كعادتها استغل تنظيم الإخوان الإرهابي، حادث تفجير كنيستي "مارجرجس" في طنطا، وكنيسة "مار مرقس" في الأسكندرية، في محاولة تأليب الراي العام على النظام الحاكم في مصر، برئاسة عبدالفتاح السيسي، وقالت في بيان لها أصدرته اليوم الأحد 9 أبريل 2017، إن النظام يتحمل مسؤولية جميع عمليات العنف التي استهدفت الأقباط.

وحاولت الجماعة الإرهابية غسل يدها من العملية، على الرغم من أن قوات الأمن لاتزال تبحث عن كواليس ارتكاب العملية الإرهابية والمتورط فيها، إذ قالت الجماعة الإرهابية: "ندين بشدة عمليات التفجيرات؛ ونبرأ إلى الله من كل دم بريء يراق، فكل الدم المصري حرام".

كان نحو 71 كنيسة في مصر تعرضت لعملية استهداف في أعقاب فض قوات الامن لاعتصامي "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، وأن المتورط في عملية تفجير الكنيسة البطرسية ثبت انتمائه لتنظيم الإخوان وانه تلقى تدريبات على يد عناصر "داعش" سيناء"، ما يُعزز أنه الجماعة متورطة في أحداث العنف في مصر خاصة التي تستهدف الأقباط.

كان تنظيم داعش الإرهابي تبى العملية الإرهابية، وقال إن اثنين من أفراده نفذا تفجيري الكنيستين المصريتين بسترتين ناسفتين، محذراً الأقباط بشن المزيد من الهجمات، وقال التنظيم الإرهابي، في بيان له مساء اليوم الأحد، 9 أبريل ، إن مسلحين من التنظيم يرتديان سترات انتحارية نفذوا التفجيرات المميتة.

وتابع التنظيم، إن تفجير كنيسة مار مرقس بالإسكندرية نفذه مسلح تابع له عرفه التنظيم الإرهابي باسم أبو البراء المصري، في حين نفذ تفجير كنيسة مار جرجس في طنطا متشدد اسمه أبو إسحاق المصري. 

وشهدت الفترة الأخيرة منذ 2011 حتى الآن سلسلة من عمليات استهداف الكنائس بينها:

1 - تفجير كنيسة القديسين

عشية احتفالات رأس السنة عام 2011 وقع تفجير كبير استهدف كنيسة القديسين، في منطقة سيدي بشر بمدينة الإسكندرية، وقتل خلاله 23 شخصا وأصيب 97 بحسب مصارد رسمية.

2 - حادث كنيسة الوراق:

فيها أطلق مسلحون متشددون النار على حفل زفاف في منطقة الوراق بالقاهرة، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص، وذلك في شهر أكتوبر 2013.

3 - تفجير الكنيسة البطرسية،

في ديسمبر الماضي فجر مهاجم انتحاري نفسه في قاعة للصلاة بالكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة، موقعا 25 قتيلا أغلبهم من النساء والأطفال وعشرات المصابين.

4 - تفجير كنيسة مار جرجس:

في يوم احتفال المسيحيين في مصر بأحد السعف، استهدف تفجير كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا أثناء الصلاة، مما أدى إلى مقتل 30 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.

5 - تفجير الكاتدرائية المرقسية:

بعد ساعات من تفجير طنطا، وقع استهداف جديد لكنيسة بالإسكندرية، حيث وقع انفجار أمام الكاتدرائية المرقسية وأدى إلى مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.

إلى ذلك، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر بعد اتخاذ الاجراءات القانونية والدستوري، وجاء ذلك في كلمة الرئيس مساء اليوم الأحد، للأمة تعقيبا على حادثي التفجيرين الإرهابيين.

وأوضح الرئيس السيسي أن إعلان حالة الطوارىء يأتي لحماية أمن البلد ومنع أي مساس بقدرتها أو بمقدراتها، وطالب الرئيس الأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها لضبط الجناة والمجرمين ومن خلفهم في أسرع وقت لمحاسبتهم.

وتحدث الرئيس السيسي عن الخطاب الإعلامي، مطالبا بضرورة التعامل مع الموضوع بمصداقية ومسؤولية ووعي حتى لا يألم الناس، وطالب البرلمان ومؤسسات الدولة بالتصدي بمسؤولية لمجابهة التطرف في مصر.

وأعلن الرئيس السيسي أنه تم اتخاذ قرار بتشكيل المجلس الأعلى لمقاومة ومكافحة الإرهاب في مصر، وإصدار قانون لإعطاء هذا المجلس صلاحيات تمكنه من تنفيذ المطلوب من توصيات لضبط الموقف كله على كافة المناحي إعلامية كانت أو قضائية أو قانوينة .. وأكد المجلس القومي الأعلى سيصدر بقانون تتيح له كل الصلاحيات لمجابهة التطرف والإرهاب .

وطالب الرئيس السيسي, المصريين بأن يتحملوا هذا المصاب الأليم، مقدما تعازية لكل الشعب المصري، وقال “من سقطوا اليوم ليسوا مسيحيين من سقطوا اليوم هم مصريين” وأعاد الرئيس السيسي إلى الاذهان أحداث 3 يوليو من العام 2013 وأنه طالب بتفويض لمقاومة الإرهاب والعنف المحتمل .