بوابة الحركات الاسلامية : بعد تبني داعش تفجيرات "حد الشعانين".. تعرف على الطقس الديني عند الأقباط (طباعة)
بعد تبني داعش تفجيرات "حد الشعانين".. تعرف على الطقس الديني عند الأقباط
آخر تحديث: الأحد 09/04/2017 08:19 م
بعد تبني داعش تفجيرات
بعد تبني تنظيم "داعش" الإرهابي عملية استهداف كنيسية مارجرجس، والكنيسة المرقسية، التي راح ضحيتها حتى عصر اليوم الأحد 9 أبريل 2017، 46 ضحية قبطي، خلال صلوات قداس "أحد الشعانين"، في أول أيام أسبوع الآلام، يؤكد أن مسلسل استهداف الكنائس لن يقف عند مستوى ثابت بل إنه يذهب إلى مزيد من التصعيد، خاصة أن عملية استهداف الكنيستين جاءت بعد نحو أربعة أشهر من عملية استهداف الكنيسة البطرسية التي تبناها تنظيم "داعش".
وبث تنظيم "داعش" فيديو في 20 فبراير 2017 توعد فيه الأقباط بالمزيد من عمليات الاستهداف تحت مزاعم سبهم للنبي وإساءتهم له، إلى جانب مساعدتهم للرئيس الحاكم عبدالفتاح السيسي ومناصرتهم له.
بعد تبني داعش تفجيرات
اللافت للنظر أن عملية الاستهداف جاءت قبل أيام من زيارة مرتقبة لبابا الفاتيكان فرانسيس الثاني، كما جاءت معظم عمليات الاستهداف بالتزامن مع احتفالات الأقباط بأعيادهم، فقد جاء تفجير كنيسة القداسيين في الأسكندرية، قبل احتفالات الأقباط بعيد الميلاد، كما جاء تفجير الكنيسة البطرسية في قداس الأحد.
ومما لا تعرفه عن "أحد الشعانين"، هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة، ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بـ أسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، ويسمى هذا اليوم أيضاً بأحد السعف أو الزيتونة، لأن أهالي القدس استقبلوه بالسعف والزيتون المزين فارشاً ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم.
وتأتي كلمة شعانين من الكلمة العبرانية "هو شيعه نان"، وتعنى يا رب خلص، ومنها تشتق الكلمة اليونانية "أوصنا" وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشرين، وهي الكلمة التي استخدمها أهالي أورشليم القدس، عند استقبال المسيح.
بعد تبني داعش تفجيرات
وتبدأ الكنيسة طقس "أسبوع الآلام" وصلوات "البصخة المقدسة"، عقب قداس أحد السعف، ويبدأ بصلاة "التجنيز العام"، التي تصلى على جميع المسيحيين، لعدم إقامة أي صلوات تجنيز "جنازات" في هذا الأسبوع على أي متوفى، ثم تبدأ البصخة المقدسة مساء اليوم الأحد، وتستمر حتى يوم الجمعة المقبل، وتتشح الكنائس باللون الأسود، وتتلى التسابيح والصلوات بالألحان الحزينة، ويعقبها سبت النور وبعده أحد القيامة للاحتفال بالعيد.
وأحد الشعانين، لا يقتصر الاحتفال به في مصر فقط، بل في إسرائيل والأردن ولبنان وفلسطين وسوريا، إذ يعتبر أحد الشعانين مناسبة خاصة ومناسبة عائليَّة.
في هذا اليوم "أحد الشعانين"، يُحضر الأطفال الكنيسة مع فروع من أشجار الزيتون والنخيل. بعد القداس تقام مواكب وطوافات ترافقها فرق الكشافة. ويتخلل هذا اليوم احتفالات اجتماعية واجتماعات عائلية.
بعد تبني داعش تفجيرات
في كتاب أحد الشعانين، للبابا شنودة الثالث، ما جاء حول أحد الشعانين، فيقول الكتاب في أصل الكلمة: عبرانية من "هو شيعه نان" ومعناها يا رب خلص، ومنها الكلمة اليونانية ωσαννά" أوصنا" التي استخدمها البشيرون في الأناجيل، وهي الكلمة التي كانت تصرخ بها الجموع في خروجهم لاستقبال موكب المسيح وهو في الطريق إلى أورشليم. ويسمى أيضاً بأحد السعف وعيد الزيتونة، لأن الجموع التي لاقته كانت تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة فلذلك تعيد الكنيسة، وهي تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة، وهي تستقبل موكب الملك المسيح.
ويتابع الكتاب: "من طقس هذا اليوم أن تقرأ فصول الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة الأربعة وأرجائها في رفع بخور باكر، وهي بهذا العمل تعلن انتشار الأناجيل في أرجاء المسكونة".