بوابة الحركات الاسلامية : ظهور مفاجئ للإخوان في اليمن.. وسط تقدم الجيش اليمني في ميدي (طباعة)
ظهور مفاجئ للإخوان في اليمن.. وسط تقدم الجيش اليمني في ميدي
آخر تحديث: الأحد 02/04/2017 09:10 م
ظهور مفاجئ للإخوان
تتواصل العمليات العسكرية للجيش اليمني ضد مليشيات "الحوثي- صالح" مع ظهور مفاجئ لجماعة الإخوان المسلمين في المشهد اليمني بالرياض، فيما تواصل حدة الخلافات بين الحوثيين وصالح، مع اعتقال فضح الجيش اليمني للدور الايراني في دعم الحوثيين، وسط تغير الموقف الامريكي في اليمن.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، هزت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صنعاء إثر غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد.
وقالت مصادر محلية، إن مقاتلات التحالف شنت 3 غارات جوية على قاعدة الديلمي الجوية ومعسكر ريمة حميد بمديرية سنحان شمالي العاصمة، في حين استهدفت 3 غارات أخرى معسكر ضبوة بمنطقة حزيز جنوبي العاصمة.
وبحسب المصادر، شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من على المواقع المستهدفة، دون أن تتضح الخسائر التي خلفها القصف حتى الآن.
وحتى اللحظة لا تزال مقاتلات التحالف تحلق في أجواء العاصمة بشكل مكثف، دون إطلاق المضادات الأرضية من الحوثيين وقوات صالح، وتأتي هذه الغارات العنيفة بعد هدوء حذر شهدته العاصمة صنعاء منذ نحو شهرين.
و أفاد الجيش الوطني الموالي للحكومة اليمنية الشرعية اليوم الأحد، بسقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين وميليشيا المخلوع علي عبدالله صالح، في مدينة ميدي بمحافظة حجة، 123 كم شمال غرب صنعاء.
وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، في بيان نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، "إن قوات الجيش الوطني شنت هجوماً سقط على إثره عشرات من المليشيات بين قتيل وجريح، وأسر عنصرين أحدهما قناص، وفي التحقيقات الأولية معهما اعترفا بتلقيهما تدريبات نوعية على أيدي خبراء إيرانيين ولبنانيين في دورات مختلفة".
وذكر البيان، أن رجال الجيش سيطروا على مواقع جديدة كانت تحت سيطرة الإنقلابيين إثر معارك معهم في محيط مدينة ميدي.
وتابع "توغلت قوات الجيش الوطني في عمق مدينة ميدي من اتجاه جنوب غربي المدينة وسيطرت على المباني الواقعة فيها، فيما سيطرت قوات الجيش على منطقة الحوض وتبة الخنادق و تبة الحرورة من جهة جنوب شرقي المدينة".
وأكد البيان، أن قوات الجيش تفرض حصاراً محكماً على المدينة من الإتجاهات الأخرى، كما استعادت قوات الجيش أسلحة وذخائر كبيرة من تلك المواقع.
وتشهد المناطق الحدودية الواقعة على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية معارك عنيفة وقصفاً متبادلاً بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، وقوات الجيش الوطني بمساندة قوات التحالف العربي، من جهة ثانية، منذ أكثر من عامين، خلفت أضراراً بشرية ومادية كبيرة من الطرفين.

الحوثيين و ايران:

الحوثيين و ايران:
عترف مقاتلون انقلابيون في اليمن، عقب وقوعهم في الأسر، بتلقيهم تدريبات على يد خبراء إيرانيين، فيما أعلنت قوات الجيش اليمني تحرير مواقع جديدة في شمال غرب البلاد اليوم الأحد.
وقال الجيش اليمني لـموقع "24 الاماراتي": "إن قوات الجيش الوطني حررت اليوم الأحد، مواقع جديدة عقب معارك مع الانقلابيين أوقعت قتلى وجرحى وأسرى في صفوفهم".
وأوضح مصدر عسكري "أن معارك عنيفة خاضتها القوات الحكومية مع الانقلابيين في محيط بلدة ميدي الساحلية، شمال غرب اليمن، وتمكنت من دحر الانقلابيين من أجزاء واسعة في البلدة".
وقال المصدر إن أسيرين اثنين من الانقلابيين، اعترفا بتلقيهم تدريبات على يد خبراء إيرانيين ومن حزب الله اللبناني.
وكان المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة ذكر في بيان، أن قوات الجيش الوطني أسقطت عشرات من المليشيات الانقلابية بين قتيل وجريح، وأسرت عنصرين، في هجوم على مدينة ميدي، مضيفاً أن القوات تفرض حصاراً محكماً على المدينة.

الإخوان في المشهد:

الإخوان في المشهد:
وعلي صعيد دور الإخوان في اليمن، التقي القيادي الإخواني ورجل الأعمال اليمني حميد الأحمر، عدد من مشايخ ووجهاء اليمن بالرياض، في إطار الاستعداد لمعارك تعز، في أول ظهور سياسي له في السعودي بعد إقامة لفترة طويلة في تركيا.
ونشرت صفحة "حميد الأحمر" على "فيس بوك"، تفاصيل لقاء القيادي ورجل الأعمال الإخواني بمشايخ اليمن، واستعداد الجيش اليمني لمعركة تعز والدور المنتظر لجماعات الإخوان في مرحلة ما بعد سقوط الحوثيين وصالح.
وذكرت الصفحة: "التقى الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر بالعاصمة السعودية الرياض بعدد من مشايخ ووجهاء اليمن، وألقى فيهم كلمة تطرقت لأهم المستجدات على الساحة المحلية، ومايشهده الوطن من تحولات كبرى تتطلب تكاتف جهود كافة أبناء اليمن لتحقيق النصر واستعادة الدولة من قوى الانقلاب وبناء اليمن الجديد، مشيدًا بماتحقق من إنجازات كبرى على كافة الاصعدة ".
وظهر في الصورة مشائخ قبائل بارزين في مقدمتهم القيادي المؤتمري وعضو مجلس النواب " عبدالواحد الدعام " والشيخ " منصور الحنق " والشيخ " حمود المخلافي ".
وفي اجتماع ضم مشايخ قبائل يمنية قال "الاحمر" "إن التحالف العربي يدرك جيدا من هم الرجال القادرين على حلّ لغز الانقلاب" حد قوله بعبارة تعني ان الاحمر لم يدخل احرب حتى الانن بحسب "عدن الغد".
ومن الواضح ان الاحمر يسوق للتحالف العربي "قدرته في دوره القبلي" على لعب دور الزعيم القبلي الذي سيحاول كسر الطوق القبلي عن صنعاء في وقت تخاض فيه معارك على تخوم صنعاء.
ورغم ان قبيلة حاشد التي ينتمي الاحمر الى البيت "المشيخي فيها" وهو نجل الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر زعيم القبيلة التاريخي الا انه "هرب" اثناء الحرب كما فقد مع اشقائه السيطرة على القبيلة وظهر "شقيقه" الاكبر صادق الذي لايزال يقيم في صنعاء تحت حكم الحوثيين في "تسجيل مرئي" بصورة هزيلة ومذلة .
ويذكر اليمنيين لحميد الاحمر لقاء بثته الجزيرة مع الاعلامية لونا الشبل وهو يقول "من لديه قبيلة كحاشد وشقيق كالشيخ صادق" لا يهم احد في اليمن ولن يهرب منها.
وعند دخول الحوثيين صنعاء هرب "حميد" وترك قصوره فيها بيد الحوثيين الذين ظهروا في صور وهم يسبحون في المسابح الداخلية لتلك القصور التي قالوا انها "بنيت من مال الشعب حينها".
ويقول مراقبون يمنيون لسيرة القبيلة في اليمن ان اولاد الاحمر فقدوا القدرة على تحريك الجانب القبلي بعد "الاذلال" الاخير امام الحوثيين مستدلين بهرب حميد وعدم قدره اشقائه "حسين وهاشم" على تحقيق شيء يذكر رغم انخراطهم في الحرب بفصائل قبلية وميلشياتيه .
وعبر التاريخ كان لمشايخ اليمن وبالذات آل الاحمر اسلوب لتسويق ذواتهم "لجيرانهم" بغرض كسب المزيد من الاموال غير ان وعودهم لا تتحقق على الارض.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعيل صعيد المشهد السياسي، وجه قيادي في حزب المؤتمر الشعبي التابع للمخلوع علي عبد الله صالح تهماً بالتمييز العنصري وإشعال نيران الكراهية، لزعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، بمناسبة "جمعة رجب".
وأكد عضو الأمانة العامة (المكتب السياسي) لحزب المؤتمر الشعبي، الدكتور عادل الشجاع، في بلاغ إلى النائب العام في سلطة الانقلاب، أن الحوثي يستخدم الدين أداة للتفرقة وتعميق روح الكراهية، وهذا انتقاص سافر لحقوق اليمنيين، قائلاً إن الحوثي يرى أن المشكلة في اليمن ليست سياسية بل "دينية"، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الأحد.
ودخلت الخلافات والصراعات بين طرفي الانقلاب في صنعاء (ميليشيات الحوثي وصالح) مرحلة متطورة من التصعيد المتبادل، فالحوثيون أخذوا في التصعيد ضد شركائهم في الانقلاب من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام الموالين لصالح.
وشهدت المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون جملة أحداث وشت بالخلاف الذي وصل مؤخراً إلى العلن، عبر مداهمة مكاتب وزراء من حزب المؤتمر ومعاملتهم بطريقة مهينة.
وفي مقابل ذلك، يقوم قياديون في حزب صالح بتوجيه خطابات سياسية وإعلامية حادة تنتقد الحوثيين. وقال الشجاع إن "الحوثي اعتبر الحرب الحالية حرباً دينية تريد اقتلاع جوهر الدين". واعتبر أن عبد الملك الحوثي استخدم الدين "لبث روح العنصرية".
كما اتهمه بإعطاء "توجيهات بأوامر مباشرة بممارسة العنف ضد الشباب الذين لا يتعلمون ملازم جماعته"، وهذه الملازم عبارة عن كتب غير مطبوعة، طائفية شيعية لمؤسس جماعة الحوثي حسين الحوثي.

الموقف الأمريكي:

الموقف الأمريكي:
وعلي صعيد اخر، أكد سفير اليمن لدى الولايات المتحدة، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أن هناك تغيراً جذرياً وكبيراً في الموقف الأمريكي بإدارته الحالية إزاء الصراع باليمن، موضحاً أن التصريحات التي أطلقها عدد من المسؤولين في واشنطن، سواء من مجلس الدفاع الوطني أو الخارجية الأمريكية، تشير إلى حزم أكبر تجاه التعاطي مع المشكلة في اليمن.
وأشار بن مبارك، خلال اتصال هاتفي، إلى أن المسؤولين في الإدارة الأمريكية الجديدة على علم واطلاع بطبيعة التدخل الإيراني في اليمن، منوهاً بأن واشنطن لا تقبل بأن تستغل إيران الأراضي اليمنية، واعتبارها منطقة عبور للأسلحة التي تؤثر على أمن اليمن والدول المجاورة له، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الأحد.
وبيّن السفير اليمني لدى أمريكا أن هناك إشارات وإدانة واضحة صادرة من واشنطن تجاه القوى الانقلابية في اليمن (الحوثي وصالح)، وذلك بمنعهما من تشكيل أي عمل يهدد الملاحقة البحرية، مع وجود حديث "وصفه بالعلني" تجاه تجديد الدعم للتحالف المساند للشرعية في اليمن.
وفيما يتعلق بميناء الحديدة، أوضح السفير اليمني، أن الميليشيات الانقلابية لا تزال تنهب المساعدات الإنسانية وتحولها للمجهود الحربي، إضافة إلى عدم توزيع المواد الإغاثية على المحافظات التي تعاني من أزمات إنسانية، وبالأخص محافظة الحديدة التي تعاني بشدة من نقص شديد في المواد الإغاثية والطبية، "والحكومة الشرعية والأمم المتحدة تطلقان منذ وقت طويل الإنذارات المتعلقة بالأزمة بالحديدة".
وأضاف: "إيران تواصل تهريب الأسلحة للميليشيات التي تساندها (الحوثي وصالح) عبر تزويدها بها في ميناء الحديدة"، مفيداً بأن هناك حراكاً تقوده السفارة بشأن فرض مزيد من الضغوط الدولية على القوى الانقلابية وتحرير ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه تلك القوى.

الوضع الانساني:

الوضع الانساني:
وعلي صعيد اخري، أصدر "برنامج التواصل مع علماء اليمن" تقريراً يكشف الانتهاكات التي تعرضت لها المنظمات والجمعيات الخيرية العاملة في اليمن على يد ميليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح.
وقال التقرير إن 128 منظمة وجمعية خيرية تعرضت لانتهاكات الانقلابيين، موضحاً أن تلك المنظمات والجمعيات الخيرية، منيت بخسائر بلغت أكثر من مليار ونصف المليار دولار خلال الفترة من ديسمبر 2014، وهي فترة بدء الانقلاب على الشرعية، حتى ديسمبر 2015.
على صعيد آخر، طالبت البعثة اليمنية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك الأمم المتحدة بالضغط على ميليشيات الحوثي من أجل الإفراج الفوري عن المعتقلين.
يأتي ذلك بالتزامن مع عرض تقرير للتحالف العربي يتحدث عن اختطافات بلغت 4882 اعتقالاً تعسفياً في حق مختلف الشرائح.
وكشف المتحدث الإعلامي للفريق المشترك لتقييم الحوادث المستشار القانوني منصور أحمد المنصور نتائج تحقيقات حول ادعاءات عن تجاوزات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن .
ونفى المنصور، مساء اليوم الأحد، تماماً صحة مزاعم استهداف قوات التحالف مستشفى الثورة بمدينة الحديدة في أكتوبر 2015.
ووفقاً لما أورده موقع "يمن برس"، قال المنصور في مؤتمر صحافي بالرياض "إن طائرات التحالف قصفت مخزناً للأسلحة يبعد 500 متر عن المستشفى ولم يستهدف المستشفى".
وأوضح أن هذه المسافة آمنة لتجنب إيقاع أي أضرار، مشيراً إلى أن المباني القريبة من المستشفى لم تتعرض لأضرار جانبية، وفق الصور التي عرضها المنصور خلال المؤتمر الصحافي.
وأضاف "إن التحالف لم يستهدف مصنع المياه في عبس"، مؤكداً أنه استهدف مضادات صواريخ محمولة في حجة باستخدام قنابل موجهة لكنها انحرفت وسقطت على مصنع للمياه في 30 أغسطس 2015.
وتابع أن الفريق "يقدم الاعتذار عن هذا الخطأ الذي لم يكن مقصوداً"، متعهداً بـ"تقديم المساعدات المناسبة للمتضررين".
وبخصوص قصف طيران التحالف سجن البيضاء في أكتوبر2015، قال المنصور، إن "السجن كان يستخدم من قبل الحوثيين مخزناً للأسلحة ومركزاً لتجمعات المتمردين، وأنه كان خالياً من أي سجناء".
ونفى المنصور أيضاً رواية اللجنة الدولية للصليب الأحمر بخصوص تعرض المدينة القديمة في صعدة لقصف من طائرات التحالف في نوفمبر 2015.
وقال "إن قوات التحالف رصدت في ذلك اليوم هدفين للحوثيين، يبعد الأول عن سور المدينة 100 متر، والثاني 600 متر، وكان الهدفان خارج سور المدينة، ولم يتسببا بوقع أي خسائر".

المشهد اليمني:

مع فشل مسعي المبعوث الأممي في التوصل الي جولة جدية لمفاوضات في اليمن، وتأكيد الرئيس عبدربه منصور هادي، علي مخرجات الحوار الوطني  والمبادرة الخليجية والقرارات الأممية ذات الصلة، في مقدمتها القرار 2216، كمرجعية للحل في اليمن، تشير الي تعقد المشهد السياسي، واستمرار الخيار العسكري كخيار وحيد للاطراف المتصارعة في اليمن في العام الثالث لبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته العسكرية في اليمن.. ليثبت مرة أخري أن السلاح أقوي علي الأرض من حمائم السلام.