بوابة الحركات الاسلامية : ختام محطة جنيف الخامسة دون نتائج...وبقاء الأسد واقع لا بديل عنه (طباعة)
ختام محطة جنيف الخامسة دون نتائج...وبقاء الأسد واقع لا بديل عنه
آخر تحديث: السبت 01/04/2017 06:52 م
ختام محطة جنيف الخامسة
كشفت محادثات جنيف الأخيرة بأن هناك جولة جديدة من المفاوضات السياسية بشأن الأزمة السورية، وهو ما برز من تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا بتأكيده "بوسعي التحدث نيابة عن كل المشاركين بأنه ينبغي مواصلة هذا التقدم في العملية السياسية حتى وإن كان تدريجيا فقط".
وأشاد دي ميستورا بممثلي الأطراف السورية المشاركة في اللقاء الذين خاضوا بكثير من التفاصيل في جوهر جدول الأعمال المتفق عليه خلال جولة المحادثات التي انتهت اليوم، مؤكدا حرصهم واستعدادهم للعودة إلى جنيف لجولة أخرى من المحادثات، ورغم هذه الإيجابية من جانب دي ميستورا، إلا أن وفدي الحكومة والمعارضة تبادلا الاتهامات من خلال مؤتمرات صحفية اختتمت اجتماع جنيف، فقد اتهم رئيس وفد الحكومة بشار الجعفري ممثلي المعارضة "بأنهم لا يريدون محاربة الإرهاب والحل السياسي بل قصدهم استلام مفاتيح السلطة"، فيما رد رئيس وفد المعارضة نصر الحريري بأن الطرف الآخر حتى هذه اللحظة يرفض مناقشة أي شيء ما عدا التمسك بخطابه الفارغ حول محاربة الإرهاب ويرفض مناقشة الانتقال السياسي.

ختام محطة جنيف الخامسة
ورغم كل هذا يلمس تطابق بين ما صرح به دي ميستورا والجعفري اللذان أكدا مناقشة "السلال الأربع" وهي: الحكم، والدستور، والانتخابات، والإرهاب، خلال آخر جولة من اجتماعات جنيف.
من ناحية اخري أعلن المجلس الوطني الكردي في سوريا عن تعليق مشاركته في وفد الهيئة في الجولة المقبلة من المحادثات مع المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا، بسبب رفضها تمثيل الأكراد في المفاوضات وتناول القضية الكردية، وفق بيان أصدره المجلس.
فى حين أكد نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف أن موسكو تعتبر مشاركة وتمثيل جميع فصائل المعارضة السورية شرطا ضروريا وحتميا لنجاح المفاوضات السلمية بالإضافة إلى الأكراد السوريين.
شدد ر على أنه إذا لم تمثل منصات " موسكو" و"القاهرة" و"أستانا" و" حميميم" وكذلك الأكراد، فلن تتحق نتائج إيجابية خلال المفاوضات، مشيرا إلى أنه "يجب أن تجلس المعارضة ضمن وفد موحد خلف طاولة المفاوضات مع الحكومة".
أشار نائب الوزير إلى أنه يجب على الطرفين المذكورين المشاركة في المفاوضات بدون شروط مسبقة.
ختام محطة جنيف الخامسة
يأتى ذلك فى الوقت الذى نفت فيه مصادر أن تكون لقاءات سرية قد عقدت في جنيف بين وفدي الحكومة السورية والهيئة العليا للمفاوضات "منصة الرياض"، وتمت الاشارة إلى أن الوفود المفاوضة غادرت اليوم دون أن تعقد أي لقاءات.
كانت إذاعة "صوت إسرائيل" نشرت على موقعها فيما يبدو أنه "كذبة ابريل " نبأ يفيد بأن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا كشف اليوم عن "لقاءات غير رسمية عقدت في جنيف بين وفدي النظام السوري والهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة".
وفى سياق متصل دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت إلى عدم التركيز على مصير الرئيس بشار الأسد في إطار المساعي للتوصل لحل للأزمة السورية وإنهاء الاقتتال بين الأطراف المتنازعة في سوريا.
أضاف إذا كان البعض يريد أن يتركز الجدل بأي ثمن حول هل نُبقي أو لا نُبقي الأسد، فالسؤال لا يطرح بهذا الشكل. بل أن نعرف ما إذا كانت الأسرة الدولية تحترم التعهدات التي قطعتها".

ختام محطة جنيف الخامسة
وعلق الوزير الفرنسي على الموقف الأمريكي الذي اعتبر أن رحيل الأسد لم يعد ذا أولوية، قائلا: "أجهل ماهية الموقف الأمريكي في النهاية... أدعو المسؤولين في واشنطن إلى توضيح موقفهم، (من تسوية النزاع في سوريا).. "يجب عدم الاكتفاء بالخيار العسكري، بل العمل أيضا لتشجيع المفاوضات والتوصل إلى اتفاق سلام ومصالحة في سوريا وإعادة الإعمار لضمان عودة اللاجئين".
فى حين قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون: "التركيز على التصدي لـداعش هو أمر جيد، ولكن يجب حصول انتقال لإبعاد نظام الأسد الذي تسبب بعدد كبير من القتلى والدمار للشعب السوري".
وأكد وزير الخارجية الفرنسي ونظيره البريطاني تمسك بلديهما بخارطة الطريق من أجل حل سياسي في سوريا، التي تقضي بتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات، والتي أقرت من قبل مجلس الأمن الدولي نهاية 2015 عبر قراره رقم 2254.
وختم آيرولت تصريحاته "في هذا الإطار بالتأكيد تطرح قضية الأسد. لا نتصور مستقبل سوريا، حين تبدأ الآلية الانتقالية للسلطة، مع بشار الأسد على رأسها بعد مقتل 300 ألف قتيل في سوريا".
وسبق وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أن على الولايات المتحدة أن "تقبل بواقع" حكم الرئيس بشار الأسد في سوريا.
ختام محطة جنيف الخامسة
قال سبايسر "بخصوص الأسد، هناك حقيقة سياسية علينا أن نقبلها فيما يخص موقفنا الآن، فقدنا فرصا كثيرة في ظل الإدارة (الأمريكية) الأخيرة فيما يتعلق بالأسد".
أضاف المتحدث: "نحن بحاجة الآن إلى التركيز على هزيمة داعش"... "للولايات المتحدة أولويات راسخة في سوريا والعراق وقد أوضحنا أن مكافحة الإرهاب وخصوصا هزيمة التنظيم هي على رأس أولوياتها".
كانت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أكدت أمس أن سياسة بلادها في سوريا لم تعد تركز على إزاحة الرئيس بشار الأسد.
جاءت تصريحات هيلي مندوبة البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة والتي ستتسلم رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر إبريل الجاري، بعد أن أعرب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عن تغير في موقف البيت الأبيض من حكم الأسد.