بوابة الحركات الاسلامية : مع اقتراب تحرير الحديدة .. الحوثيين يعلنون التعبئة العامة (طباعة)
مع اقتراب تحرير الحديدة .. الحوثيين يعلنون التعبئة العامة
آخر تحديث: السبت 15/04/2017 06:11 م
مع اقتراب تحرير الحديدة
في الوقت الذي تستعد فيه قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية لإطلاق عملية تحرير محافظة الحديدة، من الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، أعلنت الجبهة التعبوية التابعة للانقلابيين، التعبئة العامة تأهبا للتصدي لاقتحام المحافظة.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، تواصل قوات الجيش الوطني والمقاومة، الموالية للحكومة الشرعية، بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي، حصارها على معسكر “خالد بن الوليد”، بمديرية موزع، بمحافظة تعز، من الجهتين الجنوبية والغربية، بعد الاستيلاء على جبل النار الاستراتيجي، الذي وفّر لهم إطلالة مباشرة على خط التعزيز العسكري المؤدي إلى اللواء.
وطبقاً لمصادر عسكرية في الجيش اليمني، فإن السيطرة على معسكر “خالد بن الوليد”، تعني السيطرة الكاملة على خط السير الرابط بين محافظتي تعز، والحديدة، ومنح قدرة تأمين أكبر لميناء ومدينة المخاء، وقطع خط التعزيزات الرابط بين المحافظتين، ما يسهل عملية حصار الانقلابيين في تعز والحديدة.
كمااستهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيا الانقلابية في مفرق المخا والبوابة الشرقية لمعسكر خالد، ما أسفر عن تدمير 5 سيارات (رباعية الدفع) تابعة للميليشيا.
وكشف عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بالمعارك والضربات الجوية، دون ذكر رقم بعينه.
ورجح المصدر العسكري سيطرة القوات الحكومية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، على المعسكر خلال الساعات القادمة.
فيما أعلنت الجبهة التعبوية التابعة لحوثيين، التعبئة العامة تأهبا للتصدي لاقتحام الحديدةن وقالت وكالة الأنباء اليمنية، (النسخة الخاضعة لسيطرة الحوثيين)، إن اللقاء ضم شخصيات اجتماعية وأعضاء السلطة المحلية والعلماء والمرشدين، لمناقشة سبل تعزيز الصمود في مواجهة ما أسموه بالعدوان.
ويحاول الانقلابيون في محافظة الحديدة، تجييش المدنيين والعسكريين، من خلال التعبئة العامة للزج بهم في مواجهة القوات الحكومية والمقاومة الشعبية الموالية لها
وذكرت مصادر عسكرية، أن الانقلابيين قاموا بنقل أسلحة ومعدات عسكرية ثقيلة، خلال اليومين الماضيين، من محافظة المحويت، شمالي البلاد، إلى الحديدة، غربي البلاد، تحسباً لانطلاق عملية تحرير المحافظة ودخول القوات الموالية للشرعية.

حرب الحدود:

حرب الحدود:
وعلي  صعيد اخر صدت القوات السعودية في ساعة متأخرة من الجمعة هجوماً من قبل الميليشيات الحوثية و المخلوع صالح، عندما حاولوا التوجه نحو منفذ الطوال السعودي قبالة مديرية حرض اليمنية.
وأفاد مراسل قناة "العربية" أن مدفعيات القوات السعودية تمكنت من تدمير مركبات عسكرية تابعة للميليشيات، فيما استهدفت مروحيات الأباتشي السعودية عناصر الميليشيات خلف تبات رملية استخدموها حصناً لهم.
وأدى ذلك إلى مقتل العشرات من أفراد الميليشيات، بالإضافة إلى تعطيب عتادهم العسكري من قذائف و أسلحة كانت بحوزتهم.
وفي محافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير ، قُتل مجموعة من عناصر الميليشيات الحوثية، بعد محاولتهم التخطيط لتنفيذ هجوم على أحد المراكز الرقابية السعودية ، لكن طيران التحالف استهدفهم بعد أن تم كشفتهم من الفرق الاستطلاعية السعودية التي كانت تمشط الحدود السعودية اليمنية.

حرب الارهاب:

حرب الارهاب:
فيما لقي قيادي بتنظيم القاعدة في اليمن مصرعه، اليوم الجمعة، في كمين نصبه مسلحون قبليون في محافظة شبوة، جنوب شرق البلاد.
وقال مصدر أمني فضل عدم الكشف عن اسمه: إن “القيادي في تنظيم القاعدة أحمد عوض بارحمه، لقي مصرعه اليوم في كمين مسلح نصبته له قبائل باعوضة في شبوة“.
وأضاف المصدر، أن “قبائل باعوضة نجحت في استهداف بارحمه، قرب منزله في منطقة لماطر، بمديرية الروضة، شرق شبوة”.
وتتهم قبائل “باعوضة” عناصر القاعدة بقتل 2 من رجالها في أحد مستشفيات المحافظة، قبل 6 أشهر من الآن.
و شر الحساب الرسمي لوحدة مكافحة الإرهاب، صورا تظهر جنود أمريكيين، منتشرين في مواقع يعتقد أنها في جنوب اليمن.
يأتي هذا بعد يوم من تصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية "جيف ديفيس"، التي أكد فيها تواجد قوات أمريكية “محدودة” في جنوب اليمن في إطار الحرب ضد إرهاب تنظيم القاعدة .
وقال ديفيس"، إنه منذ 28 فبراير، نفذت القوات الأمريكية أكثر من70ضربة دقيقة ضد القاعدة، مؤكدا الاستمرار في تنفيذ هذه العمليات بما في ذلك الغارات الجوية ضد العناصر الإرهابية المعروفة

ايران وحزب الله:

ايران وحزب الله:
وعلي صعيد اخري، أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن مستشار وزير الدفاع السعودي اللواء أحمد عسيري اليوم الجمعة، عدم قبول ما وصفها بـ"أفكار رمادية" تجعل الانقلابيين جزءاً من الحل في اليمن.
وقال خلال ندوة حول تطورات الوضع الحالي ومستقبل السلام في اليمن بمعهد العالم العربي في باريس إن "التحالف العربي يسعى لحل سياسي شامل يرضي الجميع وأن الحل في اليمن يجب أن يشمل تطبيق القرارات الدولية وإرادة اليمنيين".
وأضاف خلال الندوة التي شارك فيها عدد من الشخصيات المهمة وكبار المسؤولين، أن "التحالف يهدف إلى المحافظة على كيان ووجود الدولة اليمنية فليس من مصلحة المنطقة أو العالم أن يتحول اليمن إلى دولة فاشلة من دون حكومة".
وذكر "أن العمليات العسكرية في اليمن تتم بشكل حذر لحماية المدنيين في حين تقوم الميليشيات الحوثية بوضع مراكز القيادة والسيطرة بين المدنيين"، مؤكداً أن التحالف لا يستخدم قنابل السقوط الحر لخطورتها على المدنيين ومبيناً أن العمليات العسكرية في اليمن تتم في مناطق خطرة بسبب كثافتها السكانية.
وأشار اللواء عسيري إلى أن "الاستعجال في تنفيذ الخطط العسكرية في اليمن قد يؤدي إلى خسائر في حين تؤدي سياسة حصار الميليشيات إلى نتائج فعالة"، مشدداً على أن الحكومة الشرعية في اليمن تعمل على تدريب الشباب على أعمال الأمن ومحاربة الإرهاب.
وأوضح عسيري أن التحالف ينفذ حظراً بحرياً وليس حصاراً أي أنه يتأكد ممن يستخدم المياه ما يناقض القول بأن الحصار أدى إلى مجاعة، مبيناً أن ميناء الحديدة تحول إلى قاعدة تستهدف حركة الملاحة في باب المندب وتهريب السلاح كاشفاً عن أن التحالف "خير المجتمع الدولي بين التفتيش أو خضوعه للشرعية".
من جهته انتقدت الحكومة اليمنية بياناً للمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالعقوبات الدولية وحقوق الإنسان إدريس جزائري تحدث فيه عن معلومات غير حقيقية وواقعية تتصل بميناء الحديدة.
وأكد وزير الإدارة المحلية في الحكومة رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية، أن البيان لصحافي الصادر عن جزائري "لم يعتمد على بيانات ومعلومات حقيقية وواقعية"، مشيراً إلى أن الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني هي بسبب الانقلاب الذي قامت به ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية المسلحة على الشرعية. 
وأوضح الوزير فتح "أن الميليشيا الانقلابية ما تزال تمارس تقطعها المستمر للقوافل الغذائية ولم تسمح لها بالعبور إلى المحافظات اليمنية المختلفة، إضافة إلى حصارها لمحافظة تعز منذ أكثر من سنة ونصف"، مبيناً أن الميليشيات احتجزت
فيما قال رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، إن" اليمن والتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، يواجهان مشروعاً فارسياً يستهدف الخليج والمنطقة العربية.
وقال رئيس الوزراء في كلمة ألقاها في ندوة أقيمت في معهد العالم العربي بباريس: "إننا، ومعنا التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، والإمارات الشقيقتين، نواجه مشروعاً فارسياً يستهدف الخليج، والمنطقة العربية، تقف خلفه إيران، بكل وضوحٍ، لتصدير ثورتها المزعومة، عبر تخريب وتدمير الدول الأخرى".
وأضاف رئيس الوزراء اليمني أن "الحكومة اليمنية والتحالف العربي، لم يكونا دعاة حرب، وينتابنا الألم والحزن، بسبب تصميم الانقلابيين على المضي في حربهم الخاسرة، وإعراضهم عن التوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الامن 2216"، مؤكداً أن يد الحكومة ستظل ممدودة للسلام، رغم تنكر المليشيا الانقلابية، ونقضها للعهود والمواثيق والاتفاقيات.
ولفت بن دغر إلى أن حل الأزمة معروف ومتاح، "والقرار بيد الانقلابيين أنفسهم، وذلك بالامتثال والخضوع للإرادة الشعبية وتطبيق القرارات الدولية، لتتوقف الحرب وتعود السلطة الشرعية لمواصلة استكمال خطوات المرحلة الانتقالية التي توقفت بعد الانقلاب، ودون ذلك لا ينبغي مناقشة أي حلول ترقيعية خارج المرجعيات، تذهب باليمن واليمنيين إلى المجهول".

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
في سياق تداعيات إصدار المجلس السياسي المشكل من قبل الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح)، تم إلغاء قرار تشكيل هيئة الإفتاء الصادر عن المجلس السياسي الأعلى برئاسة القيادي الحوثي صالح الصماد، يوم الإثنين الماضي.
وتضمن بيان لحزب صالح حول حل “الهيئة” تلميحًا ربما يشكل تأكيدًا لفرضية “الأفلام الإباحية”، بإشارته إلى أن التشكيلة التي تم حلها غير مشهود لأفرادها “بالكفاءة والنزاهة والعلم والتقوى”.
وأفاد موقع “المؤتمر نت” الإلكتروني، التابع لحزب صالح، في نبأ مقتضب، أنه تم إلغاء قرار تعيين المفتي الجديد وتشكيل هيئة الإفتاء الصادر، مؤخرًا، عن “المجلس السياسي”.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق بين الحزب و”الحوثيين” على أن يعاد تشكيل هيئة الإفتاء لتضم “علماء مشهودًا لهم بالكفاءة والنزاهة والعلم والتقوى”، دون مزيد من التفاصيل
وعيّن “المجلس السياسي الأعلى”، الذي شكله تحالف الحوثيين و صالح، يوم الإثنين الماضي مفتياً جديداً، وهيئة إفتاء شرعية، حيث نص القرار على تعيين “شمس  الدّين محمد شرف الدّين” رئيساً لـ”هيئة الإفتاء، ومفتياً للديار اليمنية”، قبل أن يتراجع عن هذا التعيين يوم الخميس.
وأثار قرار تشكيل هيئة الإفتاء الجديدة استياءً واسعاً، وعاصفة من التعليقات الناقدة والساخرة على مواقع شبكات التواصل الاجتماعي بين المدونين اليمنيين.
وفي سياق اخر كشف وزير السياحة اليمني، محمد عبدالمجيد القباطي، أن طائرة هبطت بمطار صنعاء أول من أمس، ونقلت دبلوماسيين من روسيا وإيران، إلى خارج اليمن، بحسب ما ذكرت صحيفة الوطن السعودية، في عددها اليوم السبت. وأشار القباطي إلى أن الطائرة هبطت في "دولة مجاورة". 
ولفت إلى أن الخطوة تأتي بعد اكتمال استعدادات القوات الموالية للشرعية لاستعادة ميناء الحديدة، وتحرير كافة المحافظات.

المشهد اليمني:

مع فشل مسعي المبعوث الأممي في التوصل الي جولة جدية لمفاوضات في اليمن، وتأكيد الرئيس عبدربه منصور هادي، علي مخرجات الحوار الوطني  والمبادرة الخليجية والقرارات الأممية ذات الصلة، في مقدمتها القرار 2216، كمرجعية للحل في اليمن، تشير الي تعقد المشهد السياسي، واستمرار الخيار العسكري كخيار وحيد للاطراف المتصارعة في اليمن في العام الثالث لبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته العسكرية في اليمن.. ليثبت مرة أخري أن السلاح أقوي علي الأرض من حمائم السلام.