كما جدد ترامب، لنظيره اليكني، دعم أمريكا لجهود قوات السلام الإفريقية في الصومال (أميصوم)، وخاصة دور القوات الكينية.
ويقاتل ضد الحركة في الصومال، إلى جانب القوات الحكومية، أكثر من 22 ألف جندي، من بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام بالصومال "أميصوم"، التي أرسلت عام 2007.
والاثنين 27 مارس، أعلن الجيش الكيني، ، أنه قتل 31 من مسلحي حركة "الشباب" الصومالية، في هجوم شنه على مواقع للحركة في منطقة بادهادي جنوبي الصومال.
وتشارك كينيا بأكثر من 3600 جندي في بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام بالصومال "أميصوم" البالغ قوامها 22 ألف فرد لمساعدة الحكومة في تحقيق استقرار السلام.
من جانبها، أعلنت الحكومة البوروندية، امس الاحد 1 ابريل 2017، عن إلغاء قرار سحب قواتها العاملة ضمن بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال.
جاء ذلك عقب توقيع الحكومة البوروندية اتفاقا مع مفوض الأمن والسلم في الاتحاد الأفريقي إسماعيل شرقي، بشأن تسوية التحويلات المالية.
وكان الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا، هدد لمقاضاة الاتحاد الأفريقي لعدم دفعه رواتب قواته العاملة ضمن قوات اميسوم لأكثر من عام.
وتعتبر بوروندي المساهم الرئيسي الثاني للقوات الى "اميسوم" بـ 5432 جنديا في الصومال، بعد أوغندا ومن أبرز المساهمين الآخرين كينيا وإثيوبيا وجيبوتي.
وتدفع بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال للجنود 1028 دولارا شهريا لكل جندي، حيث تخصم الحكومات التابعين لها 200 دولار في صورة نفقات إدارية ثم ترسل بقية المبلغ للجنود.
فيما طالب رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال أميصوم فرانسيسكو ماديرا بزيادة عدد قوات الاتحاد في الصومال لمساعدة جيش البلاد في السيطرة على المناطق التي تمت استعادتها من حركة “الشباب” المتمردة، موضحا أن الجيش لم يستطع القيام بذلك على النحو المتوقع.
وذكرت شبكة “إيه بي سي” الأمريكية، السبت 11 مارس2017، أن ماديرا لم يحدد عدد القوات الإضافية المطلوبة، لافتة إلى أن مطالباته تعكس مخاوف واسعة بشأن عدم جاهزية الجيش الصومالي لتولي مسؤولية الأمن في البلاد خاصة في ظل استعداد قوات الاتحاد -البالغ عددها 22 ألف جندي- للانسحاب في 2020 وهي العملية التي تبدأ العام المقبل.
فيما أبدى رئيس القوات الأمريكية في إفريقيا الجنرال توماس وولدهاوزر مخاوفه من وقوع مناطق واسعة من الصومال تحت خطر العودة لسيطرة “الشباب” أو سيطرة تنظيم “داعش” عليها، وذلك في حال مغادرة قوات الاتحاد الأفريقي قبل تمتع الصومال بقوات أمنية قادرة.
وكان السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس قد حث - خلال زيارته للصومال قبل أيام - على دعم قوات الاتحاد غير المجهزة بالشكل الكافي بعدما أعلن الاتحاد الأوروبي -الداعم الأكبر لها- العام الماضي تخفيض التمويل بنسبة 20 بالمئة.
يذكر أن حركة “الشباب” تستمر في تنفيذ هجمات في أنحاء البلاد وخاصة بالعاصمة مقديشيو، كما تسببت وتيرة الهجمات المتزايدة خلال العامين الماضيين في إبطاء العمليات الأمنية المشتركة بين الجيش وقوات الاتحاد ضد الجماعة المتشددة.