بوابة الحركات الاسلامية : دويتشه فيله: "أم القنابل" قتلت أكثر من 90 مسلحا من "داعش" في أفغانستان/ نيويورك تايمز الأمريكية : تغيير موقف ترامب بشأن سياسته فى سوريا/ وول ستريت جورنال : رؤية أردوغان لتركيا: الدولة الإسلامية الأخرى (طباعة)
دويتشه فيله: "أم القنابل" قتلت أكثر من 90 مسلحا من "داعش" في أفغانستان/ نيويورك تايمز الأمريكية : تغيير موقف ترامب بشأن سياسته فى سوريا/ وول ستريت جورنال : رؤية أردوغان لتركيا: الدولة الإسلامية الأخرى
آخر تحديث: الأحد 16/04/2017 11:47 ص
دويتشه فيله: أم القنابل
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم  الاحد 16/4/2017
دويتشه فيله: أم القنابل
دويتشه فيله: "أم القنابل" قتلت أكثر من 90 مسلحا من "داعش" في أفغانستان
ارتفعت حصيلة قتلى تنظيم "داعش" في أفغانستان نتيجة إسقاط "أم القنابل" الأميركية على مجمع كهوف بإقليم ننغرهار إلى أكثر من تسعين عنصراً، وفقا لما ذكرته مصادر أفغانية محلية. 
قال محمد إسماعيل شينوار حاكم منطقة أشين الأفغانية، معقل تنظيم "داعش" في ولاية ننغرهار، اليوم السبت (15 نيسان/ أبريل 2017) إن الضربة الأمريكية لم تسفر عن سقوط خسائر بشرية بين المدنيين، حيث أن الجيش الأفغاني أجلى المدنيين، الذين يعيشون في منطقة القصف.
وذكر شينوار أنه "قتل ما لا يقل عن 92 من مقاتلي داعش"، من بينهم أربعة من القادة الرئيسيين في أفغانستان، جراء إسقاط قنبلة من طراز "جي بي يو-43/بي" المعروفة باسم "أم القنابل" والبالغة زنتها حوالي 11 طنا، التي تعد أكبر قنبلة غير نووية.  
وأوضح شينوار لوكالة فرانس برس أنه "تم تدمير ثلاثة أنفاق كان عناصر داعش تمركزوا فيها عند وقوع الهجوم". وتابع "بعد ذلك قامت وحدات الكومندوس الأفغانية والقوات الغربية بعملية تطهير في المنطقة" التي أقام فيها تنظيم "داعش" شبكة كهوف وأنفاق. 
ويقول خبراء إن تنظيم "داعش" أقام قواعده على مقربة من القرى والمناطق المأهولة، ما يدفع آلاف العائلات على مغادرة المنطقة، بحسب ما أفادت الحكومة الأفغانية. وسجل تصعيد في المعارك بين القوات الأفغانية المدعومة من القوات الأميركية، وعناصر "داعش" في الأسابيع الماضية في محاولة طردها. حيث قتل أحد جنود القوات الأميركية الأسبوع الماضي. 

لوموند: إيران تتساءل حول الخطوط الحمراء الأمريكية الجديدة
إلتزم "الحرس الثورى" الإيرانى الصمت في السابع من أبريل، مما يعد دليلًا على أنهم فوجعوا بقصف الولايات المتحدة لقاعدة "الشعيرات" في سوريا، وأوكلت أكبر قوة مسلحة لطهران - والمنتشرة في سوريا منذ عام 2012 والموجودة في القواعد العسكرية الرئيسة للجيش السورى- لوزارة الخارجية مهمة اصدار بيان بالتنديد وشجب الضربة أحادية الجانب ضد الحليف السورى، والتى وصفتها بأنها خطيرة ومدمرة وتُعد انتهاكًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولى.
وقد شدد الرئيس "حسن روحانى" من لهجته؛ متهمًا نظيره الأمريكى "دونالد ترامب" -في خطاب قصير أذاعه التليفزيون الإيراني- بمساعدة الإرهابيين وذلك بتدخله في سوريا، وأدان في ذات الوقت الهجوم بالأسلحة الكيماوية على القرية السورية "خان شيخون"، وقد كتب "روحانى" على "تويتر" قائلًا: "إن مأساة خان شيخون مُرعبة حيث تعيد إلى ذاكرة الإيرانيين مشاهد ضحايا الأسلحة الكيماوية منذ عدة أعوام خلال الاعتداءات التى وقعت على مدينة "سردشت" شمال غربى إيران- التى كان قد قصفها "صدام حسين" في عام 1987 بغاز الخردل- وفقًا لما ذكرته طهران خلال الحرب ضد العراق التى استغرقت ثمانية أعوام، حيث كانت تُستخدم هذه الأسلحة بانتظام.
وأشار "محمد جواد ظريف" وزير الخارجية الإيرانى – على حسابه الشخصي على موقع "تويتر"- إلى الاتهامات المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيماوية، وقد استخدم "ترامب" لهجة شديدة للغاية من أجل كسب الرأى العام الإيرانى في الوقت الذى اقترب فيه موعد الانتخابات الرئاسية التى تجرى في التاسع من مايو القادم، ويطمع "حسن روحانى" في تولى مدة رئاسية ثانية، ولا يكف منافسوه المحافظون عن وصفه وفريقه "بالسُذَّج"، وأنهم محاورون قد أدوا مهمتهم خلال حقبة "باراك أوباما" لكنهم غير أكفاء في مواجهة العسكريين الذين يحيطون "بدونالد ترامب".
غير أن رسالة "روحانى" على تويتر تُعد دليلاً على الضيق والانزعاج، فلم تكن الحرب التى شنتها إيران في سوريا منذ خمسة أعوام محل جدلٍ في الصحافة، بل كانت تحظى بتأييد شعبى، إلا أن الأسلحة الكيماوية لازالت بالنسبة لطهران، موضوعًا حساسًا، وقد تمت الإطاحة بالمسئولين السياسيين وأصحاب الدرجات العسكرية الرفيعة الذين خاضوا الحرب ضد العراق وكذلك العائلات ذات النزعة العرقية.
وقد فاق انفعال السلطات الإيرانية التعاطي السورى الذى بدا بسيطًا إزاء هذا الحدث؛ ففى الوقت الذى أبدت فيه واشنطن استعدادها لإجبار سوريا على احترام هذه المطالب بالقوة؛ فإنه يتعين على "حراس الثورة" التساؤل من الآن عن "الخطوط الحمراء" الأخرى التى من الممكن أن تتسبب في رد فعل عسكرى أمريكى. وكانت البحرية الأمريكية قد ذكرت في نهاية مارس الماضى، أنها سجلت العام الماضى 35 اقترابًا خطيرًا أو غير مهنى من بواخرها من جانب قوارب إيرانية في الخليج العربى، ويصعب حاليًا أن تتسامح البحرية الأمريكية مع هذه الممارسات المزعجة التى تقوم بها طهران.
وفى فبراير الماضى؛ أشار "جيمس ماتيس" وزير الدفاع إلى حادثة اقتراب لسفينة من البحرية الإيرانية المشتبه في نقلها أسلحة موجهة للمتمردين الحوثيين حلفاء إيران في اليمن، وطبقًا للمسئولين الرسميين في البيت الأبيض، فإن هذه العملية قد تم تجاهلها بصفة خاصة لأن السفينة كانت موجودة في المياه الدولية.
جدير بالذكر أن طهران كانت قد اختبرت هذه الخطوط الحمراء منذ يناير الماضى، حين أطلقت صاروخًا باليستيًا بعد مضي وقت قليل من تولى "ترامب" مهامه، مع مضاعفة التذكير بالقانون الدولى.
ويرى "حسين موسيفيان"- المساعد السابق "لحسن روحانى" والباحث في الجامعة الأمريكية "برينستون"- "أنه بالنسبة لإيران؛ فإن الفصل في أى موضوع مرتبط بالسلام والأمن الدولى يرجع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فالولايات المتحدة؛ لا يمكنها أن تحدد الخطوط الحمراء والتصرف بمقتضى ذلك بصورة أحادية، وأضاف بأنها في سبيلها إلى نزع الشرعية عن المجلس" وفضلاً عن ذلك، صرح : "بأنه كلما كان هناك رد فعل غير متوقع من الولايات المتحدة ، فسيقابل من الجانب الإيرانى أيضًا برد فعل غير متوقع".
وكان أول إعلان يتسم بالريبة والحذر قد جاء من جانب الحليف الإقليمى "حزب الله" اللبنانى- المتورط أيضًا بشدة في سوريا لوقوفه إلى جانب نظام "الأسد"، حيث يرى التنظيم أن الضربات الأمريكية تسجل "أكبر وأخطر بداية تصعيد في المنطقة."

نيويورك تايمز الأمريكية : تغيير موقف ترامب بشأن سياسته فى سوريا
تسببت المبررات الرسمية- التي أعقبت تنفيذ الغارات الجوية الأمريكية على إحدى القواعد الجوية السورية- في زيادة الحيرة بشأن النوايا الأمريكية، وما ستتخذه أمريكا من خطوات في المستقبل، والمسوغات القانونية لاستخدامها القوة من جانب واحد.
بالنسبة لترامب؛ أصبحت هناك حاجة أكبر لتوضيح موقفه، خاصةً وأن الهجوم الذى أمر بتنفيذه انتقامًا من "بشار الأسد" لاستخدامه الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، مثّل تغييرًا للموقف الذى يتبناه منذ بضعة أشهر.
والآن؛ وبعد أن أمر "ترامب" بتوجيه ضربة جوية للقاعدة الجوية التابعة لحكومة "بشار"؛ ما هو مدى استعداده لإنهاء الحرب الأهلية التى استمرت ست سنوات؟ قد نستنتج الإجابة المزعجة على هذا السؤال من خلال تعليق وزير الخارجية الأمريكى "ريكس تيلرسون" -خلال زيارته لأحد النصب التذكارية للحرب العالمية الثانية في إيطاليا- حيث قال: "نحن نكرس أنفسنا من جديد لمساءلة أى شخص، بل وجميع الأشخاص الذين يرتكبون جرائم ضد الأبرياء في أى مكان في العالم."
وقد تنذر كلماته بزيادة الأمل الأمريكى في المنطقة بشكل غير عادى؛ رغم أن هذا الأمر يخالف تفهم "ترامب" خلال حملته الانتخابية بمراعاة "أمريكا أولا".
وقال "تيلرسون" خلال لقاءٍ أُجرى معه في برنامج "واجه الأُمَّة" على شبكة الإذاعة والتليفزيون الأمريكية "CBS" مؤخرًا: "نعتقد أن هزيمة تنظيم الدولة تمثل أولى الأولويات، وهذا التهديد سيعقب القضاء عليه الاتجاه نحو الشروع في تنفيذ عملية لوقف إطلاق النار تُفضي في النهاية إلى إجراء انتخابات، بحيث يستطيع المواطنون السوريون تحديد مصير "بشار" على حد قوله.
بينما ذكرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة "نيكى هالى" أن الإطاحة "ببشار" يجب أن تأتى من خلال عملية تحول سياسى.
وحاول مستشار الأمن القومى الأمريكى "ماكماستر" التقليل من شأن الخلافات على قناة "فوكس" الإخبارية، ولكنها أطلت برأسها في حديثه حين أكد على ضرورة هزيمة "تنظيم الدولة"، ولكنه ذكر أيضًا أن الإدارة الأمريكية قد تقوم بإجراءات أخرى ضد "بشار" بسبب استخدامه للأسلحة التقليدية.
وهناك أيضًا التباسٌ بشأن شرعية الضربات الجوية التى نفذتها الولايات المتحدة؛ وقد أصدر البيت الأبيض بيانًا ذكر فيه أن الهجوم الأمريكى جاء وفقًا للقانون الدولى، حيث إن "بشار" لم يلتزم بالمعاهدة الدولية لحظر استخدام الأسلحة الكيماوية وتسبب فى أزمة إنسانية كبرى، بيد أن الحقيقة أن "ترامب" لم يسع للحصول على موافقة مجلس الأمن على القيام بهذا الهجوم.
وأشار البيان أيضًا إلى أن العمل الذى قام به "ترامب" كان موافقًا للقانون الأمريكى، حيث إن المادة الثانية من الدستور الأمريكى تمنحه سلطة الدفاع عن المصالح الوطنية للدولة بالقوة، وقد استخدم الرئيس الأمريكى السابق "أوباما" نفس المبرر لتبرير تدخله فى ليبيا عام 2011، على الرغم من تشكيك خبراء القانون فى مشروعية ما قام به.
وكثيرًا ما يقوم الرؤساء الأمريكيون خلال السنوات الأخيرة بعمليات عسكرية دون موافقة الكونجرس الذى يشارك الرئيس فى قرارات القيام بالحروب، لكن من الضرورى أن ينظر الكونجرس فى فكرة الموافقة على استخدام القوة العسكرية فى سوريا.

الايكونوميست: الأسلحة الكيماوية فى سوريا
لن ينتهى الرعب الذى تشهده سوريا أبدًا؛ فحربها الأهلية -والتى تدخل الآن عامها السابع- راح ضحيتها حوالى نصف مليون شخص، ودفعت بخمسة ملايين آخرين إلى اللجوء إلى خارج البلاد، وهناك ملايين غيرهم نازحون داخلها، وحتى الآن؛ فإن الهجوم الكيماوي، الذى أسفر عن مقتل خمسة وثمانين شخصًا على الأقل فى بلدة خان شيخون، والتى يحكم المتمردون سيطرتهم عليها، يعد من الأعمال المشينة للغاية.
وفى نزاع يسوده الظلام مع القليل من بصيص الأمل؛ تتسلط الأضواء على المجرم الأبشع إرتكابًا للجرائم،؛ وهو نظام بشار الأسد- الذى تدعمه كلٌ من روسيا وإيران.
إن صور الأطفال المقتولين خنقًا تبين استخدام غاز الأعصاب، ومن المحتمل أن يكون ذلك هو غاز السارين، وتصنيع هذا الغاز وتخزينه واستخدامه كسلاح يتطلب عادة إقرارًا من جانب الدولة.
وبصدق لم يُذكر عن أي من الميليشيات فى سوريا - بما فيها حتى الجهاديين التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والتى استخدمت غازى الكلور والخردل - لم يُذكر انها استخدمت غازات الاعصاب فى ميدان القتال.
وتنقل الصحف الإسرائيلية عن المخابرات قولها إن الضربة الجوية الكيماوية صدرت بأوامر على أعلى مستوى، وأن زعم روسيا إطلاق الغاز عندما تعرضت مخازن أسلحة المعارضة للقصف، وهو بالتأكيد مجرد كذب، وهو ما يجلب الخزى للرئيس الروسى فلاديمير بوتين-الداعم الأكبر- للرئيس السورى بشار الاسد.
ومواثيق حظر الأسلحة الكيماوية -التى تتعرض لإنتهاكات كثيرة - تعتبر واحدة من أقدم الاتفاقيات العالمية لجعل الحرب أقل قبحًا، حتى إن روسيا - والتى أبدت مؤخرًا عدم اكتراثها للمعايير الدولية - لديها كل الحرص على الإبقاء على مثل هذه الأسلحة محظورة.
دعونا نتخيل لو أن القصف الإرهابي الذى حدث فى نفق سان بطرسبرج فى الثالث من أبريل كان متضمنًا غازًا سامًا، إن الأسلحة الكيماوية بطبيعتها غير شرعية، فقيمة هذه الاسلحة فى الحرب مشكوك فيها، فالجيوش المنظمة تستطيع حماية نفسها من الغازات السامة، ولكنها تعتبر أدوات فريدة من نوعها للإرهاب ضد المدنيين حيث لا يوجد معها مكان يمكن الاختباء فيه.
ينبغي ألا يكون إستخدام الغازات السامة سببًا لنسيان جرائم الأسد الأخرى العديدة- التى يستحق أن يقدم للعدالة بسببها يومًا ما- إنها ليست المرة الأولى التى يُتهم فيها الأسد بتسميم الناس، بيد أن الهجوم على خان شيخون تعدى خطًا لطالما وعد الأسد نفسه باحترامه؛ فحينما تسبب الأسد فى مقتل ألف وأربعمائة شخص بغاز السارين عام 2013 فى الغوطة - خارج دمشق خرق نظامه "الخط الاحمر" الذى أقره باراك أوباما، ولم يتخذ أوباما إجراءات تأديبية، وبدلًا من ذلك وافق على الاتفاق الروسى، القاضي بتبنى سوريا من خلاله مبادئ اتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية، وتسليم المخزون لديها من هذه السموم.
في هذا الوقت كان هذا يبدو حكما غير عادل- ولكنه أصبح واضحا الآن بجلاء - أن استخدام السارين فى خان شيخون يكشف أن سوريا أخفت بعضًا من غاز الأعصاب، أو أنتجته من جديد، منتهكة بذلك التزاماتها التي قطعتها على نفسها، وباستخدام غاز الاعصاب مرة أخرى فإن الأسد يضرب بالمواثيق، التى يقبل بها العالم بأسره، عرض الحائط. 
ومع نشر قواتها الجوية فى سوريا عام 2015؛ أنقذت روسيا الأسد وساعدته فى استرداد الأراضى المفقودة وإحراز نصر تكتيكي على أمريكا، فلا يستطيع الغرب الآن قصف سوريا بدون المخاطرة بالاصطدام مع روسيا.
ان ترامب محقٌ، لكنه يعتبر مخادعًا عند إلقائه باللوم على الفوضى التى وقعت بسبب ضعف أوباما، لأن ترامب نفسه اعترض على العمليات العسكرية عام 2013، وعندما كان مرشحًا قال أنه ينبغي على أمريكا مشاركة روسيا فى قصف داعش، وباعتباره رئيسًا الآن فإنه يقول إنه غيّر رأيه بشأن سوريا وينبغي عليه أن يبدأ بمشاركة سفيرته لدى الأمم المتحدة بإدانة روسيا. والآن، لا يعتبر بوتين حليفًا ضد الجهاديين، ولكنه أصبح مشجعًا لهم.
وربما يتصرف الأسد محاولًا الإفلات من العقاب أو ربما يكون خائفًا من فرض اتفاق دبلوماسي ضده، وفى أى حال من الأحوال؛ فإن روسيا ستظل دائمًا متورطة فى جرائم حربه، وكذلك الحال مع إيران، على الرغم من الحقيقة التى تتمثل فى أن العديد من الإيرانيين لا يزالون يعانون من تأثير الغازات السامة التى استخدمها العراق ضدهم فى حرب الثمانية أعوام بداية من 1980  وحتى عام 1988، وكلما ساعدت كلٌ من روسيا وإيران فى بقاء الأسد فى السلطة، كلما شاركتا فى التورط في المزيد من ذنوبه، وقد حان الوقت بالنسبة لهما للتخلي عن حليفهما السام.
 
وول ستريت جورنال : رؤية أردوغان لتركيا: الدولة الإسلامية الأخرى
يصوّت ملايين الأتراك الأحد من هذا الأسبوع على إقرار أو رفض تعديلات دستورية مرَّرها البرلمان التركي في يناير الماضي، ويوضِّح مقال رأي نشرته شبكة الإذاعة والتليفزيون الألمانية دويتشه فيله أن هذه "التعديلات الحاسمة" تمنح "لشخص واحد كل السلطة دونما محاسبة تقريبًا" بما يجهز على ما تبقى من الديمقراطية في تركيا، ويوشك جميع المراقبين أن يُجمعوا على أن تركيا سوف تتحول إلى دولة استبدادية حال تمرير الاستفتاء.
غير أن قلة ـ أنا منها ـ تختلف مع هذا الرأي؛ فلقد سيطر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ سنين على جميع السلطات التي من شأن هذه التعديلات أن تخلعها عليه، فهو الآن سيد على كل ما تقع عليه عيناه للفترة التي تحلو له، سواءٌ من خلال السبل الديمقراطية أو بترتيب نتائج الانتخابات، وفي حال تمرير الاستفتاء لن يكون ذلك إلا تجميلًا لواقع قائم.
وانظروا في طبيعة السلطة التي يحظى بها الرئيس أردوغان؛ إن رئيس الوزراء الخانع بينالي يلديريم لا يكل من مناصرة التغييرات الدستورية التي سوف تجهز على منصبه الذي كان تاريخيًا أقوى المناصب في البلد، انتقاد الرئيس الجليل قد يزج بأي شخص في غياهب السجن وإن كان طفلًا صغيرًا، أي علاقة -مهما وهنت- بمحاولة انقلاب يوليو الماضي -والتي قد تكون مفبركة- معناها فقدان المرء وظيفته، أو ما هو أضل من ذلك سبيلًا؛ فالدولة معتادة على حبس الصحفيين بتهم زائفة تتعلق بالإرهاب، والإصدارات المستقلة بحق، قد أُغلقت.
لكن إذا لم يكن الرئيس أردوغان بحاجة إلى هذه التعديلات الدستورية ـ التي لا ترقى إلا لتفاهات تشريعية ـ فما سر هوسه بطلبها؟ ربما السبب هو المزيد من الطمأنينة إلى أنه لن يُستدعى إلى محكمة بناءً على أفعاله غير الشرعية، وربما لتوفير سلطة تكفي الخليفة الذي سوف ينتقيه لإكمال برنامجه، وربما إرضاءً لغروره.
مهما يكن مصدر هذه الرغبة القاهرة لدى الرئيس أردوغان؛ فإنها تلحق أذى جسيمًا بموقف تركيا في العالم؛ فحينما لم يُسمح لمساعديه بحشد الأتراك المقيمين في ألمانيا لتأييد هذه التغييرات الدستورية، اتهم الألمان بـ "تطبيق إجراءات نازية"، كما قارن هولندا بجمهوريات الموز بعد منع وزراء أتراك من الحديث في روتردام، وقد أدى سوء العلاقات هذا إلى انهيار في العلاقات العسكرية مع ألمانيا.
كما أن التهديد الضمني بالهجوم على الأوربيين في الشوارع لم يساعد الرئيس أردوغان في موقفه الدولي، ولا السماح لأحد حلفائه المقربين بدعوة تركيا إلى تصنيع أسلحتها النووية الخاصة، وإمعانا في الضرر، بدأ الرئيس حربًا أهلية مع الأكراد في يوليو 2015 في محاولة لنيل دعم حزب قومي في البرلمان، فكانت لتلك الخطوة عواقب إنسانية جسيمة.
هذا الإصرار على القيام بكل شيء على طريقته يندرج ضمن نمط يميز الرجل؛ فقد كان بوسع الرئيس أردوغان أن يفوز للأتراك بالسفر بدون تأشيرة إلى أوربا، لولا أنه رفض تغييرًا لا معنى له في تعريف الإرهاب في القانون التركي، كما أنه يضر بالعلاقات مع واشنطن بإصراره الشخصي على تسليم الشيخ التركي فتح الله جولن، وهو يضر بالعلاقات مع 35 دولة بجعله أجهزة مخابراته تتجسس على الأتراك الموالين لجولن، ولقد أساء مايك فلاين المستشار السابق لترامب إلى نفسه إذ سجل بالعمل ممثلًا للمصالح التركية في 2016.
نرجسية الرئيس أردوغان تزيد من ثمن الدكتاتورية إذ تدفعه إلى ارتكاب أخطاء لا داعي لها؛ فالرئيس الذي كان في يوم من الأيام يتحلى بالحذر وحساب خطواته، يلاحق الآن دمى، فلا تتمخض عن هذه الملاحقات سوى العداوات.
لقد أضر هذا السلوك بالنمو الاقتصادي الذي اكتسب به شعبيته، بل إن الرئيس أردوغان يضر بنفسه بسكنه قصرًا من 1100 غرفة واتخاذه حرس شرف أسطوريا.
فأين ينتهي كل هذا؟ للرئيس التركي هدفان ظاهران؛ الأول: سعيه إلى مناقضة إصلاحات أتاتورك الغربية بهدف إعادة تأسيس النهج الإسلامي للإمبراطورية العثمانية، ثانيا: أنه يريد أن يرقي نفسه إلى منصب الخليفة الإسلامي العتيق والمهيب، وهو أمر شديد الوضوح منذ أن أحيت الدولة الإسلامية هذا المنصب المهجور في عام 2014.
هذان المطمحان قد يمتزجان بعد مئة عام بالضبط من إلغاء أتاتورك للخلافة، إما في العاشر من مارس 2021 (وفقا للتاريخ الهجري) أو الرابع من مارس 2024 (وفقًا للتقويم المسيحي)، ليصبح أي من هذين التاريخين فرصة للرئيس أردوغان لإبطال ما أنجزه أتاتورك العلماني، ويعلن نفسه خليفة لجميع المسلمين.
ليس داخل تركيا من يقاوم بصورة فعلية مطامح الرئيس أردوغان الجامحة، وهذا ما يتيح له حرية الاستمرار في أساليبه الشاذة، فيثير المتاعب داخليًا وخارجيًا، في الوقت نفسه، سوف يدفع الأتراك وملايين غيرهم ثمن حكمه المتغطرس.
 
فايننشيال تايمز: المتشددون يحتشدون فى محاولة للإطاحة بروحانى
 إختار الجناح المتشدد فى إيران 5 مرشحين ، من بينهم إبراهيم رئيسى ، رجل الدين القوى ، لخوض الانتخابات الرئاسية الحاسمة الشهر القادم فى محاولة منهم لتشكيل جبهة موحدة لإيقاع الهزيمة بحسن روحانى ، الرئيس الوسطى الحالى .    
وذكرت وسائل الاعلام الإيرانية أن الجبهة الشعبية لقوات الثورة الإسلامية ، وهى جماعة جديدة جامعة ، قد أعلنت أن هذه الترشيحات سوف يتم سحبها من السباق عند إعلان إسم أول المرشحين قبل يوم 19/5 الذى ستجرى فيه إنتخابات. ويأمل المتشددون أن يمكنهم هذا التكتيك من شن تحد متعدد الأضلاع للسيد روحانى فى الحملة الانتخابية، وكذلك تجنب تكرار ما حدث فى الانتخابات الرئاسية عام 2013 عندما تنافس عدد من المرشحين المتشددين، مما أدى إلى إضعاف ما حصلوا عليه من أصوات . 
 ويعد إبراهيم رئيسى الأبرز بين المرشحين الخمسة، وكان قد تم تعيينه فى العام الماضى حارسا على ضريح الإمام رضا فى مشهد، المدينة الثانية فى إيران. كما أنه يتولى أيضا إدارة ما يعتقد أنه أكثر المعاهد ثراء فى الجمهورية الإسلامية، وهى مؤسسة القدس الدينية التى تمتلك عقارات وأراض فى أنحاء إيران . 
وقد يكون من غير المعتاد بدرجة كبيرة أن يقوم آية الله خامنئى ، صاحب القرار المطلق فى الجمهورية، بتعيين شخص فى هذا المنصب الرفيع، ثم يقوم بتركه ليصبح رئيسا، وهو الأمر الذى يثير التكهنات باحتمال أن يكون المرشح المفضل لدى المرشد الأعلى. كما يشير ترشيحه أيضا إلى أنه يمكن للسيد روحانى أن يتوقع معركة عنيفة فى حالة ما إذا كان، يسعى للبقاء فى المنصب مدة أخرى . 
ولم يسبق للسيد رئيسى أن أظهر قبل ذلك رغبة فى الانخراط فعليا فى السياسة. وكان رجل الدين الذى يبلغ من العمر 56 عاما قد تقلد مناصب قضائية رفيعة، من بينها منصب النائب العام. ويتهمه الإصلاحيون بالسماح بالقيام بحملات قمع وحشية ضد المعارضين فى الثمانينيات من القرن الماضى.  
وهو اليوم يظهر نفسه على أنه رجل الشعب، حيث يتوقع المتشددون أن يستهدف ما يسمونه فشل روحانى فى ترجمة الاتفاقية النووية التى وقعتها طهران مع القوى العالمية إلى فوائد إقتصادية تعود على الإيرانيين.  وكان إبراهيم رئيسى قد قام بإلغاء لقائه مع الجناح المتشدد فى طهران قائلا " من الضرورى أن تكون مع المتدينين فى هذا البلد "- حيث تعرضت مشهد مؤخرا لزلزال أدى إلى مصرع شخص واحد. 
ويقول حامد رضا تراغى السياسى الكبير قريب الصلة بالمتشددين: " إن رئيسى رجل دين كبير وليس له تاريخ فى العمل السياسى ، وهذا قد يمكنه من التعامل مع المطالب العاجلة للشعب من تنمية إقتصادية وخلق فرص عمل . إن فرصته فى أن يصبح الرئيس القادم لإيران تفوق 70 % " . 
  أما المرشحين البارزين الآخرين فهما محمد باقر قاليباف، عمدة طهران القوى الذى جاء فى المركز الثانى بعد روحانى فى إنتخابات 2013 ، وعلى رضا زاكانى ، نائب البرلمان السابق الذى إنتقد الاتفاقية النووية بشدة. 
وسوف يخوض الانتخابات الجناح المتشدد، الذى يضم النخبة من الحرس الثورى، والمتشددين من رجال الدين والقضاة، متسلحين بالجرأة نتيجة عداء الرئيس دونالد ترامب للاتفاقية النووية . 
وهم يأملون أن يضعف تصعيد التوتر بين واشنطن وطهران الإصلاحيين الذين يؤيدون الاتفاق وضغطوا من أجل مزيد من التعاون مع الغرب بعد سنوات من العزلة .    
فى وقت لاحق من هذا الشهر، سوف يعلن مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة تمتلك  سلطات قوية ومقربة من الجناح المتشدد، أى المرشحين من الإصلاحيين والمتشددين، مؤهلين لخوض الانتخابات . 
 ويجب أن يعتبر كل المتنافسين على ولاء للجمهورية الإسلامية ، لذا فالإصلاحيون يخشون من أنه فى حال قرر روحانى خوض الانتخابات، أن يحكم بعدم صلاحيته للمنصب . 
  يقول أحد المحللين المؤيدين للإصلاحيين: " موقف الإصلاحيين يشبه الفريق الذى سمح له بخوض مباراة لكرة القدم فقط فى الدقيقة 83 عندما كان الفريق المنافس قد أحرز بالفعل 3 أهداف " . 
" ليس جديدا أن يلعب الجناح المتشدد مباراة غير عادلة، ولكننا يمكننا الفوز إذا خاض روحانى الانتخابات وإذا لم يكن هناك تزوير على نطاق واسع " . 
إن صراع السلطة بين المتشددين والإصلاحيين معقد بسبب محاولة الجماعات السياسية المتنافسة أن تضع نفسها وسط قوى نظام الحكم إستعدادا لليوم الذى يموت فيه السيد خامنئى الذى يبلغ من العمر77 عاما .

الجارديان: لماذا تستخدم واشنطن"أم القنابل" لقصف عناصر داعش
الجارديان نشرت مقالا للكاتب مصطفى بيومي يشير فيه إلى استخدام الولايات المتحدة "أم القنابل" التي لم تستخدم من قبل في أي معركة لقصف موقع في أفغانستان قالت إن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يتمركزون فيه لكنه يتسائل لماذا تستخدم واشنطن هذه القنبلة بالذات في عملية كهذه؟
ويعتبر بيومي أنه بالطبع لا أحد يتعاطف مع التنظيم لكنه في الوقت نفسه يؤكد أنه لا حاجة لتكون خبيرا عسكريا حتى تشعر بالريبة في هذا الامر وتسأل نفسك ماذا يحدث؟
ويسترجع بيومي تاريخ الدول الاستعمارية في القرنين السابقين محاولا الحصول على إجابة موضحا أن الدول الاستعمارية استخدمت مستعمراتها دوما كحقول للتجارب تستخدم فيها الأسلحة الجديدة لتعرف تأثيرها وعيوبها.
ويشير بيومي إلى أن تاريخ ظاهرة القصف الجوي حديث نوعا ما عن تاريخ القنابل نفسها إذ يعد أول قصف جوي ضمن نطاق هذه الظاهرة هو القصف الإيطالي لليبيا عام 1911 حيث عانت البلاد من كثافة القنابل التي تتساقط عليها من السماء.
ويوضح بيومي إلى أن الغرب يستخدم حاليا عدة دول مثل ليبيا وسوريا والعراق كساحات تجارب لأسلحته وهو الامر الذي يسبب معاناة لأبناء هذه الدول موضحا ان منطقة جنوب شرق أسيا عانت أيضا في السابق عندما كانت الساحة الرئيسية لتجارب الغرب.

دويتشه فيله:"داعش" مازال يحتجز آلاف الإيزيديين منذ عام 2014
أكد مسؤول حكومي إيزيدي في إقليم كردستان اليوم السبت أن تنظيم "الدولة الإسلامية" ما زال يحتجز أكثر من ثلاثة آلاف مدني إيزيدي منذ اختطافهم عند استيلائه على مدينة سنجار في أغسطس 2014.
وقال خيري بوزاني مدير عام الشؤون الإيزيدية في وزارة أوقاف إقليم كردستان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "تنظيم داعش اختطف 6417 مواطنا إيزيديا بينهم 3547 امرأة في مدينة سنجار منذ آب/ أغسطس 2014 ".
وأضاف بوزاني أن "عدد الناجين من قبضة داعش بلغ 2963 شخصا بينهم 1070 امرأة و1571 طفلا"، موضحا أن عدد الذين ما زالوا في قبضة التنظيم هو 3454 شخصا".
وأشار إلى أن "عدد الإيزيديين في العراق كان نحو 550 ألف نسمة، وعدد النازحين نحو 360 ألف نازح، وعدد القتلى بأيدي داعش 1293 فيما بلغ عدد الأيتام بسبب سيطرة داعش على مناطق الإيزيدية  1759 يتيما من ناحية الأب و 407 من ناحية الأم، و359 طفل من ناحية الأبوين". وبين أن "220 طفلا ما زال آبائهم بيد التنظيم في حين أن المجموع الكلي للأيتام هو 2745".
وأضاف مدير عام الشؤون الإيزيدية في وزارة أوقاف إقليم كردستان أن "عدد المقابر الجماعية المكتشفة في سنجار لحد الآن 30 مقبرة جماعية فضلا عن المئات من مواقع المقابر الفردية فيما بلغت عدد المزارات والمراقد الدينية المفجرة من قبل تنظيم داعش 68 مزارا ومرقدا".