بوابة الحركات الاسلامية : انتخابات الجماعة الإسلامية في مصر محاولة لاحتواء التصعيد ضدها/مقتل «مفتي داعش» وتدمير مقر أمن التنظيم في الموصل/هاني رمضان حفيد حسن البنا يقود ثورة مضادة للتنوير في أوروبا (طباعة)
انتخابات الجماعة الإسلامية في مصر محاولة لاحتواء التصعيد ضدها/مقتل «مفتي داعش» وتدمير مقر أمن التنظيم في الموصل/هاني رمضان حفيد حسن البنا يقود ثورة مضادة للتنوير في أوروبا
آخر تحديث: السبت 15/04/2017 09:42 ص
انتخابات الجماعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت الموافق 15-4-2017

أستاذ بجامعة الأزهر: الدواعش كفار ويجب قتالهم

أستاذ بجامعة الأزهر:
أكد الدكتور علي محمد الأزهري، أستاذ الفلسفة، وعضو هيئة تدريس الأزهر، أن الدواعش كفار ويجب قتالهم، وفقا لما نقله ابن تيمية عن بعض المذاهب الفقهية.
وتابع الأزهري، في كتابه "داعش في ميزان الإسلام"، إن ابن تيمية ينقل رأيًا بتكفير الدواعش ووجوب قتالهم، فقال "فإن الأئمة متفقون على ذم الخوارج وتضليلهم وإنما تنازعوا في تكفيرهم، على قولين مشهورين في مذهب "مالك" و"أحمد" وفي مذهب "الشافعي" أيضًا نزاع في كفرهم، ولهذا كان فيهم وجهان في مذهب "أحمد" وغيره على الطريقة الأولى: أحدهما أنهم بغاة، والثاني أنهم كفار كالمرتدين يجوز قتلهم ابتداءً وقتل أسيرهم واتباع مدبرهم ومن قدر عليه منهم استتيب كالمرتد فإن تاب وإلا قُتل.
وشدد عضو هيئة التدريس بالأزهر، على أن شيخ السلفية قال في مجموع الفتاوي بأن المسلمون أجمعوا على وجوب قتال الخوارج إذا فارقوا جماعة المسلمين كما قاتلهم علي -رضي الله عنه-. 
(البوابة نيوز)

اعتصام «رابعة» فرّخ عشرات «الانتحاريين»

اعتصام «رابعة» فرّخ
في نهايات العام 2013، طلب رب أسرة عربية مقيمة في الإسكندرية، من القيادي السابق في الجماعة الإسلامية ناجح إبراهيم، إقناع نجله بعدم السفر إلى سورية من أجل المشاركة في المعارك هناك. الشاب العربي كان قادماً لتوه من اعتصام «رابعة العدوية» الذي نفذته جماعة «الإخوان المسلمين» في نهايات حزيران (يونيو) 2013، تحسباً للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي. ومع تصاعد الصراع في تلك الآونة، وبعد عزل مرسي بالفعل في 3 تموز (يوليو) تحول الاعتصام إلى منصة علنية للتكفير والدعوة إلى قتال قوات الدولة.
يقول الدكتور ناجح إبراهيم «بالكاد أقنعت الشاب العربي بعد نقاش استمر 3 ساعات أنه لا فائدة من قتال قوات بشار الأسد في سورية، وأبلغني أنه عدُل عن قراره».
مر أكثر من 3 سنوات ونصف السنة على فض الاعتصام بالقوة في 14 آب (أغسطس) من العام 2013، في عملية قُتل فيها مئات المؤيدين لمرسي، لكن تبعات هذا الاعتصام لم تنتهِ بعد، بل ربما بدأت للتو.
في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، فجر انتحاري يُدعى محمود شفيق نفسه خلال قداس الكنيسة البطرسية في العباسية وقتل أكثر من 25 شخصاً، ويوم الأحد الماضي فجر انتحاريان كنيستيْن، الأول قتل نحو 30 مصلياً في كنيسة «مار جرجس» في طنطا، والثاني قتل 17 شخصاً بينهم ضباط وجنود في الشرطة أمام باب الكنيسة «المرقسية» في الإسكندرية.
وأعلنت وزارة الداخلية أن انتحاري الإسكندرية يُدعى محمود حسن مبارك عبدالله (30 سنة) من سكان محافظة السويس، ويتحدر من محافظة قنا في الصعيد، وانتحاري طنطا يُدعى ممدوح أمين بغدادي (40 سنة) من سكان قنا.
وأوضحت وزارة الداخلية، أن مجموعة إرهابية واحدة مسؤولة عن الهجمات الانتحارية التي استهدفت الكنائس الثلاث، والتي تبناها كلها تنظيم «داعش»، وأنها كانت تُخطط لاستهداف مزيد من دور العبادة المسيحية في جنوب مصر. وتلك الخلية غالبية أفرادها من محافظة قنا، ويقودها فار يدعو عمرو سعد، وتضم 19 شخصاً، أوقفت الشرطة 3 منهم، وأعلنت مكافأة مالية لمن يُدلي بمعلومات عن الفارين.
المعلومات التي أعلنتها وزارة الداخلية عن الانتحاريين وعناصر الخلية شحيحة، لكن مصادر أمنية أكدت لـ «الحياة» أن الانتحاريين سبق توقيفهما، في عام 2013. وأشارت إلى أن أفراد تلك الخلية توطدت العلاقة بينهم في اعتصام «رابعة العدوية»، إذ شاركوا جميعاً فيه، وأقاموا طوال فترة الاعتصام صُحبة، باعتبارهم من محافظة واحدة (قنا) وتيار واحد (سلفيون) وأيضاً بحكم مناصرتهم جميعاً لحركة «حازمون»، التي أسسها الشيخ السلفي الموقوف حازم صلاح أبو إسماعيل.
ومحمود شفيق (انتحاري البطرسية) كان أيضاً شارك في اعتصام رابعة العدوية، وتم توقيفه في عام 2013.
وقالت المصادر إن انتحاري طنطا ممدوح البغدادي أوقف أكثر من مرة، بعدما بدت عليه علامات التشدد، حتى إنه أقام (زاوية) صغيرة في قريته (نجع الحجيري) في قنا، للصلاة فيها مع مجموعة من المتطرفين، الذين يقتنعون بالفكر التكفيري، ويُكفرون حتى أئمة الأزهر والأوقاف، ويرفضون الصلاة خلفهم. وأوضحت أنه حدثت مشكلات لما أرادت وزارة الأوقاف ضم تلك (الزاوية) إليها، وتعيين داعية من بين شيوخها لإمامتها، وكان التكفيريون يعتدون على إمام الأوقاف، ومانعوا تسليم (الزاوية) للسلطات، فتم توقيف البغدادي، وأطلق بعدما تعهد بعدم التعرض للشيخ، وهو كان أوقف في أعقاب فض اعتصام رابعة العدوية لمشاركته في احتجاجات جماعة الإخوان التي اعتمدت في تلك الفترة العنف والتخريب نهجاً.
والبغدادي كان يختفي من القرية لفترات طويلة استمرت لأشهر في بعض الأوقات، ويُعتقد أنه كان يتلقى خلالها تدريبات في معسكرات «داعش»، إما في خارج مصر أو في صحراء شمال سيناء، التي تمكنت قوات الجيش في الشهور الأخيرة من إحكام السيطرة عليها.
أما قائد الخلية عمرو سعد عباس من قرية الشويخات في قنا، فهو زوج شقيقة انتحاري الإسكندرية، وسبق توقيفه في أعقاب فض اعتصام «رابعة العدوية»، وشقيقه موقوف منذ شهور. والمطلوب الفار طلعت عبدالرحيم من قرية «نجع القاضي» في قنا وشهرته «هراس»، مطلوب توقيفه لتنفيذ حكم بالسجن لمدة 10 سنوات لإدانته بالإخلال بالنظام العام والشروع في القتل ومقاومة السلطات وتورطه في واقعة اقتحام مركز شرطة مدينة فرشوط في قنا وحرق وإتلاف عدد من المنشآت الحكومية في المدينة بعد عزل مرسي في 3 تموز (يوليو) من العام 2013، وهو من المقربين للقيادي في جماعة الإخوان في شمال قنا عبدالمعز أبو جاموس الذي قُتل في مواجهة مع الأمن في أعقاب فض اعتصام «رابعة العدوية»، وبعد اندلاع تظاهرات عنيفة في قنا شارك فيها المتهم في قنا بعد عزل مرسي، توجه إلى القاهرة للمشاركة في اعتصام «رابعة العدوية»، ولم يعد من حينها إلى قريته.
وقال القيادي السابق في الجماعة الإسلامية ناجح إبراهيم إن «خطاب منصة اعتصام رابعة العدوية وعملية الفض العنيفة يمثلان مأساة سندفع ثمنها لفترة. آلاف الشباب سمع في الاعتصام لنحو شهرين متتاليين إلى «خطاب حربي تكفيري مراهق» يخلط بين البشري والإلهي، وبعدها رأى الدماء في عملية الفض وشاهد جثث زملائه، فبات تكفيرياً ناقماً على الدولة».
وأضاف: «بعض هؤلاء الشباب كان سافر إلى سورية للمشاركة في المعارك هناك برعاية رسمية من الدولة في تلك الفترة. كانت هناك دعاية رسمية وشعبية في كل المساجد في مصر لحفز الشباب على السفر إلى سورية، ولما عاد هؤلاء الشباب المدربين تدريباً عالياً، وشاركوا وشاهدوا ما جرى في رابعة، تحولوا من تكفيريين إلى انتحاريين مفترضين»، موضحاً أن تسفير الشباب إلى سورية في عامي 2012 و2013 برعاية رسمية من الدولة في حينها، ووسط رعاية دولية للمشروع الذي حلت فيه تركيا محل باكستان في «المعادلة الأفغانية»، أكسب هؤلاء الشباب تدريباً عالياً، ومع غياب الداعية الوسطي الذي يستطيع أن يُقنع هؤلاء الشباب بخطأ توجهاتهم باتوا «نهباً لداعش ووقوداً لتفجيراتها الانتحارية».
وأشار إلى أن الاضطراب الأمني الذي عاشته الدولة في تلك المرحلة سبّب ارتباكاً لدى أجهزة الأمن، فوسط آلاف التوقيفات أطلقت السلطات «تكفيريين» حقيقيين، خصوصاً أن خريطة التشدد التي كانت في حوزة الأجهزة الأمنية في تلك الفترة تغيرت تماماً بعد ثورة 25 كانون الثاني (يناير) من عام 2011، حيث ضمت عناصر جديدة لم تكن مرصودة أمنياً.
وقال: «بعد ثورة 30 حزيران (يونيو) من عام 2013 وفض اعتصام «رابعة العدوية» سألني عشرات الشباب عن شرعية العمل المسلح ضد الدولة، وأثنيتهم عن هذا التفكير، لكن للأسف هؤلاء يجدون آلاف الفتاوى على الإنترنت التي ترسخ هذا الفكر التكفيري في أذهانهم، وفي المقابل لا يجدون داعية وسطياً يثنيهم عن تلك الأمور».
وأضاف إبراهيم: «إقصاء الإسلاميين عن المشهد السياسي يساعد الإرهابيين. الدولة يجب أن تُخرج الإسلاميين السلميين من المعركة نهائياً، لأن هؤلاء يمكن أن يساعدوها في الحرب ضد الإرهاب والتكفير. أي انتحاري تنتابه فترة تردد ربما تدفعه للجوء لأحد الشيوخ لأخذ فتوى، وهنا يمكن منع العملية لو أتيحت الفرصة للدعاة الوسطيين، لكن التضييق على هؤلاء يدفع الانتحاريين المحتملين إلى اللجوء لفتاوى داعش على الإنترنت».
ميدايناً، واصلت أجهزة الأمن المصرية حصار جبال قنا وسلسلة جبال البحر الأحمر المتاخمة لحدود قنا في الجنوب الشرقي، وداهمت قوات الأمن المدقات الجبلية وقامت بتمشيط المناطق الملاصقة للطرق السريعة في قنا، للبحث عن الفارين من أعضاء الخلية الإرهابية المسؤولة عن تفجير الكنيستيْن. وواصلت مجموعات قتالية حملاتها على محيط قرى المطلوبين الفارين وفيها، بجانب تشديد الرقابة الأمنية على الطرق السريعة، ومداخل ومخارج القرى والمدن. 
(الحياة اللندنية)

الجيش يقتل إرهابيين ويدمر 9 عشش بوسط سيناء

الجيش يقتل إرهابيين
قتل إرهابيان بنيران الجيش المصري في وسط سيناء، فيما تم تدمير 9 عشش وكهف. وقال المتحدث العسكري أمس في بيان إن قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني واصلت توجيه ضرباتها القاصمة للبؤر الإرهابية وملاحقة العناصر التكفيرية بوسط سيناء.
وأسفرت أعمال المداهمات عن مقتل 2 من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، وتدمير (9) عشش خاصة بالعناصر التكفيرية تستخدم في الاختباء والتمركز، فضلاً عن تدمير عربة دفع رباعي وعدد (4) دراجات نارية وضبط عدد (2) عربة ربع نقل خاصة بالعناصر التكفيرية، واكتشاف وتدمير كهف خاص بالعناصر الإرهابية، عثر بداخله على عدد من الألغام ودانات المدفعية وبعض المواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، وكمية من مواد الإعاشة. وتواصل قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني، تنفيذ عملياتها النوعية وملاحقة العناصر التكفيرية والإجرامية للقضاء عليها.
 (الاتحاد الإماراتية)
انتخابات الجماعة
«مرصد الأزهر» يكشف مخطط «داعش» لتدمير سوريا.. نقل عاصمة التنظيم من «الرقة» إلى «الميادين».. بناء مدينة كاملة تحت الأرض.. والسماح للنساء بالاشتراك في القتال وتفجير أنفسهن
مخطط جديد يسعى من خلاله عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي إلى تدمير ما تبقى من سوريا؛ حيث تعمل ميلشيات التنظيم في الوقت الراهن على نقل معقلهم الإداري إلى مدينة الميادين القريبة من الحدود السورية كي يتخذوا من الصحراء التي يصعب مهاجمتهم من خلالها حصنًا لهم، وذلك عقب تكبدهم العديد من الخسائر في مدينة الرقة الواقعة بالشمال السوري مقر التنظيم ببلاد الشمال - حسبما يطلقون عليها.
هذا المخطط كشفه مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف في تقرير أصدره مؤخرًا؛ ركز خلاله على أهم الأسباب التي أجبرت التنظيم الإرهابي على نقل مقر تمركزه الرئيسي في سوريا، محذرًا من تفاقم الأوضاع الإنسانية في الشمال السوري وغير ذلك من التفاصيل التي ننشرها في السطور التالية...
إجلاء القيادات
في بداية التقرير أكد المرصد؛ أن تنظيم "داعش" الإرهابي يقوم حاليًا بإجلاء صفوته القيادية والإدارية من مدينة الرقة بشمال سوريا التي يتخذها معقلًا وعاصمة له ببلاد الشام، ونقلهم إلى مدينتي الميادين والبوكمال الواقعتين بالقرب من الحدود العراقية، وذلك تحسبًا لأي هجوم محتمل على المدينة.
وأضاف؛ أن شهود عيان بمدينة الرقة أفادوا أن ميليشيات تنظيم "داعش"، ينقلون كل أغراضهم إلى مدينة الميادين؛ مشيرا إلى الموارد المالية
وأشار المرصد؛ إلى أن "آنى سبيكهارد" و"أسعد المحمد"، الباحثين المختصين في شئون تنظيم داعش بالمركز الدولي لدراسة التطرف (ICSVE) بالولايات المتحدة، أكدا أن هناك الكثير من البراهين التي تؤكد نقل داعش لقادتها ومواردها المالية إلى مدينة الميادين وأن هذه الأنشطة – طبقًا لمصادر موثوقة لديهم - قد بدأت منذ أغسطس الماضي، مشيرين إلى وجود قناعات لديهم، ترجح أن التنظيم يخطط لنقل مقره إلى الميادين.
وأوضح المرصد؛ أن اختيار تنظيم داعش الإرهابي لمدينة الميادين كمعقل جديد له يدير منه عملياته لم يأت من فراغ، فالمدينة تقع جنوب شرق مدينة الرقة بمسافة تقدر بمائة وتسعين كيلو مترًا؛ بالقرب من مجرى نهر الفرات، وتجاورها من جهة الجنوب مدينة البوكمال، الواقعة على الحدود العراقية مباشرة، بمسافة تقدر بثمانين كيلو مترًا، وهو ما يساعد أعضاء التنظيم على سهولة وسرعة التنقل بينهما، كما تشكل الصحراء الواسعة المحيطة بتلك المنطقة حصنًا طبيعيًا، حيث يتطلب مهاجمتها خطوط إمداد طويلة من قبل المهاجمين.
تمركز الأكراد
وتابع: "كما أن تلك المنطقة لا تشكل محل تنازع بين الفصائل المتقاتلة في سوريا، فهي بعيدة عن أماكن تمركز الأكراد، وكذلك المحافظة العراقية المجاورة لها هي الأنبار التي تعد أحد معاقل التنظيم.
وفي السياق ذاته، أكد المرصد؛ أن كافة الأنباء الواردة من مدينة الرقة تشير إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بالمدينة في الوقت الراهن، فالقوات الكردية تحيط بالمدينة، وتخطط لمهاجمتها خلال أبريل الجاري، كما تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بضربات جوية ضد تنظيم داعش، وتدعم حملة الأكراد بقوات خاصة على الأرض.
فرار جماعي
وأضاف المرصد؛ أن كل تلك الأسباب دفعت سكان مدينة الرقة بالشمال السوري، إلى محاولة الخروج منها سيرًا على الأقدام باتجاه المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، حيث يتوجب عليهم عبور حقول ألغام قامت ميليشيا داعش بزرعها مسبقًا، وقد صرحت مصادر كردية أن 2000 شخص تمكنوا بالفعل من الفرار من المدينة.
وأوضح؛ أن مصادر عديدة من داخل مدينة الرقة أجمعوا على تناقص تواجد مقاتلي تنظيم داعش بشوارع المدينة، وطبقًا لتقديرات خبراء أمنيين يوجد بالمدينة ما بين 2000 إلى 4 آلاف مقاتل من عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
حفر الأنفاق
وتابع المرصد؛ أن إحدى الناشطات بمدينة الرقة ذكرت في مقابلة لها عبر سكايب مع راديو سويسرا، أن ميليشيات تنظيم داعش الإرهابي، حفرت كثيرا من الأنفاق بالمدينة أو بالأحرى بناء مدينة كاملة تحت الأرض، حيث من المتوقع أنهم لن يستسلموا بسهولة؛ كما أشارت بعض التقارير إلى أن التنظيم مستعد لتغيير أفكاره من أجل الدفاع عن المدينة، فهو على استعداد لإشراك النساء في القتال وإقناعهن بتفجير أنفسهن من أجل التنظيم.
وفي هذا الإطار وبناء على تلك المعطيات يدعو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى التنبه إلى مخطط هذا التنظيم الإرهابي، وإلى إجهاض محاولته لإنشاء معقل جديد له بمدينة الميادين، وتفويت الفرصة على هذا التنظيم الإرهابي في إيجاد حصن جديد يستمد منه وجوده لفترة أخرى بعد خسارته لمعاقله القديمة.
 (فيتو)

وزير الأوقاف: الإبلاغ عن الإرهابيين واجب شرعى على كل مؤمن بالله

وزير الأوقاف: الإبلاغ
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الانتحار وقتل النفس حرام وليس من الإسلام فى شىء، وإن الإبلاغ عن القتلة والإرهابيين وأعضاء الجماعات التكفيرية واجب وطنى وشرعى وإنسانى على كل من يؤمن بالله واليوم الآخر، لأن المنتمين لهذه الجماعات الإرهابية يمزقون الأمة ويسيئون للإنسانية والإسلام. وأضاف الوزير، خلال خطبة الجمعة، بمسجد على عبدالهادى بقرية الهوانية بالقصاصين فى الإسماعيلية، أمس، أن مصر تحارب الإرهاب بالنيابة عن العالم، كما قال الرئيس السيسى، وحذر من الفتوى والتكفير دون علم.
وهاجم الوزير «الجماعات التى تخلط الدين بالسياسة لتحقيق مآرب سياسية»، مؤكدا أنهم انكشفوا وظهرت حقيقتهم.
وأشار إلى أن الدفاع عن الكنائس واجب شرعى ووطنى، وأن من يمت من أجل الدفاع عنها فهو شهيد لأنه ينفذ كلام الله ورسوله بحمايتها.
وفى المنيا، أكد الخطباء أن القائم بالفتوى دون علم كذاب، وجزاؤه النار، وطالبوا المصلين بالإبلاغ عن العناصر الإرهابية ومرتكبى جرائم القتل والتفجير والتخريب. ودعا حجاج حسنى، إمام وخطيب مسجد أبوبكر بمدينة العدوة، إلى التسامح والتحاب فى المجتمع، وعدم التستر على المخربين.
وفى الأقصر، حذر الأئمة من خطورة التكفير والفتوى دون علم، لافتين إلى تأثيرها السلبى على أمن واستقرار المجتمع وما يترتب عليها من تهديد وترويع للأبرياء لتنفيذ مخططات أعداء الوطن.
وقال إمام مسجد التقوى بمدينة الأقصر إن الدين الإسلامى أمر أتباعه بالوسطية والاعتدال ونهى عن الغلو والانحلال والبعد كل البعد عن مظاهر التشدد، موضحاً أن راية الإسلام ارتفعت بسماحته ويسره وتوافقه مع فطرة الإنسان، فتعاليم الإسلام تحارب التطرّف والتعصب ونبذ كل مظاهر العنصرية البغيضة.
 (المصري اليوم)

انتخابات الجماعة الإسلامية في مصر محاولة لاحتواء التصعيد ضدها

انتخابات الجماعة
المطالبات تتزايد في مصر بضرورة وضع حد لفوضى الخلط بين السياسي والديني والمواجهة الحاسمة لممارسة أحزاب انتهكت قيم الدولة المدنية.
في ظل موجة العنف التي خيمت على المشهد في مصر مؤخرا، يستعد حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، لإجراء انتخابات داخلية لاختيار هيئة عليا ورئيس جديد.
وأعلن الحزب أن انتخابات المراكز والمدن سوف تتم السبت، أما في المحافظات فسيكون ذلك في 22 أبريل، على أن تجرى انتخابات الهيئة العليا للحزب في 13 مايو المقبل.
وتعلو، مؤخرا، مطالبات بوضع حد لفوضى الخلط بين السياسي والديني، والمواجهة الحاسمة لممارسات أحزاب انتهكت قيم الدولة المدنية، وعرّضت النسيج الوطني للخطر.
وأكد متابعون أن الانتخابات “واجهة قانونية يتخفى وراءها قادة الجماعة للإبقاء عليهم داخل المشهد السياسي”.
واستبعد شعبان عبدالظاهر عضو جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، المنشقة عن الجماعة، أن تكون انتخابات الحزب نقلة من حالة الجمود إلى المشاركة، لافتا إلى أن الجماعة مازالت بها عناصر تدعو للعنف ومقاومة مؤسسات الدولة.
وأكد لـ“العرب” أن دعوات العنف تخرج من عناصر قيادية، والانتخابات حركة اضطرارية، لتجاوز الأوضاع الضاغطة حاليا، وليس من منطلق قناعة بجدوى المشاركة السياسية.
ويعاني حزب البناء والتنمية من غياب أبرز قياداته، فبعضهم فارون بالخارج، وآخرون مسجونون ضمن قضايا التحريض على العنف الذي مارسته فصائل وأعضاء التحالف الإخواني عقب ثورة 30 يونيو 2013.
واعتبر منتصر عمران العضو المنشق عن الجماعة أن انتخابات حزب البناء والتنمية تدار في الغرف المغلقة لاختيار أهل الثقة.
وأوضح لـ“العرب” أن تغيير الأسماء لن يعني تغييرا في المنهج، والجماعة وحزبها مستمران في تلقي التعليمات من القيادات المرتبطة بمصادر الدعم الخارجي.
وتتبرأ قيادات بالجماعة الإسلامية من تبني العنف وحمل السلاح في مواجهة الدولة والمجتمع، بينما يتهمها سياسيون بخلق المسوّغ لمناخ الاحتقانات الطائفية والشحن الديني وخلط الأوراق وتكفير المخالف السياسي، ما سمح للإرهابيين والتكفيريين بتطوير قدراتهم، والضرب بعنف في أهداف متنوعة.
وأحبطت أجهزة الأمن المصرية أخيرا محاولة تفجير دير السيدة العذراء بأسيوط، جنوب مصر (أحد معاقل الجماعة الإسلامية)، كما أحبطت خطة استهداف متزامن لكنائس بسوهاج وأسيوط، ومخططًا لاغتيال عدد من الرموز القبطية والأمنية بالصعيد.
وكشفت معلومات أمنية أن أغلب المتهمين في تفجيري كنيستي طنطا والإسكندرية، ينتمون إلى محافظة قنا بالصعيد المصري.
وأوضح البعض من خبراء الحركات الإسلامية أن الجماعة، رغم إطلاقها مبادرة لوقف العنف، إلا أنها لم تنتج خطابا ولم تتخذ مواقف على الأرض تبعث الثقة.
 (العرب اللندنية)

«دواعش» عرب بين قتلى «أم القنابل»

«دواعش» عرب بين قتلى
أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل حوالى 36 شخصاً، بينهم عرب، يشتبه بأنهم عناصر في تنظيم «داعش» عندما القت القوات الأميركية «أم القنابل»، أقوى قنبلة غير نووية في ترسانتها، على كهوف وأنفاق يستخدمها التنظيم الارهابي في منطقة أتشين بولاية ننغرهار شرق أفغانستان، والمحاذية للحدود مع باكستان. وتزعم روسيا أنها اختبرت قنبلة أكثر تدميراً من «أم القنابل» أطلقت عليها اسم «أبو كل القنابل»، لكن لا تقارير على أنها استخدمتها في ضرب أحد الأهداف. 
وانتقد الرئيس الأفغاني السابق حميد كارزاي، العملية بشدة، وكتب على «تويتر»: «ليس إلقاء القنبلة حرباً على الإرهاب، بل عمل غير إنساني وهمجي وسوء استخدام لأفغانستان أرضَ تجارب للأسلحة الخطرة، ويجب أن يوقف الأفغان أنفسُهم الولايات المتحدة». وكان الجيش الأميركي بدأ في مطلع الألفية الحالية تطوير «أم القنابل» التي يتم توجيهها باستخدام نظام «جي بي أس» لتحديد المواقع. واختبرها للمرة الأولى عام 2003، حين تسببت بسحابة أمكنت رؤيتها على بعد 32 كيلومتراً. 
(الحياة اللندنية)

مقتل «مفتي داعش» وتدمير مقر أمن التنظيم في الموصل

مقتل «مفتي داعش»
أعلنت قيادة عملية «قادمون يا نينوى» أمس، مقتل قياديين «دواعش» بينهم المدعو عبدالله البدراني الملقب «أبو أيوب العطار» والذي يعرف «بمفتي عام» التنظيم الإرهابي، وعبدالرحمن طالب المكنى «أبو عبيدة» المسؤول الأمني للجماعة، إضافة إلى إبراهيم الحيالي الملقب «أبو بارق» مسؤول ديوان الجند، بقصف صاروخي وضربات جوية لمقاتلات التحالف في حي الرفاعي بالساحل الأيمن للموصل، أدت أيضاً لتدمير مبنى الأمن العام وسلاح مضاد للطائرات. وأفادت مديرية الاستخبارات العراقية باعتقال المدعو يونس أحمد كنوش مسؤول عقارات «داعش» أثناء تسلله مع العوائل النازحة من قرية حليلة في الجانب الأيمن للموصل، بينما تمكن فوج طوارئ شرطة ضمن قيادة عمليات سامراء، من توقيف 5 متهمين مطلوبين بقضايا إرهابية.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت في بيان أمس، إن القوات المشتركة المدعومة بالضربات الجوية قضت على عدد من قيادات «داعش» ودمرت بالكامل مقر القيادة والسيطرة التابع للتنظيم الإرهابي في حي الرفاعي بقصف صاروخي موجه استند إلى إحداثيات دقيقة من طائرات الرصد التي تراقب المدينة القديمة منذ انطلاق العمليات في الجانب الأيمن للموصل. وأشار إلى أن الضربات الصاروخية أسفرت عن تدمير مبنى الأمن العام «لداعش» ودك سلاح مقاومة الطائرات بمدرسة الزنجيلي في الساحل الأيمن من المدينة. وأوضح جودت أن القصف أسفر أيضاً عن سقوط عدد من قيادات «داعش» بينهم اثنان من «القضاة الشرعيين» المشرفين على معسكرات التنظيم بالإضافة إلى ما يسمى «مفتي عام داعش» في الجانب الأيمن المدعو عبدالله يونس البدراني المكنى «أبو أيوب العطار». وأشار إلى استهداف مجموعة إرهابية بينهم أجانب قرب شقق الدكتور مزاحم الخياط، حيث قتل مسؤولان اثنان على الهيئة العليا المشرفة على المعسكرات أحدهما عبد القادر محمود الحمدوني المكنى «أبو سجى».
من جهتها، أكدت مديرية الاستخبارات العراقية أن الضربات في حي الرفاعي بالساحل الأيمن للموصل أسفرت أيضاً عن مقتل الإرهابي عبدالرحمن طالب الملقب «أبو عبيدة» وهو عربي الجنسية ومسؤول ديوان الجند في «داعش»، إضافة إلى الإرهابي إبراهيم عوني الحيالي الملقب «أبو بارق» وهو المسؤول الأمني «لداعش» في حي الرفاعي. وتابعت المديرية في بيان أمس، أن استخبارات العسكرية في عمليات نينوى وبعملية نوعية، القت القبض على مسؤول عقارات «داعش» الإرهابي يونس أحمد كنوش أثناء تسلله متخفياً وسط الأسر النازحة من قرية حليلة في الجانب الأيمن من الموصل. وبدوره، أكد فوج طوارئ شرطة ذي قار الثاني المكلف بمهام أمنية ضمن قيادة عمليات سامراء بمحافظة صلاح الدين في بيان أمس، أنه من خلال تكثيف العمل الاستخباري وجمع المعلومات ومداهمة منازل المطلوبين في منطقة تقاطعي البو رحمن والفاطمي تمكنت القوة من القبض على 5 متهمين مطلوبين بقضايا إرهابية. بدورها، قالت وزارة الهجرة والمهجرين أن أعداد النازحين من محافظة نينوى وقضائي الحويجة في كركوك والشرقاط في صلاح الدين، بلغت 526 ألفاً و281 نازحاً منذ بدء العمليات العسكرية لتحرير نينوى في 17 أكتوبر العام الماضي. وبينت الوزارة أن فرقها الميدانية تواصل استقبال الأسر النازحة وتهيئة المكان المناسب لإيوائها إلى جانب توزيع المساعدات والاحتياجات الضرورية.
في بغداد، كشفت مديرية الاستخبارات العراقية أن مفارزها في اللواء 54 الفرقة السادسة القت القبض على «إرهابي خطير» بعد استدراجه لكمين محكم في منطقة الداوودي بحي المنصور، أحد أرقى المناطق في العاصمة بغداد، مشيرة إلى أنه مطلوب بتهم إرهابية مختلفة. كما ذكرت قيادة عمليات بغداد أن الجهد الهندسي للفرقة الحادية عشرة ضمن القوات المنفذة لعملية «السيل الجارف» تمكن صباح أمس، من تفجير دار مفخخ في منطقة الهورة ضمن قاطع شمال بغداد، بعد محاصرة الدار من قبل اللواء 22 . ونوه بيان القيادة إلى أن الدار المفخخ يحتوي على 200 كيلوجرام مواد شديدة الانفجار وقذائف مدفع مسلكة ومساطر للتفجير إضافة إلى استخدام آلية أخرى للتفجير، ما جنب المنطقة كارثة كبيرة.
 (الاتحاد الإماراتية)

عقوبات أمريكية على ليبيين وجزائري لدعمهم «داعش»

عقوبات أمريكية على
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أول أمس الخميس أنها فرضت عقوبات على مواطنين ليبيين اثنين وجزائري لدعمهم تنظيم «داعش» الإرهابي، فيما اعترفت مجموعة تشادية مسلحة بالقتال إلى جانب المجموعات المسلحة المناوئة لقوات الجيش الوطني في ليبيا. واستهدف الليبيان علي أحمد السفراني، وعبد الهادي الزرقون، لأنشطة «إرهابية».
وقالت الوزارة في بيان إن أنشطة الجزائري حما حماني، تهدد استقرار ليبيا وأمنها، خصوصاً عبر تسليم أسلحة.
وأوضحت أن السفراني هو أحد أبرز قادة تنظيم «داعش»في ليبيا، فيما ساهم الزرقون في تطوير التنظيم في سرت. أما حماني فمعروف أنه يهرب الأسلحة في ليبيا. وهذه العقوبات تمنع الأفراد المستهدفين من القيام بعمليات مع كيانات أمريكية وتجمد أي أصول محتملة لهم في الولايات المتحدة. من جهة أخرى، استقبل القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، الخميس، رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر. وقالت مصادر بالقيادة العامة للجيش إن اللقاء تناول مباحثات حول جملة من الصعوبات والعراقيل التي تواجه الاتفاق السياسي الليبي.
من جانبه، قال كوبلر في بيان، إن اجتماعه بقائد الجيش في الرجمة شرقي بنغازي، ‏كان جيداً، وتناول العوائق التي تعترض تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي وكيفية المضي قدماً.
وكشفت لقاءات متلفزة بثّها التلفزيون التشادي الرسمي عن عودة إحدى المجموعات المسلحة المشاركة في حركة المعارضة التشادية من مشاركتها في القتال إلى جانب المجموعات المسلحة المناوئة لقوات الجيش في ليبيا. وبحسب التلفزيون التشادي فإن المجموعة المسلحة التي يقودها محمد حامد، ويوسف كلوتو، عادت إلى «شرعية الدولة» بعد مشاركتها في هجوم مسلحي «سرايا الدفاع عن بنغازي على منطقة الهلال النفطي الشهر الماضي».
وكشف كلوتو أنه ورفاقه المسلحين بالمعارضة اتفقوا مع «طرف ليبي على القتال ضد تنظيم «داعش» ليكتشفوا أنهم يقاتلون كمرتزقة ضد طرف ليبي آخر في قضية غير واضحة لهم»، مضيفاً أنهم «وجدوا أنفسهم يقاتلون ضمن مجموعة إرهابية تريد تدمير بلادها ويمكن أن تدمر بلادنا أيضاً فقررنا الانسحاب إلى تشاد».
وكان المتحدث باسم قيادة الجيش الليبي أحمد المسماري، أكد في أكثر من مناسبة أن مشاركة قوات المعارضة التشادية في القتال إلى جانب سرايا الدفاع عن بنغازي التي يصفها الجيش الليبي ب«الإرهابية».
إلى جانب ذلك أمر قائد عمليات محور الصابري العميد إسماعيل عبد الغني اهويدي، بإخلاء المنطقة المحيطة بالصابري وسط بنغازي، تمهيداً لاقتحامها. جاء ذلك في خطاب وجهه اهويدي إلى القادة العسكريين بالمحور، طلب منهم إخلاء المنطقة الواقعة خلف خط النار من المدنيين ومحيطها ب500 متر في غضون أسبوع اعتباراً من الخميس. وأوضح اهويدي في خطابه أن أوامر الإخلاء جاءت بناء على تعليمات من آمر غرفة عمليات الكرامة والخاصة بإخلاء منطقة اللثامة من المدنيين حفاظاً على سلامتهم.
بدوره قال المتحدث باسم القوات الخاصة الصاعقة والمظلات العقيد ميلود الزوي، إن الأوضاع الأمنية في جنوب البلاد مطمئنة على الرغم من إصابة جنديين من الجيش الوطني بإصابات خفيفة جرّاء غارة جوية تابعة لميليشيات القوة الثالثة على قاعدة براك الشاطئ الجوية. وأضاف الزوي أن قوات الجيش تحاصر قاعدة تمنهنت الجوية جنوب شرق سبها (30 كيلومتراً)، مشيراً في الوقت ذاته إلى خروج رتل مسلح من منطقة الجفرة باتجاه الجنوب، وهو تحت المراقبة وسيتم التعامل معه في حينه من قبل قواتنا والسلاح الجوي.
وتلقى وزير الخارجية المفوض في حكومة الوفاق الليبية محمد سيالة، رسالة خطية من وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، تتضمن علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها.
وبحسب ما نقله المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية في حكومة الوفاق أمس، فإن الرسالة الأمريكية تتضمن أيضاً استعراض الأوضاع وآخر المستجدات في المشهد الليبي وكيفية التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب.
وأكد محمد الغصري، المتحدث الرسمي باسم قوات «البنيان المرصوص» أن تنظيم «داعش»، أصبح عبارة عن خلايا نائمة متفرقة اختلطت بالمدنيين بالشكل الذي لم يعد ممكناً تفريقها وفرزها عن المواطنين الليبيين العاديين، خاصة بعد إزالتهم للحية وتخليهم عن لبس القمصان الطويلة. وأضاف الغصري في تصريحات ل«العربية نت» أنهم يتواجدون خاصة بضواحي طرابلس، وجنوب سرت، ومنطقة بني وليد، والبعض الآخر في جنوب ليبيا. 
 (الخليج الإماراتية)
انتخابات الجماعة
بالفيديو.. قيادات شيعية تكشف: إيران تمول شخصيات جهادية للقيام بعمليات انتحارية.. ياسر الحبيب: طهران تدعم البعض بالسلاح والمال.. وباحثون: تفعل أى شىء لإقامة إمبراطورية فارسية وعلاقتها بالإرهاب متجذرة
كشف داعية شيعى أن الدولة الإيرانية تمول بطرق غير مباشرة، بعض الشخصيات من المنتمين للتيار السلفى الوهابى - نسبة للشيخ محمد عبد الوهاب- وأعضاء بتنظيم القاعدة  بالسلاح والمال لتفجير أنفسهم فى العمليات الانتحارية، فيما أكد متخصصون فى الشأن الإيرانى، أن طهران علاقتها بالإرهاب متجذرة، وتفعل أى شىء من أجل تحقيق ما تسعى له من إقامة إمبراطورية فارسية.
واعترف ياسر الحبيب الداعية الشيعى، فى فيديو تداوله أبناء التيار الإسلامى على نطاق واسع، قائلا: "يشهد الله أن أحد كبار قادة التيار الصدرى فى العراق زارنى فى مكتبى القديم بلندن واجتمع معى وكان يوجد اثنين من الإخوة شاهدين، ونحن أثناء الجلسة صرح لى بأن الصدريين مدعومون من إيران التى تمدهم بالمال والسلاح".
ونقل "الحبيب" عن القيادى الصدرى الذى زاره فى مكتبه بلندن قوله: "اكتشفنا أن شخصا كان ذاهبا لتفجير نفسه فى مدينة الصدر من الوهابيين التكفيريين أعضاء تنظيم القاعدة، ولما حققنا معه وتتبعنا المسار اكتشفنا أن التمويل والسلاح يأتى من إيران لهذه الأعمال، وعندما استفسرنا من الجهات الإيرانية كالحرس الثورى والجهات الأخرى وقولنا لهم لماذا تسلحون أعدائنا ليقتلوا فينا، رد المسئول الإيرانى بقوله المصحوب بضحكة: "الأمن القومى الإيرانى يستدعى ذلك".
بدوره قال محمد مصطفى الباحث فى الشأن الإيرانى: "طهران تسعى لتحقيق حلم الإمبراطورية الفارسية ولذلك تفعل من أجله أى شىء" مشيرا إلى أنها تحاول دائما اختراق الدول العربية، مضيفَا: "إن إيران هى التى تمول وتقف وراء القنوات والفضائيات الشيعية لنشر سياستها".
وأضاف "مصطفى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع: "لكن يبقى لنا أن نقف على طبيعة التشيع المجوسى الفارسى كى نعرف ماذا تسعى تلك المحطات الفضائية من أهداف، فالمتتبع للشأن الإيرانى وكذا المتدبر فى تاريخ التشيع، يرى أن قاعدة التشيع العريضة من الأتباع هم من الطبقات الدنيا من المجتمع ومن الشعوبيين الذين تنتشر بين أوساطهم ثقافة الأساطير والخزعبلات".
فيما قال محمد جاد الزغبى الباحث المتخصص فى الشأن الشيعى، معلقا على  تصريحات ياسر الحبيب بشأن دعم إيران شخصيات بالسلاح والمال للقيام بعمليات انتحارية: "نستطيع أن نقول إن ياسر الحبيب واحد من الشخصيات الشيعية التى ورطت الشيعة كثيرا بسبب أن أمثاله لا يستخدمون منهج التقية الذى يعد أصل أصول الشيعة ويتعاملون به دوما لإخفاء منهجهم الارهابى العتيد".
وأضاف "الزغبى": "ما قاله ياسر الحبيب من أنهم يمولون عمليات إرهابية لتنظيمات المفترض أنها من مرجعية الخوارج أعداء الشيعة.. هذا أمر مكشوف منذ زمن فتنظيمات الإرهاب هذه مصنوعة خصيصا لتشويه الإسلام السنى، والغرب أسسها لتحقيق أهدافه وإيران شريكة فى هذا لأن هدفها الأكبر تشويه فكر السنة ورميهم بالإرهاب حتى لو على حساب أرواح الشيعة أنفسهم فهم لا يتورعون فى العراق عن التورط فى تفجير المراقد الشيعية ذاتها لتحقيق أهدافهم بتغيير التركيبة السنية".
وتابع: "علاقة الشيعة تاريخيا مع الإرهاب علاقة متجذرة نستطيع أن نقول أنهم أصحاب براءة الاختراع فى أسلوب تأسيس التنظيمات السرية التى تمارس عملها ضد السلطات الشرعية للدول السنية، وقد أسس حسن الصباح الشيعى الشهير فى القرن السادس الهجرى أول تنظيم إرهابى مؤسس على نظم إدارية عالية وهو التنظيم المعروف باسم الجهاديين وعاث فى أرض الخلافة فسادا وترجع خطورة تنظيمه أنه كان مؤسسا على تقاليد مخابراتية تكاد تضارع العصر الحديث رغم أنه كان فى العصور الوسطى.
وليس أدل على ذلك من أنه ظل زعيما سريا للحشاشين وفى الظاهر كان أحد مستشارى نظام الملك الذى كان الوزير الأول فى الشام".
وأضاف الباحث فى الشأن الإيرانى والشيعى: "إيران منذ ثورة الخمينى وهى صاحبة الدور الأعلى فى ما يسمى بمنهج تصدير الثورة الذى يقوم على تصدير الإرهاب للدول العربية كافة ومصر والخليج بصفة خاصة ووصل إرهابهم لدرجة أنهم حاولوا أكثر من مرة تفجير المسجد الحرام ذاته وكانت أشهر هذه المحاولات فى موسم الحج فى نهاية ثمانينات القرن العشرين وتم تهريب المتفجرات فى متعلقات الحجاج الإيرانيين وانكشف أمرهم من الأمن السعودى وكانت فضيحة كبرى لإيران ونشر التليفزيون السعودى تحقيقا مصورا للإرهابيين والمتفجرات المضبوطة".
 (اليوم السابع)

هاني رمضان حفيد حسن البنا يقود ثورة مضادة للتنوير في أوروبا

هاني رمضان حفيد حسن
حفيد البنا هاني رمضان يروج لحكم بمرجعية القانون الإلهي لخدمة سلطة الإمام الديني المطلقة دون تسامح مع التداول والتعددية بعد أن قامت أوروبا بثورتها التنويرية.
القاهرة- طرد فرنسا للناشط والمحاضر الأصولي حفيد البنا ذي النزوع الإخواني هاني رمضان قبل أيام مغزاه أن فرنسا التي صدّرت إلى العالم الإعلان الشهير لحقوق الإنسان والمواطنة المستلهم من أفكار جان جاك روسو وبقية فلاسفة التنوير لن تقبل بغزو أصولي لفضائها الفكري ولن تقبل بعودة لتأويلات وعنف وطائفية وتهويمات العصور الوسطى ولن تقبل باحتقار المرأة بمزاعم تطبيق الشريعة.
قامت أوروبا بثورتها التنويرية التي نقلتها من عقلية القرون الوسطى الكهنوتية إلى عقلية العصور الحديثة وتم القضاء على التعصب الديني وخرجت من الطائفية الهمجية إلى مرحلة الحضارة والنهضة. لكنها الآن تشتكي نسخة جديدة من الأصولية المتزمتة التي تحارب القيم الإنسانية مستمدة من السلفية الإسلامية.
هاني رمضان شقيق طارق رمضان مدير المركز الإسلامي بجنيف وحفيد مؤسس جماعة الإخوان وابن الناشط الإخواني المثير للجدل سعيد رمضان تجرأ بعد قرون من ثورة أوروبا التحديثية التنويرية على العدوان على ميراث روسو وفولتير وديكارت في عقر دارهم متوهمًا أن يشغل أوروبا من جديد بإرث عقلية القرون الوسطى بنشر التأويلات المنغلقة المتشددة للدين الإسلامي.
فلاسفة ومفكرون فرنسيون معاصرون تحدثوا عن محاضرات وكتب ومقالات هاني البنا بسخط واندهاش بالغين، فكيف في قلب أوروبا وداخل أرقى مجتمعاتها تطرح تلك التأويلات المتخلفة للدين بعد أن تجاوزتها منذ زمن طويل بثورة فكرية وفلسفية أسست للقارة المتسامحة والليبرالية والمتفوقة في الصناعة والتكنولوجيا؟ وكيف تُلقى على سمع أوروبا من جديد تلك الأطروحات الطائفية التي دمرت الشعوب الأوروبية سابقًا وأدخلتها في حروب أهلية طاحنة؟
اتجاه الأسرة
والدا هاني البنا مصريان غير عاديين فوفاء البنا الابنة المفضلة لزعيم جماعة الإخوان ومؤسسها وسعيد رمضان الذي قابل إيزنهاور في البيت الأبيض ودعمته دول أوروبا في تحالفها مع الإسلام الأصولي ضد الشيوعية في خمسينات وستينات القرن الماضي حلما معًا بانتصار نموذج “الإسلام الشمولي” الذي صاغه البنا انطلاقًا من أوروبا.
حمل مسؤولية المشروع بعد وفاة الأب في منتصف التسعينات من القرن الماضي الشقيقان طارق رمضان وهاني رمضان، ويرى الأخير ضرورة التمسك بتصورات الجد بشأن علاقة الدين بالسياسة ويؤمن بأن الإسلام دين ودولة، ويرى أن جماعة الإخوان هي من تمتلك الرؤية الشاملة للإسلام حسب ما جاء في رسالة التعاليم للبنا، كما ورد بالأصل الأول من الأصول العشرين الذي تحدث عن الجماعة كرسالة سلفية ودعوة سنية وطريقة صوفية وهيئة سياسية وشركة اقتصادية وفكرة اجتماعية ورابطة علمية وثقافية.
هاني البنا يناشد بأحقية جماعة الإخوان بالحكم ويدعوها لعدم ترك السلطة لغيرها لا على أساس امتلاكها كوادر وخبرات سياسية واقتصادية متميزة، لكن لأن الجماعة هي المعبرة عن الدين الذي شمل كل شيء في الحياة، ويتساءل بتسطيح ظاهر “أوضح لنا ديننا ما علينا فعله في حالة استدان أحدنا مبلغًا من آخر.. أليس هذا اقتصادًا؟ وأوضح أنه قبل دخول الحرب علينا إعداد العدة لها.. أليس هذا عسكرية؟”، زاعمًا بأن الرسول مات وفي المدينة فرد مسلم ومجتمع مسلم وجيش مسلم ودولة مسلمة، مستخلصًا من ذلك أن الحكم من الإسلام وأن الشريعة والإسلام لا يتجزآن.
فلاسفة ومفكرون فرنسيون معاصرون يتحدثون عن محاضرات وكتب ومقالات هاني البنا بسخط واندهاش بالغين، فكيف في قلب أوروبا وداخل أرقى مجتمعاتها تطرح تلك التأويلات المتخلفة للدين بعد أن تجاوزتها منذ زمن طويل بثورة فكرية وفلسفية أسست للقارة المتسامحة والليبرالية والمتفوقة في الصناعة والتكنولوجيا؟
ضد الحداثة
ازداد الطلب على ضرورة إطلاق ثورة تنويرية من داخل الإسلام شبيهة بما حصل مع المسيحية في القرن الثامن عشر توقف التمدد الأصولي الجارف وتنهي الصراعات المذهبية والحروب الأهلية وتؤسس لمصالحة مع الغرب والعالم، بينما نقل أحفاد البنا من أبناء سعيد رمضان صراع مؤسس الإخوان مع الدولة المدنية والحداثة إلى قلب أوروبا.
هاني البنا المولود في 2 يونيو من عام 1959 في جنيف، والذي تلقى كل تعليمه في مدارس كانتون جنيف والحاصل على ليسانس الآداب في نفس الشهر والسنة التي اغتالت فيها الجماعات الأصولية الجهادية الرئيس السادات في أكتوبر 1981 وعلى شهادة الدكتوراه في الآداب عام 1990، يواصل من قلب أوروبا ترسيخ نموذج جماعة الإخوان المسلمين ككيان يرفض التكامل أو الاستفادة من المنتج الثقافي الغربي من نظريات علمية واجتماعية وقيم فلسفية.
ويروّج رمضان لحكم بمرجعية القانون الإلهي تخدم سلطة الإمام الديني المطلقة ولا تتسامح مع التداول والتعددية، ولتبرير الصراع مع الحداثة والنموذج الغربي في الحكم يسير على نفس خطة جده حسن البنا عندما رفع شعارات مواجهة الإلحاد والتفسخ الأخلاقي وحملات التبشير في مسعى منه وقتها لفرض النمط التقليدي وتمكينه من الانتصار على النموذج الحداثي العصري.
خاضت جماعة الإخوان في مصر تحديًا مع نموذج الدولة الليبرالية المدنية متعددة الانتماءات والأحزاب، وكان الصراع مع الحداثة ستارًا يخفي وراءه محاولة استعادة التيار التقليدي -الذي تزعمه البنا- مركزه في الحكم، فقد رأى قادة الجماعة حينئذ أن اكتساح الحداثة أو النموذج الغربي الذي وصفه حسن البنا بالإلحادية والتفسخ داخل المجتمع المصري أدى إلى أن تنفصل النخبة التقليدية التي يمثلها البنا.
الجذور كانت مع اللبناني رشيد رضا الذي غلف خطة أسلمة السلطة بغطاء كثيف من معارك متواصلة وشرسة مع الأطياف الفكرية والثقافية والإعلامية من ممثلي الليبرالية والحداثة أمثال قاسم أمين وأحمد لطفي السيد وطه حسين ليمهد رضا للإخوان عبر التأثير المباشر على مؤسسها وزعيمها الشاب حسن البنا بعد إحداث القطيعة مع فكر واجتهادات محمد عبده الإصلاحية وبتعزيز الخط السلفي الأصولي.
العداء للغرب
حسن البنا “الجد والمؤسس” كان دقيقًا في توصيف طبيعة الصراع الحقيقية عندما عبّر عمّا يدور في نفسه وعمّا يشعر به أقرانه من ظلم تجاه سيطرة أبناء التعليم المدني على المشهدين الاجتماعي والسياسي فقال “بلغ عدد الذين في المدارس الأجنبية حوالي الخمسة والثلاثين ألفًا ليسوا من أبناء الطبقات الفقيرة ولا المتوسطة بل هم من أبناء الوزراء والكبراء والمديرين والحكام والقضاة وغيرهم، فيكون منهم الوزير والوكيل والقائد والحاكم، هذه هي القيود وهذا هو الاستعمار في الواقع”.
رمضان يواصل الصراع من قلب مركزه الرئيسي في أوروبا بنفس أدوات جده ومعلمه فهو يظهر كراهيته للعلمانيين والليبراليين على خلفية معركة حظر النقاب في المدارس ومعارك الحريات الشخصية وقضايا المرأة، معتبرًا الحجاب في الإسلام بمثابة “رمز خضوع المؤمن للأوامر الإلهية”، وينشر عام 1998 كتابًا بعنوان “المرأة في الإسلام” دافع فيه عن حق تعدد الزوجات باعتباره أفضل وسيلة لمكافحة خطر الزنا.
نشر مقالًا في اللوموند الفرنسية يبرر فيه رجم المرأة الزانية باعتباره “عقابًا وأيضًا شكلًا من أشكال التطهر” وقال “إن الشريعة الإسلامية رحيمة بالمرأة لأنها لا تفرض الرجم إلا إذا توفر شهود أربعة على واقعة الزنا”، واعتبر الإيدز عقابًا إلهيًا متسائلًا “من الذي خلق فيروس الإيدز؟”. انتهى مشروع رشيد رضا والبنا السلفي في السابق في يد مهندس الأيديولوجيا السلفية الجهادية المعاصرة سيد قطب الذي دعمه بالفكرة الجهادية التكفيرية ليبرز تيار السلفية الجهادية بتزاوج مشروع البنا السلفي ومشروع قطب الجهادي.
في واقع الأمر فقد انطلق قطب من نفس الفكرة الأم التي راوغ بها البنا ورشيد رضا وحديثًا هاني رمضان وشقيقه طارق في البداية، وهي فكرة الصراع والعداء للحداثة والحضارة الغربية؛ ليصدر حكمًا بأن الإسلام سيقود العالم وأن الغرب بحداثته وحضارته يعيش مرحلة الانهيار والأفول نتيجة “أزماته وخوائه الروحي وطغيان الفردية والمادية”، طارحًا الإسلام كبديل حتمي سيتولى قيادة البشرية.
تلك هي الدائرة التي أزعجت النخبة الفرنسية من مفكرين وفلاسفة وحركت أجهزتها الأمنية لتبعد هاني رمضان عن الأراضي الفرنسية. جماعة الإخوان التي يمثلها فكريًا في أوساط الغرب هاني رمضان وشقيقه من أصحاب النشاط الواسع كانت تعزز داخلها الخط السلفي الأصولي منذ أوائل خمسينات القرن العشرين.
هاني رمضان يروج لحكم بمرجعية القانون الإلهي تخدم سلطة الإمام الديني المطلقة ولا تتسامح مع التداول والتعددية، ولتبرير الصراع مع الحداثة والنموذج الغربي في الحكم يسير على نفس خطة جده حسن البنا
هذا الحضور السلفي بجماعة الإخوان سيحدد طبيعة مواقف الجماعة بشأن القضايا الإشكالية الأساسية التي أثارت الجدل والنقاش مع القوى السياسية والنخب الثقافية عقب صعود الإسلام السياسي في الفضاء العام وإثر أفول الأفكار الإصلاحية، سواء المتعلقة بالمرأة أو الحريات الفردية والقضايا الأخلاقية أو المتصلة بالآداب والفنون وحتى القضايا المتعلقة بالتكفير والعنف والتصورات النهائية بشأن ملفات الخلافة والحاكمية والأممية وجاهلية المجتمعات وتكفير الحاكم وتغيير نظم الحكم بالقوة.
السلفية الأصولية تعاظم حضورها على المستوى التنظيمي داخل جماعة الإخوان وطغت على خطاب وطرح مراجعها ومفكريها حتى ممّن كانوا يوصفون بالانفتاح والاعتدال. لتتحول الدعوة الدينية بسهولة إلى دعوة مفرقة ويصبح الدين عنصر تفريق وتمزيق عندما يتم اختزاله في الحجاب ورجم المرأة المخطئة كنموذج طرح أحفاد البنا، ومن خلال الخبرة العربية بتيار الإسلام السياسي فهذا لا يعبّر سوى عن عجز في طرح القضايا السياسية والتعاطي بكفاءة كافية مع أزمات وتحديات الواقع، وعندما ينشغل به تيار أو كيان ما فهو مؤشر على بداية انزلاق نحو الصراعات الطائفية الدامية والحروب الأهلية بتحويل الدين إلى عامل تفريق بدل أن يكون عامل وحدة.
لا أثر للتعصب الديني أو الطائفي في دول أوروبا لأنهم أخضعوا التراث الديني للنقد وأطلقوا ثورتهم الفكرية قبل أكثر من قرنين وفصلوا بين الدين والدولة وسادت أفكار فلاسفتهم ومفكريهم من ديكارت إلى سبينوزا وفولتير وكانط ومالبرانش، لذا تسود بينهم قيم المواطنة والتعايش والتسامح والحرية الفردية وحرية المعتقد والضمير.
النخب في أوروبا، ممن يدركون جيدًا خطورة الطرح الأصولي المنغلق، يحذرون نتيجة تزايد أعداد المهاجرين واللاجئين ونتيجة النشاط الملحوظ للأصوات السلفية من محاولات جر أوروبا لمعاينة صورة معاصرة من عصورها الوسطى المظلمة بنسخة إسلامية، ويرون في الصراعات التي تضرب المجتمعات العربية والإسلامية قيمة ما أنجزوه عندما قضوا على هيمنة الأصوليين وتأويلاتهم المنغلقة وعندما ألغوا النظام الملكي مطلق الصلاحيات القائم على الحق الإلهي باعتبار الملك خليفة الله في الأرض ليحل النظام الجمهوري والتداول والحريات ودولة المواطنة، بعد أن كاد الأوروبيون يقضون على بعضهم البعض ذبحًا وتقتيلًا على الهوية والمذهب.
مغزى الطرد
يتصور هاني رمضان أنه موكول له مهمة مقدسة بأوروبا متحمسًا لمواصلة رسالة جده، فباشر عمله البحثي وألف كتبه ونشر مقالاته وألقى محاضراته دون المرور بالمرحلة التنويرية أو القيام بالثورة الفكرية المطلوبة، غازيًا أوروبا بإرث البنا وقطب والزرقاوي والظواهري والبغدادي، وكأن هؤلاء هم إنجاز العرب الوحيد.
القارة الأوروبية ترى أن إنجازها التاريخي لا يقدر بثمن لأنه أدّى إلى بناء كل هذه الحضارة الحديثة وليس من السهل التخلي عمّا يميزها بين الأمم بالتراجع عن قيم الحداثة والمواطنة والدولة المدنية. هاني رمضان ليس ذلك المفكر الألمعي أو الباحث المدقق أو العالم المجدد بل محاضر عادي بعدة تقليدية وطرح مكرر، وهو يقدم نفسه كما يفعل شقيقه طارق رمضان كمتحدث باسم الإسلام في الغرب وسط فوضى أتاحت للآلاف من العاديين تصدر المشهد وإصدار قرارات باسم الأمة لدرجة إعلان أحدهم نفسه “خليفة” على المسلمين دون حتى استشارتهم. قديمًا أدان البعض من مدّعي التميز الديني المتشددين بودلير وفلوبير بسبب “أزهار الشر” و“مدام بوفاري” بحجة الإخلال بالآداب العامة والحض على الفسق، فهل يتصور أحدهم بعد أن قطعت فرنسا تلك الأشواط في حرية الإبداع والرأي والتعبير أن يعيدها لتلك الحقبة؟
وإذا تمكن البعض من فعل ذلك في الشرق حيث لم تقم ثورة تنويرية بعد تضع حدودًا للمقدس وغير المقدس وتزيل عن الدين ما تراكم عليه من تكلسات وقشور وتفصل بين الدين والسياسة وتعيد لكل من العقل والفلسفة والفكر مكانته المفقودة، فإن محاولاتهم في نقل تلك الممارسات إلى أوروبا محكوم عليها بالفشل لأن الأوروبيين ببساطة يسبقوننا بحساب التاريخ وموازين التقدم والنهضة بقرن ونصف وقد صارت تلك الأطروحات وراءهم منذ زمن بعيد.
 (العرب اللندنية)