية. واستعرض نشأة جماعة الإخوان وانتهاكها التنظيم السري المسلح و الاضطرابات والتوترات التي ألحقتها بعدد كبير من الأنظمة واستفحال خطرها وتغلغلها بين الأقطار العربية والغربية، واتفقا على ضرورة العمل على كشف مخطط الإخوان للسيطرة على مقدرات الدول عن طريق العنف المسلح.
وقد تناولت بوابة الحركات الاسلامية هذا الملف "الموقف الامريكي من جماعة الاخوان" في العديد من التقارير للوقوف على اخر المستجدات في هذا الملف الشائك وان اخر التقارير التي تصدرت الصحف الامريكية في هذا الملف هو تقرير صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية حيث كشفت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تراجعت عن قرار تنفيذي سابق يقضي بتسمية جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية"، بحسب مسؤولين أمريكيين تحدثت إليهم الصحيفة.
ووفقاً للواشنطن تايمز، فإن مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم قالوا ان الإدارة الأمريكية تراجعت عن تسمية الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، بعد أن نصحت مذكرة داخلية لوزارة الخارجية بذلك، حيث أكدت المذكرة الداخلية أن بنية الإخوان بنية متراصة، كما أن لها حضوراً في الشرق الأوسط.
أحد الذين تحدثوا للصحيفة قال إن المذكرة التي رفعت من وزارة الخارجية أشارت إلى أنه ليس هناك جماعة واحدة من الإخوان المسلمين، حتى وإن كان بعض التيارات المنتمية لهذه الجماعة على صلة وعلاقة مع حركة حماس، فهي تمارس أنشطة سياسية تحمل طابع الشرعية.
كما يوجد لدى جماعة الإخوان المسلمين أحزاب وقوى سياسية وفصائل فاعلة في المشهد السياسي بعدة دول مثل الأردن والمغرب وتونس، وعدد من الدول الأخرى ذات الأغلبية المسلمة.
مسؤول دبلوماسي أمريكي في العاصمة الأردنية عمان أبلغ الصحيفة أنه من غير الممكن تصنيف الإخوان المسلمين في الأردن على أنها جماعة إرهابية، فالذراع السياسية للإخوان فاعلة في العمل السياسي ولديها 16 مقعداً في مجلس النواب.
ورغم هذه التأكيدات تقول الصحيفة إن النقاش حول وضع جماعة الإخوان المسلمين ما يزال محتدماً في واشنطن، خاصة أن فريقاً من المتشددين للحرب على ما يسمى بالإرهاب، قالوا إن الرئيس السابق باراك أوباما أخطأ في عدم وضع هذه المنظمة على لائحة الإرهاب، متهمين الجماعة بأنها تعزز التطرف.
أما مجموعة من الجمهوريين وصفتها الصحيفة بالصغيرة داخل الكونغرس الأمريكي، تدفع باتجاه تشريع قوانين أشد ضد الإخوان المسلمين وأيضاً الحرس الثوري الإيراني.
الجمهوريون قالوا في بيان لهم إن التهديد القوي للحضارة الأمريكية قد اشتد في ظل إدارة أوباما؛ بسبب العمى المتعمد للسياسات التي أدت الى عرقلة سلامة أمريكا وأمنها.
ويرى مسؤولون، حاليون وسابقون، في وزارة الخارجية الأمريكية، أن أولئك الذين يطالبون بتسمية الجماعة كمنظمة إرهابية يتجاهلون مجموعة من العوامل المعقدة؛ فالإخوان موجودون كمنظمة سياسية واجتماعية واسعة ومتشابكة وتنتشر بين الملايين، ولديها عشرات الفصائل في العالم الإسلامي، وإذا ما لجأ جزء بسيط منهم إلى الإرهاب فإن ذلك سيعني وضعه على لائحة المنظمات الإرهابية، كما هو الأمر مع حماس.